جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دراسات في علم الأديان ..... الكتاب في عيون مسلمة [ 1 ] ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

اذهب الى الأسفل

دراسات في علم الأديان ..... الكتاب في عيون مسلمة [ 1 ] ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة Empty دراسات في علم الأديان ..... الكتاب في عيون مسلمة [ 1 ] ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي الإثنين يناير 02, 2017 3:23 am

دراسات في علم الأديان ..... الكتاب في عيون مسلمة [ 1 ]
أسد الشعر العربى ( جمال الشرقاوى )
دراسات فى علم الأديان
الكتاب المقدس فى عيون مسلمة
الجزء الأول فى البحث
بقلم \ جمال الشرقاوى \

[ العهد القديم - سفر التكوين
الإصحاح الأول - العدد - 1 : 5 ]

تنبيه ضرورى للقارىء ( فكل هذه الدراسة كتبت فى تحليل خمسة ( 5) أسطر فقط و هم فى ( سفر التكوين \ الإصحاح الأول \ العدد \ 1 : 5 ) فأحيانا أكتب رقم السطر و أحيانا أكتب ( 1 : 5 )

[ مقدمة لابد منها ]

معلوما من الدين بالضرورة أن أى كتاب سماوى تعنى أنه نزل من عند الله تبارك و تعالى بدون تحريف و قد ورد لفظ ( الكتاب ) معرفة ( أ – ل ) فى ( القرآن الكريم ) 162 مرة فى 42 سورة من سور القرآن الكريم هم على التوالى ترتيبا [ - 1 - البقرة - 2 - آل عمران - 3 - النساء - 4 - المائدة - 5 - الأنعام - 6 - الأعراف - 7 - التوبة - 8 - يونس - 9 - هود - 10 - يوسف - 11 - الرعد - 12 - الحجر - 13 - النحل - 14 - الإسراء - 15 - الكهف - 16 - مريم - 17 - المؤمنون - 18 - النور - 19 - الفرقان - 20 - الشعراء - 21 - النمل - 22 - القصص - 23 - العنكبوت - 24 - لقمان - 25 - السجدة - 26 - الأحزاب - 27 - فاطر - 28 - الصافات - 29 - الزمر - 30 - غافر - 31 - فصلت - 32 - الشورى - 33 - الزخرف - 34 - الدخان - 35 - الجاثية - 36 - الأحقاف - 38 - الحديد - 39- الحشر - 40 - الجمعة - 41 - المدَّثر - 42 - البيِّنة - ] و قد قال الله تبارك و تعالى عن ( القرآن الكريم ) ( الكتاب ) الذى أنزل على سيدنا و مولانا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ فى سورة البقرة { ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين } [ البقرة - 2 - ] و قال ربنا عز و جل عن ( التوراة ) ( الكتاب ) الذى أنزل على سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام { و إذ آتينا موسى الكتاب و الفرقان لعلكم تهتدون } [ البقرة - 53 - ] و قال الحق جل فى علاه عن ( الإنجيل ) ( الكتاب ) الذى أنزله على سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام { و قال إنى عبد الله آتانى الكتاب و جعلنى نبيَّا } [ مريم - 30 - ] و قال الله سبحانه و تعالى عن الكتب الثلاثة ( القرآن الكريم ) و ( التوراة ) و ( الإنجيل ) { و أنزل عليك الكتاب بالحق مصدِّقا لِمَا بين يديه و أنزل التوراة و الإنجيل } [ آل عمران - 3 - ] و كذلك معلوما كفرَ مَن أنكر واحدا من هذه الكتب أو أى كتاب أنزله الله تبارك و تعالى و يكفر من يُنكر نزوله أو نسبته إلى الله تبارك و تعالى لكن الشرط الوحيد الذى يتوفر للإيمان بأى كتاب أنزله الله تبارك و تعالى أن يكون الكتاب فى أيدى الناس بدون ( تحريف ) او ( إضافة ) من عند الناس أو ( نقصان ) أنقصه منه الناس لأن الكتب السماوية لا يجوز التزيد فى ( نصوصها الأصلية ) بالترجمة و لا التنقيص من ( نصوصها الأصلية ) بالترجمة و لا يجوز أن تقرأ ( بالمعنى ) إلا لضرورة شرعية توجبها الظروف شريطة أن يكون ( النص الأصلى ) موجود بين أيدينا حتى يظل له الغلبة و السلطان و هذا هو الحفظ الذى تكفل الله سبحانه و تعالى به لكتاب العهد الأخير ( القرآن الكريم ) فقال ذو الجلال و الإكرام { إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون } [ الحجر -9 - ] و هذا الحفاظ الإلهى على ( القرآن الكريم ) يُعَدُّ حفاظا على اللغة العربية و هو سر قوتها و انتشارها و الأصح و الأفضل أن تقرأ الكتب المنزلة من الله تبارك و تعالى كما أنزلت كما يكفر من يُنكر أمرا معلوما من الدين بالضرورة بأن يلغى حرفا واحدا ثبَت وجوده فى ( القرآن الكريم ) أو يزيد حرفا واحدا ثبَت عدم وجوده فى ( القرآن الكريم ) لإن هذا يُعَدُّ من قبيل التحريف فى كتاب الله تبارك و تعالى و الكذب على الله جل جلاله و الكفر يأتى من إنكار حرف واحد أو كلمة واحدة أو زيادة حرف واحد أو كلمة واحدة من كتاب ثبَت نزوله من عند الله عز و جل و كذلك ثبَت عدم تحريفه من قبل مثل ( القرآن الكريم ) الذى صانه رب العالمين سبحانه و تعالى فقال { إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون } [ الحجر - 9 - ] أقول... الكفر هنا كفر عقائدى يُخرج من الملة لإن القرآن الكريم من أصول الدين أى من الأصل الذى هو الدعائم الأساسية للدين و هدم الأصل يَحدُثُ بتحريفه أو بالتزيُّد فيه أو التنقيص منه و كذلك التزيد و التقيص فى الكتب المنزلة من الله سبحانه و تعالى و خاصة ( القرآن الكريم ) يُبنىَ عليه أيضا بالتزيُّد أو التنقيص أحكام تشريعية ليس منه و لا مقصودة من تشريعه و لا أرادها رب العالمين جل فى علاه و على هذا تتدهور حياة الناس و يتعرضون لغضب الله سبحانه و تعالى و سَخَطه... و الدليل على أن ( القرآن الكريم ) من أصول الدين الإسلامى { ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب و لكن البر من أمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوى القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و فى الرقاب و أقام الصلاة و أتى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا و الصابرين فى البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون } [ البقرة - 177 - ] و هذه الأية السابقة تشتمل على ( أصول الدين الإسلامى ) و هى ( الإيمان بالله و اليوم الأخر و الملائكة و الكتاب و النبيين ) و لكنها ذكرت ( القدر ) ضمنيا فهو من ( أصول الدين الإسلامى ) { و الصابرين فى البأساء و الضراء و حين البأس } [ البقرة -177 - ] و هم المقصود بهم المؤمنون الذين يصبرون على الأقدار أو ( القدر ) خيره و شره حُلوه و مُره و لكن حديث ( الإيمان ) ذكر ( أصول الدين ) كاملة أى بذكر ( القدر ) بوضوح [ " قال يا رسول الله ما الإيمان...قال... أن تؤمن بالله و ملائكته و كتابه و رسله و تؤمن بالبعث الآخر و تؤمن بالقدر كله قال صدقت " ] صحيح فى صحيح الترغيب و الترهيب...و بناءً على هذه القاعدة أن أى كتاب أنزل من عند الله تعالى تناقض مع نفسه أو حُرِّفَ فيه تحريف صغير أو دقيق أو كبير و أصبح مشكوكا فيه أو فى نسبته إلى الله سبحانه و تعالى لا يصح بأى حال من الأحوال ان يكون كتاب عبادة و لا يصح و لا يجوز أن يؤخذ منه تشريعا لأنه قد زيد فى أصله و متنه ما ليس فيه أو أنقص منه ما كان من مسلماته اليقينية الأصلية و صارت بالتالى الشعائر التعبُديَّة المأخوذة منه باطلة لأنها ليست على مراد الشارع الحكيم أى الله سبحانه و تعالى و ما بُنِىَ على باطل فهو باطل و هذه قاعدة عامة
مثل { و قالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيُّهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } [ البقرة - 111- ] فهل قال الله سبحانه و تعالى لليهود و النصارى أنتم فقط الذين سوف تدخلون الجنة و لا يدخلها أحدا غيركم ؟؟!! إذن فأين دليلكم على ذلك من كتبكم التى أنزلها الله سبحانه و تعالى عليكم ؟؟!! و مازال السؤال لليهود و النصارى قائم منذ ألف و خمسمائة ( 1500 ) سنة و مازالت الحُجَّة الإلهية القوية تكمم أفواههم منذ ( 1500 ) سنة { هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } [ البقرة - 111- ] فهم قد زادوا بقولهم هذا فى كتابهم ( الكتاب المقدس – العهد القديم و العهد الجديد ) ما ليس منه لمَّا قالوا أنهم فقط الذين سيدخلون الجنة فكأنهم أو هذا ما حَدَث منهم بالفعل قد شرَّعوا لأنفسهم من دون الله تعالى و قالوا على الله تعالى ما لم يقله !!! و لذلك لعنهم الله سبحانه و تعالى { لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داود و عيسى بن مريم ذلك بما عَصَوا و كانوا يعتدون } [ المائدة - 78 - ] و كذلك الدليل من الحديث النبوى الشريف [ " حدثنا مسدد أن بشر بن المفضل و خالد بن عبد الله حدثاهم المعنى عن خالد الحذاء عن بركة قال مسدد فى حديث خالد بن عبد الله عن بركة أبى الوليد ثم اتفقا عن ابن عباس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا عند الركن قال فرفع بصره إلى السماء فضحك فقال لعن الله اليهود ثلاثا إن الله حَرَّم عليهم الشحوم فباعوها و أكلوا أثمانها و إن الله إذا حَرَّم على قوم أكل شيء حَرَّم عليهم ثمنه.... و لم يقل فى حديث خالد بن عبد الله الطحان ( رأيت ) و قال ( قاتل الله اليهود )... ] صحيح فى سنن أبى داود... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و كذلك حينما أمرهم الله سبحانه و تعالى أن يدخلوا بيت المقدس أو أريحا و يدخلون ( سُجدا ) أى منحنين و يقولوا ( حطة ) أى حُط عنا يا رب خطايانا و اغفر لنا فدخلوا على إستاهم أى يزحفون و يجلسون على أدبارهم و قالوا ( حنطة ) أى ( شعير ) أو ( حبة فى شعرة ) { و إذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا و ادخلوا الباب سُجدا و قولوا حطة نغفر لكم خطاياكم و سنزيد المحسنين } [ البقرة - 58 - ] فما الذى حدث لهم من جرَّاء غبائهم و عنادهم و استكبارهم على كلام الرب سبحانه و تعالى { فبدَّل الذين ظلموا قولا غير الذى قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون } [ البقرة - 59 - ] و بسبب تزيُّدَهم فى حرف واحد و هو حرف ( ن ) فبدلا من أن يقولوا ( حطة ) قالوا ( حنطة ) فماذا كان العذاب الذى وقع عليهم بسبب تغيير هذا الحرف ( ن ) وقع أو نزل عليهم { رجزا } [ البقرة - 59 - ] أى ( طاعونا ) من السماء فقضى بما يقرب منهم على سبعين ألف ( 70000 ) نفس أو شخص و هذا بسبب تغيير حرفا واحدا فقط من كلام الله تعالى هو ( ن ) و فى وجود نبيَّهم و رسولهم سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام فما بالك الذين غيروا و حَرَّفوا و بدَّلوا و زيَّفوا و زوَّروا كل كتابهم و ليس معهم نبيَّهم و لا رسولهم ليكلم الله تعالى فى شأنهم ؟؟؟!!! ... و هذه أدلة على التزيُّد فى الكتب المنزلة يستوجب اللعن من الله تعالى و الغضب... و كذلك أنقصوا من كتابهم الذى شهد أن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ هو خاتم النبيين { و لمَّا جاءهم رسول من عند الله مصدق لِمَا معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون } [ البقرة - 101 - ] و هنا المقصود إنكاره و إنكار نبوته و رسالته و صفته و نعته الموجودون عندهم و المذكورون فى ( التوراة )... و ( الإنجيل ) بعد ذلك... و الدليل هو { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم و إن فريقا منهم يكتمون الحق و هم يعلمون } [ البقرة - 146-] و الدليل أيضا على صفته و صفة اصحابه رضى الله عنهم و أرضاهم عندهم فى كتبهم ( التوراة ) و ( الإنجيل ) و هم ينتقصونها و يمحونها من كتبهم { محمد رسول الله و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيماهم فى وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة و مثلهم فى الإنجيل كزرع أخرج شطأه فأزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين أمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و أجرا عظيما } [ الفتح - 29- ] هذه صفته أى محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى بالإضافة إلى أنه ( رسول ) أيضا من الله تعالى و هم ينكرونها و ينتقصونها من كتبهم ( التوراة ) و ( الإنجيل ) !!! كما انتقصوا أمر الله تعالى و هو عدم العمل يوم ( السبت ) لأنه يوم العبادة كما ورد فى سفر نحميا [ و شعوب الأرض الذين يأتون بالبضائع و كل الطعام يوم السبت للبيع لا تأخذ منهم فى سبت و لا فى يوم مقدس و أن نترك السنة السابعة و المطالبة بكل دين ] ( سفر نحميا \ 10 - 31 - ) و كذلك [ فى تلك الأيام رأيت فى يهوذا قوما يدوسون معاصر فى السبت و يأتون بحُزم و يحمِّلون حميرا و أيضا تدخلون أورشليم فى يوم السبت بخمر و عنب و تين و كل ما يُحمل فأشهدت عليهم يوم بيعهم الطعام ] ( سفر نحميا \ 12 - 15 - ) و كذلك [ و الصوريون الساكنون بها كانوا يأتون بسمك و كل بضاعة و يبيعون فى السبت لبنى يهوذا فى أورشليم ] ( سفر نحميا \ 12 - 16 - ) و أيضا [ فخاصمت عظماء يهوذا و قلت لهم : ما هذا الأمر القبيح الذى تعملونه و تدنسون به يوم السبت ] ( سفر نحميا \ 12 - 17 - ) بل و عقاب من يعمل أى عمل فى يوم السبت غير العبادة جزاءه القتل كما ورد فى سفر الخروج [ فتحفظون السبت لأنه مقدس لكم و من دنسه يقتل قتلا إن كل من صنع فيه عملا تقطع تلك النفس من بين شعبها كل من صنع عملا فى يوم السبت يقتل قتلا ] ( سفر الخروج \31 - 14 - ) !!! جزاء من يعمل عملا من اليهود فى يوم السبت غير العبادة يقتل قتلا !!! و مع ذلك خالفوا أمر الله تبارك و تعالى و عصوا أمره { و اسألهم عن القرية التى كانت حاضرة البحر إذ يعدون فى السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا و يوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون } [ الأعراف - 163 - ] و هؤلاء اليهود سكان القرية المجاورة لبحر القلزم و هى قرية ( أيلة ) إعتدوا على شرع الله تعالى و تحايلوا فى يوم ( السبت ) و هذا انتقاص للشرع الإلهى يستوجب الغضب و اللعنة و لا حول و لا قوة إلا بالله تبارك و تعالى و من كتابهم و هذا شيء ليس جديد على مثل اليهود و النصارى ... و الكثير من الناس لا يعرفون أن اليهود و النصارى هم أخوة و أن سيدناعيسى بن مريم بنت عمران عليه الصلاة و السلام حفيد سيدنا عمران المشهور فى ( الكتاب المقدس ) بإسم ( عمرام ) عليه الصلاة و السلام الذى أنزل الله تبارك و تعالى على نبيِّنا محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه و أله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى سورة بإسمه هى سورة ( أل عمران ) كما أنزل على والدته السيدة الطاهرة العذراء البتول مريم عليها السلام فى ( القرآن الكريم ) سورة بإسمها هى ( سورة مريم ) و سيدنا عمران عليه السلام كان يهودى الأصل على شريعة سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام و كان كاهن زمانه و ما ( الإنجيل ) الحقيقى الأصلى ( إنجيل ) سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام إلا مجموعة من الحكم و الأمثال و البشارة برسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و قد جاء سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام و هو يهودى الأصل و قد أخبر الله تعالى عن الجذور البعيدة للسيدة مريم بنت عمران عليهم السلام لمَّا ظن قومها أنها اقترفت ذنبا و هى بريئة منه فقال { يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغيَّا } [ مريم - 28 - ] و يحتمل أن معنى { يا أخت هارون } [ مريم - 28 - ] أنها إحدى النساء من ذرية هارون أخى موسى كقول أبى بكر ( يا أخت بنى فراس ) و قد كانت مريم من ذرية هارون أخى موسى من سبط لاوى ( رغم أن هناك رأيا يقول أن عيسى عليه الصلاة و السلام من ( الصابئين أو الصابئة ) أى ( مندائى ) و ليس يهودى ) و لكن النفس ترتاح إلى أنه يهودى الأصل و قد ورد فى تفسير ( الظلال ) { يا أخت هارون } [ مريم - 28 - ] أن المقصود بها هارون ( أخى موسى ) النبى الذى تولى الهيكل هو و ذريته من بعده و الذى تنتسبين إليه بعبادتك و انقطاعك لخدمة الهيكل فياللمفارقة بين تلك النسبة التى تنتسبينها و ذلك الفعل الذى تقارفينه )... أى و المقصود أنهم يستنكرون عليها ان تفعل الفاحشة و هى من هذا النسل الشريف الطاهر الذى ينتهى إلى سيدنا هارون بن عمران عليه السلام أخى سيدنا موسى رسول الله تعالى و نبيّه عليه الصلاة و السلام صاحب ( التوراة ) كما جاء فى ( الكتاب المقدس – العهد الجديد ) [ يذكر عن مريم أم يسوع أنها كانت نسيبة لأليصابات ] ( لوقا - 1 : 5 - ) عليهما السلام و ( أليصابات ) عليها السلام هى ( زوجة النبى زكريا عليه السلام ) التى كانت من ( بنات هارون ) أى من نسل هارون بن عمران عليه السلام [ مِمَّا قد يدفع إلى الظن إلى أن مريم كانت أيضا كانت من سبط لاوى بينما يكاد الإجماع ينعقد على أنها كانت من نسل داود الملك ] ( لوقا - 1 : 27- ) و هذا محض افتراء فمريم العذراء من سبط لاوى أى من نسل هارون عليه السلام و النسب فى اللغة يطلق على عدة معانى أهمها القرابة و الإلتحاق فإذا قلنا زيد ناسب عمرو فهو نسيبه أى قريبه و يقال نسب زيد فى بنى عمرو أى قرابته فهو منهم و تقول الولد انتسب إلى أبيه بمعنى إلتحق به و منه نسب الشخص إلى عائلة أو قبيلة أى التحق بهم و قيل إن القرابة فى النسب لا تكون إلا للأباء خاصة و أيضا فمريم عليها السلام من سبط لاوى و تنسب لأل عمران ( عمرام ) من بيت أو ( نسل هارون ) أخى موسى و قد جاء فى ( الكتاب المقدس ) أن أعمال الكهنوت و خدمة بيت الرب قاصرة فقط على سبط لاوى دون جميع الأسباط و تحديدا على أبناء ( هارون أخى موسى ) دون باقى سبط لاوى أيضا [ فى خيمة الإجتماع خارج الحجاب الذى أمام الشهادة يرتبها هارون و بنوه من المساء إلى الصباح أمام الرب فريضة دهرية فى أجيالهم من بنى إسرائيل ] ( سفر الخروج - 27 - 21 - ) و أيضا [ ثم يتقدم الكهنة بنو لاوى لأنه إياهم إختار الرب إلهك ليخدموه و يباركوا بإسم الرب و حسب قولهم تكون كل خصومة و كل ضربة ] ( سفر التثنية - 5 - 21 - ) و أيضا [ و كلم الرب موسى قائلا قدم سبط لاوى و أوقفهم قدام هارون الكاهن و ليخدموه فيحفظون شعائره و شعائر كل الجماعة قدام خيمة الإجتماع و يخدمون خدمة المسكن فيحرسون كل أمتعة خدمة الإجتماع و حراسة بنى إسرائيل يخدمون خدمة المسكن فتعطى اللاويين لهارون و لبنيه إنهم موهوبون له هبة من عند بنى إسرائيل فتوكل هارون و بنيه فيحرسون كهنوتهم و الأجنبى الذى يقترب يُقتل ] ( سفر العدد 3\ - 5 - 6 - 7 - 8 -9 - 10 - ) و أيضا [ فى ذلك الوقت أفرز الرب سبط لاوى ليحملوا تابوت عهد الرب و لكى يقفوا أمام الرب ليخدموه و يباركوا باسمه إلى هذا اليوم لأجل ذلك لم يكن للاوى قسم و لا نصيب مع إخوته الرب هو نصيبه كما كلمه الرب إلهك ] ( سفر التثنية – الإصحاح 9 \ العدد - 8 - 9 -) و هنا نسرد الأحداث التى ولدت فيها ( مريم ) العذراء عليها السلام ... فقد كان ( يواقيم ) كما فى التورة أو ( الكتاب المقدس ) و هو نفسه ( عمران ) عليه السلام العجوز و زوجته السيدة ( حنة ) عليها السلام شاخا و كبرا فى السن و لم يُنجبا ولدا لإن ( حنة ) كانت عاقرا لا تنجب و كذلك كانوا فى بنى إسرائيل يعيِّرون من لا ولد له فظلا ( يواقيم ) عمران عليه السلام وزوجته السيدة ( حنة ) أم السيدة ( مريم العذراء ) عليهم صلوات الله تعالى و سلامه يصليان و يتضرعان إلى الله تعالى أن يرزقهما الولد و قد نذرا نذراً أن الولد الذى سينجباه يوهبانه لله تعالى خادما فى الهيكل فظهر ملاك الرب جبرائيل للكاهن ( يواقيم ) عمران عليه السلام و بشره أن امرأته ( حنة ) عليها السلام ستحبل و تضع مولودا سيكون موضع سعادتهما و سعادة العالم فأخبر زوجته ( حنة ) عليها السلام و فعلا حبلت فى تلك الليلة وولدت ( مريم ) عليها السلام و نضع فى اعتبارنا أن خدمة الرب مقصورة على ( سبط لاوى ) فقط أى الذين يمتد نسلهم و نسبهم و قرابتهم لهارون أخى موسى عليهما الصلاة و السلام [ فى ذلك الوقت أفرز الرب سبط لاوى ليحملوا تابوت عهد الرب و لكى يقفوا أمام الرب ليخدموه و يباركوا باسمه إلى هذا اليوم ] ( سفر التثنية - 8 - 10 - ) و فى هذه القصة دليل على أن ( يواقيم ) عمران عليه السلام و ( حنة ) عليها السلام هما من سبط لاوى و هذا السبط تحديدا هو من ذرية هارون أخى موسى عليهما الصلاة و السلام هو المختص بخدمة بيت الرب كما فى ( الكتاب المقدس ) و لذلك فهما و ذريتهما من المكلفين بعمل الكهانة و حراسة و خدمة بيت الرب أليس كذلك [ قدم سبط لاوى و أوقفه قدام هارون الكاهن و ليخدموه ] ( سفر العدد - 6 - 3 - ) و نأتى إلى القصة فى ( القرآن الكريم ) { و إذ قالت امرأة عمران رب إنى نذرت لك ما بطنى محررا فتقبل من إنك أنت السميع العليم } [ آل عمران - 35 - ] و هنا حدثت مشكلة فى نفس ( يواقيم ) الذى هو ( عمران عليه السلام ) و زوجته السيدة ( حنة عليها السلام ) أن المولود جاء انثى ( مريم ) عليها السلام و المطلوب للخدمة فى الهيكل لابد ان يكون ذكرا قويا ليتحمل مشاق الخدمة [و كلم الرب موسى فى برية سيناء عدّ بنى لاوى حسب بيوت أبائهم و عشائرهم كل ذكر من ابن شهر فصاعدا تعدّهم فعدهم موسى حسب قول الرب كما أمر ] ( سفر العدد – الإصحاح 3 \ العدد 15 - 16 -17 -) و مع ذلك ظلت ( مريم ) فى بيت الرب إلى أن بلغت 12 سنة ببركة أبيها ( يواقيم ) أو كما ذكر فى ( القرآن الكريم ) بإسم ( عمران ) عليه السلام و أمها السيدة ( حنة ) عليها السلام و هنا يوضح لنا ( القرآن الكريم ) هذا الموقف { فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى و الله أعلم بما وضعت و ليس الذكر كالأنثى و إنى سميتها مريم و إنى أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم } [ آل عمران - 36 - ] و قد أجابهم الله تعالى إلى رضائه عليهم و تقبل مولودته أن تكون خادمة لبيت الرب و أيضا يحل ( القرآن الكريم ) لنا هذا اللغز { فتقبلها ربها بقبول حسن و أنبتها نباتا حسن و كفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من الله يرزق من يشاء بغير حساب } [ آل عمران - 37 - ] و قد زاد الله تعالى فى إكرامها { و إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك و طهرك و اصطفاك على نساء العالمين } [ آل عمران - 42 - ] و قد رفع الله تعالى شأنها و شأن إبنها عيسى عليه الصلاة و السلام { و التى أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا و جعلناها و ابنها آية للعالمين } [ الأنبياء - 91 - ] و نؤكد على نسب مريم عليها السلام إلى السيدة ( أليصابات ) عليها السلام أم النبى ( يحيى ) عليه السلام كما فى ( القرآن الكريم ) و ( يوحنا المعمدان ) كما فى ( الكتاب المقدس ) و السيدة أليصابات عليها السلام زوجة سيدنا زكريا عليه السلام [ كان فى أيام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة أبيا و امرأته من بنات هارون و إسمها أليصابات و كانا كلاهما بارين أمام الله سالكين فى جميع وصايا الرب و أحكامه بلا لوم و لم يكن لهما ولد إذ كانت أليصابات عاقرا و كانا كلاهما متقدمين فى أيامهما ] ( إنجيل لوقا الإصحاح الأول - العدد - 5 - 6 - 7 - ) و أيضا [ فأجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلى تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله و هوذا اليصابات نسيبتك هى أيضا حبلى بإبن فى شيخوختها و هذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله ] ( إنجيل لوقا – الإصحاح الأول - العدد - 35 - 36 - 37 - ) و صدق الله العظيم القائل { ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم } [ آل عمران - 34 - ) و نكتفى بهذا القدر من إيضاح نسب ( مريم ) عليها السلام و انتسابها إلى هارون أخى موسى عليهما الصلاة و السلام و قد جاء سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام ليصحح و يُعيد ما ضاع و حُرِّف و اندرس من شريعة سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام و لم يأتى سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام بشرع جديد { و قفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لِمَا بين يديه التوراة و آتيناه الإنجيل فيه هدى و نور و مصدقا لِمَا بين يديه من التوراة و هدى و موعظة للمتقين[ المائدة - 46- ] و من هنا نقرر أن سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام يهودى الأصل { و مصدقا لِمَا بين يدى من التوراة و لأحل لكم بعض الذى حُرِّم عليكم و جئتكم بأية من ربكم فاتقوا الله و أطيعون } [ آل عمران - 50 - ] فالنصرانية ليست فى حقيقتها على الوجه الراجح دينا مستقل بشريعة مستقلة مخالف لليهودية و إنما النصرانية فى أصلها و جذورها نابعة من اليهودية و تابعة لها و على شريعتها و لذلك ورد فى الإنجيل العهد الجديد [ لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل فإنى الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ] [ إنجيل متى – الإصحاح الخامس - العدد - 17 - 18 - ] و المقصود هنا أنه يبشر بسيدنا و مولانا محمد رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى فهو الخاتم للنبيين و المرسلين جميعهم و هذا هو المعنى الذى جاء فى آخر النص [ حتى يكون الكل ] و محمد صلى الله عليه و سلم هو ( آخر الكل ) و لكن سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام جاء ليكمل ما بدأ فيه أنبياء العهد القديم كلهم الذين جاءوا لبنى إسرائيل و لذلك هو يوصى تلاميذه الإثنى عشر ( 12 ) قائلا [ هؤلاء الإثنى عشر أرسلهم يسوع و أوصاهم قائلا إلى طريق أمم لا تمضوا و إلى مدينة للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة و فيما أنتم ذاهبون اكرزوا قائلين أنه قد اقترب ملكوت السماوات ] ( إنجيل متى – الإصحاح العاشر - العدد -5 - 6 - 7 - ) و المقصود... بملكوت السماوات... ( الوحى الإلهى الذى نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى بالرسالة و كذلك المقصود بها البشارة برسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى ) الذى وصفه الله تبارك و تعالى بالنبىِّ الأمُىِّ { الذين يتبعون الرسول النبىِّ الأمُىِّ الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة و الإنجيل يأمرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر و يحل لهم الطيبات و يحرم عليهم الخبائث و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التى كانت عليهم فالذين أمنوا به و عزروه و نصروه و اتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون } [ الأعراف - 157 - ]








دراسات في علم الأديان ..... الكتاب في عيون مسلمة [ 1 ] ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة Alterc18

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1287
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» دراسات في علم الأديان ..... الكتاب المقدس في عيون مسلمة [ 6 ] جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» دراسات في علم الأديان ..... الكتاب المقدس في عيون مسلمة [ 5 ] جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» دراسات في علم الأديان ..... الكتاب المقدس في عيون مسلمة [ 4 ] جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» دراسات في علم الأديان ..... الكتاب المقدس في عيون مسلمة [ 3 ] ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» دراسات في علم الأديان ..... الكتاب المقدس في عيون مسلمة [ 2 ] ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى