جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإستعمار الديني ..... القنوات الوهابية السلفية و شرخ المجتمع العربى [4] ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

اذهب الى الأسفل

الإستعمار الديني ..... القنوات الوهابية السلفية و شرخ المجتمع العربى [4] ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي  ـــــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة  Empty الإستعمار الديني ..... القنوات الوهابية السلفية و شرخ المجتمع العربى [4] ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي السبت فبراير 11, 2017 1:15 pm

الإستعمار الديني ..... القنوات الوهابية السلفية و شرخ المجتمع العربى [4] ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي  ـــــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة  Screen16

الإستعمار الديني ..... القنوات الوهابية السلفية و شرخ المجتمع العربى [4] ــــــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
الإستعمار الديني ..... القنوات الوهابية السلفية و شرخ المجتمع العربى [4] ــــــ
رؤية تحليلية بقلم \ جمال الشرقاوى \



بعد الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم... لقد تكلمنا فى المقال السابق عن الوهابية و اسلوبها فى استعمار عقول المسلمين و محاولة فرض سيطرتها على بلاد المسلمين حسبما نشاهده من الواقع و كل هذا الرصد الواقعى لم يجيء اعتباطا و انما يضاف الى رصد الواقع الدينى المسلم ايضا دراستى للشريعة الاسلامية اربعة سنوات و حاليا الدبلومة فى الدراسات الشرعية و لقد اضطررت لقول هذا حتى لا يتقول علينا جاهل او متنطع او صبى من صبيان مرتزقة الفضائيات و الوهابيين بأنى جاهل و اتكلم فى الشريعة بما لا اعرف و الان فى هذا المقال نتكلم عن السلفية و دورها فى هذا الاستعمار الدينى فمثلما يروج الشيعة لمذهبهم بحب ال البيت بهتانا و زورا و نفاقا و تقية و مثلما تروج الصهيونية لانحلال العالم و دماره و السيطرة عليه بالماسونية مرة عن طريق منظمات حقوق الانسان و اقامة نوادى الروتارى و اقامة الجمعيات الخيرية المشبوهة التى تجذب شباب و رجال و فتيات و سيدات و موهوبين و مشاهير و خيرة الناس فى المجتمعات و يتم اصطيادهم ببراعة حتى يؤيدوا فى النهاية الصهيونية و هم لا يعلمون فالمخطط قديم وواضح لاهل العلم و اهل الثقافة و الخبرة و المعرفة و مثلما يروج اصحاب كل فكرة تظهر للمجتمع براقة لتخلب ذوى الالباب و العقول فيؤيدونها و هى فى مضمونها تحمل سما زعافا كذلك السلفية تتكلم عن حق و تريد من ورائه باطل.... لماذا ؟! لانهم بسلفيتهم المزعومة من خلال الكتب و الكتيبات و المنشورات و الكاسيت و الشعارات التى يلصقونها على جدران المنازل و وسائل المواصلات و يوزعونها فى كل مكان و فى مجلاتهم و جرائدهم ووكالات انبائهم و مواقعهم و منتدياتهم و جروباتهم و صفحاتهم الشخصية بالفيس بوك على شبكة الانترنت اى فى كل وسائل الاعلام المسموعة و المرئية يروجون للسلفية و اعتمدوا على النص الدينى اى القران الكريم و السنة النبوية الشريفة و هذا شيئا لا يضر اطلاقا لانه كلام الله تعالى و سنة رسوله صلى الله تعالى عليه و سلم لانه حق و لكنهم بكل اموالهم و جيوشهم الجرارة يريدون من وراء هذا الحق باطلا و هو فرض الوصاية على المسلمين و البلاد الاسلامية و من اهم اسلحتهم فى ذلك انشاء دور النشر و الاعلام المرئى و المسموع لصبيان و الاتباع فى كل مكان ليروجوا للسلفية بحجة الرجوع للعهد النبوى و الامبراطورية الاسلامية !!! و يدفعون الاموال و التبرعات بغير حساب للمعاهد و الدراسات الازهرية و ذلك لاملاء مناهجهم التى تريد الرجوع للوراء و تعيش فى الماضى و تعبد الماضى و لا تعيش فى الحاضر و لا تتطلع للمستقبل و لا تبنى اجيالا اذكياء انما تبنى متواكلين على الغير مثلهم تماما يعتمدون على اعدائهم فى تربية اولادهم من اليهوديات و الفلبينيات و غيرهم من اسيا و يعتمدون على اعداء الدين فى تنفيذ خططهم المعمارية لعمارة مجتمعاتهم و برامجهم العلمية و يعتمدون عليهم فى ادارة شؤون بلادهم اقتصاديا و يدخرون عندهم اموالا تكفى جياع المسلمين و فقرائهم الى يوم القيامة فهم نسل غير سليم و غير واعى و غير ناضج و ليس على مستوى المسؤولية و هم يعاملون الاجنبى الذى يصفونه بالكافر فى خطابهم الدينى العفن المنافق بإسلوب افضل كثيرا مما يعاملون به المسلم الذى يعمل لديهم فى المملكة العربية السعودية و اغلبهم يدمنون الخمر و الزنى و يأكلون الربا و يأكلون الحرام حينما ينصُب الكفيل السعودى الوهابى على مواطن بسيط سافر من اجل لقمة العيش هل هؤلاء ينطبق عليهم اسم السلفية ؟! و الجواب هو لا و انما هؤلاء طلاب دنيا يعانقون الاعداء و يدمنون معهم الخمر و يبادلونهم الابتسامات و يتجرأون على الاخوة و الجيران من الدول الفقيرة المحتاجة و الحق انهم جبناء جدا يعبدون الدنيا و يعبدون الدرهم و الدينار و السؤال هو لماذا يتسترون هؤلاء الوهابيون برداء السلفية ؟! و الجواب هو نعم يتسترون بالدين على جهالة حتى يضمنوا ولاء الناس لهم و يصبحوا اسياد الناس فى الدنيا بل و امتد طمعهم انهم صدقوا الاكذوبة التى صنعوها لانفسهم و هى ليست من الدين و لا من الشريعة فى شيء الا و هى انهم اسموا انفسهم بلقب " خادم الحرمين " و لان السلفية هى ما سار عليه السلف الصالح هذا حقيقة و لكن هى ليست منهج لان السلف الصالح هم بشر لا يُعد و لا يُحصى و منهجهم ليس منهج واحد لانه نتاج ملايين العقول التى تكلمت فى الشريعة فقال كل واحد من هذه الملايين برأيه او حسبما ادى به اجتهاده فهذا يقول عن شيء حرام و هذا يحله و البعض تورع و اقتصد فى الحلال لدرجة التقشف و البعض لم يأخذ بالرخصة التى اباحها للمسلمين الله سبحانه و تعالى و رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى لا يفلت لجامه و يقع فى الحرام و هناك من قال عن الشيء مكروه و هناك من قال مندوب و هناك من قال هذا واجب على شيء و هناك من قال على نفس الشيء هو جائز و البعض منهم تجرأ على الله تعالى و قال عن شيء " انا اكرهه " او " لا احبه " او " هو عندى مكروه " و للاسف يُدَّرس هذا الاسلوب للدعاة و الوعاظ مثلما درست انا على انه ورع و تقوى ؟! لان من المفترض ان هناك حديث صحيح و فى نفس الوقت قاعدة اصولية شرعية و هو " حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن نافع عن بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته ] و فى رواية [ كما يحب ان تؤتى عزائمه ] مسند احمد بن حنبل و مسند بنى هاشم و مسند عبد الله بن عمر رضى الله عنهما و احديث عند بن خزيمة و بن حبان و فى مصنف بن ابى شيبة و رواه اكثر من صحابى و صححه الالبانى رحمه الله فى صحيح الجامع و الرخصة فى اللغة هى اليسر و السهولة اما فى اصطلاح الاصوليين هى ما ثبت على خلاف دليل شرعى لمعارض راجح مثل تحريم اكل لحم الخنزير و الميتة و اباحتهما للمضطر اذن نفهم من القاعدة الشرعية الاصولية ان الرخص واجبة فى مواطنها على اختلاف المواقف و الظروف لانها رخصة من الله تعالى للعبد او منحة الهية او اعانة على الحياة و الرخص عامة و مطلقة فى اى موطن به اضطرار للمسلم فليأخذ بالرخصة بدون " فذلكة " كما ان العزيمة واجبة فى مواطنها و هى مقيدة لمن لديه استطاعة و قدرة و اما غير القادر فلا شيء عليه بلا تعدِّى و اجحاف فى تنفيذ القاعدة و هنا نقول بفضل الله تعالى ان السلفية ليس منهجا يُتبع بقدر ما هى تعبير عن فهم كل شخص للدين الاسلامى و تطبيقه فى حياته كما فهمه و الدليل كثرة اختلاف الاراء حول المسالة الواحدة بشكل محيِّر و ملفت للنظر و انما المنهج الذى يكون متبعا اتباعا يعتمد على الاخذ به لحياة الناس ان يكون منهجا علميا و هو ان يكون متفقا عليه من الكل فهذا هو المنهج و من هنا نقرر ان السلفية ازمنة مختلفة و ليس زمنا واحدا يسمى زمن السلف و نتاج عقول مختلفة و ليس منهجا واحدا اذن ما تكون السلفية ؟! و الجواب هو ان الاسم الصحيح الذى يُطلق عليها و الله تعالى اعلى و اعلم هى مذاهب نتيجة اجتهاد اصحابها و ربما تنفع فى زمن و لا تنفع فى زمن اخر و ربما يكون منها و اكرر " منها " بمعنى بعضها يصلح لزماننا و البعض قاصر على زمانهم فقط و عصرنا المعاصر يحتاج منا لاجتهاد حتى نستطيع العيش فى ظل الشريعة الاسلامية بدون انحراف فى النفوس او العقول او الشخصيات اذ لو كانت السلفية منهجا يُتبع بدون تطوير بما يتناسب مع مستجدات العصر لكانت هذه المذاهب التى هى نتاج عقول اصحابها قرآنا لا يتغيَّر الى يوم القيامة و هذا لا يصح نقلا و عقلا و شرعا و قانونا و خبرة و تجربة !!! و الدليل من القران { كل يوم هو فى شأن } [ الرحمن - 29 - ] و المعنى تدبير اقدار الخلائق و تغييرها و الذى يؤيد ذلك الحديث الشريف " حدثنا نعيم بن حماد حدثنا بن المبارك اخبرنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت بشر بن عبد الله قال سمعت ابا ادريس الخولانى يقول سمعت النواس بن سمعان الكلابى يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول [ الميزان بيدى الرحمن يرفع اقواما و يخفض اخرين الى يوم القيامة ] و فى رواية اخرى [ ما من قلب الا و هو معلق بين اصبعين من اصابع الرحمن اذا شاء ان يقيمه اقامه و اذا شاء ان يزيغه ازاغه و الميزان بيد الرحمن يرفع اقواما و يخفض اخرين الى يوم القيامة ] فى " المتقى الهندى – كنز العمال الجزء الاول " و كما يغيِّر الله تبارك و تعالى افعال العباد فى كل لحظة اذن تتغير احوال العباد ايضا فى كل لحظة اذ من الطبيعى بل من اليقينى ان تغيُّر الفعل يقتضى تغيُّر الحال و العكس صحيح جدا و هو ان تغيُّر الحال نتيجة تغيُّر الفعل و هذا هو المفهوم عقلا من النص و هو فى حد ذاته دليل فى نفسه يدل على تغيُّر افعال العباد من قبل الله عز و جل يقتضى تغيُّر حالهم فهل سيظل حالنا كما هو منذ نزول الرسالة على سيدنا محمد صلى الله عليه عليه و سلم حتى الان لا يتغيَّر !! و الدليل من القران الكريم على التغيُّر الدائم الذى لا يستطيع احد انكاره { او كالذى مر على قرية و هى خاوية على عروشها قال أنى يحى هذه الله بعد موتها فأماته الله ماءة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظرالى طعامك و شرابك لم يتسنه و انظر الى حمارك و لنجعلك اية للناس و انظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير } [ البقرة - 259 - ] لان الذى مات فى هذه الاية المعجزة سواء هو العزير ام غيره المهم انه قام فوجد الدنيا حوله قد تغيَّرت تماما و تغيُّر الزمان و موت الانبياء و الرسل يقتضى ارسال انبياء و رسل اخرين يعنى يقتضى تغيُّر الشرائع السابقة او التى حُرفت او انطمست معالمها لماذا ؟! لان لكل زمن بل و مكان شريعته الخاصة به و الدليل هو { قالوا فما جزاؤه ان كنتم كاذبين قالوا جزاؤه من وجد فى رحله فهو جزاؤه كذلك نجزى الظالمين فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء اخيه ثم استخرجها من وعاء اخيه كذلك كدنا ليوسف ماكان ليأخذ اخاه فى دين الملك الا ان يشاء الله نرفع درجات من نشاء و فوق كل ذى علم عليم } [ يوسف - 18 - ] و هنا نلاحظ ان جزاء السارق هو ان يكون عبدا للرجل المسروق فهل فى شريعتنا نحن المسلمون ان جزاء السارق كما نص القران ان يكون عبدا للرجل المسروق ؟او تقطع يده فى شريعة الاسلام ؟ و الجواب هو تقطع يد السارق و هنا نفهم ان تغيُّر المكان قضى بتغيير الشريعة و الاحكام اذ ان فى شريعة يعقوب عليه السلام الحكم على السارق بالاسترقاق و هم كانوا فى فلسطين و لكن يوسف عليه السلام لما كان فى مصر لم يكن يرى ذلك و الدليل من الاية نفسها { كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخاه فى دين الملك } [ يوسف - 76 - ] انما عمل يوسف عليه السلام بشريعة يعقوب عليه السلام ظاهريا فقط اى اخذ اخاه المتهم بالسرقة ظلما كعبد حتى يضمن بقاؤه معه و كان يوسف عليه السلام فى مصر و كذلك نفهم ان مع توالى الازمان و مجىء رسول الله صلى الله عليه و سلم تغيَّر الحكمين و صار الحكم على السارق بقطع يده و هنا نكتة لطيفة نلفت لها الانظار حتى نفحم من يتكلمون من الوهابيين السلفيين و صبيانهم مرتزقة الفضائيات بحتمية تنفيذ الشريعة الاسلامية نصا و روحا كما قال لى احدهم و حتمية قطع يد السارق حتى لا يعود للسرقة مرة اخرى نرى ان الوهابيين السلفيين و صبيانهم مرتزقة الفضائيات يصدعوننا بسماحة الاسلام و عفو الشريعة الاسلامية و سهولة تنفيذها ثم يتكلمون عن التنفيذ السهل و السماحة بقطع يد السارق و السارقة ؟!!! و على الجانب الاخر ان الشرائع السابقة كانت قاسية على الناس فى زمانها و لكننا نرى الان ان الشرائع السابقة هى السمحة فى التنفيذ و الاسلام هو الاصعب و هذا ما يظهر من النص الدينى الاية السابقة الاية [18] من سورة يوسف بالمقارنة مع وضع السارق فى زمان يوسف و يعقوب عليهما السلام ووضع السارق فى زمان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما قال القران الكريم فى هذا الشأن { و السارق و السارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله و الله عزيز حكيم } [ المائدة - 38 - ] كيف نحل هذا الاشكال اقول و الله المستعان و عليه التكلان ان فى زمانهم لم تكن تكاثرت الناس و ازدادوا فى العدد كما كان فى وقت الرسالة الاسلامية من كثرة الناس و ازديادهم و كانت السرقة قليلة اذا ما قيست بتوالى الازمان و ازدياد البشر و ازدياد الاحتياج و من المعلوم ان الانبياء القدامى جاءوا لعقول لا تستوعب كثيرا من الاحكام فكانت احكامهم بسيطة تناسب العقول البسيطة و اما فى الاسلام فكان بداية اكتمال العقل البشرى الذى استوعب احكاما كثيرة و منها قطع يد السارق تخويفا و ليس استمرارا لماذا ؟! لان الحديث الشريف قال [ ادرؤا الحدود بالشبهات ] و فى رواية اخرى عن يزيد بن زياد عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ ادرؤا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله فإن الامام ان يخطىء فى العفو خير له من ان يخطىء فى العقوبة ] رواه وكيع عن يزيد بن زياد وموقوفا على عائشة و نأخذ من الحديث ان واقعنا صعب مرير اذ لو قطعنا ايدى السارقين لقطعنا اذن ايدى الناس كلهم !! و لذلك حث رسول الله صلى الله عليه و سلم على اخلاء سبيل المسلم ان كان له مخرجا فلماذا العنت و التمسك بقطع اليد من تعصب الوهابيين السلفيين و صبيانهم مرتزقة الفضائيات الذين يريدون تنفيذ الشريعة الاسلامية بغباء منقطع النظير فهل هم اعلم بالدين من رسول الله صلى الله عليه و سلم !! فالتطور و توالى الازمان و تغيُّر الاماكن سنة كونية تقتضى تغير الاحكام الشرعية بما يتناسب و التطور و ها هو الدليل { و كذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احكم بورقكم هذه الى المدينة فلينظر ايها ازكى طعاما فليأتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم احدا } [ الكهف - 9 1- ] و الذى حدث ان صاحبهم لما ذهب لشراء الطعام فاتضح ان العملة التى معه من 309 سنة منذ ان ناموا لما ناموا فى الكهف غير العملة المتداولة فى الوقت الذى قاموا فيه و قد تعرضوا للحرج فبعض الناس لما راوا العملة اعتقد انه وجد كنزا و البعض اتهمه بالجنون لما قال انا من رعية دقيانوس لان دقيانوس من المفترض انه مات من سنين طويلة و قد كان من الممكن ان يفتتن بهم بعض الناس لانهم معجزة و كل ذلك لانهم فى عصر غير عصرهم ونتيجة ذلك نتساءل اليس فى 309 سنة تغيَّرت شرائع و استجدت مستجدات و ربما جاء اليهم نبيا او رسولا غير الذى كان موجودا معهم من 309 سنة !! فلماذا سيظل حالنا نحن منذ 1500 سنة منذ بعثة مولانا محمد صلى الله عليه و سلم الى الان لن يتغيَّر علينا شيء سنظل فى جمود زمانى و جمود مكانى وجمود فقهى و تظل الفتاوى التى كانت تقال يومئذ تسرى على مجتمعات قبلية قديمة تظل تسرى علينا الان !! فالفقه و اصوله ازدهرا فى القرن الرابع الهجرى اى من1100سنة و كما قلنا ان السلفية ازمنة متغيرة و مذاهب شتى من الاجتهادات و ثقافات مختلفة لعقول مختلفة و ليس زمنا واحد اسمه زمن السلف و منهجا واحدا كما يوهم بذلك الوهابيين السلفيين الجهال اتباعهم الجهلاء و المغفلين على يد مرتزقة الفضائيات فهل سنظل نأخذ منه و هو غير صالح لزماننا مثلا او فيه الكثير جدا غير صالح لحياة المسلمين المعاصرة الان!! و قد بدأ الصحابة رحلتهم مع الفقه و استنباطاتهم منذ 1500 سنة وايضا هؤلاء العلماء الذين اجتهدوا و من قبلهم الصحابة رضى الله عنهم كلهم بشر يخطىء و يصيب و كل بشر يؤخذ من قوله و يُرد الا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكن بشروط ان يكون الحديث صحيحا و لو احتاج الحديث لتأويل لكى يستطيع ضعفاء عصرنا على كافة المستويات تنفيذه فأهلا و مرحبا حتى يظل الدين الاسلامى حيا بيننا حنيئذ نصا و روحا و الا فمن لم يستطع تنفيذ حديثا واحدا او لم يستطع العمل بحكم فى حديث واحد سيكذب الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم و لن يصدق اى كلام عن السنة و سيتهم الدين بالصعوبة و لن يكن متدينا و كلام البشر ليس قرأنا يُتعبد به الى يوم القيامة و من هنا نخلص الى ان السلفية هى الاذرع الطويلة للوهابية حتى يتخدر الناس و يتبعون و هم لا يعلمون او جهلة يتبعون اتباع اعمى و اقول لابد من تجديد الخطاب الدينى العفن و اتباع خطاب دينى جديد يناسب العصر المعاصر لتقريب الدين و التدين الى قلوب الناس و العمل بالسماحة الاسلامية و افضل و اجمل و احلى ما اختم به مقالى هو حديث سيد البشر و امام الانبياء سيدنا و مولانا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.... كما فى صحيح البخارى " عن على قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " [ حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله و رسوله ]

كتبت هذا المقال فى القاهرة \ يوليو \ الاحد
3\ 7 \ 2011 م الساعة 30و5 فجرا
جمال الشرقاوى
[ صحفى \ وكالة انباء مصر \ ]

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1287
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الإستعمار الديني ..... القنوات الوهابية السلفية و شرخ المجتمع العربي [3] ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ــــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» أسئلة موجهة لأنطاع السلفية الوهابية الإرهابيين المجرمين ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة ـــ
» الإقتصاد المصري إلىَ أين في ظل حكم الإخوان المسلمين و السلفيين في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ؟!  ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» الرد علىَ الدكتورة نوال السعداوي في مسألة الحج في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر 5 ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ــــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» شخصيات فنيَّـة شوَّهت المجتمع المصري ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة ـــ

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى