التواطيء االدولي لعالمي ـــــ ( 3 ) أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر رؤية تحليلية و دراسة فقهية مقارنة بقلم \ جمال الشرقاوي \ الجزءالثالث [3]

التواطيء االدولي لعالمي ـــــ  ( 3 )
التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
رؤية تحليلية و دراسة فقهية مقارنة  بقلم \ جمال الشرقاوي \
الجزء الثالث ــــ [ 3 ]


مبلغ علمي .....   و الله تعالى أعلىَ و أعلم ..... و انظروا لقول الصهاينة و الماسون في ( بروتوكولات حكماء صهيون ) ما نصه  
[ يجب إنهاك الدول بالهزاهز الداخلية والحروب الأهلية والخارجيّة، حتّى تخرب نهائيًا، وبذلك تقع في قبضتنا حينما تُضطرّ إلى الاستدانة منّا، فنحن نسيطر على اقتصاد العالم ونمسك المال كلّه في أيدينا ] ( المصدر : بروتوكولات حكماء صهيون : البروتوكول الأول ) و ذلك طبعاً لن يتم إلَّا بتعاون ( الوكلاء المغفلون ) المنافقين و المرتدين و الخوارج علىَ اختلافهم .....  كما أنه ـــــ الغرب الصهيوني الماسوني ـــــ و تحديداً ( حكومة العالم الخفية ) صاحب المصلحة لكي يهزهز إستقرار الدولة المصرية أو أي دولة عربية محاولاً القضاء علىَ المؤسسات الرسمية للدولة المصرية أو أي دولة عربية مثل الجيش و الشرطة و القضاء و الأزهر و الكنيسة و ذلك لإحداث الفوضىَ العارمة و الفتن في مصر أو أي دولة عربية تمهيداً لاستعمارها و القضاء عليها حتىَ يحقق كما يعتقد ما ذكر في ( التلمود ) بل و في ( التوراه المحرفة ) بأن بلادهم هىَ مِن النيل إلىَ الفرات !!! التي يعتبرونها نبوءة ووعداً مِن الله سبحانه و تعالىَ لسيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام !!! و النص بتمامه أورده للقاريء للإستزادة مِن العلم و الفهم و إقامة الحُجـَّة علىَ مَن افترىَ علىَ الله سبحانه و تعالىَ الكذب [ و قال الرب لأبرام بعد اعتزال لوط عنه إرفع عينيك و انظر مِن الموضع الذي أنتَ فيه شمالاً و جنوباً و شرقاً و غرباً ( 14 ) ـــــ لأن جميع الأرض التي أنتَ ترىَ لك أعطيها و لنسلكَ إلىَ الأبد ( 15 ) ـــــ و أجعل مِن نسلِكَ كتراب الأرض حتىَ إذا استطاع أحد أن يعد تراب الأرض فنسلِكَ أيضاً يعد ( 16 ) ـــــ قم إمش في الأرض طولها و عرضها لأني لك أعطيها ( 17 ) ـــــ فنقل إبرام خيامه و أتىَ و أقام عند بلوطات مَمْرَا التي في حبرون بنىَ هناك مذبحاً للرب ( 18 ) ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد القديم : التوراه :  \ سفر التكوين \  الإصحاح الثالث عشر \ العدد \ 14 \ 15 \ 16 \ 17 \ 18 ) و لننظر إلىَ نفس الرواية أو القصة في موضع آخر في ( سفر التكوين ) أيضاً مِن ( التوراه المحرفة ) [ و لمَّا كان أبرام ابن تسع و تسعين سنة ظهر الرب لأبرام و قال له أنا الله القدير سر أمامي و كن كاملاً ( 1 ) ـــــ فأجعل عهدي بيني و بينك و أكثـِّرُكَ كثيراً جداً ( 2 ) ـــــ فسقط أبرام علىَ وجهه و تكلم الله معه قائلاً ( 3 ) ـــــ أمَّا أنا فذا هو عهدي معك و تكون أباً لجمهور مِن الأمم ( 4 ) ـــــ فلا يُدعَىَ إسمك بعد أبرام بل يكون إسمك إبراهيم لأني أجعلك أباً لجمهور مِن الأمم ( 5 ) ـــــ و أثمرك كثيراً جداً و أجعلك أمَمَاً و ملوكاً من يخرجون ( 6 ) ـــــ و أقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك مِن بعدك في أجيالهم عهداً أبديَّاً لأكون إلهاً لك و لنسلك مِن بعدك ( 7 ) ـــــ و أعطي لكَ و لنسلكَ مِن بعدك أرض غربتك كل أرض كنعان مُلكاً أبديّاً و أكون إلههم ( 8 ) ـــــ ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد القديم \ سفر التكوين \  الإصحاح السابع عشر \ العدد \ 1 \ 2 \ 3 \ 4 \ 5 \ 6 \ 7 \ 8 \ ) و مِن الواضح أن في هذا النص إشارة جميلة ربما لم يستطيع المُحرِّف أو الشارح الذي أدخل التفسير في النصوص و العكس صحيح لم يستطع أن يفهمها أو يظهرها أو لم يستطع أن يخفيها و هىَ كلمة ( إبراهيم ) الواردة في النص و أصل كلمة ( أبرام )  ( Abram ) في اللغة الإنجليزية و في اللغة العربية ( إبراهيم ) تكون ( Abraham ) هذا في اللغة الإنجليزية فكيف يستغنون عن لغتهم العبرية التي تنطق ( أبرام ) و تتحول في النص إلىَ ( إبراهيم ) و مِن المعروف أن ( أبرام ) إسم أعجمي عبري أمَّا ( إبراهيم ) فإسم عربي كما ورد في القرآن الكريم { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } [ البقرة ـــــ 124 ـــــ ] و كذلك { وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ } [ البقرة ـــــ 125 ـــــ ] و لكن في ( الكتاب المقدس ) فإسمه ( أبرام ) هكذا [  واما ساراي امراة ابرام فلم تلد له.وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر ( 1 ) فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة.ادخل على جاريتي.لعلي ارزق منها بنين.فسمع ابرام لقول ساراي ( 2 ) ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد القديم \ التوراه \ سفر التكوين \ الإصحاح 16 \ العدد \ 1 \ 2 \  ] فإسم ( أبرام ) عبري أمَّا ( إبراهيم ) ( بالياء ) فكما ذكرنا هىَ التعريب أي الإسم العربي لسيدنا ( إبراهيم ) الخليل عليه الصلاة و السلام و لكن الحقيقة أن اللغة العربية و اللغة العبرية لغات سامية أي أصلها واحداً و ( إبرهيم ) هو الإسم الأصلي الوارد في التوراه و الدليل علىَ ذلك أن فيه صيغة الجمع ( الياء ) لأن إسم ( إبراهيم ) معناه ( الأب الرفيع ) و ( الأب المكرم ) و ( أبو رهام ) أي ( أبو جمهور ) و أن اليهود يتسَـمّون بأسماء مثل ( إفرام ) و ( إبراهام ) و لا يتسَـمّون بإسم ( إبراهيم ) الذي مِن المفترض أن الله سبحانه و تعالىَ اختاره لسيدنا ( إبراهيم ) الخليل عليه الصلاة و السلام و الذين ينتسبون هم إليه بأنهم أيناؤه فقط مِن دون الناس ـــــ كما يزعمون ـــــ فكيف إذاً يرغبون عن إسمه و يتسَـمّون بغيره ؟؟؟!!! و لو أضافوا علامة الجمع ( الياء ) إلىَ ( إفرايم ) ستصبح ( إفراميم ) أو ( أبراميم ) و لن تكون أبداً هىَ الإسم الأصلي ( إبراهيم ) و ( إبراهام ) ( بكسر همزة الألف ) و ( إبراهوم ) فهذه ثلاث صيغ للإسم في اللغة العربية ‘ و أمَّا لو كانت بالعبرية فستكون ( أبراهام ) ( بفتح همزة الألف ) و السؤال هنا هو ( لماذا يتركون الإسم الوارد في كتابهم و هو ـــــ أبرام ـــــ و هو إسم مفرد و يكتبون بدلاً منه إسماً عربياً و هو ـــــ إبراهيم ـــــ و هو إسم للجمع ؟؟؟!!! ) فالنص فيه تحريف واضح لا لبس فيه مِن هذه الناحية الإسم الوارد بصيغة الجمع ( إبراهيم ) و لكن هل هناك نبوءة في التوراة تقول أن هناك شعباً عظيما سيسكن في هذه الأرض ؟! أقول نعم و هىَ هذه النبوءة نفسها و لكنها لسيدنا إسماعيل عليه الصلاة و السلام و الدليل أن الذين يسكنون الأرض هم أبناء و أحفاد و نسل سيدنا إسماعيل عليه الصلاة و السلام و هم العرب المنتسبون للأرض العربية و ليس العجم أو الروم أو العبريين و كذلك فإن الكثرة الغالبة في هذه الأرض هىَ لأبناء و أحفاد و نسل و شعوب سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهما الصلاة و السلام و ليس لليهود أو غيرهم مِن الأمم هذا إذا ما قيس عدد اليهود كلهم في العالم بعدد العرب ترىَ فماذا تكون النتيجة و النسبة و التناسب لصالح مَن ؟! و الدليل هو أن هذا الإسم العربي الوارد بصيغة الجمع في القرآن الكريم هو ( إبراهيم ) و لم يرد في ( الكتاب المقدس ) في ( العهد القديم ) و الدليل علىَ ذلك أنهم حينما أرادوا أن يجعلوا مِن هذه النبوءة لهم حقداً و حسداً علىَ العرب مِن عند أنفسهم حَرَّفوا الإسم  العبري ( أبرام ) المفرد الذي يدل علىَ شخص واحد فقط و ليس جمعاً مِن الناس و لا يدل علىَ أمة مِن الأمم ذلك الإسم الوارد عندهم في ( الكتاب المقدس ) و جعلوه ( إبراهيم ) الإسم العربي الذي يدل علىَ الجمع بحرف ( الياء ) و هذا في حد ذاته لم يعد بعد هذا التحليل مثار جدل ‘ و هنا السؤال ‘ إذاً فأين الأمة التي تتحدث عنها هذه النبوءة لصالح اليهود ؟! فليس لها مجالاً هنا إلَّا بالتحريف و إذا لم ينفع التحريف فبالكذب و التدليس و الغش و محاولة عرقلة تقدم هذه الشعوب العربية بمن فيها مسلمين و مسيحيين و إذا لم ينفع معهم أساليب الخداع و غيرها مِن وسائل الضلال الأخرىَ فهناك الحرب و هىَ آخر ما في جعبة البعض مِن اليهود مثل اليهود الصهاينة و الماسون و مَن تابعهم مِن أهل الضلال و الكفر و الشرك و البدعة و فيهم أيضاً مِن المسلمين و المسيحيين تابعين لليهود و هم ( الوكلاء المفغلين )  و قال رحمة الله الهندي في كتابه الرائع ( إظهار الحق ) ما نصه ( ميثاق الله مع إبرام و تبديل إسمه إبراهيم سنة 1867 م و تعيين الختان و نجاة لوط و هلاك هادوم و عامورا و أضما و صابوعيم بالنار مِن فاحشتهم و شرورهم سنة 1879 م ) و قد قال الله سبحانه و تعالىَ عن تحريف الكتب السابقة علىَ الإسلام فقال جل في عُلاه { وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }[ الأنعام ـــــ 91 ـــــ ] و كذلك  { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } [ المائدة ـــــ 15 ـــــ ] و كذلك  { أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ البقرة ـــــ 75 ـــــ ] و كذلك { مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } [ النساء ـــــ 46 ـــــ ] و كذلك { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [ المائدة ـــــ  13 ـــــ ] و كذلك { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [ المائدة ـــــ 41 ـــــ ] و كذلك وَرَدَ في السُـنـَّـة النبوية الشريفة عن تحريف الكتب السابقة ما نصه [ حدثنا عبد الله بن مسلمة قال قرأت على مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر أنه قال إن اليود جاؤوا إلىَ النبي صلىَ الله عليه و سلم فذكروا له أن رجلاً منهم و امرأة زنيا فقال لهم رسول الله صلىَ الله عليه و سلم : ما تجدون في التوراة في شأن الزنىَ فقالوا نفضحهم و يُجلدون فقال عبد الله بن سلام كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فجعل أحدهم يده علىَ آية الرجم ثم جعل يقرأ ما قبلها و ما بعدها فقال له عبد الله بن سلام ارفع يدك فرفعها فإذا فيها آية الرجم فقالوا صدق يا محمد فيها آية الرجم فأمر بهما رسول الله صلىَ الله عليه و سلم فرُجـِمَا فقال عبد الله بن عمر فرأيتُ الرجل يحني علىَ المرأة يقيها الحجارة ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... و قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ..... و كذلك [ قال رسول الله صلىَ الله عليه و سلم : إن اليهود كتبوا كتاباً فاتبعوه و تركوا التوراة ] ( حديث حسن في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطي ( طب ) عن أبي موسىَ ..... تحقيق الألباني حسن في صحيح الجامع ..... و في رواية أخرىَ [ إن بني إسرائيل كتبوا كتاباً فاتبعوه و تركوا التوراة ] ( حديث صحيح في السلسلة الصحيحة )  و كذلك [ عن أبي هريرة رضيَ الله عنه قال كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية و يفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلىَ الله عليه و سلم لا تصدقوا أهل الكتاب و تكذبوهم و { قولوا آمنا بالله  و ما انزل إلينا } الآية ] ..... رواه البخاري .....  (  حديث صحيح في مشكاة المصابيح ) و كذلك [ عن جابر أن عمر بن الخطاب رضيَ الله عنهما أتىَ رسول الله صلىَ الله عليه و سلم بنسخة مِن التوراة فقال يا رسول الله هذه نسخة مِن التوراة فسكت فجعل يقرأ ووجه رسول الله يتغيَّر فقال أبو بكر ثكلتك الثواكل ما ترىَ ما بوجه رسول الله صلىَ الله عليه و سلم فنظر عمر إلىَ وجه رسول الله صلىَ الله عليه و سلم فقال أعوذ بالله مِن غضب الله و غضب رسول الله صلىَ الله عليه و سلم رضينا بالله رباً و بالإسلام ديناً و بمحمد نبياً فقال رسول الله صلىَ الله عليه و سلم و الذي نفس محمد بيده لو بدا لكم موسىَ فاتبعتموه و تركتموني لضللتم عن سواء السبيل و لو كان حياً و أدرك نبوتي لاتبعني ] ..... رواه الدارمي ..... ( حديث حسن في مشكاة المصابيح ) ..... و كذلك أنكروا بل و حرفوا صفة رسول الله صلىَ الله عليه و سلم في التوراة [ و عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت أخبرني عن صفة رسول الله صلىَ الله عليه و سلم في التوراة قال أجل و الله إنه لموصوف ببعض صفته في القرآن { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً و مبشراً و نذيراً } و حرزاً للأميين أنتَ عبدي و رسولي سميتك المتوكل ليس بفط و لا غليط و لا سخـَّـاب في الأسواق و لا يدفع بالسيئة السيئة و لكن يعفو و يغفر و لن يقبضه الله حتىَ يقيم به الملـَّـة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلَّا الله و يفتح بها أعيناً عُمياً و آذاناً صُمَّـاً و قلوباً غـُـلفاً ] ..... رواه البخاري ..... ( حديث صحيح في مشكاة المصابيح )  كما نص الكتاب المقدس نفسه بعهديه القديم و الجديد عن بُهت الكذابين الذين حَرَّفوا كلام الله سبحانه و تعالىَ و سنعمل علىَ إحكام العقل في بعض النصوص المُحَرَّفة حتىَ نعلم أنهم كذبوا و افتروا علىَ الله سبحانه و تعالىَ بالباطل و حَرَّفوا كتبه التي مِن المفترض أنها سماوية  فقد جاء في الكتاب المقدس ما نصه [ فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ « فَنِيئِيلَ » قَائِلاً: لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد القديم \ التوراه \ سفر التكوين \ الإصحاح 32 \ العدد \ 30 \ ) و هنا في هذا النص التوراتي نلاحظ أن يعقوب قد رأىَ الله و رأه الله و أيضا قد صارعَ يعقوب الله و انتصر يعقوب في هذه المصارعة ؟؟؟!!! هل هذا كلاماً يقل به عاقلاً فضلاً عن أن يتعبد به مؤمناً ؟؟؟!!! فهذا تحريفٌ واضح و افتراءً علىَ الله سبحانه و تعالىَ  و اسمعوا ماذا قال الله عزوجل عن نفسه في القرآن الكريم كلاماً يتناسب مع مقام الألوهية { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } [ الأنعام ـــــ 18 ـــــ ] و قال عنه النبي محمد صلىَ الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ  كلاماً يتناسب مع مقام الألوهية [ يأخذ الجبار سماواته و أرضه بيده ثم يقول أنا الجبار أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير )  تخريج السيوطي :  (هـ) عن ابن عمر ..... تحقيق الألباني :  (صحيح) في صحيح الجامع ..... و كذلك جاء في الكتاب المقدس ما نصه [ وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا وَقَفَ يَسُوعُ نَفْسُهُ فِي وَسْطِهِمْ، وَقَالَ لَهُمْ : سَلاَمٌ لَكُمْ ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد الجديد \ إنجيل لوقا \ الإصحاح 24 \ العدد \ 36 \ ) و في هذا النص الإنجيلي أيضاً تحريفاً واضحاً و كذباً صريحاً لإن الله سبحانه و تعالىَ ليس بشراً و لم يراه أحد مِن مخلوقاته فكيف يقوم الله مِن بين الأموات و يراه أصدقائه فيفزعون منه ؟؟؟!!! بل السؤال و هو ‘ هل يموت الله عز و جل مِن الإصل ؟؟؟!!! و لو مات الله كما هم يزعمون فمَن سيدير شئون الأرض مِن بعده ؟! سبحانه و تعالىَ عمَّا يقولون عُلوَّاً كبيراً و قد قال الله سبحانه و تعالىَ عن نفسه في القرآن الكريم كلاماً يتناسب مع مقام الألوهية { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } [ الشورى ـــــ 51 ـــــ ] و قال عنه البشير النذير سيدنا و مولانا رسول الله صلىَ الله عليه و أصحابه و أله و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ كلاماً يتناسب مع مقام الألوهية [ عن أبي ذر قال سألت رسول الله صلىَ الله عليه و سلم هل رأيت ربك ؟ قال نور أنىَ أراه ] رواه مسلم ( حديث صحيح في مشكاة المصابيح ..... و كذلك جاء في الكتاب المقدس ما نصه  [ فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ مِنْ بَعِيدٍ عَلَيْهَا وَرَقٌ، وَجَاءَ لَعَلَّهُ يَجِدُ فِيهَا شَيْئًا. فَلَمَّا جَاءَ إِلَيْهَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَقْتَ التِّينِ فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهَا: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». وَكَانَ تَلاَمِيذُهُ يَسْمَعُون ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد الجديد \ إنجيل مرقص \ الإصحاح 11 \ العدد \ 13 \ 14 \ ) و هنا في هذا النص الإنجيلي هل الله الذي الذي مِن المُفترض أنه خلق الشجر لا يدري هل الشجر مثمر أم لا ؟! و عندما لم يجد شجرة التين مثمرة لعنها بأن لا تثمر إلىَ الأبد و لا يأكل أحداً منها بعد ذلك لأنها ملعونة لأنه قد لعنها ضمنياً  ؟؟؟!!! هذا ليس مِن الألوهية في شيء و لكن انصتوا لقول الله الغفور الرحيم عن ذاته العلية في القرآن الكريم كلاماً يتناسب مع مقام الألوهية { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } [ ص ـــــ 66 ـــــ ] و اسمعوا قول ( الفارقليط ) محمد صلىَ الله عليه و سلم عن الله التواب الرؤوف [ إن الله تعالىَ خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا و تسعين رحمة و أرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله مِن الرحمة لم ييأس مِن الجنة و لو يعلم المؤمن بالذي عند الله مِن العذاب لم يأمن مِن النار ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطي :  (ق) عن أبي هريرة ..... تحقيق الألباني :  (صحيح) في صحيح الجامع ..... و كذلك جاء في الكتاب المقدس  [ جميع الذين أتوا قبلي هم سُـرَّاق و لصوص و لكن الخراف لم تسمع لهم ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد الجديد \ إنجيل يوحنا \ الإصحاح 10 \ العدد \ 8 \ ) و هذا النص الإنجيلي مُحَرَّف تماماً فهذا ليس مِن كلام سيدنا عيسىَ بن مريم عليهما الصلاة و السلام أبداً فهو لم يتهم الأنبياء و الرسل الذين أتوا قبله بأنهم لصوص و سُرَّاق ؟؟؟!!!  و لكن اسمعوا لقول سيدنا المسيح عيسىَ بن مريم عليهما الصلاة و السلام في القرآن الكريم عن الأنبياء الذين كانوا قبله ثم جاء هو بعدهم بل و مبشراً بمن سيأتي بعده و هو(  المَسيَّـا )  محمد صلىَ الله عليه و سلم  فقال كلاما يتناسب مع مقام النبوة و الرسالة التي اختاره الله السميع البصير لهما { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } [ الصف ـــــ 6 ـــــ ] و كذلك شهد له ( المَعـْـزَىَ ) محمد صلىَ الله عليه و سلم في السُـنــَّـة النبوية الشريفة فقال كلاما يتناسب مع مقام الرسالات و النبوَّات التي ألقاها الله جل في عُلاه علىَ أكتاف الرجال المختارين المصطفين الأخيار مِن بني آدم أجمعين [ أنا دعوة إبراهيم و كان آخر مَن بشر بي عيسىَ بن مريم ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطي :  (ابن عساكر) عن عبادة بن الصامت ..... تحقيق الألباني :  (صحيح) في صحيح الجامع ..... كما وَرَدَ أيضاً في السُـنــَّـة النبوية الصحيحة ما نصه [ حدثنا أحمد بن صالح ثنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا أولىَ الناس بابن مريم الأنبياء أولاد علات و ليس بيني و بينه نبي ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) .....  قال الشيخ الألباني :  صحيح   سند الحديث ..... و كذلك جاء في الكتاب المقدس ما نصه  [ وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوبًا إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا ( 14 )  ــــ وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ  ( 15 ) ] و تكملة النص التوراتي كالآتي [ فَلَمَّا سَمِعَتِ امْرَأَةُ أُورِيَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ أُورِيَّا رَجُلُهَا، نَدَبَتْ بَعْلَهَا ( 26 )  ـــــ وَلَمَّا مَضَتِ الْمَنَاحَةُ أَرْسَلَ دَاوُدُ وَضَمَّهَا إِلَى بَيْتِهِ، وَصَارَتْ لَهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ ابْنًا. وَأَمَّا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلَهُ دَاوُدُ فَقَبُحَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ ( 27 ) ] و هل هذا هو النص المقدس الذي يتعبد به هؤلاء السفهاء أن يتعلموا مِن نبي لهم أن يغدروا و يقتلوا و يزنوا كما غدر و قتل و زنىَ ( حسب النص المُحَرَّف ) فداود يدبر عملية قتل و اغتيال لقائد مطيع له مِن قوَّاد جيشه و هو أوريا حتىَ يزني بامرأته و هذا الفعل مقبوح في عين الله ؟؟؟!!! و كيف كان داوود سيفعل معه لو لم يكن أوريا مطيعاً له ؟! هل كان سيزني بامرأة أوريا أمام عيني أوريا نفسه أم ماذا كان سيفعل داوود ؟! و الخيبة الكبيرة أن سليمان النبي عليه الصلاة و السلام حسب ما زعموا في الكتاب المقدس أنه ابن زنىَ لأنه ابن زوجة القائد أوريا الذي دَبَّرَ قتله داودو !!! هل بهذا يكون نبياً لكم ؟! و لكن الحقيقة أن سيدنا داود عليه الصلاة و السلام لا يفعل مثل هذا أبداً و إنما التحريف القبيح الملعون هو مَن فعل هذا في نصوص الكتاب الذي كان مِن المُفترَض أن يكون كتاباً مقدساً !!! و انظروا أيها الإخوة المسلمين و غير المسلمين ماذا قال الله تبارك و تعالىَ في شأن سيدنا داوود عليه الصلاة و السلام في القرآن الكريم فقد شهد لسيدنا داوود عليه الصلاة و السلام بالورع و التقوىَ و قال فيه كلاماً يتناسب مع مقام نبوَّته و رسالته { اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ } [ ص ـــــ 17 ـــــ ] و كذلك قال الله عز و جل في سيدنا داوود عليه الصلاة و السلام { وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ } [ سبأ ـــــ 10 ـــــ ] و قد قال عنه الرسول صلىَ الله عليه و سلم كلاماً يتناسب مع مقام نبوة و رسالة سيدنا داوود عليه الصلاة و السلام [ ما أكل أحد طعاماً قط خيراً مِن أن يأكل مِن عمل يده و إن نبي الله داود كان يأكل مِن عمل يده ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير )  تخريج السيوطي :  (حم خ) عن المقدام ..... تحقيق الألباني :  (صحيح) في صحيح الجامع ..... و كذلك جاء في الكتاب المقدس ما نصه [  وَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ، فَضْلاً عَنِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، فَتَزَوَّجَ نِسَاءً مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ، 2وَكُلُّهُنَّ مِنْ بَنَاتِ الأُمَمِ الَّتِي نَهَى الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْهُمْ قَائِلاً لَهُمْ: «لاَ تَتَزَوَّجُوا مِنْهُمْ وَلاَ هُمْ مِنْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُغْوُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ. 3فَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ مَحْظِيَّةٍ، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَنِ الرَّبِّ.  4فَاسْتَطَعْنَ فِي زَمَنِ شَيْخُوخَتِهِ أَنْ يُغْوِينَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ مُسْتَقِيماً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ.   5وَمَا لَبِثَ أَنْ عَبَدَ عَشْتَارُوثَ آلِهَةَ الصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ إِلَهَ الْعَمُّونِيِّينَ الْبَغِيضَ، 6وَارْتَكَبَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعْ سَبِيلَ الرَّبِّ بِكَمَالٍ كَمَا فَعَلَ أَبُوهُ دَاوُدُ  ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد القديم \ سفر الملوك الأول \ الإصجاج 11 \ العدد \ 1 \ 2 \ 3 \ 4 \ 5 \ 6 \ ) و هذا النص التوراتي مُحَرَّف تماماً لأنه لا يتناسب مع مقام النبي الملك سليمان الحكيم عليه الصلاة و السلام الذي يصوره الكتاب المقدس المُحَرَّف علىَ أنه محب للنساء و شهواني يجري وراء شهواته و ينسىَ الله سبحانه و تعالىَ و مِن فرط حبه لنساءه عَبَدَ معهن و مِن أجلهن الأصنام و ابتعد عن الرب كما ابتعد عنه أيضاً أبوه سيدنا داوود عليه الصلاة و السلام ؟؟؟!!! ـــــ  و الله العظيم أن مَن يتعبدون بهذا الكتاب أغبياء و سفهاء مع الإعتذار  ـــــ لإن هذا العدد من الزوجات لرجل واحد ( 700 زوجة ) و ( 300 محظية ) !!! لهو مِن قبيل التحريف و التخريف و الأخبار الكاذبة و السُـنــَّـة النبوية الشريفة كانت أقرب للصواب و مع ذلك أنا كرجل مسلم أشك أيضاً في صحة الأحاديث التي تقول أن سيدنا سليمان بن دواود كان له كما وَرَدَ في الأحاديث ما بين مائة زوجة ( 100 ) و تسعين زوجة ( 90 ) و سبعين زوجة ( 70 ) !!! فمَن ذا الذي له القدرة علىَ هذا العدد كله مِن النساء ؟! و كيف يعدل بينهم ؟! لا أدري و إليكم الأحاديث النبوية التي أشك في صحة العدد الذي جاء عن زوجات سيدنا سليمان بن داود عليهما الصلاة و السلام رغم أنها الأقرب للصحة مِمَّا وَرَدَ في الكتاب المقدس مع الوضع في الإعتبار أن داود عليه الصلاة و السلام كان له ثمانية زوجات ( 8 ) !!!  [ قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة علىَ مائة امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله فقال له صاحبه قل إن شاء الله فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهن فلم تحمل منهن إلَّا امرأة واحدة جاءت بشق إنسان و الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لم يحنث و كان دركاً لحاجته ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطي ( حم ق ن ) عن أبي هريرة ..... تحقيق الألباني صحيح في صحيح الجامع .....   [ أخبرنا عمران بن بكار قال حدثنا علي بن عياش قال أنبأنا شعيب قال حدثني أبو الزناد مما حدثه عبد الرحمن الأعرج مما ذكر أنه سمع أبا هريرة يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة علىَ تسعين امرأة كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله عز وجل فقال له صاحبه إن شاء فلم يقل إن شاء الله فطاف عليهن جميعاً فلم تحمل منهن إلَّا امرأة واحدة جاءت بشق رجل و أيم الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعين ] ( حديث صحيح في سنن النسائي ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ..... [  حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مَن حلف علىَ يمين فقال إن شاء الله لم يحنث قال أبو عيسىَ سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال هذا حديث خطأ أخطأ فيه عبد الرزاق إختصره من حديث معمر عن بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلىَ الله عليه و سلم قال إن سليمان بن داود قال لأطوفن الليلة علىَ سبعين امرأة تلد كل امرأة غلاماً فطاف عليهن فلم تلد امرأة منهن إلَّا امرأة نصف غلام فقال رسول الله صلىَ الله عليه و سلم لو قال إن شاء الله لكان كما قال .. هكذا رُويَ عن عبد الرزاق عن معمر عن بن طاوس عن أبيه هذا الحديث بطوله و قال سبعين امرأة و قد رُويَ هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلىَ الله عليه و سلم قال قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة علىَ مائة امرأة ] ( حديث صحيح في جامع الترمذي ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....   هم أحرار في عبادتهم و لكن أين عقولهم إذا كانت هذه صفات و تربية و أخلاق أنبيائهم فماذا تكون أخلاقهم هم أنفسهم كمواطنين غير معصومين ؟؟؟!!! و لكن اسمعوا لقول الحق سبحانه و تعالىَ في حق سيدنا سليمان الحكيم عليه الصلاة و السلام و هو كلاماً يتناسب مع مقام نبوَّته صلىَ الله عليه و سلم { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } [ ص ـــــ 30 ـــــ ] و كذلك امتدح الله تبارك و تعالىَ فهم و عقل و علم سيدنا سليمان الحكيم عليه الصلاة و السلام { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ } [ الأنبياء ـــــ 79 ـــــ ] و قد وَرَد في السُـنــَّـة النبوية الشريفة أن الله عز و جل قد كرَّم الأنبياء في حياتهم و باركهم بعد مماتهم بما يتناسب مع مقامهم العالي الرفيع فقال فيهم و بالقطع منهم سيدنا سليمان عليه الصلاة و السلام [  حدثنا هارون بن عبد الله ثنا حسين بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مِن أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه قبض و فيه النفخة و فيه الصعقة فأكثروا علي مِن الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي ـــــ قال ـــــ قالوا يا رسول الله و كيف تعرض صلاتنا عليك و قد أرمت يقولون بليت فقال إن الله عز و جل حَرَّم علىَ الأرض أجساد الأنبياء ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) .... قال الشيخ الألباني :  صحيح   سند الحديث ..... كما تم تكريم الأنبياء أيضاً و منهم سيدنا سليمان الحكيم عليه الصلاة و السلام فقال سيدنا محمد صلىَ الله عليه و سلم فيهم ما نصه [ حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا عمرو يعني بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الأنبياء ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني :  صحيح   سند الحديث ..... و نكتفي بهذا القدر مِن الأدلة الواضحة بلا لبس و لا غموض علىَ تحريف الكتاب المقدس و الكذب و الإفتراء علىَ الله سبحانه و تعالىَ ..... و بعد ‘  فهل يزعم عاقلٌ أن الغرب و أمريكا و أوروبا بكل إمكانياتهم العلمية الرهيبة و تقدمهم الهائل و جواسيسهم التي ملأت بلادنا أنهم لا يعلمون ماذا يحدث في مصر ؟! أو لا يعلمون ماذا يحدث في سوريا و ليبيا و اليمن و تونس و الصومال و ما يحدث للمسلمين في بورما مِن قتل و حرق و تدمير !!! بالقطع إنهم يعلمون جيداً ما الذي يحدث في هذا العالم و يعلمون مَن علىَ الحق و مَن علىَ الباطل !!! و لكنهم أهل حقد و ظلم و إرهاب و حسد !!! و هل هُم أي الغرب و أمريكا و أوروبا لا يعلمون مَن هىَ ( حماس ) بالقطع هم يعرفونها كما يعلمون كل شيء عن ( التنظيم الدولي للإخوان ) و يعرفون أنهم مجموعات مرتزقة مِن الناس و السبب ببساطة أن الغرب هو نفسه الذي كَوَّن هؤلاء الإرهابيين و دَرَّبهم و موَّلهم ليحاربوا بالوكالة عنه و لكنه أي الغرب ( متواطيء ) علىَ خراب العالم و إفساده بكل غباء و جبن و مِن هنا فإن ( التواطيء الدولي ) لا يرىَ الإرهاب أبداً و لكنه حتماً سيشعر به حينا يكتوي بناره ذات يوم و ربما يكن ذلك في القريب العاجل و التواطيء الحميم بين الغرب و بين الإرهاب لن يستمر طويلاً لإن الإرهاب بلا وطن و لا مال و صديق و لا حدود فالإرهاب قطعاً مأجوراً و قطعاً يتحرك في كل مكان و ليس له وطن لأنه لا يؤمن بوطن مِن البداية و ليس لديه مالاً لأنه حتماً مأجوراً يعمل لحساب مَن يدفع أكثر و هذا ما يحدث في كل مكان و زمان علىَ مستوىَ العالم و ليس للإرهاب أصدقاء لأنه دائما مشغول بالقتل و التدمير و التخريب و سفك الدماء و بأعمال النهب و السلب و إشاعة الفوضىَ فهو صديق عابر لِمَن يحتاجه مِن الأشرار و قد ينقلب علىَ أصدقاء الأمس غداً و قد يصبح غداً حليفاً لأعداء الأمس و هذا هو الغالب علىَ أخلاق الإرهاب و الإرهابيين و بالتالي فليس للإرهاب أي حدود جغرافية يقف عندها فهو يضرب في كل اتجاه في وقت واحد و يعمل مع و ضد الأشخاص كلهم معاً في وقت واحد و يأخذ السلاح و الأموال السياسية و العتاد و الإمداد بالإرهابيين للمعاونة وقت اللزوم مِن هذا و ذاك في وقت واحد و لا تسمية له إلَّا الإرهاب



و البقية تأتي في الجزء الرابع [ 4 ]