العدل و الحاكم العادل و السياسة الشرعية و القانون و أصول الحكم في الدولة العادلة ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ العدل و الحاكم العادل و السياسة الشرعية و القانون و أصول الحكم في الدولة العادلة (1) ــ في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ
صفحة 1 من اصل 1
العدل و الحاكم العادل و السياسة الشرعية و القانون و أصول الحكم في الدولة العادلة ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ العدل و الحاكم العادل و السياسة الشرعية و القانون و أصول الحكم في الدولة العادلة (1) ــ في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ
العدل و الحاكم العادل و السياسة الشرعية و القانون و أصول الحكم في الدولة العادلة ــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ
العدل و الحاكم العادل و السياسة الشرعية و القانون و أصول الحكم في الدولة العادلة (1) ــ
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ
رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية مقارنة ــ
بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \
(1)
حقوق الطبع و النشر و التوثيق محفوظة للكاتب الباحث الأستاذ \ جمال الشرقاوي \
(( قُلْتُ : أنا الباحثُ ))
ـــــــــــــــــــــ
( العدل المفقود )
بدأت في هذا البحث في القاهرة \ أغسطس \ يوم الأربعاء \ 2 \ 8 \ 20023 م ـــ
و قد أحببت أن أتكلم عن العدل المفقود , في العالم الأن , و أن العدل سيتحقق بالكل لا بالفرد , بالشعوب لا بالحاكم وحده , بالشريعة الإلهية ـــ أولاً ـــ بجانب القانون الذي اصطلح عليه العالم أجمع كقانون يسير علىَ موادِّه و نصوصه كل العالم ـــ ثانياً ـــ , و لا ضير في ذلك , لكن شريطة أن لا يُهْمَل ( القانون الإلهي ) الذي نسميه ( أحكام شرعية ) و ليس ( حكم الشريعة ) إذ الشريعة في مضمونها ( أحكام شرعية ) و تكاليف إلهية بطريقة أو بأمر ( إفعل ) و ( لا تفعل ) و هىَ كفيلة وحدها بإسعاد البشر و حمايتهم و صيانة كرامتهم و الحفاظ عليهم في الدنيا و الأخرة .. نُقِرُّ بذلك و نُسَلِّمُ بهِ و نَرُدُّ العلم كله لله سبحانه و تعالى
( نُبْذَة عن العَدْلْ )
ــــــــــــــــــــ
العدل , يُنَفَّذ بمستويات مختلفة و نسبية , العدل شيئاً معنوياً بالنسبة للبشر في غالب الأحيان , و لكنه بالنسبة لله تعالىَ كَمِّي و كَيفِي أي : ـــ له شكل و وزن و كتلة تماماً مثل الموت الذي سيؤتىَ به على شكل كبش أو خروف و يُذبَحُ على الصراط المستقيم , ثم يُقال لأهل الجنة يا أهل الجنة خلودٌ فيها أبداً , و يُقال لأهل النار يا أهل النار خلودٌ فيها أبداً كما في الأحاديث النبوية الشريفة
[ حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ المُوصِلِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : يُؤْتَى بِالْمَوْتِ كَبْشًا أَغْثَرَ ، فَيُوقَفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، فَيُقَالُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ ، وَيُقَالُ لِأَهْلِ النَّارِ ، فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ ، وَيَرَوْنَ أَنْ قَدْ جَاءَ الْفَرَجُ ، فَيُذْبَحُ فَيُقَالُ : خُلُودٌ لَا مَوْتَ ]
( المصدر : كتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل ــ المولف .. أو ــ جامع أحاديث المسند : الإمام أحمد بن حنبل ــ الباب : حديث أبي رمثة عن النبي صلى الله عليه و سلم ــ الجزء أو الفصل : 15 ــ الصفحة : 266 )
(( قُلْتُ : أنا الباحثُ ))
ــــــــــــــــ
هذا حديثاً صحيح المتن و الإسناد
الشاهد في ( حديث : ( يُؤْتَى بِالْمَوْتِ )
[ فَيُذْبَحُ فَيُقَالُ : خُلُودٌ لَا مَوْتَ ]
و لذلك فكل شيء في هذا الكون مخلوق و له عند الله تعالى شكلاً مادياً و شكلاً معنوياً ... فالمعنويات مثل الحب و الحرية و السلام و العدل و الأمن و الروح و الموت و الكُره و الحسد و ( الرَّحِمْ ) أو بمعنى أدق ( صلة الرحم ) , ليس لها عند البشر شكلاً مادياً , و لكن لها عند الله تعالى خالقها شكلاً و مضموناً , و كلنا نؤمن بصلة الرحم و نمارس فعل صلة الرحم بزيارة أرحامنا و التودد إليهم و الصبر عليهم و لكننا في نفس الوقت لا نرىَ ( صلة الرحم )
فقد وَرَدَ في الأحاديث النبوية الشريفة
( حديث : فَقَامَتْ الرَّحِم )
[ حَدثنِي أَبُو عَاصِم الْأنْصَارِيّ : عمرَان بن مُحَمَّد ، قَالَ : حَدثنَا عبد الْكَبِير بن عبد الْمجِيد ، قَالَ : حَدثنَا مُعَاوِيَة بن أبي مزرد الْمدنِي ، قَالَ : حَدثنِي عمي سعيد أَبُو الْحباب ، قَالَ : سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يخبر عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ - قَالَ : إِن الله - جلّ وَعز - خلق الْخلق حَتَّى فرغ من خلقه ، فَقَامَتْ الرَّحِم ، فَأخذت بحقوي الرَّحْمَن ، فَقَالَ : مَه ؟ قَالَت : هَذَا مقَام العائذ من القطيعة ؟ قَالَ : نعم أما ترْضينَ أَن أصل من وصلك ، وأقطع من قَطعك . اقرأوا إِن شِئْتُم : { فَهَل عسيتم إِن توليتم أَن تفسدوا فِي الأَرْض } إِلَى أقفالها ]
( المصدر : كتاب : تهذيب الأثار .. الجزء المفقود ــ الباب : قال إن الله جل و عز خلق الخلق حتى فرغ من خلقه فقامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن فقال مه قالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم ــ الصفحة : 132 )
(( قُلْتُ : أنا الباحثُ ))
ــــــــــــــــ
( حديث : فَقَامَتْ الرَّحِم )
حديثاً صحيحاً .. بدون [ اقرأوا إِن شِئْتُم : { فَهَل عسيتم إِن توليتم أَن تفسدوا فِي الأَرْض } إِلَى أقفالها ] فهذا الإستدلال بالأية القرءانية الكريمة من سورة محمد .. من عند الراوي الأول للحديث و هو الصحابي أبي هريرة رضيَ الله عنه , للتأكيد على أن الحديث الشريف له أصلاً في القرءان الكريم , و إليكم الأية القرءانية كاملة
{ فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ ٢٢ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ فَأَصَمَّهُمۡ وَأَعۡمَىٰٓ أَبۡصَٰرَهُمۡ ٢٣ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ 24 }
[ محمد \ 22 \ 23 \ 24 ]
و ليس معنىَ أن الصحابي أبو هريرة رضيَ الله تعالى عنه و أرضاه يستشهد بأية قرءانية مثلاً , أنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم , فالحقيقة هو يستشهد كما تعلمنا نحن منهم الإستشهاد , للإطمنان القلبي بأن الروايات التي نكتبها لها أصلاً في الدين و ليست شاذة
الشاهد الأول في ( حديث : فَقَامَتْ الرَّحِم )
[ فَقَامَتْ الرَّحِم ، فَأخذت بحقوي الرَّحْمَن ]
أي : ــ أن الرحم ... تقوم و تتحرك و تأخذ بحقوي الله تعالى ... ليس كمثله شيء في السماوات و لا في الأرض ... أمنَّا بالله تعالىَ على مراد الله تعالى و على مراد رسول الله صلى الله عليه و سلم
الشاهد الثاني في ( حديث : فَقَامَتْ الرَّحِم )
[ فَقَالَ : مَه ]
و الكلام لله تعالى يقول للرحم [ مَه ] يعني : ــ مالَكِ ؟! أو .. ماذا بِكِ ؟! أي : ــ يحدثها
الشاهد الثالث في ( حديث : فَقَامَتْ الرَّحِم )
[ قَالَت : هَذَا مقَام العائذ من القطيعة ؟ ]
أي : ــ أن الرحم تتكلم مع الله تبارك و تعالى
الشاهد الرابع في ( حديث : فَقَامَتْ الرَّحِم )
[ قَالَ : نعم أما ترْضينَ أَن أصل من وصلك ، وأقطع من قَطعك ]
فالله تبارك و تعالى يتكلم مع ( الرحم ) كالكلام مع العقلاء مع المخلوقات و هى ترد عليه أيضاً بعقلانية و فهم
و في رواية أخرى لحديث ( فَقَامَتْ الرَّحِم )
[ قَالَ : فَمَا ترْضينَ أَن أقطع من قَطعك ، وأصل من وصلك ؟ قَالَت : بلَى , قَالَ : فَذَلِك لَك ]
أي : ــ أن الرحم تتكلم [ قَالَت : بلَى ] يعني قالت : نعم
فرد عليها الله تعالى بقوله [ قَالَ : فَذَلِك لَك ]
و في رواية أخرى لحديث ( فَقَامَتْ الرَّحِم )
[ فقال اللهُ عز وجل : ألا تَرْضيْنَ أن أَصِلَ من وَصَلَكِ ، وأقطعَ من قَطعكِ ؟ قالت : بلَى ، قال : فذاك ]
و هكذا نشاهد أن الرحم تتكلم مع الله تعالى و هو يرد عليها
و في هذا دليلاً كبيراً جداً و واضحاً جداً أن كل المخلوقات لها لغة و كلام و حديث بالكَمِّ و الكيف, بكيفية ظاهرة و ضمنية و مادية و معنوية لا يعلمها إلَّا الله تعالى , و أمَّا بالنسبة للبشر فدلالة كلام المخلوقات بطريقة كَيفِيّة فقط ... أي : معنوياً , و العدل في ذاته ـــ يختلف من شخص لأخر , كما يختلف تنفيذ العدل من زمن إلى زمن و من مكان إلى مكان أخر و من مجتمع إلى مجتمع أخر , حسب المهارات الفردية و الطاقيَّة , للفرد و المجتمع , في كل شيء , في توزيع العاطفة قدر المستطاع في المجتمع , توزيع الحب في المجتمع , توزيع الثروة , توزيع العمل , توزيع الأولويات , توزيع الميراث , توزيع العبادات بطريقة سليمة لا تتنافىَ مع الإيمان حتى لا يحدُث الفِتُور في العبادات
القاهرة \ أغسطس \ الجمعة 4 \ 8 \ 2023 م
الساعة 1 ظهراً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \
جمال الشرقاوي يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 1 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 1 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 2 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 3 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 3 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 4 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 4 ) (
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 5 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 5 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 2 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 3 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 3 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 4 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 4 ) (
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 5 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 5 )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى