طلب إحاطة للرئيس السيسي في مسألة سد النهضة رؤية تحليلية : بقلم الكاتب \ جمال الشرقاوي \

طلب إحاطة للرئيس السيسي في مسألة سد النهضة
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
طلب إحاطة للرئيس السيسي في مسألة سد النهضة
رؤية تحليلية : بقلم الكاتب \ جمال الشرقاوي \

حقوق الطبع و النشر و التوثيق محفوظة للكاتب الأستاذ \ جمال الشرقاوي \

ــ مصر ــ بيرجف أهلها
و بيغلي بركان الغضب
ــ عَدوَّة ــ بتبني سَدَّهَا
و النيل بيرفض يتْشِطِبْ


تنويه مهم
ـــــــــــــــــــ
ليعذرني القاريء الكريم لإني لم أورد له سلسلة السند في الأحاديث و لم أدقق في تخريج الأحاديث و التنويه على صحيحها من ضعيفها كعادتي و ذلك للحالة النفسية الصعبة التي أمُرُّ بها الأن بسبب هذا الموضوع الذي أكتب عنه

كلمة من قلب جريح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن و لم يمنعني حبي الشديد لك و لبلدي الحبيبة جمهورية مصر العربية أن ( أنتقدَك ) فلا خير فيَّ إن لم أقلها و لا خير فيك إن لم تسمعها

مع شدة الأسف و الإعتذار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيادة الرئيس السيسي ... أنتَ أخطأت التقدير و القرار

تمهيد
ـــــــــــــــ
كلنا ثقة بك و معكَ للنهاية و شرفٌ لنا أن تكون الرئيس المصري القوي و القائد الأعلىَ للقوات المسلحة المصرية و نحن وراءكَ بدمائنا و أرواحنا و بكل ما نملك من أجل أن تظل جمهورية مصر العربية مرفوعة الرأس , و يظل العلم المصري مرفرفاَ عالياً في سماء الدنيا كالنسر المحلق في أجواء جمهورية مصر العربية

مقدمة
ـــــــــــــــــــــــ
قال الله تعالىَ في القرآن الكريم
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
{ الٓمٓ ١ غُلِبَتِ ٱلرُّومُ ٢ فِيٓ أَدۡنَى ٱلۡأَرۡضِ وَهُم مِّنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغۡلِبُونَ ٣ فِي بِضۡعِ سِنِينَۗ ‌لِلَّهِ ‌ٱلۡأَمۡرُ مِن قَبۡلُ وَمِنۢ بَعۡدُۚ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٤ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ٥ }
[ سورة الروم : 1 ــ 2 ــ 3 ــ 4 ــ 5 ــ ]
و الشاهد هنا
{ وَيَوۡمَئِذٖ يَفۡرَحُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٤ بِنَصۡرِ ٱللَّهِۚ يَنصُرُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ ٥ }
و المعنىَ المأخوذ من الأية القرآنية الكريمة هو : أن الله تعالىَ حينما يأذن بالنصر للمؤمنين سيفرحون جداً بهذا النصر , لأن الله تعالىَ هو الوحيد الذي يعطي و يمنع و يأذن و يرفض فهو ذو العزة و القوة و المنعة و في نفس الوقت هو صاحب الرحمة
و قد وَرَدَ في السُـنَّـة النبوية الشريفة
[ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ‌اتركوا ‌الترك ما تركوكم ، ودعوا الحبشة ما ودعوكم ]
( سنن النسائي )
و الشاهد هنا
[ ودعوا الحبشة ما ودعوكم ]
و المعنىَ المأخوذ من الحديث هو : أننا كعرب مأمورون بالإبتعاد عن الحبشة و أهلها و لا نقترب منهم بشرٍ إلَّا إذا هم بدأوا بالعدوان و لذلك
[ قال النبي صلىَ الله عليه و سلم : اتركوا الحبشة ما تركوكم ، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة ]
[ رواه أبو داود و الطبراني ]
و كأن النبيِّ صلىَ الله عليه و سلم يتنبأ بالقادم البعيد بل هو فعلاً قال و قوله الحق , أن العرب سيحاربون الحبشة و أن ذلك القتال آتيِ لا محالة و لكن لا يُستحب أن نكون نحن البادئين به حتىَ لا يقتربوا من الكعبة فهم أقوام غجرية و قبائل تغلب عليهم الهمجية و الجهل و أخلاق و عادات الجاهلية لا يُراعون عهداً و لا إلَّا و لا ذمة و ليس لهم ميثاقاً و لا يعلمون ما هو الشرف و يتضح ذلك جَلِيُ في مواقف حكامهم و إعلامهم و غدرهم بالعرب و تواطئهم علىَ مياه ــ نهر النيل ــ في مسألة سد النهضة , و مَن يعتدي على حُرمة بيت الله تعالىَ الحرام في الأرض إلَّا أكفر الكافرين

أهمس في أذُن الرئيس السيسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا لا أتكلم في هذا الموقف العصيب بأني أنفض يدي من الدفاع عن بلادي جمهورية مصر العربية , بل أنا مع بلادي و مع رئيس بلادي الرئيس عبد الفتاح السيسي قلباً و قالَبَاً و مع جيش بلادي و شرطة بلادي و لكن الكلام ضرورة توجبها الظروف و النصيحة واجبة و التذكير باللوم و العتاب هو في داخله الحب الشديد و بقدر الحب و القومية و الوطنية و العروبة يأتي الغضب و النار داخلي لن تنطفيء حتىَ ينكسر كلاب أثيوبيا و حتىَ يبيد جيشنا المصري الوطني سد الخراب الأثيوبي و نبدد حلم الكيان الصهيوني الماسوني الغاصب للأراضي العربية الذي مفاده ( إسرائيل الكبرىَ من النيل إلىَ الفرات ) بإذن الله تعالىَ هذا لن يكون لأنهم قد بنوَا هذه الفكرة الشيطانية بُناءً على نبوءة كاذبة و مُحَرَّفة و هىَ في سفر التكوين تقول
[ و في ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقاً قائلاً : لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات ]
[ الكتاب المقدس : العهد القديم : سفر التكوين ]
و يقصدون أن هذه الأرض من النيل أو من مصر إلى العراق و نهر الفرات تكون ملكاً لليهود , و هذا كلاماً باطلاً لأنه من قبل أن تُكتب هذه النبوءة الكاذبة في الكتاب المقدس و بعد أن كُتبت فالأرض من النيل للفرات هىَ للعرب و الذي يعيش فيها هم العرب أولاد و نسل سيدنا إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة و السلام , و لم و لن يتغير فيها شيئاً بغذن الله تعالىَ .... لن تهدأ ناري حتىَ نكسر هذا السد و ننسفه بغذن الله تعالىَ و تبديد هذه الخرافة التوراتية المُحَرَّفة

طلب الإحاطة و مساءلة الرئيس السيسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ألم تكن يا سيدي الرئيس قبل أن تتولىَ عرش مصر و حكمها رئيساً للمخابرات العسكرية ؟! و الجواب هو , نعم , ... و بحكم منصبك يا سيدي الرئيس كنت تعلم علم اليقين بكل ما يُحَاك لمصر من خطط و مؤامرات داخلية و خارجية على المستوىَ التاريخي قديماً و حديثاً و معاصراً ؟! و الجواب هو , نعم , ... و من ضمن هذه المؤامرات , المؤامرات التي تُدَبَّر لنهر النيل و خاصة من أعدائنا في الجنوب عن طريق البرابرة الهمج الإثيوبيين ؟! و الجواب هو , نعم , ... و كذلك كنت تعلم أن الكيان الصهيوني الماسوني الغاصب المحتل للأراضي العربية يتوغل سياسياً و دبلومسياً و استراتيجياً و عسكرياً و اقتصادياً في أفريقيا و خاصة قبائل البرابرة الهمج الإثيوبيين ؟! و الجواب هو , نعم , ... ألم تكن تعلم يا سيدي النبوءة التوراتية الكاذبة و الخرافة المُحَرَّفة عن محاولة الإستيلاء علىَ الأرض العربية و المياه العربية في مصر و نيلها إلىَ العراق و فُرَاتِها ؟! و الجواب هو , نعم ... و هل يا سيدي لم تكن لَدَىَ المخابرات المصرية القوية و أجهزة الأمن و المراكز البحثية و الإستيراتيجية المصرية سواء الأمنية و المدنية جميع المعلومات التي مفادها أن مَن هم حلفائنا و أصدقائنا و أشقائنا الحقيقيين و مَن هم حلفائنا و أصدقائنا و أشقائنا المزيفيين , و مَن الذي سيقف معنا و مَن سيكون ضدنا , و مَن هم الأوفياء و مَن هم الذين سيكونون وقت الأزمة خنجراً في ظهورنا ؟! و الجواب هو , نعم , ... هل لم تكن تعلم يا سيدي أن مجلس الأمن الدولي ما هو إلَّا مدفعاً مُصَوَّبَاً لرؤوسنا و هو متواطيء و قد أسسه أعدائنا ليشنقونا به حينما تُتَاح لهم الفرصة ؟! و الجواب هو , نعم , ... ألم تكن سيادتك تعلم من خلال أجهزة الأمن و المخابرات و المراكز البحثية الأمنية و المدنية أن مجلس الأمن في نهاية المطاف سيتحيز للقبائل الهمجية الإثيوبية , و الجواب هو , نعم ...
السؤال
ـــــــــــــــــــــــــ
لماذا ظللت يا سيدي الرئيس تتفاوض عشر سنين ؟! عشرة أعوام كاملة !!! مع هؤلاء الهمج و أنت تعرف هذه المعلومات منذ البداية ؟! لماذا ظللت تتفاوض مع هؤلاء الهمج الإثيوبيين عشرة أعوام و أنت تدرك هذا منذ البداية ؟!
و الأن يا سيدي الرئيس , بعد هذه النهضة التي عرفتها جمهورية مصر العربية على يديك , و هذا التقدم الهائل و العمران القوي و بعد أن أصبح المصريون يتفاخرون بك و بما أنجزته لمصر على كافة المستويات و أهمها التقدم الأمني و العسكري الهائل الذي جعل العالم و العدو قبا الصديق يعمل لمصر ألف حساب , ... هل ستستطيع الحرب لتظل هامة مصر و كرامتها و هيبتها موجودة أم الخوف على المشاريع و التقدم الإقتصادي القوي المذهل سيكون عائق أمام الحرب ؟! أرجوك يا سيدي ... ما الحل ؟!    

القاهرة \ يوليو \ الجمعة 9 \ 7 \ 2021 م
الساعة 20 و 4 بعد العصر \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \