جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ بقلم \ جمال الشرقاوي \ (2)

اذهب الى الأسفل

المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ  أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ  المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ  بقلم \ جمال الشرقاوي \ (2) Empty المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ بقلم جمال الشرقاوي (2)

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي الأربعاء يوليو 05, 2023 2:22 am


المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ
المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ  أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ  المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ  بقلم \ جمال الشرقاوي \ (2) Eeeeee60

أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ
المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ
بقلم \ جمال الشرقاوي \
(2)

حقوق الطبع و النشر و التوثيق محفوظة للكاتب الباحث الأستاذ \ جمال الشرقاوي \


الطائفية الدينية ــ المسلمون و النصارىَ في السودان

مقدمِّة مهمَّة جداً ــ مدخل ــ
( على هامش المقال )
ـــــــــــــــــ
عندما بدأت في كتابة هذا المقال ( السياسي ــ الديني ) أو قل ان شئت ( الديني ــ السياسي ) و الغرض من سلسلة هذه المقالات هو إظهار الإسباب التي تدعوا إلى  ( ضرورة ضم دولة السودان للدولة المصرية فعلياً و إدارياً ) , و لإن سقوط الدولة السودانية سقوطاً ذريعاً و مدويِّاً من كل ناحية , بالإضافة إلىَ أن سقوط السودان يُعَدُّ مسمار نعشٍ في قوة و متانة جسد الدولة المصرية و الشعب المصري ( قوة الدولة المصرية و صعودها ) , و ربما يَتَّكِلُ السودانيون علىَ هذا السبب فيتكاسلون و يتركون مصر وحدها في مهب الريح و الحقيقة هم لا يملكون شيئاً لأنفسهم فكيف يملكون شيئاً لمصر ؟! , و الحقيقة هم ليسوا متكاسلون فقط إنمَّا هم نائمون في مستنقعات التخلف و الجمود , مقتولون في قبور الجهل و الفقر و المرض من سنوات طويلة جداً , ( تلك هىَ المشكلة التي تواجه مصر من الجنوب ) فهم ليسوا سنداً لمصر و شعبها و إنما هم عبئاً كبيراً على الدولة المصرية , و  لذلك فسقوط السودان أكثر من هذا السقوط الذي هو واقعٌ فيه سيجلب على مصر و شعبها بلاءً كبيراً جداً ,  و إذا نظرنا لزوايا و جوانب السقوط في السودان فهىَ متعدِّدة و كثيرة و ليست وليدة اليوم و لا الأمس و لا حتىَ وليدة الزمن الماضي , بل هى أبعد من ذلك بكثير جداً , و هذه حقيقة واقعية لا يُنكرُها إلَّا جاحد أو مُكابرٍ , ونحن نُقِرُّ هذه الحقيقة بعيداً عن المجاملات , فالسقوط السياسي الدبلوماسي موجود , و السقوط العلمي و الإقتصادي موجود ,  و السقوط المجتمعي موجود , و السقوط  الصِّحِّي السُّكَّاني موجود , و على كافة المستويات بكل صراحة , لكنه لا يوجد سقوط عسكري في السودان نتيجة مساندة الدولة المصرية للقوات العسكرية السودانية في هذا المجال , و الحقيقة أن السودان ساقطٌ في بؤرة عميقة منذ سنوات طويلة جداً , ساقطاً في كل شيء , و لا سبيل له للخروج من هذه البؤرة إلَّا بضمه لدولة مصر ليكونا دولة واحدة وإمبراطورية كبيرة تحت قيادة الدولة المصرية , و حينما شرعت في كتابة هذا المقال الثاني من سلسلة مقالات عن ( ضرورة ضم السودان لمصر ) إستشهدت في البداية بالأية القرءانية ( 65 ) من سورة الأنعام , ثم استشهدت من الأحاديث النبوية بحديث [ سَأَلْتُ ‌رَبِّي ] الخاص بهذه الأمة و حديث [ أمَّتِي هَذِهِ أمَّةً مَرْحُومَة ] , و قد بدأت أكتب إسماً لكل حديث ليسهل على المتعلم و طالب العلم و القاريء الرجوع إليه إذا شاء بسهولة و يسر , و وجدت من الضرورة التي توجبها علينا الظروف و من الأمانة العلمية قبل البدء في المقال أن أعمل دراسة و تحقيق لهذا الحديث المهم بل و غيره من الأحاديث كي تتم الفائدة و كي يصبر المؤمن المسلم على الأذىَ و أنه بإذن الله تعالى .. و أقول و أكرر ( بإذن الله تعالى ) نهايته الجنة إكراماً من رب العالمين له , و الله تعالى الموفِّق و المستعان , و هو حسبي و نعم الوكيل , و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم  
********  
قال الله تعالىَ في القرءان الكريم
{ قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابٗا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ ‌شِيَعٗاً وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَفۡقَهُونَ 65 }
[ الأنعام \ 65 ]
الشاهد في أية 65 من سورة الأنعام
{ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ ‌شِيَعٗا وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ }
و هذا للأسف ما يقع فيه الشعب السوداني الأن , و هذا الموضوع .. موضوع ( الشِّيَع ) و ( الأحزاب ) ليس بجديدٍ على السوادن و الشعب السوداني , و إنَّما هذا الموضوع قديم جداً , فالسودانيون دائماً ما يتناحرون و يتشاجرون و يتحزَّبون و يتَشَيَّعون ضد بعضهم البعض و تأخذهم العصبية و القَبَلِيَّة , و في نهاية المطاف كُلُنَا نرىَ النتيجة , لا تقدم ,  لا خطط مستقبلية , لا اقتصاد راسخ , لا مستقبل واضح , أجيال مجهولة المستقبل و الفكر , كل هذا =  يساوي , لا حياة كريمة , بل =  يساوي , الفقر و الجهل و المرض و المجاعات , كل هذا = ( . ) يساوي ( صفر ) في مستقبل السودان الغامض المجهول الأتي

{ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ ‌شِيَعٗاً }      
[ أَوْ يَلْبِسَكُمْ ‌شِيَعاً يعني فرقًا أحزابًا أهواء مختلفة كفعله بالأمم الخالية ، وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ يقول يقتل بعضكم بعضًا فلا يبقى منكم أحد إلا قليل
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم وهو يجر رداءه ، وذلك بالليل وهو يقول لئن أرسل الله على أمتي عذابًا من فوقهم ليهلكنهم أو من تحت أرجلهم فلا يبقى منهم أحد فقام - صلى الله عليه وسلم فصلى ودعا ربه أن يكشف ذلك عنهم فأعطاه الله اثنتين الحصب والخسف كشفهما عن أمته ، ومنعه اثنتين الفرقة والقتل ، فقال : أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ بمعافاتك من غضبك ، وأعوذ بك منك جل وجهك لا أبلغ مدحتك و الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .  قال فجاءه جبريل - عليه السلام فقال : إن الله قد استجاب لك وكشف عن أمتك اثنتين ومنعوا اثنتين ]
( المصدر : كتاب : تفسير مقاتل بن سليمان ــ باب : تفسير سورة الأنعام (6) من 1 إلىَ 165 ــ الجزء : 1 ــ الصفحة : 565 )

الشاهد من تفسير الأية 65 من سورة الأنعام
من تفسير ( مقاتل بن سليمان ) و لنا مع هذا الشاهد أو هذه الجزئية وقفة لاحقاً
     
[ فأعطاه الله اثنتين الحَصْبُ والخَسْفُ كشفهما عن أمته ، ومنعه اثنتين الفُرْقة والقتل ]
و المقصود , هو أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا ربه سبحانه و تعالىَ أن لا يغضب على هذه الأمة الإسلامية فيعذبها كما عذَّب الأمم السابقة ( بالحَصْبِ و الخَسْفِ ) و زاد في دعائه عليه الصلاة و السلام  فطلب من ربه رب العزة جل و عَلَاَ أن لا يعذِّب أمته الإسلامية بـــ ( الفُرقة و القتل ) أي : بالتناحُر و التباعُد و شَنَّ العداء لبعضهم البعض و رَدَّ الثأر و كأنهم أعداء .. فاستجاب له الله سبحانه و تعالى في طلبه أو دعائه الأول و هو أن يمنع عن هذه الأمة الإسلامية ( الحَصْبْ و الخَسْفْ ) و لكنه لم يستجب للرسول صلى الله عليه و سلم في دعائه أو طلبه الثاني و هو ( الفُرقة و القتل ) .. و هذه لحكمة و رحمة من الله سبحانه و تعالى , ستنجلي و نعرفها عندما أكتب الرد على رواية حديث [ أمَّتِي هَذِهِ أمَّةً مَرْحُومَة ] بزعم بعض العلماء و الفقهاء بأنه حديثاً ضعيفاً أو رواية ضعيفة كما زعم بعضهم  .. و هى في الأصل رواية صحيحة  


رواية أخرى لحديث ( سَأَلْتُ ‌رَبِّي )

[ عن الحسن ، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : سألتُ ربي أربعًا ، فأُعْطِيتُ ثلاثًا ، ومُنِعْتُ واحدة ؛ سألته أن لا يُسَلِّط على أُمَّتِي عَدُوًّا من غيرهم يستبيح بيضتهم ، ولا يُسَلِّط عليهم جوعًا ، ولا يجمعهم على ضلالة ، فأُعْطِيتُهُنَّ ، وسألته أن لا يَلْبِسَهم شِيَعًا ويُذيق بعضهم بأس بعض ، فمُنِعْتُ ]
( المصدر : كتاب : موسوعة التفسير بالمأثور ــ المؤلف :مركز الدراسات و المعلومات القرءانية ــ باب : نزول الأية ــ الجزء : 8 ــ الصفحة : 400 )

الشاهد في حديث ( سَأَلْتُ ‌رَبِّي )
[ وسألته أن لا يَلْبِسَهم شِيَعًا ويُذيق بعضهم بأس بعض ، فمُنِعْتُ ]
(( قُلْتُ : أنا الباحثُ ))
ــــــــــــ
حديث ( سَأَلْتُ ‌رَبِّي ) حديثاً صحيحاً بإذن الله تعالىَ
   
و ذلك لأنه متوافقاً مع القرءان الكريم و السُـنــَّة النبوية الشريفة الصحيحة , أو كما نقول متوافقاً مع العقل و المنطق و النقل , كما أنه متوافقاً مع واقعنا الحديث و المعاصر , فإن هذه الأمة الإسلامية لا يستطيع أحداً كائناً مَن كان أو دولة في كوكب الأرض أن تستبيحهم و تذلهم كلهم جميعهم , هذا من المحال , ربما تتكاتف بعض الدول الغربية الجبانة على دولة إسلامية واحدة فتغلبها كالذئب لا يأكل إلَّا الشاة البعيدة عن القطيع و عن أعيُن الراعي , هذا ربما يحدث و أيضاً ربما يحدث بمساعدة و مباركة دولاً إسلامية أخرىَ على دولة مسلمة ما فتُهْزَمُ هذه الدولة المسلمة , و لكن أن يُستَباح عرض العالم الإسلامي كله أو ( الأمة الإسلامية ) كلها على مستوى العالم فهذا مُحَال المُحال ,  ولكنهم في نفس الوقت هم الذين يستبيحون أنفسهم فيقتلون أنفسهم و  يدمرون مجتمعاتهم و يفسدون أخلاقهم بأيديهم و بأيدي الخونة من المسلمين سواءً شعوباً أو أفراداً أو جماعات أو دولاً , و كل هذا لليهود و النصارىَ و غيرهم من المِلَل و النِّحَل التي تهاجم الإسلام دَخْلَاً فيه و هم الذين يؤثرون على مسلمي هذه الأمة الأميَّة ,  فهم ليسوا ببعيدٍ عن هذا الفساد , لأنهم العامل المؤثر و المُوحِي بالفساد و الدمار و خراب الذمم سواءً من بعيد أو قريب و المسلمين هم الطرف المُنَفِّذ في هذه المعادلة , لأنهم يُقلدون الغرب الأمريكي و أوروبا  بكل غباء ,  و لكن هذه الأمة الإسلامية لا تموت جوعاً لأن رزقها على الله تعالى و هم يعلمون ذلك جيداً مسلمهم و مؤمنهم , و هم يتوكلون عليه سبحانه وتعالىَ , و هو عز و جل يكرمهم و يتكفل بهم , فربما يعانون من نقص الثمرات و شَظَفَ العيش و مرارة غلاء الأسعار و لكنهم لا يجوعون أبداً ولم و لن تحدث عندهم أو فيهم مجاعة يموتون فيها من الجوع , و لكنهم في نفس الوقت هم الذين يتسلطون على بعضهم فيصبحون شيعاً و طوائف و عصبيَّات و يقتلون بعضهم بعضاً و يَسْبُون بعضهم بعضاً و يتسلطون على بعضهم البعض لكن لا يستطيع أحداً أن يتسلَّط عليهم من غيرهم أبداً , و لذلك فإن ( الواقع ) يؤيد صحة هذا الحديث الشريف متناً و نصاً, كما أن روايات هذا الحديث متواترة بألفاظ متقاربة تدل على أن هذه الأمة الإسلامية سيأتيها القتل و العذاب من طريقين , الطريق الأول : هو الطريق القدري المباشر من الله سبحانه و تعالىَ مثل الزلازل و البراكين و الكوارث الطبيعية و أن يقتلوا هم بعضهم بعضاً بعد أن يتحزَّبُوا و يصبحون طوائفاً و شيعاً و يتناحرون و يتقاتلون و يُكَفِّرون بعضهم بعضاً من أجل حديثاً نبوياً أو من أجل أية قرءانية شريفة !! و الطريق الثاني : هو أن يُـقْتَلُوا بأيدي أعدائهم في الحروب و الفتن و غيرها من الأسباب التي تؤدي للقتل و التناحر و هدم المجتمعات المسلمة و الله تبارك و تعالىَ أعلىَ و أعلم    

القاهرة \ يوليو \ الأحد 2 \ 7 \ 2023 م
الساعة 50 و 6 مساءً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1287
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

جمال الشرقاوي يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى