سَأكْتُبُ لَكِ ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) قصيدة سَأكْتُبُ لَكِ من أشعار : شاعر القصيدة العربية : المصري جمال الشرقاوي

سَأكْتُبُ لَكِ
$سَأكْتُبُ لَكِ ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) قصيدة \ سَأكْتُبُ لَكِ \ من أشعار : شاعر القصيدة العربية : المصري \ جمال الشرقاوي \ 12148410$

أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قصيدة \ سَأكْتُبُ لَكِ \
من أشعار : شاعر القصيدة العربية : المصري \ جمال الشرقاوي \

‏ دائماً ما أكتب وأنتم تقرأون [
الآن أرغب فى قراءة شئ تكتبونه لأجلي سواء كلمة أو جملة أو إنتقاد أو نصيحه أو أي شئ لا يهمني ما هو المهم أن يكون من عقولكم و قلوبكم و لكم كل المحبــة ]
( عبارة قالتها ــ كتبتها ــ صديقتي .. مروىَ أسيف على صفحتها في فيس بوك )

سأكُتُبُ لَكِ
يَا دَامِعَة َ العَيِنِيِنِ لَاَ تَبْكِيِنْ
سأكُتُبُ لَكِ
بِكُلِّ مَا أُوتِيِتُ مِنْ قُوَّةٍ وَ مِنْ حَنِيِنْ
سَأكُتُبُ لَكِ فِيِ زَحَامِ انْشِغَالِيِ
عَنْ وِرُودِ الخَدَّيِنِ وَ الشَّفَتِيِنِ
يَا تَاجَ العَاشِقِيِنْ

سَأكْتُبُ لَكِ
وَ أغُوصُ بِالنَّقْسِ العَمِيِقَةِ
قَدْرَ مَا يُتِحُ رَبُّ العَالَمِيِنْ

سَأكْتُبُ لَكِ
كَمَا لَمْ أكْتُبُ لِعَاشِقَةٍ مِنْ سِنِيِنْ
سأكُتُبُ لَكِ
حَتَّىَ تُرْهِقُنِيِ يَدَايِ
سَأكْتُبُ لَكِ
فَهَلْ تَقْرَإيِنْ
سَأكْتُبُ لَكِ
حَتَىَ تَتْعَبُ مِنَ تَقْبِيِلُ الحِرُوفِ شَفتَايِ
حَتَّىَ تَخْرُجُ أخِرُ دَمْعَة ُ
أمْطَارُ شَوقُ مِنْ عَيِنَايِ
فَلَاَ تَحْزَنِيِنْ
سَأكْتُبُ لَكِ
حَتَّىَ يَهْتَزَ البَحرُ مُسَافِرَاً إلَيِكِ
حَامِلَاً قَلْبِيِ
يَرْقُصُ مُشْتَعِلٌ فَوقَ ألْوَاحِ السَّفِيِنْ

سَأكْتُبُ لَكِ
بَيِنَ حِيِنٍ وَ حِيِنْ
سَأكْتُبُ لَكِ
يَا سَيِّدَتِيِ الجَمِيِلَة ْ
يَا فَرَسِيِ المَغْرِبِيـَّـة َ الَّلَتِيِ
تَشْتَاقُ لَقِصَّةٍ تَأخُذُ فِيِهَا دَورِ البِطُولَة ْ
سَأكْتُبُ كَيِّ تَظَلُّ
قَامَتُكِ مَرْفُوعَةٍ بَيِنَ النِّسَاءِ لَاَ تَنْحَنِيِنْ
سَأكْتُبُ لَكِ
يَا فَرَسِيِ الأصِيِلَة ْ
حيِنَمَا كُنْتُ مُهَاجِرَاً
كُنْتِ يَومِهَا فِيِ بَرْيِّةِ الغَضَبِ تَصْهَلِيِنْ
سَأكْتُبُ لَكِ
عَنْ لَيَاَلِيِّ الطَّوِيِلَة ْ
عَنْ قَصَّةِ الحُبِّ الَّلَتِيِ بَيِنِيِ وَ بَيِنَ نَفْسِيِ
حِيِنَمَا كُنْتِ عَنِّيِ تَخْتَفِيِنْ

كَمْ كَانَ صَعْبَاً عَلَىَ نَفْسِيِ
يَا فَرَسِيِ الجَمِيِلَة َ أنْ تَطْلٌبِيِنْ
كَمْ كَانَ مُرَّاً عَلَىَ قَلْبِيِ صَدِيِقَتِيِ
أنْ تُعَانِيِ الجَرْحَ
أنْ تِعِيِشِيِ الجَرْحَ
وَ النَّاسُ عَلَىَ دِمُوعَكِ يَتَفَرَّجُونْ
كَمْ كَانَ صَعَبَاً عَلَيَّا
أرَاكِ بِالحُزْنِ تَنْتَصِرِيِنْ
تَبْتَسِمِيِنْ
كَمْ كَانْ صَعْبَاً عَلَىَ رُوحِيِ
أنْ تَتَجَرَّعِيِ يَا عِصْفُورَتيِ الحُلْوَة َ
مَرَارَ الهَزِيِمَة َ وَحْدَكِ
دُونَ أنْ تَنْهَزِمِيِنْ
كَمْ كَانَ صَعْبَاً عَلَيَّا
أنْ أرَىَ الشِّمُوخَ فِيِكِ
كَادَ يَا فَرَسِيِ الجَمِيِلَة َأنْ يَنْكَسِرْ
وَ أنْتِ عَالِيَة َ الرَّأسَ تَنْزِفِيِنْ
كَمْ كَانَ صَعْبَاً عَلَيَّا
أرَىَ ــ مَرَاكِشَ ــ فِيِ عَيِنِيِكِ شَرِيَدَة ً
طَرِيِدَة ً
وَحِيِدَة ً
تَبْحَثُ عَنْ وَطَنٍ وَ عَنْ مُوَاطِنِيِنْ
و عَنْ حُضْنٍ
وَ عَنْ حُبٍ جَدِيِدٍ
وَ عَنْ سَكَنٍ
وَ عَنْ سَرِيِرٍ بِأيِّ عَيُونْ
و لَاَ تَنْسَحِبِيِنْ

كَتَبْتُ أغْنِيَتِيِ
بَوحٌ لِمُلْهِمَتِيِ
لِأحْلَىَ قَارِئَتِيِ
تَرْوِيِلِيِ قِصَّتِهَا
بِنَشِيِدِ رَقْصَتِهَا
نَعَمْ أُحِبُّ التِيِ
كَتَبَتْ عِبَارَتَهَا
بَانَتْ فَصَاحَتَهَا
بِأحْرُفٍ مِنْ نُورِ
رَوَتْ حِكَايَتَهَا
هَمَسَتْ بِرِقَّتِهَا
( عِيُونِيِ غَارِقَة ٌ )
( فِيِ بَحْرِ دُنْيَتِهَا )
مَدَّتْ لَنَا يَدَهَا
تَقُولُ كَلِمَتَهَا
أفَارِسٍ مِغْوَارِ
قَلْبُهُ مِنْ نَارِ
يَقْطَعُ المِشْوَارِ
بَيِنَ أحِبَّتِهَا
لَاَحِقُ بِخطْوَتِهَا
يَجْنِيِ حَلَاَوَتِهَا

مَازِلْتُ يَا سَيِّدَتِي لِأجْلَكِ
مُنْصَدِعُ الجَبِيِنْ
أُقَاوِمُ هِجُومُ المَشَاعِرْ
مَازِلْتُ أدْفَعُ عَنْكِ يَا سَيِّدَتِيِ
هَمْهَمَةِ الأصَاغِرْ
وَ الأرَازِلَ وَ المُتَطَفِّلِيِنْ
مَازِلْتُ أدْفَعُ مِنْ كَرَامَتِيِ لِأجْلَكِ
أغْلَىَ ثَمَنْ
كَيِ لَاَ تَنْطَفِيِنْ
مَازِلْتُ أدْفَعُ أغْلَىَ ثَمَنْ
لِمَنْ أرَادَ فِيِكِ أنْ يُتَاجِرْ
مِثْلَ كُلِّ الأدَمِيِنْ
يَا أحْلَىَ ضْحْكَة ً
و أجَمَلَ فَرْحَة ً
و أشْهَىَ ثَغْرَاً بَاسِمَاً
وَ أبْهَىَ قَمَرَاً مُغَامِرْ
يَا وَطَنَ العَائِدِيِنْ
فَلَاَ تَسْقُطِيِنْ

القاهرة \ أكتوبر \ ليلة الأحد 15 \ 10 \ 2023م
الساعة 20 و 2 ليلاً | أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \