المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ بقلم \ جمال الشرقاوي \ (2)
صفحة 1 من اصل 1
المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ بقلم جمال الشرقاوي (2)
المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر (2) ــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ
المسألة السودانية ... لابد من ضم السودان لمصر ــ
بقلم \ جمال الشرقاوي \
(2)
حقوق الطبع و النشر و التوثيق محفوظة للكاتب الباحث الأستاذ \ جمال الشرقاوي \
الطائفية الدينية ــ المسلمون و النصارىَ في السودان
مقدمِّة مهمَّة جداً ــ مدخل ــ
( على هامش المقال )
ـــــــــــــــــ
عندما بدأت في كتابة هذا المقال ( السياسي ــ الديني ) أو قل ان شئت ( الديني ــ السياسي ) و الغرض من سلسلة هذه المقالات هو إظهار الإسباب التي تدعوا إلى ( ضرورة ضم دولة السودان للدولة المصرية فعلياً و إدارياً ) , و لإن سقوط الدولة السودانية سقوطاً ذريعاً و مدويِّاً من كل ناحية , بالإضافة إلىَ أن سقوط السودان يُعَدُّ مسمار نعشٍ في قوة و متانة جسد الدولة المصرية و الشعب المصري ( قوة الدولة المصرية و صعودها ) , و ربما يَتَّكِلُ السودانيون علىَ هذا السبب فيتكاسلون و يتركون مصر وحدها في مهب الريح و الحقيقة هم لا يملكون شيئاً لأنفسهم فكيف يملكون شيئاً لمصر ؟! , و الحقيقة هم ليسوا متكاسلون فقط إنمَّا هم نائمون في مستنقعات التخلف و الجمود , مقتولون في قبور الجهل و الفقر و المرض من سنوات طويلة جداً , ( تلك هىَ المشكلة التي تواجه مصر من الجنوب ) فهم ليسوا سنداً لمصر و شعبها و إنما هم عبئاً كبيراً على الدولة المصرية , و لذلك فسقوط السودان أكثر من هذا السقوط الذي هو واقعٌ فيه سيجلب على مصر و شعبها بلاءً كبيراً جداً , و إذا نظرنا لزوايا و جوانب السقوط في السودان فهىَ متعدِّدة و كثيرة و ليست وليدة اليوم و لا الأمس و لا حتىَ وليدة الزمن الماضي , بل هى أبعد من ذلك بكثير جداً , و هذه حقيقة واقعية لا يُنكرُها إلَّا جاحد أو مُكابرٍ , ونحن نُقِرُّ هذه الحقيقة بعيداً عن المجاملات , فالسقوط السياسي الدبلوماسي موجود , و السقوط العلمي و الإقتصادي موجود , و السقوط المجتمعي موجود , و السقوط الصِّحِّي السُّكَّاني موجود , و على كافة المستويات بكل صراحة , لكنه لا يوجد سقوط عسكري في السودان نتيجة مساندة الدولة المصرية للقوات العسكرية السودانية في هذا المجال , و الحقيقة أن السودان ساقطٌ في بؤرة عميقة منذ سنوات طويلة جداً , ساقطاً في كل شيء , و لا سبيل له للخروج من هذه البؤرة إلَّا بضمه لدولة مصر ليكونا دولة واحدة وإمبراطورية كبيرة تحت قيادة الدولة المصرية , و حينما شرعت في كتابة هذا المقال الثاني من سلسلة مقالات عن ( ضرورة ضم السودان لمصر ) إستشهدت في البداية بالأية القرءانية ( 65 ) من سورة الأنعام , ثم استشهدت من الأحاديث النبوية بحديث [ سَأَلْتُ رَبِّي ] الخاص بهذه الأمة و حديث [ أمَّتِي هَذِهِ أمَّةً مَرْحُومَة ] , و قد بدأت أكتب إسماً لكل حديث ليسهل على المتعلم و طالب العلم و القاريء الرجوع إليه إذا شاء بسهولة و يسر , و وجدت من الضرورة التي توجبها علينا الظروف و من الأمانة العلمية قبل البدء في المقال أن أعمل دراسة و تحقيق لهذا الحديث المهم بل و غيره من الأحاديث كي تتم الفائدة و كي يصبر المؤمن المسلم على الأذىَ و أنه بإذن الله تعالى .. و أقول و أكرر ( بإذن الله تعالى ) نهايته الجنة إكراماً من رب العالمين له , و الله تعالى الموفِّق و المستعان , و هو حسبي و نعم الوكيل , و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم
********
قال الله تعالىَ في القرءان الكريم
{ قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابٗا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗاً وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَفۡقَهُونَ 65 }
[ الأنعام \ 65 ]
الشاهد في أية 65 من سورة الأنعام
{ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗا وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ }
و هذا للأسف ما يقع فيه الشعب السوداني الأن , و هذا الموضوع .. موضوع ( الشِّيَع ) و ( الأحزاب ) ليس بجديدٍ على السوادن و الشعب السوداني , و إنَّما هذا الموضوع قديم جداً , فالسودانيون دائماً ما يتناحرون و يتشاجرون و يتحزَّبون و يتَشَيَّعون ضد بعضهم البعض و تأخذهم العصبية و القَبَلِيَّة , و في نهاية المطاف كُلُنَا نرىَ النتيجة , لا تقدم , لا خطط مستقبلية , لا اقتصاد راسخ , لا مستقبل واضح , أجيال مجهولة المستقبل و الفكر , كل هذا = يساوي , لا حياة كريمة , بل = يساوي , الفقر و الجهل و المرض و المجاعات , كل هذا = ( . ) يساوي ( صفر ) في مستقبل السودان الغامض المجهول الأتي
{ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعٗاً }
[ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً يعني فرقًا أحزابًا أهواء مختلفة كفعله بالأمم الخالية ، وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ يقول يقتل بعضكم بعضًا فلا يبقى منكم أحد إلا قليل
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم وهو يجر رداءه ، وذلك بالليل وهو يقول لئن أرسل الله على أمتي عذابًا من فوقهم ليهلكنهم أو من تحت أرجلهم فلا يبقى منهم أحد فقام - صلى الله عليه وسلم فصلى ودعا ربه أن يكشف ذلك عنهم فأعطاه الله اثنتين الحصب والخسف كشفهما عن أمته ، ومنعه اثنتين الفرقة والقتل ، فقال : أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ بمعافاتك من غضبك ، وأعوذ بك منك جل وجهك لا أبلغ مدحتك و الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك . قال فجاءه جبريل - عليه السلام فقال : إن الله قد استجاب لك وكشف عن أمتك اثنتين ومنعوا اثنتين ]
( المصدر : كتاب : تفسير مقاتل بن سليمان ــ باب : تفسير سورة الأنعام (6) من 1 إلىَ 165 ــ الجزء : 1 ــ الصفحة : 565 )
الشاهد من تفسير الأية 65 من سورة الأنعام
من تفسير ( مقاتل بن سليمان ) و لنا مع هذا الشاهد أو هذه الجزئية وقفة لاحقاً
[ فأعطاه الله اثنتين الحَصْبُ والخَسْفُ كشفهما عن أمته ، ومنعه اثنتين الفُرْقة والقتل ]
و المقصود , هو أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا ربه سبحانه و تعالىَ أن لا يغضب على هذه الأمة الإسلامية فيعذبها كما عذَّب الأمم السابقة ( بالحَصْبِ و الخَسْفِ ) و زاد في دعائه عليه الصلاة و السلام فطلب من ربه رب العزة جل و عَلَاَ أن لا يعذِّب أمته الإسلامية بـــ ( الفُرقة و القتل ) أي : بالتناحُر و التباعُد و شَنَّ العداء لبعضهم البعض و رَدَّ الثأر و كأنهم أعداء .. فاستجاب له الله سبحانه و تعالى في طلبه أو دعائه الأول و هو أن يمنع عن هذه الأمة الإسلامية ( الحَصْبْ و الخَسْفْ ) و لكنه لم يستجب للرسول صلى الله عليه و سلم في دعائه أو طلبه الثاني و هو ( الفُرقة و القتل ) .. و هذه لحكمة و رحمة من الله سبحانه و تعالى , ستنجلي و نعرفها عندما أكتب الرد على رواية حديث [ أمَّتِي هَذِهِ أمَّةً مَرْحُومَة ] بزعم بعض العلماء و الفقهاء بأنه حديثاً ضعيفاً أو رواية ضعيفة كما زعم بعضهم .. و هى في الأصل رواية صحيحة
رواية أخرى لحديث ( سَأَلْتُ رَبِّي )
[ عن الحسن ، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : سألتُ ربي أربعًا ، فأُعْطِيتُ ثلاثًا ، ومُنِعْتُ واحدة ؛ سألته أن لا يُسَلِّط على أُمَّتِي عَدُوًّا من غيرهم يستبيح بيضتهم ، ولا يُسَلِّط عليهم جوعًا ، ولا يجمعهم على ضلالة ، فأُعْطِيتُهُنَّ ، وسألته أن لا يَلْبِسَهم شِيَعًا ويُذيق بعضهم بأس بعض ، فمُنِعْتُ ]
( المصدر : كتاب : موسوعة التفسير بالمأثور ــ المؤلف :مركز الدراسات و المعلومات القرءانية ــ باب : نزول الأية ــ الجزء : 8 ــ الصفحة : 400 )
الشاهد في حديث ( سَأَلْتُ رَبِّي )
[ وسألته أن لا يَلْبِسَهم شِيَعًا ويُذيق بعضهم بأس بعض ، فمُنِعْتُ ]
(( قُلْتُ : أنا الباحثُ ))
ــــــــــــ
حديث ( سَأَلْتُ رَبِّي ) حديثاً صحيحاً بإذن الله تعالىَ
و ذلك لأنه متوافقاً مع القرءان الكريم و السُـنــَّة النبوية الشريفة الصحيحة , أو كما نقول متوافقاً مع العقل و المنطق و النقل , كما أنه متوافقاً مع واقعنا الحديث و المعاصر , فإن هذه الأمة الإسلامية لا يستطيع أحداً كائناً مَن كان أو دولة في كوكب الأرض أن تستبيحهم و تذلهم كلهم جميعهم , هذا من المحال , ربما تتكاتف بعض الدول الغربية الجبانة على دولة إسلامية واحدة فتغلبها كالذئب لا يأكل إلَّا الشاة البعيدة عن القطيع و عن أعيُن الراعي , هذا ربما يحدث و أيضاً ربما يحدث بمساعدة و مباركة دولاً إسلامية أخرىَ على دولة مسلمة ما فتُهْزَمُ هذه الدولة المسلمة , و لكن أن يُستَباح عرض العالم الإسلامي كله أو ( الأمة الإسلامية ) كلها على مستوى العالم فهذا مُحَال المُحال , ولكنهم في نفس الوقت هم الذين يستبيحون أنفسهم فيقتلون أنفسهم و يدمرون مجتمعاتهم و يفسدون أخلاقهم بأيديهم و بأيدي الخونة من المسلمين سواءً شعوباً أو أفراداً أو جماعات أو دولاً , و كل هذا لليهود و النصارىَ و غيرهم من المِلَل و النِّحَل التي تهاجم الإسلام دَخْلَاً فيه و هم الذين يؤثرون على مسلمي هذه الأمة الأميَّة , فهم ليسوا ببعيدٍ عن هذا الفساد , لأنهم العامل المؤثر و المُوحِي بالفساد و الدمار و خراب الذمم سواءً من بعيد أو قريب و المسلمين هم الطرف المُنَفِّذ في هذه المعادلة , لأنهم يُقلدون الغرب الأمريكي و أوروبا بكل غباء , و لكن هذه الأمة الإسلامية لا تموت جوعاً لأن رزقها على الله تعالى و هم يعلمون ذلك جيداً مسلمهم و مؤمنهم , و هم يتوكلون عليه سبحانه وتعالىَ , و هو عز و جل يكرمهم و يتكفل بهم , فربما يعانون من نقص الثمرات و شَظَفَ العيش و مرارة غلاء الأسعار و لكنهم لا يجوعون أبداً ولم و لن تحدث عندهم أو فيهم مجاعة يموتون فيها من الجوع , و لكنهم في نفس الوقت هم الذين يتسلطون على بعضهم فيصبحون شيعاً و طوائف و عصبيَّات و يقتلون بعضهم بعضاً و يَسْبُون بعضهم بعضاً و يتسلطون على بعضهم البعض لكن لا يستطيع أحداً أن يتسلَّط عليهم من غيرهم أبداً , و لذلك فإن ( الواقع ) يؤيد صحة هذا الحديث الشريف متناً و نصاً, كما أن روايات هذا الحديث متواترة بألفاظ متقاربة تدل على أن هذه الأمة الإسلامية سيأتيها القتل و العذاب من طريقين , الطريق الأول : هو الطريق القدري المباشر من الله سبحانه و تعالىَ مثل الزلازل و البراكين و الكوارث الطبيعية و أن يقتلوا هم بعضهم بعضاً بعد أن يتحزَّبُوا و يصبحون طوائفاً و شيعاً و يتناحرون و يتقاتلون و يُكَفِّرون بعضهم بعضاً من أجل حديثاً نبوياً أو من أجل أية قرءانية شريفة !! و الطريق الثاني : هو أن يُـقْتَلُوا بأيدي أعدائهم في الحروب و الفتن و غيرها من الأسباب التي تؤدي للقتل و التناحر و هدم المجتمعات المسلمة و الله تبارك و تعالىَ أعلىَ و أعلم
القاهرة \ يوليو \ الأحد 2 \ 7 \ 2023 م
الساعة 50 و 6 مساءً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \
جمال الشرقاوي يعجبه هذا الموضوع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى