جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الوقار و أضراره ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) الوقار و أضراره .. ـــ في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ بقلم الباحث المصري \ جمال الشرقاوي \

اذهب الى الأسفل

الوقار و أضراره ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )  الوقار و أضراره .. ـــ في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر  ـــ  بقلم الباحث المصري \ جمال الشرقاوي \ Empty الوقار و أضراره ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) الوقار و أضراره .. ـــ في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ بقلم الباحث المصري جمال الشرقاوي

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي الأحد يناير 07, 2024 1:54 pm


الوقار و أضراره
الوقار و أضراره ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )  الوقار و أضراره .. ـــ في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر  ـــ  بقلم الباحث المصري \ جمال الشرقاوي \ 81802810

أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
الوقار و أضراره .. في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
بقلم الباحث المصري \ جمال الشرقاوي \


حقوق الطبع و النشر و الثوثيق محفوظة للكاتب المصري \ الباحث الأستاذ : جمال الشرقاوي \



( مقدمة )

[ كُنْ وَقُورَاً ]
ــــــــــــ
[ وأنا أولكم و أولَاَكُم بالإعتراف و لو قُلتُ غير ذلك لكنتُ أكذبكم و أكثركم شرَّاً و نفاقاً .. لم يقل لي أحداً أبداً منذُ الصِغَرِ .. ( كُنْ وَقُورَاً ) ً ]
( جمال الشرقاوي )
ــــــــــــ
مقال صادم و لكنها الحقيقة العارية



الكلام و الحديث هنا عن الرجل ( الذكر ) و المرأة ( الأنثىَ ) بلا استثناء



التغيير سُنَّة الكون
ـــــــــــــــــ

( التغيير سيشمل شخصية ــ مُخَلِّصْ ــ أخر الزمان )
المهدي عليه السلام .. فلن يكون على نمط و هيئة القدماء
ـــــــــــــــــــ

و كأي شيءٍ في هذا الوجود , يتغيَّر .. كل شيءٍ في هذا الوجود يتغيَّر .. لا شيء ثابت .. لا شيء يدوم .. كذلك الأخلاق , تتغيَّر , تلين , ربما تتلاشىَ .. الضمير , الحب , الكُره , الصداقة , الإحترام , كل شيء يتغيَّر .. لا دوام لشيء في هذا الوجود .. إنها سُنَّة الله تعالى في الخلق .. كل شيء يتغيَّر .. يتحوَّر .. يفقد شكله و بريقه الأول مع مرور الوقت .. الوجود نفسه يتحوَّر و يتغيَّر و يأخذ أشكالاً مختلفة مع مرور الزمن و سوف يتلاشىَ ذات يوم من الأيام .. المكان يتغيَّر .. الزمن يتغيَّر .. الإنسان يتغيَّر .. السياسة تتغيَّر .. المفاهيم تتغيَّر .. المباديء مع مرور الزمن تتغيَّر .. الدين يتغيَّر يأخذ شكلاً جديداً .. و إطاراً جديداً .. و مفهوماً جديداً .. و تفسيراً جديداً مع مرور الزمن .. العلماء أنفسهم تتغَيَّر صفاتهم و أشكالهم و ملابسهم و طريقة حياتهم و أفكارهم و طريقة تناولهم القضايا الدينية مع التغيير الذي يطرأ على الوجود في كل فترة زمنية معينة .. حتىَ ( المخلِّص ) الذي سيأتي أخر الزمان , أو بالأصح و علىَ وجه الدقَّة و اليقين في زماننا هذا سواء في هذه السنوات المعاصرة أو بعد سنوات , ذلك ( المُخَلِّص ) الذي يعتقد فيه اليهود أو على وجه الدقة ( بني إسرائيل ) المعاصرون في جميع أرجاء الأرض .. أنه  هو بعينه ( المسيخ الدجَّال ) و يعتقده الشيعة بأنه بعينه ( المهدي المنتظر ) محمد بن الحسن العسكري .. و يعتقده المسيحيين ( النصارىَ ) بأنه ( المسيح عيسىَ بن مريم عليه السلام ) و يعتقده المسلمون ( أهل السُنَّة ) ( المهدي عليه السلام ) .. لن يكون هذا الرجل سلفيَّاً يرتدي الجلباب و لن يكون له لحيَة مُدَلَّاة على صدره و لن يكون بيده سيفاً ليحارب به به أهل الشر و الشيطان الرجيم و المسيخ الدجَّال بأسلحتهم النووية .. لن يكون ( المهدي ) الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن مُلِئت ظلماً و جَورَاً , لن يكون سلفياً متشدداً متنطعاً .. لن يكون رجلاً كثير الصلاة و الزكاة و الصدقة و الصوم و قيام الليل .. فهو رجلاً عاديَّاً جداً من بين مليارات البشر المطحونين في الأرض .. محروماً من كل شيء من ملذات الحياه .. مظلوماً في حياته لا أحداً ينصفه أو ينصره أو يحنو عليه .. مطحوناً مغلوباً على أمره .. مخذولاً من كل الناس .. قريبهم منه و بعيدهم عنه ,  فقيراً لا يملك إلَّا قوت يومه بالكاد .. ربما يكون مديوناً .. لا يلبس ملابس فخمة عصرية مثل أقرانه من الناس  .. يعمل المنكرات و ربما .. ربما يعمل الكبائر .. يحتاج لعلاقات حميمية فلا يجدها .. يعيش منعزلاً كأنه ميتٍ .. حياته كأنها في قبر .. تبلغ منه الأسحار السوداء و السفلية و العيون الناظرة الحاقدة و الحسد فيه كل مبلغ , و تفعل فيه كل الأفاعيل .. فهو تارة مؤمناً .. و تارة ناقماً على نفسه و حياته .. بلا سندٍ .. يعاني الوحدة .. و ربما المرض .. نعم .. هذه هى شخصية ( المُخَلِّص ) في أخر الزمان .. يُهَيِّئُه الله تعالى للمهمة القوية التي سيلقيها علىَ عاتقه ... كما يُخفيه عن شرار المخلوقات بكثرة الإبتلاءات له .. و كذلك لتقويته حتىَ يصبح أهلاً للمهمة الأخيرة على الأرض .. قطع الرقاب لأهل الظلم و نسف الكفر و أهله و جَزَّ الشر من جذوره اجتثاثاً  .. فيجعله يذوق الظلم و القهر و الكبت سنوات طويلة  .. حتىَ يستطيع أن يُقيم العدل بعد أن ذاق هو ذاته مرارة الظلم .. حتىَ أنه لا يشعر و لا يعرف أنه ( المهدي ) و عندما يشعر و لو بشيءٍ من ذلك الأمر و لوضعيفاً جداً .. يشك في نفسه و يبكي و لا يعرف الحقيقة أبداً .. إلَّا عندما يُصْلِحُهُ الله تعالىَ في ليلة .. و تظهر شخصيته الحقيقية القيادية لكي يقود معسكر الإيمان الذي لا شر فيه ضد معسكر الشر الذي لا إيمان فيه .. و الشيء الوحيد في شخصية ذلك الرجل قبل ليلة إصلاحه .. الشيء الذي يظل معه هو شخصيته القيادية التي يحاول الناس طمسها فيه بالحقد عليه و الحسد له و إعمال السحر له و تسليط الشياطين الرجماء عليه في كل لحظة لتصيبه بالأذىَ و الطاقات السلبية , لكنه يظل في ذاته شخصية قيادية و كذلك قولة الحق التي يقولها رغم وقوف المجتمع ضده و عدم التصديق بما يقول و العمل على خذلانه حتىَ لو لم يكونوا يعرفونه .. لن يكون ( سلفياً ) و لا ( شيعياً ) و لا ( مسيحياً نصرانياً ) و لا ( يهودياً ) .. فهو شخص مُتَغَيِّر تماماً ليس على أشكال الأنبياء و لا الرُسُل .. و لا حتىَ يشبه الصالحين و العارفين القدماء .. يرتدي ملابس عصرية عادية جداً .. بأخلاق عادية جداً .. و يكون هذا بمثابة ( نبي ) أقول ( بمثابة ) رسول .. بكل تأكيد أنه مثل الأنبياء و الرُسُل ... إلَّا أنه لا نبي و رسول بعد الرسول النبي الأمي الخَاتَم .. مولانا ( محمد صلى الله عليه و سلم ) .. فالمهدي عليه السلام يتشبث بشيء على منهاج النبوة و هو ( أنه لا يكذب ) لو ذبحوه بالسيف .. و ستكون خلافته صادقة على منهاج النبوة
و الله تبارك و تعالىَ أعلى و أعلم

( التغيير يشمل ــ الوقار ــ )
ــــــــــــــــــ
     
[ أتحَدَّىَ أي قاريٍء منكم أن يكون أهله أو المقرَّبُون منه نصحوه ذات يوماً من الأيام أو قالوا له يوماً ( كُنْ وقوراً ) ]

لكنهم ( علَّموك )  قالوا لكَ في كل لحظة .. كيف تكسب المال .. كيف تأخذ حقك .. كيف تعتدي علىَ مَن ظلمك أو اعتدىَ عليك .. ( علَّموك ) كيف تهرب من المواقف الصعبة .. ( علَّموك ) قالوا لكَ لا تكن طيِّبَاً في هذا الزمان .. ( علَّموك ) كيف تتعرَّف على امرأةٍ .. ( علَّموها ) كيف تَتَصَيَّدُ رجلاً .. و الحقُ الحقُ أقولُ لكمْ .. هناك مَن ( علَّمونا ) كيف نسرق .. كيف نزني .. كيف نمارس الجنس .. كيف نخدع .. كيف نخون .. كيف ننافق و نكذب .. بل سأذهب لأكثر من ذلك فأقول هناك مَن ( علَّمونا ) كيف نهرب من الله تعالى .. هناك مَن ( علَّمونا ) كيف نتمرَّد على الله تعالى .. هناك مَن ( علَّمونا ) كيف نجادل الله تعالى .. كيف نَرُدُّ شريعة الله تعالىَ حينما نختار بينها و بين غرائزنا المحمومة .. هناك مَن ( علَّمونا ) كيف نجادل ونردُ من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و سائر الأنبياء و الرُسُل عليهم صلوات ربي و سلامه .. هناك مَن ( علَّمونا ) كيف لا نثق بأحد .. هناك مَن ( علَّمونا ) كيف نكون بُغَاةً ظالمين لا أدَمِيِّين طيبين .. هناك مَنْ ( علَّمونا ) كيف نشتري من الناس معاملاتهم و لا نبيع لهم شيئاً .. باختصار .. هناك مَن ( علَّمونا ) كيف نَغِشْ .. كيف نكون بخلاء نأخذ و لا نعطي .. أو على أقل تقدير نأخد ما نستطيع أن نأخذه و إن استطعنا أن لا نعطي شيئاً في المقابل لا نعطي .. و لو أعطينا .. فلنُعْطِي أقل أقل القليل جداً .. هناك مَن ( علَّمونا ) أن ما يحتاجه البيت يحرمُ على المسجدِ .. ( إللي يحتاجه البيت يحْرَم ع الجامع ) .. كل هذا ( تعلَّمناه ) جيداً و وعَيناه تماماً و ننفذه جيداً بحذافيره و بالحرف الواحد سواءً كان خطأ أم صحيح .. لكن لم ( يُعَلِّمُنا ) أحداً ذات يومٍ من الأيام ( الوقار ) لم يقل أولياء أمورنا لأي واحدٍ مِنَّا ذات يوم ( كُنْ وقوراً )

و أنا أولكم و أولَاَكُم بالإعتراف و لو قُلتُ غير ذلك لكنتُ أكذبكم و أكثركم شَرَّاً و نفاقاً .. لم يقل لي أحداً أبداً ( كُنْ وَقُورَاً )

[ الوقار .. هو ]
[ الحقيقة العارية للوقار ]
ـــــــــــــ    
الوقار هو الحقيقة المُزَيَّفَة التي تُخفي ما وراءها .. الوقار هو .. الغلاف الخارجي الجميل للجسد و لكنه في نفس الوقت يغطي الجمود و الرتابة و الحقد و المرض و الجهل و فقر الحب في داخل النفس البشرية الأمَّارَة بالسوء .. إلَّا في أحيانٍ أنْدرِ من النادر ( لا حدود , لا فواصل , لا قيود , لا وقار ) و مع أشخاص تقريباً من قِلَّتِهِم كأنهم ليس لهم وجود !! .. الوقار هو .. الأنانية بدون حدود .. هو أن تضع نفسك في ( فاترينة ) للعرض من خارج الزجاج .. لا للإقتراب , إحذر هذه منطقة ألغام .. الوقار هو .. ممنوع اللمس و التصوير , منطقة مُحَرَّمَة أو مُقَدَّسَة , أو منطقة عسكرية .. الوقار هو .. أن تضع نفسك في ثلاجة الأموات و تَتَحَنَّط كالمومياوات و أنت علىَ ظهر الدنيا حَيَّاً تُرْزَقُ .. الوقار هو .. أن يكون الشخص مؤَدَّبَاً أدباً جَمَّاً حينما يريد أن يصل لأهدافه , و بعد أن تصل لأهدافَك لا وقار .. الوقار هو .. أن تُخفي عينيك بنظارة سوداء كبيرة و تخفي بها كل وجهك و ملامحَك حينما تريد أن تنظر إلىَ مَن تُحبُّهَا , و أنتَ تريد أن تنظر لها أوتريد أن تقول لها أحبُّكِ جداً , أو ( يا حبيبتي ) ... الوقار هو .. أن تقطع لسانك بالسكين و تخرس تماماً و لا تستطيع أن تقول الحق في موطنٍ يحتاج أن تقول الحق فيهِ , أو موقفاً لابد تعترف بالحب فيه أو تنحاز لأحدٍ أولىَ بكَ من غيرَك فتخذله بسبب محافظتَك على وقارَك !! الوقار هو .. أن لا تتدخَّل بين المتخاصمين و المتنازعين حتىَ لا يجرحَك أحدهم بكلمة نابيـَّـة و الأصول و الصحيح و الحق أنَّك لابد أن تدخل و تُصلح و تتحَمَّل حتىَ تكون رجلاً و إنساناً في ذات الوقت و لكنك تهرب بسبب وقارَك أيها الأبلهْ و أيتها البلهاءْ  !! .. الوقار هو .. أن يضحك الإنسان علىَ نفسه مُوهِمَاً إيَّاها بأنه سعيداً جداً بالباطل في مواقف يحتاج فيها للصدق و لو مع نفسه على الأقل .. الوقار .. هو الإستكبار و عدم الإعتراف بالإحتياج و الإحتكاك وقتما تكون النفس محتاجة للكلام و الصداقة و الحب و الإحتضان .. محتاجة للإحتياج للأخرين و الإحتكاك بالمجتمع .. محتاجة لتكوين علاقات مهما كانت نوعها .. محتاجة لروح تسعدها و تُثِيِرُها .. تُنير جوانبها المظلمة .. الوقار هو .. الرضىَ بالمرض النفسي و العصبي و الإنهيار التام للنفس نفسياً و عصبياً من أجل أن تكون وقوراً و تظهر بمظهر المحترم الوقور أو المحترمة الوقورة !! .. الوقار هو .. أن يعيش الإنسان محروماً بقسوة و عنف .. بحيث لا يقبل أيِّ شيءٍ بسهولة .. و في ذات الوقت يرفض أيِّ شيءٍ بسهولة .. الوقار هو .. أن يعيش الشخص متقوقعاً في داخل ذاته بشكل يحتاج للعلاج الفوري و ربما البتر الفكري المتخلِّف كالخجل الزائد و الكسوف المَرَضي الزائد عن الحد .. الوقار هو .. أن يبيع الشخص أي شيء في مقابل حفاظه على وقاره و شخصيته و لوكذباً و زورا .. الوقار .. هو أن يكون الشخص محافظاً و متحفظاً بسببٍ و بلا سببْ .. الوقار .. هو من إحترام الشخص لنفسه بحيث لا يستطيع أن يقول كل شيء وقتما يريد كأنه أصبح عبْدَاً لنفسه و أسيرها .. الوقار هو .. محاولة امتلاك الإنسان لنفسه بأكثر من اللازم و محافظته على شخصيته و لو ضَيَّع أحبابه و أصدقائه و خسر العالم و كسب نفسه بالجهل .. الوقار هو .. خيانة الشخص مِنَّا لنفسه قبل خيانته للأخرين و للمجتمع و للوطن فلا يستطيع أن يقول رأيه بصراحة تامَّة و لا يستطيع أن يُعلن رأيه بقوة , ولا يستطيع أن ينصُر شخصاً ما لأنه يخشىَ على وقاره من الخَدْشِ !! .. الوقار هو..  حب الإنسان لكرامته بشكل شيطاني رجيم .. الوقار .. هو أن يمشي الشخص بوقار حتىَ يشعر أنه يُمثل على نفسه قبل أن يخدع الأخرين !! .. الوقار هو .. أن يتكلم هو أو هىَ بوقار حتىَ ينكسر حلقه و أسنانه من كثرة التَصَنُّعِ و التمثيل .. الوقار هو .. أن يجلس هو أو هىَ بوقار حتىَ تنعَجِنْ أردافهم و شحومهم و لحومهم بعضها ببعض قبل أن تلتصق بالكرسي الذي يجلسون عليه , فهم يخافون أن يهتزوا كثيراً من أجل أن يُقال عنهم أنهم من أهل الوقار .. الوقار هو .. أن يرتدي هو أو هىَ ملابس كلاسيكية لا تظهر من جسده شيئاً كالكهنة و الرُهبان و القساوسة و العمائم في نفس الوقت الذي يرفض جسدهم هذه الأغطية بشكل عنيف .. الوقار هو .. الظهور بألوان قاتمة داكنة لكي يهابَكَ الناس و يفسحوا لكَ المجالس حتى و لو لم تكن وقوراً .. الوقار هو .. أن لا يضحك الشخص بملء شدقيه أمام الناس .. لا يفتح فمه كالتمساح حينما يتكلم أو يأكل .. فيضطر للتصَنُّعِ ..  الوقار هو .. أن يكون الإنسان هادئاً طُوال الوقت .. مُتَّزِنَاً طوال الوقت .. بارداً طوال الوقت .. مُكْتَئِبَاً طُوَال الوقت كالذي يريد أن يُخْرِجَ الرِّيحَ في مجلس و لكنه لا يستطيع بسبب زحام الناس حوله .. الوقار هو .. أن يكون الشخص مُهَنْدَمَاً في كل حين .. مُنَظَّمَاً في كل حين .. مُرَتَّبَاً في كل حين .. أليـَّـاً في كل حين .. الوقار هو .. أن يحترم الإنسان نفسه جداً .. يخاف على نفسه جداً من أي شيء .. مجاملاً جداً .. رومانسياً جداً .. مُتَدَيِّنَاً جداً لدرجة المرض و احتقاره للأخرين .. الوقار هو .. باختصار يا سادتي الكرام .. أن يكون الشخص ملاكاً يمشي علىَ الأرض .. رسولاً نبياً يمشي على الأرض و هذا من المستحيلات .. باختصار أيها السادة الكرام .. هذا هو الوقار .. هو أن يكون الإنسان شجاعاً للحظة واحدة و جباناً بقيَّة عمره لحين الموت .. يخشىَ الحياه و الناس بل يخاف من نفسه إذا لَزِمَ الأمر .. يمارس الأخطاء سرَّاً ثم يظهر للمجتمع في صورة المصلح الإجتماعي العظيم  .. لا يُنكر على نفسه ما يُنكره على الناس من أخطاء .. يَتَصَيَّدُ في الماء العَكِر دائماً .. متعجرفاً دائماً .. فظاً غليظاً دائماً قاسي القلب دائماً .. ( لزوم الصَنْعَة ) .. لا يملك الشجاعة الأدبية للإعتراف بأخطائه دائماً في ذات الوقت يَنْصُب المشانق للمجتمع دائماً .. مريضاً دائماً .. متوَحِّدَاً دائماً .. وحيداً كالوحش في البريَّة دائماً .. مكروهاً من غالبية الناس دائماً ..  مريضاً مُزْمِنَاً بداءِ الوقار .. هذا هو الوقار  .. فَمَن منكم يحب أن يكون وقوراً .. يرفض كل شيء من أجل أن يكون وقوراً .. مَن منكم يرضىَ أن يكون مدفوناً في قاع بئر المجتمع و الدنيا من أجل أن يكون وقوراً .. يرفض الحب من أجل أن يكون وقوراً .. يرفض الحياه و الضحك و الإبتسامة و المرح و الفرح و الرقص طرباً لنفسه و للمجتمع .. يرفض الصداقة و السعادة و التعبير عن الذات بل يدفن نفسه حيَّاً .. من أجل أن يكون وقوراً .. الوقار هو .. أن يموت الإنسان مهزوماً من الداخل .. مقهوراً من الداخل .. مجروحاً للعمق من الدخل .. ينزف مكسور القلب من الداخل بعد أن ينتهي كل شيء.. باختصار .. هذا هو الوقار .. مَن منكم يرضىَ أن يكون أنانيَّاً من أجل أن يكون ( وَقُورَا )    
[ هل يكون الشخص الوقور مانيكان ]

القاهرة \ يناير \ الأحد 7 \ 1 \ 2024 م ــ
الساعة 1 ظهراً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \
[/b][/i][/center]

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1287
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

جمال الشرقاوي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 1 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 1 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 2 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 3 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 3 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 4 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 4 ) (
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 5 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 5 )

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى