تحوَّل توفيق عكاشة من ظاهرة ثوريَّة إلىَ ظاهرة صوتيَّة ؟؟؟!!! ـــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

تحوَّل توفيق عكاشة من ظاهرة ثوريَّة إلىَ ظاهرة صوتيَّة ؟؟؟!!! ـــــــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
تحوَّل الإعلامي النجم الدكتور توفيق عكاشة من ظاهرة ثوريَّة إلىَ ظاهرة صوتيَّة ؟؟؟!!!
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوي \


[[ فإمَّا أن يكون هذا الرجل مجنونا أو يكون عبقريَّا ]]


أنا لا أنكر و لا أخفي حبي الشديد للدكتور توفيق عكاشة و لكن لا يمنعني حبي له من أن أضعه في ميزان النقد بما له و ما عليه
لقد تحوَّل النجم الإعلامي العربي و العالمي ـــــ حقيقة ـــــ الأستاذ الدكتور توفيق عكاشة من ظاهرة ثوريَّة إلىَ ظاهرة صوتيَّة ‘ كيف ؟! و الجواب علىَ هذا التساؤل يقتضي قبل أن نذكر ما آل إليه حال الدكتور توفيق عكاشة من هبوط إعلامي و ربما هبوط حاد في شعبيَّته أو قل ان شئت سلبيَّاته أن نلقي الضوء على إيجابيَّاته ..... فالرجل قد ظهر ظهورا نجميَّا مؤثرا في الإعلام المصري من خلال قناته الجريئة ( قناة الفراعين ) في أواخر عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ثم بدأ طريقه مع الشهرة الإعلامية الفائقة في أثناء ثورة يناير عام 2011 م و قد هاجم نظام مبارك و أظهر سلبياته بكل عنف و مرارا طافحا و لا غرابة في ذلك فالدكتور توفيق عكاشة كان يشعر بأنه مضهدا و لم يأخذ حقه في الترقية في المناصب و لا في المكآفآت و لا يمتاز بأي ميزة ماديَّة بل كان يشعر بالمرار الطافح من نظام حسني مبارك كما يشعر كل الشعب المصري فأخذ يهاجم حسني مبارك و جمال مبارك و سوزان مبارك و صفوت الشريف و زكريا عزمي و حبيب العادلي و أحمد فتحي سرور و أحمد عز و كمال الشاذلي و غيرهم ثم بعد ذلك جاء الإخوان الإرهابيين المجرمين و أشقائهم السلفيين الوهابيين المتنطعين إلى كرسي الحكم و السُـلطة في مصر بالغش و التزوير و باستخدام أحط الوسائل و أقذرها للإستيلاء على الحكم في مصر و هنا لمعَ نجم الإعلامي النجم الدكتور توفيق عكاشة على مستوىَ عربي و عالمي من خلال هجومه الحاد و أسبقيَّته لجميع الإعلامين النجوم مثل وائل الإبراشي و إبراهيم عيسىَ و غيرهم ‘ نعم فقد كان الرجل أسبقهم بحديثه و شتيمته في الإخوان المجرمين و السلفيين الأنطاع الكذبة و كشفهم و إظهار محاولاتهم الدنيئة في الفوز برئاسة مصر بالرشوة و باستغلال حاجة الفقراء المادية و بممارسة الكذب و تحذير الشعب المصري منهم و عدم انتخابهم و أنهم إذا ما وصلوا إلى سُدَّة الحكم في مصر فسوف يدمرون مصر و يبيعون أهلها في سوق العبيد قال كل هذا و أكثر منذ البداية قبل وصول الإخوان و السلفيين الإرهابيين المجرمين لحكم مصر ‘ قال كل هذا و أكثر بالوثائق و المستندات في وقت سكت فيه الكل و لم يتكلم أحد ..... نعم الكل انتظر حتى يروا نتيجة الإنتخابات الرئاسية و مَن الذي سيفوز ؟ هل سيفوز أحمد شفيق أم مرشح المتأسلمين الإرهابين الذي أشك في أنه دكتورا من الأساس محمد مرسي عيسى العيَّاط ؟! كما أذكر له موقفا شجاعا حين أراد أن يحافظ على البلاد بقوة فحاول أن يجمع توكيلات ترشيح للمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة المصريَّة لرئاسة مصر و الذي أذهل الجميع أن المشير طنطاوي كان زاهدا في هذا الأمر ‘ فتحوَّل الدكتور توفيق عكاشة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة و هو الراحل اللواء عمر سليمان و أخذ يجمع له التوكيلات لترشيحه لرئاسة مصر و بالفعل استجاب الرجل الذي كان حينئذ يشغل منصب نائب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و بالفعل بدأت التوكيلات من الشعب المصري تنهال على الدكتور توفيق عكاشة رضاءً بترشيح اللواء عمر سليمان وزير جهاز المخابرات العامة للرئاسة أو قل ان شئت نائب رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك ..... و قد حدث ما لم يكن في الحسبان فلم يمهل القدر وزير المخابرات أو نائب رئيس الجمهورية وقتها السيد \ عمر سليمان رحمه الله تعالى لتولي ذلك المنصب الرفيع فمات و مازالت حكاية موته سرا غامضا فلم ييأس الإعلامي النجم الدكتور توفيق عكاشة بل سارع إلى البديل سريعا لإنقاذ مصر من السقوط في هُوَّةِ التردِّي و كان البطل هذه المرَّة هو الفريق أحمد شيفق وزير الطيران المدني في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و بالفعل أيضا استجاب الفريق أحمد شفيق لجموع الشعب والذين لا يريدون الإخوان و السلفيين المجرمين الأنطاع أن يصلوا لكرسي الحكم في مصر و بالفعل دخل الفريق أحمد شفيق في منافسة شريفة مع منافسين غير شرفاء و غير أمناء و أحقر من أن يكونوا حشرة زاحفة على بطنها في الأرض تبحث عن فضلات الطعام فلقد استعملوا كل أساليب الخسة و النذالة و الخيانة و الغدر و النفاق و الإرهاب ليصلوا للحكم في مصر و بالفعل وصلوا للحكم بالغش و التزوير و الرشوة و استغلال حاجات الفقراء بأن دفعوا لمن ينتخب الإخواني الخائن محمد مرسي عيسى العياط و يدلي بصوته له دفعوا له المال مائة جنيه نظير صوته الإنتخابي !!! و هناك الكثير من الغش و التزوير و الرشوة بالمال و الطعام و غير ذلك من الأساليب الغير شريفة و أخيرا نجح الفريق أحمد شفيق بفارق كبير على الإخواني الإرهابي الخائن الجاسوس محمد مرسي عيسى العياط و لكن تفاجـأ الشعب المصري بإعلان النتيجة أن محمد مرسي هو الذي فاز و السبب أن الإخوان و السلفيين المجرمين الإرهابيين الأنطاع قد هددوا بحرق مصر في حالة عدم فوز محمد مرسي و بالفعل خوفا على مصلحة البلاد سلم المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للجيش المصري و رئيس المجلس العسكري حكم مصر للإخوان المجرمين و من هنا ظهرت المقولة الشهيرة الحقيقية ( لم يسلم طنطاوي مصر للإخوان و إنما سلم الإخوان للشعب المصري ) ..... و هنا ثارت ثائرة بطلنا الريفي العنيد الإعلامي توفيق عكاشة و بدأت رحلة النجوميَّة تأخذ منحىَ أفظع من هجومه على نظام مبارك في عام 2010 م و حمل على عاتقه مهمة مهاجمة التيار المتأسلم العميل فانبرى يهاجم المرشح الإرهابي الإخواني السلفي الوهابي العميل محمد مرسي و حذر الشعب المصري كثيرا منه و حذر الشعب المصري من هؤلاء التجار بالدين و أول إعلامي فضح خيانة هؤلاء لمصر و اتصالهم بالمخابرات الأمريكية و البريطانية و قـَـعَـدَ لهم بالمرصاد و فضحهم و فضح كل أكاذيبهم و تلاعبهم بالشعب المصري و علىَ الشعب المصري و كان جريئا لحد الجنون ثم اتخذ الرجل طريقه ناحية العالمية بشكل صاروخي وطني جارف و قوي و قد تكلم عنه الإعلام المحلي و العالمي كثيرا و كان محط أنظار الدنيا بأعماله و أقواله الوطنية الخالدة و إسلوبه البسيط و خاصة لمَّا نزل علىَ أرض الواقع بالمليونيات و تحشيد الحشود ضد الإخوان الإرهابيين الهمج و قد حضر كاتب السطور مع الإعلامي النجم توفيق عكاشة ( مليونية دار القضاء عند دار القضاء العالي ) و بعدها مباشرة ( مليونية ميدان الرماية في الهرم ) ثم حضرت بعدها مباشرة في 21 \ 6 \ 2013 م ( مليونية وزارة الدفاع عند وزارة الدفاع ) و يُقدَّر عدد الحشود في هذه المليونية حوالي المليون شخص و بعدها بحوالي تسعة أيام قامت الثورة الكبيرة في مصر في 30\ 6 \ 2013 م و هيَ ثورة 30 يونيو التي غيَّرت وجه مصر و أبهرت العالم كله بحشود غير مسبوقة تـُـقدَّر ما بين 30 أو 35 مليون إلىَ 40 مليون مواطنا مصريا و هو ما يُـعد أكبر حشد بشري في تاريخ الإنسانية و العالم على سطح الكرة الأرضية و الحقيقة أن الدكتور توفيق عكاشة هو الذي دَرَّرب الشعب المصري على النزول للميادين بقوة و عنف و قد صبر الرجل و تحمَّل الكثير حتى يفهم الشعب معنىَ ـــــ المليونيات البشرية ـــــ و نجحت ثورثتنا المصرية و قد ظل الرجل يناضل ضد وزارة الطابور الخامس أي وزارة الدكتور حازم الببلاوي و تحمَّل غلق ( قناة الفراعين ) كثيرا و صبر على الأذىَ من أجل مصر حتى جاءت وزارة المهندس إبراهيم محلب الذي كان يشغل منصب وزير الإسكان في عهد وزارة الدكتور حازم الببلاوي و هو رجل مشهودا له من الجميع بالوطنية و بالعمل و الإخلاص و مازال الدكتور النجم توفيق عكاشة يناضل من أجل مصر و معه تلميذته النجيبة الإعلامية حياة الدرديري و كل طاقم ( قناة الفراعين ) و إلى هنا باختصار شديد و بإيجاز أشد نكون قد تكلمنا عن الخطوط العريضة لإيجابيات الدكتور توفيق عكاشة و الأن نأتي لسلبياته ...... و هيَ [ ـــــــ أولا ـــــــ ] ..... أنه يتحدث بمقدمة طويلة جدا تأخذ ما يُقارب الساعة من حلقة برنامج ( مصر اليوم ) الذي يقدمه يوميا طوال أيام الأسبوع على ( قناة الفراعين ) عدا يومي الخميس و الجمعة ..... و هذه المقدمة قد تكون بعيدة كل البعد عن موضوع البرنامج إلا من خيط واهيا جدا و ضعيفا و بعيدا عن ذهن المشاهد المصري الأمي و الجاهل و الغير مثقفا ـــــ نعم فالمجتمع المصري غير مثقفا ـــــ و هو ما لا يتفق و عقلية المشاهد الذي لا يعرف ( الإطناب ) في الحديث أي ( الشرح البعيد للموضوع ثم العودة إليه مرة أخرى ليربط الحدث الذي يتكلم فيه بما تحدث عنه ) ..... و [ ـــــــ ثانيا ـــــــ ] ..... أنه يتحدث كثيرا عن عائلته و أهله ووالده ووالدته و أقربائه بشكل مستفز و يُدخلهم في موضوعاته التي يتكلم فيها بشكل مباشر و غير مباشر و خاصة عندما يتكلم عن ثراء عائلته و أنهم كانوا من الإقطاعيين أيام الملك فاروق و لمَّا جاء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أخذ منهم أرضهم و أملاكهم و أمَّمَها و مع ذلك فهم يحبون الزعيم الكبير الراحل جمال عبد الناصر و كأن توفيق عكاشة يحاول أن يقول للمشاهدين بالمحسوس أنه يتواضع معهم و لكنه حاصل على دكتوراه في الإعلام من أمريكا و أنه يتكلم بطريقة بسيطة ـــــ للغلابة ـــــ و لكنه ليس من عامة الناس بل من عليَة القوم و خاصة حينما يتكلم عن ملابسه و من أين اشتراها ..... و هذا أمراً غير مستحبا على الإطلاق لا من الدكتور توفيق عكاشة و لا من غيره بل و لا يصح التواضع الشكلي لأنه في موقع المسئولية فهو إعلامي من المسئولين عن تثقيف الشعب و تعليمه فلابد أن يتعلم الإعلاميين كلهم هذا الدرس جيدا فالتواضع لابد أن يكون مضمونا و عنوانا جوهريا و ليس شكليا و ليس بالكلام فقط ..... [ ـــــــ ثالثا ـــــــ ] ..... و الأمر الثالث أن الدكتور الإعلامي النجم العربي و العالمي توفيق عكاشة يخطيء كثيرا في النحو و الإعراب و إنه يتكلف كثيرا في هذا الجانب و الخطأ واضحا عنده و اللحن في الإعراب عنده واضحا لكل دارس بل لأقل دارس للغة و الأدب فلابد أن يتعلم اللغة العربية بطريقة سليمة حتى يصحح أخطاءه اللـُـغوية و يتكلم بالتشكيل النحوي المنضبط حسب قواعد اللغة العربية و إلا سيظل الجهل اللغوي فاضحا له و هذا درسا لابد أن يتعلمه كل الإعلاميين المصريين الذين هم دُخلاء على اللغة العربية رغم أنهم للأسف تعلموا تعليما عاليا و أغلبهم يتحدث لغة أو لغتين بجانب اللغة العربية بل و كلهم أو أغلبهم يعملون ـــــ كـُـتـَّـابَا ـــــ في الصحف المصرية ؟؟؟!!! ..... [ ـــــــ رابعا ـــــــ ] ..... و هو أمرا هامَّا جدا ألا و هو أن الدكتور توفيق عكاشة يَلحَنُ بجهل فاضح في قراءة آيات القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف الذي يستشهد بهما كثيرا في برنامجه ( مصر اليوم ) فهو إمَّا يقرأ القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف خطئا جدا و بدون أدنىَ فهم لتجويد القرآن الكريم و لا اللغة العربية التي حاول أن يتكلم بها فكان مفضوحا جدا لكثرة أخطائه كما أنه كثيرا جدا ما يخطيء في ترديد الآيات القرآنية الكريمة و الأحدايث النبوية الشريفة من الذاكرة ليس لسوء حفظه بل لعدم حفظه مطلقا !!! و كذا يخطيء جدا في الأحاديث النبوية الشريفة التي يوردها فلا يستطيع حفظها أو حتى روايتها بالمعنى بإسلوب يتناسب مع حجمه الكبير كإعلامي مصري و عربي و عالمي ـــــ فعلا ـــــ و حاصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام و لابد له من حفظ الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث النبوية الشريفة التي يوردها قبل الحلقة و لا داعي لكثرة اللحن و الخطأ في ( كلمات الوحي المنزَّلة ) و ( كلمات الرسول صلى الله عليه و سلم ) و هذا درسا لابد للإعلاميين ( النص كم ) أن يفهموه جيدا و قد أعجبتني المذيعة الجميلة المثقفة ـــــ رولا خرسا ـــــ و هيَ سيدة مسيحية و لكنها تساعد الضيف الذي يكون في حلقتها بقول القرآن الكريم بل و تسبق الضيف في تلاوة آيات القرآن الكريم ..... [ ـــــــ خامسا ـــــــ ] ..... أن الإعلامي النجم الدكتور توفيق عكاشة يتكلم عن ( إعلام الأزمة ) و لكنه في برنامجه الشهير الذي يقدمه على ( قناة الفراعين ) يظل يتكلم عن اليهود و توراة عزرا و الصهيونية و المؤامرة على العالم العربي و حُقَ له أن يتكلم مشكورا في هذا الأمر و لكن لابد أن يكون هذا الحديث جزءا من الحلقة حتى يتسنىَ له أن يتناول حياة الناس اليومية و مشاكلهم فلا يحرم جمهوره الذي يحبه من متابعة أخبار مصر بالتفاصيل كباقي البرامج الذي يقدمها زملاؤه مثل وائل الإبراشي و إبراهيم عيسى و أحمد موسى و محمد الغيطي و رانيا بدوي و نائلة عمارة و إيمان عز الدين و لبنىَ عسل و معتز الدمرداش و ريهام السهلي و كما تفعل تلميذته ـــــ حياة الدرديري ـــــ و غيرهم إمَّا أن تكون الحلقة على مدار ثلاث ساعات و نصف أو أربع ساعات من الساعة العاشرة إلى الساعة الواحدة و النصف ليلا أو إلى الساعة الثانية ليلا كلها عن كلام سياسي بحت و مؤامرات تكاد تكون باتت معلومة لدىَ الجميع فهذا أمراً غير مقبولا و كذلك يعاني جمهور البسطاء أو كا يطلقون عليه ( جمهور الكنبة ) الغير مثقف و الأميين من الملل نتيجة عدم التنوع في اختيار الفقرات التي يعرضها بطلنا الريفي العنيد توفيق عكاشة و أيضا لا يصح أن يحاول الدكتور توفيق عكاشة أن يُلزم زملاؤه الإعلاميين الآخرين بالحديث عن ( إعلام الأزمة ) و يعجبني في هذا الأمر الصحفي الرائع الدكتور عبد الرحيم علي الذي يقدم برنامجه الرائع ( الصندوق الأسود ) على ( قناة القاهرة و الناس ) فكل الحلقة عن موضوع واحدا و هو ( التسريبات ) أو ( مكالمات ) الخونة و الجبناء و اللصوص من الذين باعوا مصر منذ عام 2011 م حتىَ الآن سواء كانوا ( إخوان مجرمين و سلفيين وهابيين متنطعين ) أو ( 6 إبريل ) أو ( إشتراكيين ثوريين ) أو ( ناشطين سياسيين ) أو ( ناشطين حقوقيين ) و غيرهم من الخونة و المتآمرين على مصر ـــــ صحيح ـــــ أن موضوع الحلقة واحدا و لكنه موضوعا متجددا في حد ذاته ؟ لأننا كل يوم نسمع ( تسريبات ) و ( مكالمات ) جديدة للخونة فنعرف المزيد عن خيانتهم لمصر و كيف خانوا و ما هىَ خطوات الخيانة و ما انتهت إليه هذه الخيانة و ما هو أثرها على المجتمع المصري ..... أمَّا بطلنا الريفي العنيد الإعلامي النجم الدكتور توفيق عكاشة فهو يتناول الموضوع ( موضوع المؤامرة ) من ناحية أكاديمية بحتة لا يفهمها إلا المثقفون جدا و خاصة الذين قرأوا كتبا كثيرة عن الصهيونية و الكتاب المقدس و اليهود و تاريخ الجماعات المتأسلمة العميلة و تاريخ العالم حتى يستطيع أن يربط الأحداث ببعضها البعض فيصل لنتائج قيِّمة في هذا الموضوع أمَّا أن نتوجه بهذا الموضوع للشعب المصري فهذه مسألة شائكة لأن الشعب المصري شعبا لم يتعود القراءة الدؤوبة و التحليل الفلسفي العميق فإنه ـــــ و أتحدى ـــــ أن يعرف تاريخه الفرعوني !!!! فكيف يعرف تاريخا غير تاريخه و هو ـــــ الشعب المصري ـــــ أي ( تاريخ اليهود ) فكان يجب على الإعلامي الدكتور توفيق عكاشة أن يتكلم بالتفصيل في برنامجه ( مصر اليوم ) لمدة ساعة أو نصف ساعة عن ( تاريخ اليهود ) و باقي الحلقة عن الأحداث اليومية للشعب المصري و العربي و بهذه الطريقة يفهم الناس ( تاريخ اليهود ) و أساس المؤامرة الصهيونية الماسونية الأمريكية الإسرائيلية الأوروبية على العالم العربي بجانب ما يحدث في مصر من أحداث محلية كما أنه لابد لِمَن يزعمون أنهم إعلاميون ـــــ نص كم ـــــ أن يتبنوا فكرة ( إعلام الأزمة ) و يتكلموا عن ( نظرية المؤامرة ) و لو بقدر ضئيل بجانب ما يقدمونه من الأحداث اليومية في مصر ..... [ ـــــــ سادسا ـــــــ ] ...... أن الإعلامي الدكتور توفيق عكاشة يخطيء كثيرا عندما يتكلم عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك و نظامه و كأنه ـــــ الرئيس الأسبق و نظامه ) الملاك البريء و بدأ ينحاز لهذا النظام البوليسي العتيق بكل قوة و كأن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يجثم على صدر الشعب المصري ثلاثين عاما ( 30 ) سنة و كان ينتوي أن يترشح مرة أخرىَ و هو الرجل الثمانيني العمر !!! و قد وقعت مصر من بين يديه و أمام عينيه بل كان ابنه سوف يكون الوريث لحكم مصر بالفعل !!! و كأن حسني مبارك ليس المسئول عن الشعب المصري الذي يشرب مياه المجاري منذ ثلاثين سنة ( 30 ) و أصيب بالسرطان و الكبد و الفشل الكلوي !!! و كأن حسني مبارك ليس المسئول عن تدهور جمهورية مصر العربية و هو المسئول الرئيسي عن ما آلت إليه البلاد المصرية على يد الإخوان المجرمين و السلفيين الوهابيين المتنطعين المرتزقة الإرهابيين ..... نعم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كان رجلا جاهلا و ليس رئيسا مثقفا فقد حكم على الجماعات المتأسلمة الإرهابية العميلة بالسجن السياسي و لكنه تركهم ليلعبوا في المساجد فاستولوا على عقول المجتمع المصري و أفسدوه و أفسدوا عليه دينه و دنياه بما وضعوه للشعب المصري من ( إرهاب فكري ) و قالوا عنه إنه الدين الإسلامي !!!! و قد سرقوا الشعب المصري ..... نعم سرقوه عندما سرقوا ( الزكاة ) و ( الصدقة ) و ( التبرعات ) عن طريق ( المساجد ) و ( الجمعيات الخيرية ) و ( الجمعيات الشرعية ) و ( معاهد الدعوة ) و ( الحضانات الإسلامية ) و ( المداس الإسلامية الخاصة ) و ( معاهد تحفيظ القرآن الكريم ) بعد أن سلبوا منه عقله و سمَّمُوا أفكاره سنوات طويلة المهم أن يبتعدوا عن ( الكرسي ) و عن ( الحكم ) فقد كان الإعلامي النجم توفيق عكاشة يدافع عن حسني مبارك و كأن حسني مبارك ليس هو المسئول عن أمتهان كرامة الشعب المصري في كل دول العالم و تجويعه و تركيعه و إدخاله في الأنفاق المظلمة مثل نفق ( إتفاقية الجات ) و ( الخصخصة ) و الإقتراض من ( البنك الدولي ) و ( الإستيلاء على أراضي الدولة ) و ( التحايل على القانون ) و انتشار ( الرشوة و المحسوبية ) في عهده بل في عهده انكسر الشعب المصري انكسارا قويا لمَّا ظهر في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني السيد مبارك ( قانون الإيجارات الجديد ) و هذا القانون فضيحة كبيرة لهذا النظام فقد تشرد معظم الشعب المصري بسبب هذا القانون ( الديوث ) الذي راعىَ مصلحة ( المالك ) الغني بكل المقاييس و أهمل كرامة و مصلحة ( المستأجر ) الفقير بكل المقاييس !!! و كأن حسني مبارك ليس هو المسئول الأول عن عدم تطبيق الرقابة و المراقبة للأسعار و الغش و من ضمن ذلك ( الدواء ) الذي كان مغشوشا جدا و الطعام الذي كان مغشوشا فوق العادة و الملابس التي ارتفعت أسعارها حتى صار الشعب المصري لا يعرف كيف يعيش هل يبحث عن أبنائه المفقودين خارج الأوطان و المُمْتهنة كرامتهم بلا سفارة و لا وزير خارجية و لا رئيس يعيد إليهم كرامتهم مثل حادث ( عبَّارة السلام ) و غيره الكثير !!! و لا يعرف الشعب المصري هل ينفق نقوده على العلاج المغشوش و المرض الفتاك أم على الطعام الفاسد القاتل أم على الملابس أم على الإيجار الذي صار أكبر من متوسط دخل الفرد المصري بكثير جدا ؟؟؟!!! فلا يحق للإعلامي الدكتور توفيق عكاشة أن يدافع عنه بل و لا يحق لأي إعلامي أن يدافع عنه و يبرئه من التهم المنسوبة إليه (( إلى الآن القضاء المصري قضاء ديوثا في قضية حسني مبارك و زوجته و أولاده جمال مبارك و علاء مبارك )) و كأن جمال مبارك هذا ( العيِّل ) المغرور الجاهل لم يدخل مصر في نفق مظلم جدا إسمه ( البيزنس ) !!! و هو الذي عيَّن وزارة أحمد نظيف و أدخل جمهورية مصر العربية في متاهات العولمة و السير في ركاب السيد الأمريكي حتى يصل جمال مبارك ( الأهبل ) إلى كرسي الحكم في مصر !!! فكيف تكون هذه الأسرة ( المباركية ) بريئة تماما من كل هذه التهم و غيرها و تخرج منها ( زي الشعرة من العجينة ) ؟؟؟!!! بل و يُبدي الإعلامي توفيق عكاشة الندم على أيام حسني مبارك التي أصبحت ( بقدرة قادر ) ( أيام حلوة ) !!! فالمفروض أن يتغزل أي إعلامي سواء الدكتور توفيق عكاشة و غيره في حسني مبارك و يحبونه كما يحلو لهم في جلساتهم الخاصة بعيدا عن أعين الناس و المشاهدين فلا نشاركهم في حبهم له فهم أحرارا أمَّا أن يتغزل في حسني مبارك و أيامه أمام أعين المشاهدين فهذا من قبيل الإستخفاف بعقول الشعب المصري بأكمله و إلا ..... فلماذا قامت ثورة 25 يناير عام 2011 م ؟! أليس على مبارك و نظامه بغرض الإطاحة به ؟! و الجواب هو ‘ نعم و ألف نعم ..... و لكن البعض سيقول إنها كانت مؤامرة سنقول له أيضا نعم ( كلام صحيح ) و لكن الشعب حينما خرج على مبارك و نظامه لم يكن يعلم أنها مؤامرة من أطراف خارجية و لكنه خرج بفطرته على حسني مبارك و نظامه البوليسي و فساد نظامه من أجل ( الكرامة و العيش و الحرية و العدالة الإجتماعية ) و أكرر (( القضاء المصري في هذه القضية قضاءا ديوثا )) لم يحكم بما يتناسب مع الحقيقة و الواقع الذي عانىَ منه المصريين طوال ‘ لن أقل ثلاثين عاما و لكني سأقول عشرين عاما أو خمسة عشرة عاما ظل يعاني فيها الشعب المصري أشد و أقسى أنواع الفقر و يعيش أقصى ليالي الحرمان ..... و هذا درسا لابد للإعلامي الدكتور توفيق عكاشة أن يستوعبه جيدا و معه كل الإعلاميين الذي يتكلمون عن مبارك و نظامه و كأنه ( الملاك البريء ) ..... [ ـــــــ سابعا ـــــــ ] ..... أن النجم الإعلامي العربي و العالمي توفيق عكاشة معجبا بنفسه جدا و قد اقترب من عبادة ذاته فهو دائما ( يعدل الكرافت ) على عنقه و ينظر ( للبدلة ) التي يرتديها بل حينما تبعد الكاميرا عن وجهه قليلا يحمرَّ وجهه غضبا من المصوِّر بل و يصل الأمر للتعنيف أمام المشاهدين كما أنه يقرأ فقرات أو رسائل كاملة تصله من المواطنين أو من محبوه و مشاهدوه من خلال ( الأيباد ) الذي أمامه على المكتب و تشتمل هذه الرسائل على كمِّ هائل من الإطراء و الإعجاب و المديح يصل بالإنسان السليم ذهنيا إلى حد الخجل و الحرج !!! أمَّا بالنسبة له هو شخصيا فشييء عادي جدا بل و يصل الأمر أنه يقرأ كلمات مثل ( الزعيم عكاشة ) و ( أسد الإعلام ) و ( زعيم الأمة ) و ( البطل ) و ( رجل الدولة ) و ( مفجر الثورة ) و أشياء من مثل هذا القبيل أو مثل هذه الكلمات !!! و لا يصح أن يضخم الشخص فينا ذاته حتى يعبدها فسوف يصاب مع الوقت بما يُسمَّىَ ( جنون العظمة ) و بالفعل هذا ما يحدث مع الإعلامي الدكتور توفيق عكاشة الذي يتكلم دائما عن ثراء أهله و عائلته و أسرته و والده و أجداده و عن مناصبهم و أرضهم و مصانعهم و شركاتهم و أنه أيضا يملك منزلا في ألمانيا و أنهم كانو أسياد الناس و أسياد مصر و العجيب في الأمر أنه كلما تكلم عن شخصية كبيرة بغض النظر عن وطنية هذه الشخصية أو خيانتها لمصر يقول في حديثه عن هذه الشخصية أنها تنتمي لعائلته أو أنها ـــــ الشخصية ـــــ من أصهارهم هو و عائلته كما حدث مع الدكتور العميل الخائن الهارب محمد البرادعي و غيره !!! كذلك لا يفوتنا في معرض حديثنا أنه يريد أن يجعل من كل النجوم و الشخصيات البارزة أصدقائه أو أنصاره أو من عائلته !!! كما أنه دائما يذكـِّـر المشاهدين بأنه متعلما و مثقفا و درس في أمريكا و زار أوروبا و أنه ينفق من ـــــ جيبه ـــــ على أبحاثه و هكذا ..... و من المعلوم أن الخروج على النص أو على الحلقة و موضوعها بهذا الشكل المنتظم يوميا يؤدي إلى ملل المشاهد و ضياع وقته ..... [ ـــــــ ثامنا ـــــــ ] ..... و من أكبر أخطاء نجمنا الإعلامي الدكتور توفيق عكاشة أنه ينسب إلى نفسه الحقيقة المطلقة ‘ فعندما يحدث أي شيء جديد في المجتمع المصري أو حتى العربي و العالمي نجده يطلع علينا من خلال قناته الشهيرة ( الفراعين ) و تحديدا في برنامجه المعروف ( مصر اليوم ) ليقول للمشاهدين أنه تكلم عن هذا الحدث قبل كل الناس و يقول ( أنا كنت عارف ان دة هيحصل ) و كأنه وحده يمتلك الحقيقة المطلقة و كل من حوله من الإعلاميين و الصحافيين لا يفقهون شيئا !!! بل دائما ما نراه يوجه اللوم الكبير و الإنتقاد الحاد لزملاءه الإعلاميين و الصحافيين و اصحاب القنوات الفضائية لأنهم لم يقلدوه أو يحذوا حذوه في موضوع ما أو يسيروا مثل سيره !!! و أنا أعتقد و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم أن ما يحدث له من عصبية و عدوانية في شخصيته نتيجة طبيعية لإحساسه العميق في قرارة نفسه أنه أحسن و أفضل من كل الناس و أنه يفهم عن كل الناس و خاصة عندما يذكر اسمه بجانب المشير عبد الفتاح السيسي أو وزير الداخلية محمد ابراهيم أو عندما يتكلم عن شخصية مخابراتية أو أمنية أو غيرها من رجالات الدولة و الحكومة يتكلم بإسم هذه الشخصية ( البارزة ) جدا بدون لقبها و كأن هذه الشخصية من أصدقائه أو من مشاهدينه العاديين و ليست شخصية كبيرة في بلد مثل جمهورية مصر العربية و كأن توفيق عكاشة يوحي للمشاهدين بأنه صديقا لهذه الشخصية او أن هذه الشخصية صديقته بالرغم أن هذه الشخصيات التي يتحدث عنها ليلا و نهارا لا تهاتفه و لا ينزلون ضيوفا عليه في برنامجه أبدا في نفس الوقت الذي نشاهد فيه أي إعلامي آخر في أي قناة فضائية أخرى عندما يتكلم عن نفس الشخصية التي يتكلم عنها توفيق عكاشة بدون ألقاب ـــــ أقول ـــــ نجد مقدمي و مذيعي البرامج يتحدثون مع أو عن هذه الشخصية أو تلك باحترام شديد جدا و فوق العادة !!! إذن فالذي يحدث مع توفيق عكاشة تجاه الشخصيات الكبيرة في مصر مقارنة بزملاءه من الإعلاميين و الصحافيين تجاه هذه الشخصيات بعينها يدل دلالة قاطعة على أنه يعاني من ـــــ تضخم ذاته ـــــ و الذي أدَّىَ به إلى ـــــ جنون العظمة ـــــ و الإحساس ـــــ بالعبقرية ـــــ و ـــــ امتلاك الحقيقة المطلقة ـــــ ..... [ ـــــــ تاسعا ـــــــ ] ..... و أيضا من أهم أخطاءه أنه يجعل من نفسه ضيفا كل يوم على المشاهدين من يوم السبت إلى يوم الثلاثاء و في يومي الأربعاء و الخميس تجلس مكانه الإعلامية ـــــ حياة الدرديري ـــــ فنجده أيضا في حلقات كثيرة معها أي ضيفا عليها في القناة التي يمتلكها !!! كما نجدها تسأله سؤالا واحدا و يظل يتكلم من اليمين إلى الشمال و من الشرق إلى الغرب و يخرج عن الموضوع بأميال من المسافات الضوئية ثم يعود مرة أخرى و كل هذه الحوار في سؤال واحد لمدة تتراوح من نصف ساعة و هو يجيب على السؤال الذي بات هو لا يعرفه من كثرة الكلام و ربما نام المشاهد أمام القناة أو أغلقها و ذهب لحال سبيله !!! و أيضا في الحلقات التي لا يكون موجودا فيها مع ـــــ حياة الدرديري ـــــ نجد هذه المذيعة الحسناء تضخم في توفيق عكاشة و تتكلم عنه بصورة غير محببة للنفس فهىَ بمثابة البوق الإعلامي له حين يكون غائبا أو في إجازة و تظل ـــــ حياة الدرديري ـــــ تتغزل في علمه و ثقافته و فكره و بساطته و موضوعيته و حكمته و سبقه للأحداث و أنه الذي صنع الأحداث و شارك فيها و فجَّر الثورة المصرية و أنه زعيم الأمة القادم و الأوحد و الرجل و البطل و الأسد الأوحد و كأن كل الشعب المصري قرود يروضهم توفيق عكاشة !!! أنا لا أدري لماذا لا يمنعها من ذلك ؟! و لماذا لا تكون هىَ مذيعة فقط و لا يجب عليها أن تكن بوقا إعلاميا لأحد حتى لصاحب القناة التي تشتغل فيها و لا تفسير عندي لهذه الظاهرة إلا أنه الإحساس بالنقص في النفس فمن يريد أن يجعل له قيمة و قامة يتمسح في شخص آخر و ربما يكن أيضا ليس له قيمة و لا قامة ليجعله قدوة له و يظل يكرر على مسامع الناس أنه يقتدي بهذه ( القيمة و القامة ) حتى ينطبق علينا المثل الذي يقول (( كرر تقرر )) هذا بالنسبة لحياة الدرديري أمَّا بالنسبة لتوفيق عكاشة فهو بسبب سلاطة لسانه لا يريد أحدا من أصحاب القنوات الأخرى و لا من الإعلاميين أن يتكلموا عنه أو يستضيفوه في برامجهم فهو يعوِّض ذلك النقص في أن يجعل من نفسه ضيفا على مذيعة تعمل عنده في القناة التي يمتلكها بل و يحضر ليتكلم بدلا منها فهى تسأله و يظل على مدار الساعات يجيب و الكاميرا مركزة عليه هو بإسلوب استفزازي لا على المذيعة و كأنه يحسدها على وجودها يومين فقط في الإسبوع أمام الكاميرا و يستقلل على نفسه أربعة أيام أمام الكاميرا ؟؟؟!!! و الذي يدهشك أنه يقول ـــــ أنا ما بنامش ـــــ أنا من امبارح ما نمتش ـــــ و لا أدري تفسيرا لهذا العناء غير أنه ( مرض تضخيم الذات ) و ( جنون العظمة ) ..... [ ـــــــ عاشرا ـــــــ ] ..... في الحقيقة نحن لا نشجع ( البساطة المطلقة ) في العمل الإعلامي لإن ( البساطة المطلقة ) تجعل من الإعلامي شخصا عاديَّا جدا سهل الإنتقاد من الجمهور و خاصة إذا انحدر الإعلامي ببساطته ليجذب الجمهور مثلما يحدث مع عكاشة حينما يتحدث إلى العاملين معه في ( قناة الفراعين ) بطريقة لائقة أحيانا و بطريقة غير لائقة في أغلب الأحيان و هذا ما دفع الإعلامية حياة الدرديري إلى أن تخفي هذه الفضيحة عن هذا الرجل فقالت في إحدى حلقاتها ( أن الدكتور توفيق عكاشة ليس إعلاميا نمطيا ) أي تريد أن تقول أنه يتحدث للشعب و جالس فوق ( المصطبة ) !!! و هذا كلاما خاطئا و ليس هكذا نفسر ( الإعلامي اللانمطي ) بل لابد أن يكون الإعلامي إذا كان في مقدوره أن يكون ‘ وجيها ‘ مثقفا جدا ‘ ذكيا ‘ حسيسا ‘ مهذبا ‘ ليس له أغراضا في النفس ‘ له هيبة ووقارا في نفوس مستمعيه ‘ ذا شخصية قوية ‘ و غير ذلك من الصفات الحميدة فليكن و ليتحلى بهذه الصفات قدر المستطاع ‘ و إلا انحدر إلى مصاف الجهلة و الأميين و الغير مهتمين بالمجتمع و بائعي القضية الوطنية و المتاجرين بالدين و بالعمل السياسي و المراهقين الذين يصلون إلى مرحلة عمرية كالثامنة عشرة سنة أي من مرحلة التعليم الإعدادي إلى مرحلة التعليم الثانوي و هذه الفئة في مصر تحديدا الآن فئات غير مثقفة و لا واعية بل و لا تهتم بالتعليم رغم جهود الدولة إلى حد ما في العمل على راحتهم تماما خلاف المعارضين الذين ينتظرون أي هفوة مِمَّن يعارضونه ثم يمزقونه بألسنتهم و يرفعون ضده القضايا و هذا بعينه ما حدث مع الإعلامي توفيق عكاشة فهو أراد ( بخبث الفلاحين ) أن يكسب الشعب المصري في صفه حتى يكن صوته مسموعا و له صولة و جولة في مصر فحاول أن يترَّسم خطا ( البساطة المطلقة ) فوقع في كل الأخطاء و الأفخاخ و الكمائن مثل اللغوية و النحوية و قيل عنه أنه مجنون و فاز بقسطا وافر من سخرية الناس و الشرائح التي ذكرناها آنفا و ربما كان سيتعرض للسجن لولا ستر الله سبحانه و تعالى بجانب الغرامات المالية الضخمة و غلق القناه ( قناة الفراعين ) أكثر من مرة و وصل الأمر لعدم وجود إعلانات بل ووصل الأمر لعدم أخذ العاملين في ( قناة الفراعين ) رواتبهم فالبساطة المطلقة غير مستحبة و لكن البساطة بقدر ضئيل أفضل بكثير جدا فلابد أن يكون هناك حاجزا أو قل ان شئت خيطا رفيعا بين الإعلامي و بين الجمهور حتى يحتفظ الإعلامي بهيبته أمام الجمهور أمَّا توفيق عكاشة فقد خسف بنفسه الأرض حتى يكون زعيما لمصر و لو من بعيد فدخل للزعامة من الباب الخطأ إذ كان الخطأ الأول الذي أوقع المتأسلمين الإرهابيين في حيرة من أمرهم و كشفهم و فضح أحدوثتهم و هو إدخال الدين في السياسة و حشر السياسة في الدين ‘ و كذلك الحال سيحدث ذات يوم مع الإعلامي النجم توفيق عكاشة الذي خلط الإعلام بالسياسة و عجَن السياسة بالإعلام تحت مُسَـمَّىَ ( إعلام الأزمة ) فصار برنامجه سياسيا أكثر منه إعلاميا و أنا أرى أن الإعلامي النجم توفيق عكاشة تعجبه قصة ( خلط الإعلام بالسياسة ) فتمادى بها و نسيَ أنه ( إعلامي ) في المقام الأول و هذا لشيء في نفسه فربما يريد أن يكون شيئا هاما في مصر و اعتقد أنه بهذا العمل الثوري سيكون هذا الشيء و لكن لم يلتفت إليه أحد فثارت ثائرته و عصبيته و لذلك أنشأ حزبا و يريد لهذا الحزب أن يكون أكبر حزب في مصر مثل ( الحزب الوطني ) سابقا فكل تصرفات الرجل الإرادية و اللاإرادية ‘ الشعورية و اللاشعورية تقول بأنه يحب الزعامة و يحب أن يكون قائدا و يطمح لشيء لكن دائما ما يخونه الحظ و لو أراد الإنسان أن يُخفي حقيقته و مطامعه عن الناس فلن يستطيع إخفائها كثيرا لأنها شتظهر في شوارده و أحيانه بدون أن يشعر أو في لحظة بدون حذر كأن يتكلم كلمة أو يتصرف تصرفا يدل على ما يبطنه داخله و هو عين ما يحدث من الإعلامي النجم توفيق عكاشة الذي دائما ما يرى نفسه أنه سبَّاقا في تحليل الأحداث قبل غيره من الإعلاميين و هذا ما يوقعه في الخطأ لأن تحليله لا يكون دقيقا جدا لأنه لم يأخذ الوقت الكافي من الفكر و الرويَّة و يرى في نفسه أنه أجرأ رجل في مصر و هذا أيضا يوقعه في خطأ فادح فيظهر في الإعلام أمام الجمهور سليط اللسان قليل الحياء و يشتم كل الناس و يجعل من نفسه معلما للبشرية كلها لأنه في قرارة نفسه عالما ببواطن الأمور و يعلم ( الحقيقة المطلقة ) رغم أن الواقع المُعَاش يراه الناس كلهم و يعرفونه و يعلمون خباياه ف غريب في المؤامرة التي ينصبها الإعداء لمصر أو للعرب فهى قديمة و لا غريب في تصرفات الإعداء معنا فهى تصرفات نعرفها جيدا فقط ينقصنا رئيسا قويا ذو شخصية قوية ليس تابعا لأحد حتى نثبت وجودنا و خلاصة القول أن عكاشة لم يأتي بما لا نعرفه و لكنه مثل كل الإعلاميين يأتي بالتفاصيل التي توضح إلى أي مدى وصل خط سير المؤامرة الصهيونية الماسونية الأوروبية الأمريكية التركية القطرية الإيرانية علينا نحن الشعوب العربية ..... [ ـــــــ الحادي عشر ـــــــ ] ..... الدكتور توفيق عكاشة يخطيء خطئا فادحا ألا و هو أنه يستجدي الشعب المصري من أجل قناته ( قناة الفراعين ) و كان كل يوم يستعطف الناس أن يساعدوه حتى لا تنغلق ( قناة الفراعين ) نعم أقولها لقد خذله الشعب المصري رغم أن عكاشة وطني جدا و أقولها بصراحة ( إن الشعب المصري غير وفي ) و لم يساعد الرجل المسكين ( اللي باع هدومه ) من أجل مصر في الحقيقة تخلت عنه مصر و تخلى عنه الشعب المصري و لكني ألوم على الإعلامي النجم توفيق عكاشة في أنه استجدى الناس و هم عنه غافلون و كان الأفضل أن يغلق القناة في صمت و يرحل يعيد بناء نفسه ثم يعود قويا و أتمنى أن يعرف الرجل أن الشعب المصري لا يساعد أحد فقد كان عكاشة أول المخذولين بعد أن فعل ما فعل من أجل جمهورية مصر العربية و شعبها المصري !!! هل حدث ذلك لأن الرجل قد فقد مصداقيته عند الناس حتى أصبح يدعوا للمليونيات الشعبية فلا يسمعه أحد و لا يطيعه أحد ‘ الله أعلم


القاهرة \ أبريل \ الثلاثاء 15 \ 4 \ 2014 م الساعة 8 صباحا \ جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \