جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

يعني إيه عارف بالله ؟! (1) ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ يعني إيه عارف بالله .. في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة فقهية نقدية معاصرة ــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ــ (1)

اذهب الى الأسفل

يعني إيه عارف بالله ؟! (1) ــ  أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ  يعني إيه عارف بالله .. في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر  ــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة فقهية نقدية معاصرة  ــ  بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ــ (1) Empty يعني إيه عارف بالله ؟! (1) ــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ يعني إيه عارف بالله .. في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة فقهية نقدية معاصرة ــ بقلم الباحث جمال الشرقاوي ــ (1)

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي السبت يونيو 10, 2023 3:09 pm


يعني إيه عارف بالله ؟! (1) ــ
يعني إيه عارف بالله ؟! (1) ــ  أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ  يعني إيه عارف بالله .. في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر  ــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة فقهية نقدية معاصرة  ــ  بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ــ (1) 11843314

أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ــ
يعني إيه عارف بالله .. في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــ
رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة فقهية نقدية معاصرة ــ
بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ــ
(1)

حقوق الطبع و النشر و التوثيق محفوظة للكاتب الباحث الأستاذ \ جمال الشرقاوي \


فقد قال الله العزيز الحكيم في القرءان الكريم
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ ‌بِٱلۡحَقِّ مِن رَّبِّكُمۡ فَـَٔامِنُواْ خَيۡرٗا لَّكُمۡۚ وَإِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا 170 }
[ النساء \ 170 ]
الشاهد في أية 170 من سورة النساء
{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُمُ ٱلرَّسُولُ ‌بِٱلۡحَقِّ مِن رَّبِّكُمۡ فَـَٔامِنُواْ خَيۡرٗا لَّكُمۡ ۚ }
إذاً ..... قد جاء لنا الرسول النبي محمد صلىَ الله تعالىَ عليه و أله و سلم بالحق من الله سبحانه و تعالى و نحن كمسلمين مأمورين بأن نتَّبعه في هذا الحق فنحصُل علىَ الخير من جرَّاء اتِّبَاعه ..... فمَن أتىَ لنا بشيءٍ أخر علىَ غير ما جاء لنا به الرسول محمد صلى الله عليه و سلم , فلا حاجة لنا به , فلا نتبعه و لن نتبعه

و قد وَرَدَ في الحديث الشريف الصحيح
( رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي )
[ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عِمْرَانَ ، صَاحِبٍ لَهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ‌ مَا ‌تَرَكْتُ ‌شَيْئًا ‌يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ عَنِ النَّارِ إِلَّا قَدْ بَيَّنْتُهُ لَكُمْ ، وَإِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهَا لَا تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ أَقْصَى رِزْقَهَا ، وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا ، فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ رِزْقِهِ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ لَا يُدْرِكُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ ]

( المصدر : كتاب : الجامع ـــ المؤلف : معمر بن راشد الأزدي ــ باب : القدر ــ الجزء : الباب : الفصل : 11 ــ الصفحة : 25 )

الشاهد في حديث ( رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي )

[ ‌ مَا ‌تَرَكْتُ ‌شَيْئًا ‌يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ عَنِ النَّارِ إِلَّا قَدْ بَيَّنْتُهُ لَكُمْ ]

(( قلتُ : أنا الباحثُ ))
ــــــــــــــــــــــ
حديث ( رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي ) حديثاً صحيحاً

و المعنىَ المأخوذ من الحديث الصحيح الشريف أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم أخبرنا بكل الخير و الحق الذي يؤدي بنا إلى التقرُّب من الله سبحانه و تعالىَ و تكون النهاية أننا ندخل الجنة ..... كما أنه صلى الله عليه و سلم ما تركَ طريقاً أو يبعدنا عن النار و عن الشيطان الرجيم إلَّا و قد نهانا عنه ..... فهل يأتي لنا بعد ذلك مَن يقول لنا أنه ( عارفاً بالله ) أو أنه ( شيخ طريقة ) أو أنه ( قطب ) ؟!!!

(( ملحوظة مهمة ))
ــــــــــــــ
(( تسمية الحديث الشريف .. بإسم ( رُوحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رَوْعِي )
إجتهاداً منِّي و ليس من كُتُب السُنَّة النبوية أو التراث الديني , و من هنا سأنطلق في وضع إسم لكل حديث حتىَ يتسنَّىَ للقاريء الحصول عليه من خلال البحث الإليكتروني بدون عَنَاء , لأنه ليس كل القرَّاء يعرفون جُمَل أو عبارات من الحديث أو الأحاديث النبوية الشريفة بصفة عامَّة حتىَ يحصلوا علىَ الحديث بسَهولة و يُسر ))

يعني إيه عارف بالله ؟!
ـــــــــــــــــــ

و المعرفة بالله تعالىَ لا تحتاج عند المسلم العادي البسيط من أُمَّة سيدنا و مولانا ــ محمد صلى الله عليه و سلم ــ مُجلدات و كُتُب , فالله سبحانه و تعالىَ مُتَعَارفاً عليه عندنا نحن معشر المسلمين فمعرفة الله الواحد الأحد لا تحتاج إلى فلسفة أو إلى دراسة دكتوراه و ماجستير حتىَ نعرف ( مَن هو الله جل جلاله ) لأنه ببساطة هو الله تعالىَ الواحد الأحد الفرد الصمد الذي ليس له صاحبة و لا ولد , و هو الذي خَلَقَنَا في الحياة من عَدَم , ثم رزَقَنا و أحيانا إلى أجلٍ مُسَمَّىَ , و هو الذي بعد ذلك يتوفانا في وقتٍ معلوم عنده هو لا نعلمه نحن , و هو الذي يحاسبنا على أعمالنا , ثم يُدخل مَن يشاء الجنة و يُدخل مَن يشاء النار , و الذي أمَرَنا بمعرفته عن طريق ( شهادة أن لا إله إلَّا الله محمد رسول الله ) و هو الذي افترضَ علينا خمس صلوات في اليوم و الليلة , و صوم رمضان , و حج البيت مَن استطاع إليه سبيلاً , و هو الذي أمَرَنا بإيتاء الزكاة , و هذه الخمسة أشياء التي ذكرتها لكم إسمها ( الشريعة الإسلامية ) هذه هى الشريعة أيها السادة كما سنوردها لكم في (( حديث الإسلام )) و كذلك ( أصول الدين الإسلامي ) لا تحتاج إلى مرشدين و مَن يزعمون أنهم ( عُرَفَاء بالله ) حتىَ يعلمونا ( أصول الدين ) و هىَ بكل بساطة و سَهُولَة و يُسر كالأتي , أن يؤمن المسلم و يعتقد بالله سبحانه و تعالىَ و في وجوده و في أنه خالق كل شيء و مُوجده و أنه مُتحكِّم في كل شيء و هو الإله الذي ليس كمثله شيء و لا يشبهه شيئاً و احتجابه و اختفائه عن العيون و المَدَارِك لا يُعني عدم وجوده أو ضعفه و إنما اختفاءه عن الأبصار و ظهوره في الضمائر و البصائر شيئاً طبيعياً و عاديَّاً جداً , و احتجابه عن مخلوقاته تزيده رفعة و قوة و عزة و كرامة و قدرة و تجعل مخلوقاته مشتاقة له و عابدة له و ذليلة له و خاضعة لإلوهيته و ربوبيته , و كذلك الإيمان بالملائكة و الرُسُل و اليوم الأخر و القدر و الكتب السماوية , و هذا الإعتقاد أو الذي نسميه ( أصول الدين ) هو الإيمان بالغيبيات , فمَن لم يؤمن بهذه الغيبيات فهو ليس مسلماً , و حينما أقول مسلماً فإني أُعني ( اليهودية ) بشقيها .. أي : ــ ( اليهودية و المسيحية ) و ( الإسلام ) و كذلك الشرائع السابقة على شريعة الإسلام و اليهودية و المسيحية , و كذلك سنوضح هذا الأمر من خلال ( حديث الإسلام )

( حديث الإسلام )
ــــــــــــ
[ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ . وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ ، لَا يُرَى ـــ قَالَ يَزِيدُ : لَا نَرَى ـــ عَلَيْهِ أَثَرَ السَّفَرِ ، وَلا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ
ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلامِ ، مَا الْإِسْلامُ ؟ فَقَالَ : الْإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا . قَالَ : صَدَقْتَ . قَالَ : فَعَجِبْنَا لَهُ ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ
قَالَ : ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ . قَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ : صَدَقْتَ
قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ ، ‌مَا ‌الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ يَزِيدُ : أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ
قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ . قَالَ : مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ بِهَا مِنَ السَّائِلِ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَاتِهَا . قَالَ : أَنْ تَلِدَ الْأَمَةُ رَبَّتَهَا ، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ , قَالَ
: ثُمَّ انْطَلَقَ ، قَالَ : فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ـــ قَالَ يَزِيدُ : ثَلاثًا ـــ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عُمَرُ ، أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ ؟قَالَ : قُلْتُ : اللهُ وَرَسُولُهُأَعْلَمُ . قَالَ : فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ ، أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ ]
( المصدر : كتاب : مسند الإمام أحمد بن حنبل ــ باب : مسند عمر بن الخطاب رضيَ الله عنه ــ الجزء :1 ــ الصفحة : 435 )

(( قلت : أنا الباحثُ ))
ـــــــــــــــ
( حديث الإسلام .. حديثاً صحيحاً )

الشاهد الأول الذي يدل على ( الشريعة الإسلامية ) في حديث الإسلام
الشاهد الأول في ( حديث الإسلام )
ـــــــــــــــــــــــــــ
[ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلامِ ، مَا الْإِسْلامُ ؟ فَقَالَ : الْإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ]

(( تعقيب للباحث على الشاهد الأول في حديث الإسلام ))
ـــــــــــــ
هذه هى الشريعة الإسلامية التي ينفذها المسلمون و هم لا يعلمون أنها الشريعة و لذلك نرى أن سيدنا جبريل عليه السلام قال للنبي عليه الصلاة و السلام [ ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلامِ ] فالإسلام هو عين الشريعة و بدون هذه البنود الشرعية لا يوجد شيء إسمه الإسلام , و قد كانوا يفهمون بالخطأ من المجرمين الذي قالوا أنهم سلفيين و متبعين و ليسوا مبتدعين , أن الشريعة هى تطبيق الحدود و قطع الأيدي و الأرجل و الرجم و قطع الرقاب , حتى اعتقد المسلمون أنهم لا ينفذون الشريعة الإسلامية , و إنما ( الحدود ) قلنا سابقاً مراراً و تكراراً في مقالاتنا السابقة أن ( الحدود ) ( باب ) من ( أبواب الفقه ) و ليس من ( الشريعة الإسلامية )

الشاهد الثاني الذي يدل على ( أصول الدين الإسلامي ) في حديث الإسلام
الشاهد الثاني في ( حديث الإسلام )

[ ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ . قَالَ : الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ]

(( تعقيب للباحث على الشاهد الثاني في حديث الإسلام ))
ـــــــــــــــــــــ
هذه هىَ بنود ( العقيدة الإسلامية ) أو ( أصول الدين ) و لذلك قال سيدنا جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه و سلم [ ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ ] و لإن بنود ( العقيدة الإسلامية ) أو بنود ( أصول الدين ــ الإسلامي ) كلها غيبيات , فقد قال سيدنا جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه و سلم [ ثُمَّ قَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ ] و من هنا بكل بساطة و بكل سَهُولَة و يُسر , أقول , فمَن لم يؤمن بهذه الغيبيات فهو كافراً كفراً صراحاً بواحاً مخرِجَاً من المِلَّة الإسلامية .. فهل هذه تحتاج إلى ( عُرَفاء بالله ) أو إلى ( مرشدين ) ؟!

و الخلاصة من هذه الجزئية في البحث
ـــــــــــــــــــــــ
أن الشريعة هى الإسلام .. الشريعة = الإسلام
و العقيدة هىَ الإيمان .. الأصول = الإيمان

(( تعقيب أخير للباحث على ( مقام الإحسان ))
ــــــــــــــــــــــ
حتىَ لا يزعُم البهلوانات أنهم صوفيَّة و أن لهم عند الله تعالى حظوة أو كرامة

[ قَالَ : فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ ، ‌مَا ‌الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ يَزِيدُ : أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ ]
الإحسان هىَ ( الزيادة ) في الرؤية البصرية و العقلية بالإضافة إلى الحدس اليقيني أو ( البصيرة ) و هو مقام له من العُلُو و السمو الروحي ما له و الدخول إليه من باب الشريعة , و ليس من باب ( الدَرْوَشَة ) و ( العَبَط و الجنون ) و ( الخِرَق الخضراء ) الممزقة المُتَّسِخَة و ( العمائم الخضراء ) و ( التَنْبَلَة في المساجد ) بلا عمل و لا علم و ( التَنَطُعِ و التَسَكُعِ على الأرصفة ) بكل جهل و وقاحة , ثم يزعُم صاحب هذه الأوصاف التي وصفتها أنه ( عارفاً بالله ) أو ( صوفي ) ؟! هذا من باب الخيبة , و النصب على الناس , أقول هذا حتىَ لا يأتي إلينا دجالاً أو لصاً محترفاً أو مشركاً بالله تعالى فيزعم لنا أنه ( صوفي ) أو ( عارفاً ) بالله , و يزعم لنا أن الحالة التي هو فيها ( مقام الإحسان ) !! لا تصدقوه , فالزيادة على الفعل الشرعي أو الزيادة في الإيمان هىَ ( مرحلة صعود ) إيماني بالروح و عروج للوصول للقُرب من الله تعالى , و ( مرحلة حب ) لله تعالى , قوية , تأتي من العلم و العمل و النظافة و كمال العقل و الحكمة و الإتزان و الثقافة و الغنىَ و من خلال شيئان أو عاملان أو سببان مهمَّان جداً .. الأول ـــ ( الشريعة ) أي : ــ الإسلام ... و الثاني ـــ ( الإيمان ) أي : ــ الإيمان أو أصول الدين , و هذان العاملان أو السببان هما ارتقاء في العبادة و زيادة قوة في الإيمان تأتي من الحب الشديد لله تعالى , و من الأسباب التي ذكرتها من لحظات , و لا تأتي من ( راجل بركة ) و لا من ( الجاهل ) و لا من ( المُتسخ ) أو ( المعتوه المجنون ) أو ( ضعيف العقل و الإسلام الذي ليس له أي علاقة بالشريعة و لا بالعلوم الشرعية ) و ليس له علاقة بـــ ( الإيمان ) و لا يعرف ( أصول الدين ) و لا يأتي ( مقام الإحسان ) من إنسان فقير يتسوَّل و يشحذ ليأكل , فذلك الشخص أدعىَ لاستدرار عطف الناس و المجتمع فيتصدقون عليه لا ليأخذوا منه العلم و الحكمة , لإن ( المُتَدَيِّن الجاهلُ أخطر على الأمة من العالم الضال ) لإن المتدين الجاهل يتمادىَ في جهله فيصبح أداة هدم للأمة , و لكن العالم الضال يحتاج إلى ( مناظرة عقلية ) ينهزم فيها فيرجع عن ضلاله و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم

القاهرة \ يونيه \ الأربعاء 7 \ 6 \ 2032 م
الساعة 33 و 7 مساءً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1288
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 3 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 3 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 4 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 4 ) (
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 5 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 5 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 6 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 6 )
» ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 1 ) ـــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) ـــ ماء زمزم ... في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــ رؤية تحليلية و تحقيق و دراسة نقدية فقهية معاصرة ـــ بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \ ( المقال 1 )

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى