جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الرد علىَ الدكتورة نوال السعداوي في مسألة الحج في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 ) جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

اذهب الى الأسفل

الرد علىَ الدكتورة نوال السعداوي في مسألة الحج في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 ) جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي   ــــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة Empty الرد علىَ الدكتورة نوال السعداوي في مسألة الحج في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 ) جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي الجمعة فبراير 03, 2017 12:28 pm

الرد علىَ الدكتورة نوال السعداوي في مسألة الحج في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 ) جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي   ــــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة Alterc26




الرد علىَ الدكتورة نوال السعداوي في مسألة الحج في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 )
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
الرد علىَ الدكتورة نوال السعداوي في مسألة الحج في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ( 2 )
رؤية تحليلية و دراسة تأصيلية بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \



ثانيا ـــــــ [ شعيرة الحج في السُـنة النبوية الشريفة ]

1 ـــــــ [ الحج مرة واحدة في العمر للفقير إذا استطاع و للقادر أيضا و من زاد فهو تطوع ]

[[ حدثنا زهير بن حرب و عثمان بن أبي شيبة المعنى قالا حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي سنان عن بن عباس أن الأقرع بن حابس سأل رسول الله عليه و سلم فقال يا رسول الله الحج في كل سنة أو مرة واحدة قال بل مرة واحدة فمن زاد فهو تطوع ] قال أبو داود هو أبو سنان الدؤلي كذا قال عبد الجليل بن حميد و سليمان بن كثير جميعا عن الزهري و قال عقيل عن سنان ]] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ قال بل مرة واحدة فمن زاد فهو تطوع ] و هذا تيسير و تسهيل على المسلمين في شعيرة ( الحج ) لكن من خلال الممارسة الفعلية ( لطقوس الحج ) أو ( شعائره التعبدية ) و ليس التسهيل كما تزعم الدكتورة مثلا أن يحج كل شخص من بيته رفضا لطقوس الحج و شعائره مثلا و نزعم أنه تيسير على الناس فهنا تكون الفتنة و الضلالة و الإبتداع الذي يأتي بضياع الدين و انفصام عُرواته عُروة عُروة لأن ( الحج ) تشريع و لا يُنسخ التشريع السماوي إلا بتشريع سماوى مثله من عند الله تبارك و تعالى لا من عند مخلوق و لا من عند الدكتورة نوال السعداوي و لو كانت قارئة حقيقية لكتاب الله سبحانه و تعالى ( القرآن الكريم ) لقرآت قوله عز و جل { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير } [ البقرة ـــــ 106 ـــــ ] و للأسف إن الدكتورة نوال السعداوي تجادل في القرآن بالباطل لأن الحج و العمرة كما ذكرنا في صلب البحث و الدراسة منصوصا عليهما في القرآن الكريم و السُنـة النبوية الشريفة فهىَ إذن لم تسمع قول الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوىَ صلى الله عليه و سلم [ حدثنا حجاج قال حدثنا شيبان قال حدثنا منصور عن سعد بن إبراهيم عن عمرو بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : جدال في القرآن كفر ] ( حديث صحيح في مسند الإمام أحمد ) و صحيح في سنن أبي داود بلفظ : [ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : المُرَاء في القرآن كفر ]

2 ـــــــ [ النبي صلى الله عليه و سلم يأمر المسلمين إذا أرادوا الحج فليتعجلوا ]

[ حدثنا مسدد حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم عن الأعمش عن الحسن بن عمرو عن مهران أبي صفوان عن بن عباس قال ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أراد الحج فليتعجل ] ( حديث حسن في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني حسن سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ فليتعجل ] و هنا الأمر بالعجلة في ( الحج ) للبركة و الخير و الثواب الذي ينال المؤمن من خلاله و يكفي فقط أن يعود المسلم من رحلة ( الحج ) المقدسة مغفورة له خطايا و يعود كيوم ولدته أمه ألا يستحق ( الحج ) التعجيل و لو كان به هذا السبب فقط و هو أن يعود الحاج من ( الحج ) كيوم ولدته أمه لكفىَ بل و يستحق التعب و المشاق و ستكون بسيطة عند المؤمن لِمَا يرجوه من ثواب عند الله تعالى ..... فلا يأتي اليوم من يزعم لنا أن الحج طقوس و عادات جاهلية و أن عقله لا يسمح أن يذهب للكعبة و يُقبِّـل الحجر الأسود مثل الدكتورة نوال السعداوي ..... فهل كان الله سبحانه و تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم يأمران المسلمين بطقوس و عادات جاهلية و تتنافىَ مع العقل ثم تأتي سيادتك أيتها الدكتورة نوال السعداوي و تصححي أخطاء الله سبحانه و تعالى الذي خلقك و خلق لك عقلك الذي تفكرين به و كذلك تصححين أخطاء النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟؟؟!!!!! سبحان الله تعالى عمَّا يصفون و يقولون علوا كبيرا و حاشا لرسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأمر بالخطأ ..... فهى لم تقرأ قول الله تبارك و تعالى القاهر القادر الجبار الغفار { و ربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعدا لن يجدوا من دونه موئلا } [ الكهف ـــــ 58 ـــــ ] نرجو لها الهداية و التوبة فقد شتمت المولى عز وجل بقولها الغير صحيح عن الحج لأنها تكلمت عن شعيرة الحج و هذه الشعيرة لها أوقات معلومة و هى لم تعترف بهذه الأوقات المعلومة و لا بالأماكن المعلومة للحج و هو شتم و سب و تحدي و العياذ بالله تعالى نسأل السلامة لنا و للمسلمين و المسلمات في الدنيا و الآخرة و اسمعوا معي قول الله سبحانه و تعالى عن ذاته العلية و الله العظيم إنه حديث يبكي السامع و القارىء [ حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين حدثنا نافع عن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال الله كذبني ابن آدم و لم يكن له ذلك و شتمني و لم يكن له ذلك فأمَّا تكذيبه إيَّاي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان و أمَّا شتمه إيَّاي فقوله لي ولد فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدا ] ( حديث قدسي ـــــ انفرد به البخاري ) و ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : تفسير القرآن ـــــ باب : و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه )

3 ـــــــ [ الحج لا يتنافىَ مع مصالح الناس ]

[ حدثنا محمد بن بشار حدثنا حماد بن مسعدة حدثنا بن أبي ذئب عن عطاء بن أبي رباح عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن عباس أن الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمنىَ و عرفة و سوق ذي المجاز و مواسم الحج فخافوا البيع و هم حُرُم فأنزل الله سبحانه ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج قال فحدثني عبيد بن عمير أنه كان يقرأها في المصحف ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ فأنزل الله سبحانه ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ] من الذي أنزل هذا الكلام ؟! إنه الله سبحانه و تعالى فهل يأتي لنا اليوم مجنون فيزعم أن الحج عادات وثنية ؟! فهل الله سبحانه و تعالى سيرسل رسوله محمد صلى الله عليه و سلم ليمحو به الكفر و الجاهلية و الوثنية و الشرك ثم يأمر بها ( الله سبحانه و تعالى في الحج ؟!!!! حاشا لله سبحانه و و تعالى أن يأمر بالعودة لظلام الجاهلية و الوثنية و الشرك الذي أرسل رسوله محمد ا صلى الله عليه و سلم ليمحوه بنور الإسلام و الإيمان بالله تبارك و تعالى { و إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا و الله أمَرَنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون } [ الأعراف ـــــ 28 ـــــ ] و قد جاء في السُـنة النبوية الشريفة ما نصه [ حدثنا أسود بن عامر حدثنا هزيم عن ليث عن شهر بن حوشب عن عثمان بن أبي العاص قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا إذ شخص ببصره ثم صوبه حتىَ كاد أن يُلزقه بالأرض قال ثم شخص ببصره فقال أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة { إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربىَ و ينهىَ عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون } ] ( حديث صحيح في مسند أحمد ـــــ الكتاب : مسند الشاميين ـــــ باب : حديث عثمان بن أبي العاص عن النبي )

4 ـــــــ [ أماكن الإحرام يحددها رسول الله صلى الله عليه و سلم ]

[ حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس و عن بن طاوس عن أبيه قالا وقت رسول الله صلى الله عليه و سلم بمعناه قال أحدهما و لأهل اليمن يلملم و قال أحدهما ألملم قال فهن لهم و لِمَن أتىَ عليهن من غير أهلهن مِمَّن كان يريد الحج و العمرة و من كان دون ذلك قال بن طاوس من حيث أنشأ قال و كذلك حتى أهل مكة يهلون منها ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ و لأهل اليمن يلملم ] و كذلك مع ملاحظة ـــــــ [ و لِمَن أتىَ عليهن من غير أهلهن مِمَّن كان يريد الحج و العمرة ] حتى مواقيت الإحرام و أماكنها للحاج و المعتمر حددها رسول الله صلى الله عليه و سلم وحيا من عند الله سبحانه و تعالى ..... فما هو المجال للدكتورة نوال السعداوي هنا للحديث في شرائع مقررة من عند الله سبحانه و تعالى سبحان الله العلي الأعلى الوهاب لا مجال للإجتهاد هنا نهائيَّا في شعيرة ( الحج ) فأنا نفسي من الداعين الى الإجتهاد و لكن حقيقة لا اجتهاد في شعيرة مقررة مثل ( الحج ) لها خطوات لابد منها فمن زاد عليها أثم و من انتقص منها أثم فما بالك أيها القارىء العزيز بالدكتورة نوال السعداوي تريد تغيير هذه الخطوات لتخترع شعائر منزلية للحج و قد جعلت من نفسها ندا لله سبحانه و تعالى هداها الله تعالى و أعادها إلى حظيرة الإسلام تائبة إن شاء الله تعالى ألم تسمع لقول الله سبحانه و تعالى { و جعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار } [ إبراهيم ـــــ 30 ـــــ ] و الدكتورة نوال السعداوي قد جعلت من نفسها شريكة لله سبحانه و تعالى في تحديد أماكن الإحرام بهذه البدعة التي قالت بها فهل هىَ ستأخذ أجرها يوم القيامة من نفسها أم من الله تعالى ؟! ..... فاسمعوا للحديث القدسي الشريف { حدثنا روح حدثنا شعبة حدثنا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب سمعت أبي يحدِّث عن أبي هريرة قال ـــــ قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال الله عز و جل أنا خير الشركاء من عمل لي عملا فأشرك فيه غيري فأنا منه بريء و هو للذي أشرك ] ( حديث صحيح في مسند أحمد ـــــ الكتاب : باقي مسند المكثرين ـــــ الباب : مسند أبي هريرة )

5 ـــــــ [ حتى ما يُقال في الحج و العمرة كان وحيا علمه رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمته ]

[ حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول إني أريد الحج أشترط قال نعم قالت فكيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك و محلي من الأرض حيث حبستني ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ...... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ قولي لبيك اللهم لبيك ] من الذي يعلم الصحابية ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بنت عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟! و الجواب ..... إن الذي يعلمها هو رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ ...... فهل قال لها حجي و أنتي في منزلك لإن الحج مشقة ؟! و هل قال لها لا تحجي لإن الحج عادات جاهلية و طقوس وثنية ؟! هل قال لها إن العقل يرفض تقبيل الكعبة لأنها حجر و يرفض زيارتها و الطواف حولها !!!! سبحان الله تعالى .... فمن أين إذن أتت الدكتورة نوال السعداوي بما تزعمه أو باجتهادها الفذ ؟! لا ندري ـــــ ربنا يهديها ـــــ فهذه الدكتورة ( نوال السعداوي ) للأسف كأنها لم تقرأ القرآن الكريم في حياتها أبدا !!!! فهى لم تقرأ هذه الآية القرآنية الشريفة حتى تتعظ و تخاف فترتدع و ترجع { أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين } [ يس ـــــ 77 ـــــ ] و بالتأكيد هىَ لم تقرأ هذا الحديث الشريف [ حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر رضىَ الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع و لولا أني رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يقبلك ما قبلتك ] ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : الحج ـــــ باب : ما ذكر في الحجر الأسود )

6 ـــــــ [ الرسول صلى الله عليه و سلم نوَىَ الحج فقط و لم يقرنه بالعمرة ]

[ حدثنا مسلمة بن عبد الله القعنبي حدثنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفرد الحج ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ أفرد الحج ] و ذلك وحيا لتعليم الأمة الإسلامية كيفيَّة الحج وحده أو مقارنته مع العمرة و ليس الأمر اعتباطا و لا عشوائيا بل هو من وحي السماء للأرض فكيف تزعم الدكتورة نوال السعداوي أن طقوس الحج و شعائره وثنية و عادات جاهلية ؟! ألم تقرأ قول الحق سبحانه و تعالى في القرآن الكريم يذم أفعال الجاهلية { أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } [ المائدة ـــــ 50 ـــــ ] و كذلك يهاجم الرسول صلى الله عليه و سلم أفعال الجاهلية كما في السُـنة النبوية الشريفة فقد ورد [ حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مُرَّة عن مسروق عن عبد الله رضىَ الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليس منا من ضرب الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوىَ الجاهلية ] ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : الجنائز ـــــ باب : ليس منا من ضرب الخدود )

7 ـــــــ [ من كيفيَّة أداء مناسك الحج و العمرة ]

[ حدثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة و منا من أهل بحج و عمرة و منا من أهل بالحج و أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحج فأمَّا من أهل بالحج أو جمع الحج و العمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ فأمَّا من أهل بالحج أو جمع الحج و العمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر ] فمن الذي علمهم عدم الإحلال إلا في يوم النحر هل الأصنام و الأوثان ؟! هل عادات الجاهلية ؟! هل عقولهم ؟! أم علمهم أن لا يحلوا إلا يوم النحر سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم وحيا من الله سبحانه و تعالى ..... فلا مجال هنا للقيل و القال ..... و نقول للدكتورة نوال السعداوي هل كان الإحلال يوم النحر مثلا من عادات الجاهلية ؟! و هل للعقل دورا في نزول الوحي و الأمر الإلهي بشعيرة معينة تؤدَّىَ بكيفية معينة بخطوات معينة ؟! في زمان مُعيَّن و مكان مُعيَّن ؟! ربما يكون هناك دورا للإجتهاد في الحج على سبيل المثال .... بأننا نسقي الحجاج أو بأن نصنع لهم دورات مياه نظيفة أو نصنع مواسير موصولة ببئر زمزم يشربون منها مياه زمزم بدلا من الزحام الشديد حول البئر أو نصنع لهم مُكيَّفات لتخفيف حدة الشمس أو نحمل غير القادر على الطواف بكرسي ( بالأجر ) ليكمل السعي بين الصفا و المروة و غيره و لكن لا مجال للإجتهاد في إلغاء شعيرة هامة كالحج أو إلغاء فريضة فرضها الله سبحانه و تعالى على عباده ثم نقول هذا اجتهاد فهذا جنون و كفر ..... ألم تسمع الدكتورة نوال السعداوي قول الله سبحانه و تعالى { يومئذ يود الذين كفروا و عصوا الرسول لو تسوَّىَ بهم الأرض و لا يكتمون الله حديثا } [ النساء ـــــ 42 ـــــ ] و بالفعل فالدكتورة نوال السعداوي لم تعرف أن النبي صلى الله عليه و سلم قد حذر الناس و منهم أصحابه رضىَ الله عنهم مِمَّن لم يُحسن الوضوء تهاونا و تكاسلا حذرهم من النار فما بالكم بمن تجتهد لتلغي شعيرة الحج أو تستبدل رحلة الحج و العمرة بأن تحج و تعتمر ( بحج منزلي ) من بيتها بل من شرفة شباكها !!! فاسمعوا التحذير النبوي في شيئا صغيرا لتستشعروا عظم البدعة و الضلالة و الفتنة المخرجة من الملة و الناكرة لأمر معلوم من الدين بالضرورة و الناسفة للإسلام من جذوره ..... بدعة الدكتورة نوال السعداوي و هىَ ( الحج المنزلي ) فقد ورد في السُـنة النبوية الشريفة ما نصه [ حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر سافرناه فأدركنا و قد أرهقنا الصلاة صلاة العصر و نحن نتوضأ فجعلنا نمسح علىَ أرجلنا فنادىَ بأعلىَ صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا ] ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : العلم ـــــ باب : من أعاد الحديث ثلاثا ليُفهم عنه )

ثانيا ـــــــ [ شعيرة الحج في السُـنة النبوية الشريفة ]

1 ـــــــ [ الحج مرة واحدة في العمر للفقير إذا استطاع و للقادر أيضا و من زاد فهو تطوع ]

[[ حدثنا زهير بن حرب و عثمان بن أبي شيبة المعنى قالا حدثنا يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي سنان عن بن عباس أن الأقرع بن حابس سأل رسول الله عليه و سلم فقال يا رسول الله الحج في كل سنة أو مرة واحدة قال بل مرة واحدة فمن زاد فهو تطوع ] قال أبو داود هو أبو سنان الدؤلي كذا قال عبد الجليل بن حميد و سليمان بن كثير جميعا عن الزهري و قال عقيل عن سنان ]] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ قال بل مرة واحدة فمن زاد فهو تطوع ] و هذا تيسير و تسهيل على المسلمين في شعيرة ( الحج ) لكن من خلال الممارسة الفعلية ( لطقوس الحج ) أو ( شعائره التعبدية ) و ليس التسهيل كما تزعم الدكتورة مثلا أن يحج كل شخص من بيته رفضا لطقوس الحج و شعائره مثلا و نزعم أنه تيسير على الناس فهنا تكون الفتنة و الضلالة و الإبتداع الذي يأتي بضياع الدين و انفصام عُرواته عُروة عُروة لأن ( الحج ) تشريع و لا يُنسخ التشريع السماوي إلا بتشريع سماوى مثله من عند الله تبارك و تعالى لا من عند مخلوق و لا من عند الدكتورة نوال السعداوي و لو كانت قارئة حقيقية لكتاب الله سبحانه و تعالى ( القرآن الكريم ) لقرآت قوله عز و جل { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير } [ البقرة ـــــ 106 ـــــ ] و للأسف إن الدكتورة نوال السعداوي تجادل في القرآن بالباطل لأن الحج و العمرة كما ذكرنا في صلب البحث و الدراسة منصوصا عليهما في القرآن الكريم و السُنـة النبوية الشريفة فهىَ إذن لم تسمع قول الرسول الكريم الذي لا ينطق عن الهوىَ صلى الله عليه و سلم [ حدثنا حجاج قال حدثنا شيبان قال حدثنا منصور عن سعد بن إبراهيم عن عمرو بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : جدال في القرآن كفر ] ( حديث صحيح في مسند الإمام أحمد ) و صحيح في سنن أبي داود بلفظ : [ عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : المُرَاء في القرآن كفر ]

2 ـــــــ [ النبي صلى الله عليه و سلم يأمر المسلمين إذا أرادوا الحج فليتعجلوا ]

[ حدثنا مسدد حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم عن الأعمش عن الحسن بن عمرو عن مهران أبي صفوان عن بن عباس قال ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أراد الحج فليتعجل ] ( حديث حسن في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني حسن سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ فليتعجل ] و هنا الأمر بالعجلة في ( الحج ) للبركة و الخير و الثواب الذي ينال المؤمن من خلاله و يكفي فقط أن يعود المسلم من رحلة ( الحج ) المقدسة مغفورة له خطايا و يعود كيوم ولدته أمه ألا يستحق ( الحج ) التعجيل و لو كان به هذا السبب فقط و هو أن يعود الحاج من ( الحج ) كيوم ولدته أمه لكفىَ بل و يستحق التعب و المشاق و ستكون بسيطة عند المؤمن لِمَا يرجوه من ثواب عند الله تعالى ..... فلا يأتي اليوم من يزعم لنا أن الحج طقوس و عادات جاهلية و أن عقله لا يسمح أن يذهب للكعبة و يُقبِّـل الحجر الأسود مثل الدكتورة نوال السعداوي ..... فهل كان الله سبحانه و تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم يأمران المسلمين بطقوس و عادات جاهلية و تتنافىَ مع العقل ثم تأتي سيادتك أيتها الدكتورة نوال السعداوي و تصححي أخطاء الله سبحانه و تعالى الذي خلقك و خلق لك عقلك الذي تفكرين به و كذلك تصححين أخطاء النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟؟؟؟؟!!!!! سبحان الله تعالى عمَّا يصفون و يقولون علوا كبيرا و حاشا لرسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأمر بالخطأ ..... فهى لم تقرأ قول الله تبارك و تعالى القاهر القادر الجبار الغفار { و ربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعدا لن يجدوا من دونه موئلا } [ الكهف ـــــ 58 ـــــ ] نرجو لها الهداية و التوبة فقد شتمت المولى عز وجل بقولها الغير صحيح عن الحج لأنها تكلمت عن شعيرة الحج و هذه الشعيرة لها أوقات معلومة و هى لم تعترف بهذه الأوقات المعلومة و لا بالأماكن المعلومة للحج و هو شتم و سب و تحدي و العياذ بالله تعالى نسأل السلامة لنا و للمسلمين و المسلمات في الدنيا و الآخرة و اسمعوا معي قول الله سبحانه و تعالى عن ذاته العلية و الله العظيم إنه حديث يبكي السامع و القارىء [ حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن عبد الله بن أبي حسين حدثنا نافع عن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال الله كذبني ابن آدم و لم يكن له ذلك و شتمني و لم يكن له ذلك فأمَّا تكذيبه إيَّاي فزعم أني لا أقدر أن أعيده كما كان و أمَّا شتمه إيَّاي فقوله لي ولد فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدا ] ( حديث قدسي ـــــ انفرد به البخاري ) و ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : تفسير القرآن ـــــ باب : و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه )

3 ـــــــ [ الحج لا يتنافىَ مع مصالح الناس ]

[ حدثنا محمد بن بشار حدثنا حماد بن مسعدة حدثنا بن أبي ذئب عن عطاء بن أبي رباح عن عبيد بن عمير عن عبد الله بن عباس أن الناس في أول الحج كانوا يتبايعون بمنىَ و عرفة و سوق ذي المجاز و مواسم الحج فخافوا البيع و هم حُرُم فأنزل الله سبحانه ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج قال فحدثني عبيد بن عمير أنه كان يقرأها في المصحف ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ فأنزل الله سبحانه ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج ] من الذي أنزل هذا الكلام ؟! إنه الله سبحانه و تعالى فهل يأتي لنا اليوم مجنون فيزعم أن الحج عادات وثنية ؟! فهل الله سبحانه و تعالى سيرسل رسوله محمد صلى الله عليه و سلم ليمحو به الكفر و الجاهلية و الوثنية و الشرك ثم يأمر بها ( الله سبحانه و تعالى في الحج ؟!!!! حاشا لله سبحانه و و تعالى أن يأمر بالعودة لظلام الجاهلية و الوثنية و الشرك الذي أرسل رسوله محمد ا صلى الله عليه و سلم ليمحوه بنور الإسلام و الإيمان بالله تبارك و تعالى { و إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا و الله أمَرَنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون } [ الأعراف ـــــ 28 ـــــ ] و قد جاء في السُـنة النبوية الشريفة ما نصه [ حدثنا أسود بن عامر حدثنا هزيم عن ليث عن شهر بن حوشب عن عثمان بن أبي العاص قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا إذ شخص ببصره ثم صوبه حتىَ كاد أن يُلزقه بالأرض قال ثم شخص ببصره فقال أتاني جبريل عليه السلام فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة { إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربىَ و ينهىَ عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون } ] ( حديث صحيح في مسند أحمد ـــــ الكتاب : مسند الشاميين ـــــ باب : حديث عثمان بن أبي العاص عن النبي )

4 ـــــــ [ أماكن الإحرام يحددها رسول الله صلى الله عليه و سلم ]

[ حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس و عن بن طاوس عن أبيه قالا وقت رسول الله صلى الله عليه و سلم بمعناه قال أحدهما و لأهل اليمن يلملم و قال أحدهما ألملم قال فهن لهم و لِمَن أتىَ عليهن من غير أهلهن مِمَّن كان يريد الحج و العمرة و من كان دون ذلك قال بن طاوس من حيث أنشأ قال و كذلك حتى أهل مكة يهلون منها ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ و لأهل اليمن يلملم ] و كذلك مع ملاحظة ـــــــ [ و لِمَن أتىَ عليهن من غير أهلهن مِمَّن كان يريد الحج و العمرة ] حتى مواقيت الإحرام و أماكنها للحاج و المعتمر حددها رسول الله صلى الله عليه و سلم وحيا من عند الله سبحانه و تعالى ..... فما هو المجال للدكتورة نوال السعداوي هنا للحديث في شرائع مقررة من عند الله سبحانه و تعالى سبحان الله العلي الأعلى الوهاب لا مجال للإجتهاد هنا نهائيَّا في شعيرة ( الحج ) فأنا نفسي من الداعين الى الإجتهاد و لكن حقيقة لا اجتهاد في شعيرة مقررة مثل ( الحج ) لها خطوات لابد منها فمن زاد عليها أثم و من انتقص منها أثم فما بالك أيها القارىء العزيز بالدكتورة نوال السعداوي تريد تغيير هذه الخطوات لتخترع شعائر منزلية للحج و قد جعلت من نفسها ندا لله سبحانه و تعالى هداها الله تعالى و أعادها إلى حظيرة الإسلام تائبة إن شاء الله تعالى ألم تسمع لقول الله سبحانه و تعالى { و جعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار } [ إبراهيم ـــــ 30 ـــــ ] و الدكتورة نوال السعداوي قد جعلت من نفسها شريكة لله سبحانه و تعالى في تحديد أماكن الإحرام بهذه البدعة التي قالت بها فهل هىَ ستأخذ أجرها يوم القيامة من نفسها أم من الله تعالى ؟! ..... فاسمعوا للحديث القدسي الشريف { حدثنا روح حدثنا شعبة حدثنا العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب سمعت أبي يحدِّث عن أبي هريرة قال ـــــ قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال الله عز و جل أنا خير الشركاء من عمل لي عملا فأشرك فيه غيري فأنا منه بريء و هو للذي أشرك ] ( حديث صحيح في مسند أحمد ـــــ الكتاب : باقي مسند المكثرين ـــــ الباب : مسند أبي هريرة )

5 ـــــــ [ حتى ما يُقال في الحج و العمرة كان وحيا علمه رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمته ]

[ حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول إني أريد الحج أشترط قال نعم قالت فكيف أقول قال قولي لبيك اللهم لبيك و محلي من الأرض حيث حبستني ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ...... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ قولي لبيك اللهم لبيك ] من الذي يعلم الصحابية ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بنت عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟! و الجواب ..... إن الذي يعلمها هو رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ ...... فهل قال لها حجي و أنتي في منزلك لإن الحج مشقة ؟! و هل قال لها لا تحجي لإن الحج عادات جاهلية و طقوس وثنية ؟! هل قال لها إن العقل يرفض تقبيل الكعبة لأنها حجر و يرفض زيارتها و الطواف حولها !!!! سبحان الله تعالى .... فمن أين إذن أتت الدكتورة نوال السعداوي بما تزعمه أو باجتهادها الفذ ؟! لا ندري ـــــ ربنا يهديها ـــــ فهذه الدكتورة ( نوال السعداوي ) للأسف كأنها لم تقرأ القرآن الكريم في حياتها أبدا !!!! فهى لم تقرأ هذه الآية القرآنية الشريفة حتى تتعظ و تخاف فترتدع و ترجع { أو لم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين } [ يس ـــــ 77 ـــــ ] و بالتأكيد هىَ لم تقرأ هذا الحديث الشريف [ حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر رضىَ الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع و لولا أني رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يقبلك ما قبلتك ] ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : الحج ـــــ باب : ما ذكر في الحجر الأسود )

6 ـــــــ [ الرسول صلى الله عليه و سلم نوَىَ الحج فقط و لم يقرنه بالعمرة ]

[ حدثنا مسلمة بن عبد الله القعنبي حدثنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفرد الحج ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ أفرد الحج ] و ذلك وحيا لتعليم الأمة الإسلامية كيفيَّة الحج وحده أو مقارنته مع العمرة و ليس الأمر اعتباطا و لا عشوائيا بل هو من وحي السماء للأرض فكيف تزعم الدكتورة نوال السعداوي أن طقوس الحج و شعائره وثنية و عادات جاهلية ؟! ألم تقرأ قول الحق سبحانه و تعالى في القرآن الكريم يذم أفعال الجاهلية { أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون } [ المائدة ـــــ 50 ـــــ ] و كذلك يهاجم الرسول صلى الله عليه و سلم أفعال الجاهلية كما في السُـنة النبوية الشريفة فقد ورد [ حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن الأعمش عن عبد الله بن مُرَّة عن مسروق عن عبد الله رضىَ الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليس منا من ضرب الخدود و شق الجيوب و دعا بدعوىَ الجاهلية ] ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : الجنائز ـــــ باب : ليس منا من ضرب الخدود )

7 ـــــــ [ من كيفيَّة أداء مناسك الحج و العمرة ]

[ حدثنا القعنبي عبد الله بن مسلمة عن مالك عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام حجة الوداع فمنا من أهل بعمرة و منا من أهل بحج و عمرة و منا من أهل بالحج و أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحج فأمَّا من أهل بالحج أو جمع الحج و العمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ فأمَّا من أهل بالحج أو جمع الحج و العمرة فلم يحلوا حتى كان يوم النحر ] فمن الذي علمهم عدم الإحلال إلا في يوم النحر هل الأصنام و الأوثان ؟! هل عادات الجاهلية ؟! هل عقولهم ؟! أم علمهم أن لا يحلوا إلا يوم النحر سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم وحيا من الله سبحانه و تعالى ..... فلا مجال هنا للقيل و القال ..... و نقول للدكتورة نوال السعداوي هل كان الإحلال يوم النحر مثلا من عادات الجاهلية ؟! و هل للعقل دورا في نزول الوحي و الأمر الإلهي بشعيرة معينة تؤدَّىَ بكيفية معينة بخطوات معينة ؟! في زمان مُعيَّن و مكان مُعيَّن ؟! ربما يكون هناك دورا للإجتهاد في الحج على سبيل المثال .... بأننا نسقي الحجاج أو بأن نصنع لهم دورات مياه نظيفة أو نصنع مواسير موصولة ببئر زمزم يشربون منها مياه زمزم بدلا من الزحام الشديد حول البئر أو نصنع لهم مُكيَّفات لتخفيف حدة الشمس أو نحمل غير القادر على الطواف بكرسي ( بالأجر ) ليكمل السعي بين الصفا و المروة و غيره و لكن لا مجال للإجتهاد في إلغاء شعيرة هامة كالحج أو إلغاء فريضة فرضها الله سبحانه و تعالى على عباده ثم نقول هذا اجتهاد فهذا جنون و كفر ..... ألم تسمع الدكتورة نوال السعداوي قول الله سبحانه و تعالى { يومئذ يود الذين كفروا و عصوا الرسول لو تسوَّىَ بهم الأرض و لا يكتمون الله حديثا } [ النساء ـــــ 42 ـــــ ] و بالفعل فالدكتورة نوال السعداوي لم تعرف أن النبي صلى الله عليه و سلم قد حذر الناس و منهم أصحابه رضىَ الله عنهم مِمَّن لم يُحسن الوضوء تهاونا و تكاسلا حذرهم من النار فما بالكم بمن تجتهد لتلغي شعيرة الحج أو تستبدل رحلة الحج و العمرة بأن تحج و تعتمر ( بحج منزلي ) من بيتها بل من شرفة شباكها !!! فاسمعوا التحذير النبوي في شيئا صغيرا لتستشعروا عظم البدعة و الضلالة و الفتنة المخرجة من الملة و الناكرة لأمر معلوم من الدين بالضرورة و الناسفة للإسلام من جذوره ..... بدعة الدكتورة نوال السعداوي و هىَ ( الحج المنزلي ) فقد ورد في السُـنة النبوية الشريفة ما نصه [ حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال تخلف رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر سافرناه فأدركنا و قد أرهقنا الصلاة صلاة العصر و نحن نتوضأ فجعلنا نمسح علىَ أرجلنا فنادىَ بأعلىَ صوته ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا ] ( حديث صحيح في صحيح البخاري ـــــ كتاب : العلم ـــــ باب : من أعاد الحديث ثلاثا ليُفهم عنه )

8 ـــــــ [ من أحكام الحج و العمرة و ماذا تصنع المرأة الحائض ]

[[ حدثنا القعنبي عن مالك عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فأهللنا بعمرة ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما جميعا فقدمت مكة و أنا حائض و لم أطف بالبيت و لا بين الصفا و المروة فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال انقضي رأسكِ و امتشطي و أهلي بالحج و دعي العمرة قالت ففعلت فلمَّا قضينا الحج أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت فقال هذه مكان عمرتك قال فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت و بين الصفا و المروة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منىَ لحجهم و أمَّا الذين كانوا جمعوا الحج و العمرة فإنما طافوا طوافا واحدا ] قال أبو داود رواه إبراهيم بن سعد و معمر عن بن شهاب نحوه لم يذكروا طواف الذين أهلوا بعمرة و طواف الذين جمعوا الحج و العمرة ]] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ...... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ] لأنه العمدة في تعليمهم أحكام دينهم ..... و مع ملاحظة ــــــــ [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان معه هدي فليهل بالحج مع العمرة ] إنه العالم الفقيه الأول لهذه الأمة الإسلامية بلا شك صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهىَ ..... مع ملاحظة ـــــــ [ فقدمت مكة و أنا حائض ] هذه مشكلة تحتاج للفتوىَ الفورية ...... مع ملاحظة ـــــــ [ انقضي {رأسك و امتشطي و أهلي بالحج و دعي العمرة ] من الذي أفتاها و علمها مناسك دينها و ما الواجب عليها و على نساء الأمة الإسلامية أن تفعله في هذا الموقف إنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ..... فلا داعي للمكابرة يا دكتورة نوال السعداوي و ارجعي عن أراء لا تمت للإجتهاد بصلة إرجعي قبل أن تدخلي مع أهل هذه الآية القرآنية الكريمة { و يوم يعض الظالم علىَ يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا } [ الفرقان ـــــ 27 ـــــ ] و بالقطع لو قرأت الدكتورة نوال السعداوي السُـنة النبوية الشريفة لقرأت هذا الحديث الواقعي جدا [ حدثنا سويد بن نصر أخبرنا ابن المبارك أخبرنا عن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من أحد يموت إلا ندم قالوا و ما ندامته يا رسول الله قال إن محسنا ندم أن لا يكون قد ازداد و إن كان مسيئا ندم أن لا يكون نزع ] ( حديث صحيح في سنن الترمذي ـــــ كتاب : الزهد عن رسول الله ـــــ باب : ما جاء في ذهاب البصر ) و قال أبو عيسىَ ( الترمذي ) هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه و يحييَ بن عبيد الله قد تكلم فيه شعبة و هو يحييَ بن عبيد الله بن موهب مَدَنيّ

9 ـــــــ [ من مناسك الحج و شعائره أن يتحلل الحاج و له أن يحلق و يتطيَّب ]

[ حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا نرىَ إلا أنه الحج فلمَّا قدمنا تطوفنا بالبيت فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يكن ساق الهدي أن يحل فأحل من لم يكن ساق الهدي ] ( حديث صحيح في سنن أبي دواد ) ..... و قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ـــــــ [ فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يكن ساق الهدي أن يحل ] و الأمر هنا بالتحلل جاء من النبي محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ..... فهل الدكتورة نوال السعداوي ستسوق الهدي و تذبح في رحلة الحج المنزلي في شقتها أو بيتها ؟! نرجو لها التوبة و المغفرة قبل أن تندم أشد الندم فلا ترىَ إلا النار حولها و الله تعالى أعلى و أعلم { إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه و يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا } [ النبأ ـــــ 40 ـــــ ] و أيضا لم تسمع الدكتورة نوال السعداوي هذا الحديث الشريف لعلها تتعظ و تعود لحظيرة الإسلام بإذن الله تعالى [ حدثنا وكيع و أبو معاوية المعنى قالا حدثنا الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم الطائي قال ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما منكم من أحد ألا سيكلمه ربه عز و جل ليس بينه و بينه ترجمان فينظر عن أيمن منه فلا يرىَ إلا شيئا قدمه و ينظر عمِّن أشأم منه فلا يرىَ إلا شيئا قدمه و ينظر أمامه فتستقبله النار فمن استطاع منكم أن يتقي النار و لو بشق تمرة فليفعل ] ( حديث صحيح في مسند الإمام أحمد ـــــ كتاب : أول مسند الكوفيين ـــــ باب : حديث عدي بن حاتم الطائي )


10 ــــــــ [ متى يتحلل المسلم من حجه و عمرته فيتطيَّب بالطيب و يواقع زوجاته و يلبس الثياب ؟! ]

[ حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحج مفردا و أقبلت عائشة مهللة بعمرة حتى إذا كانت بسرف عركت حتى أذا قدمنا طفنا بالكعبة و بالصفا و المروة فأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يحل منا من لم يكن معه هدي قال فقلنا حل ماذا فقال الحل كله فواقعنا النساء و تطيَّبنا بالطيب و لبسنا ثيابنا و ليس بيننا و بين عرفة إلا أربع ليال ثم أهللنا يوم التروية ثم دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على عائشة فوجدها تبكي فقال ما شأنك قالت شأني أني قد حضت و قد حل الناس و لم أحلل و لم أطف بالبيت و الناس يذهبون إلى الحج الآن قال هذا أمر قد كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي ثم أهلي بالحج ففعلت ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالبيت و بالصفا و المروة ثم قال قد حللت من حجك و عمرتك جميعا قالت يا رسول الله إني أجد في نفسي أني لم أطف بالبيت حين حججت قال فاذهب بها يا عبد الرحمن فاعمرها من التنعيم و ذلك ليلة الحصبة ] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

مع ملاحظة ــــــــ [ فاغتسلي ثم أهلي بالحج ] و مع ملاحظة ـــــــ [ فاذهب بها يا عبد الرحمن فاعمرها من التنعيم ] من الذي يُفتي كما قررنا سابقا ؟! إنه النبي صلى الله عليه و سلم ..... و من الذي نأخذ عنه كمسلمين مناسكنا و شعائرنا و أمور ديننا و طقوسنا الدينية الإسلامية ؟! هو رسول الله صلى الله عليه و سلم ..... إذن فلا تأتي الدكتورة نوال السعداوي فتزعم أن الحج عادة وثنية و جاهلية و يتنافى مع العقل رافضة أمر الله سبحانه و تعالى بالحج للقادرين و هى مليارديرة و ليست فقيرة و لا محتاجة و رافضة لأمر مولانا و سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم !!!! و إني لأسألها كيف يا دكتورة نوال السعداوي سترتدين ملابس الإحرام في رحلة الحج المنزلي ؟! و ما هو نوع ملابس الإحرام في أثناء رحلة الحج المنزلي الذي تشرِّعِـينه لنفسك ؟! و كيف ستتحللين من ملابس الإحرام و متى في رحلة حجك المنزلي ؟!

11 ــــــــ [ من الذي علمنا أن الحج دخل في العمرة ؟! هل الدكتورة نوال السعداوي أم النبي صلى الله عليه و سلم ؟! ]

[[ حدثنا عثمان بن أبي شيبة أن محمد بن جعفر حدثهم عن شعبة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال هذه عمرة استمتعنا بها فمن لم يكن عنده هدي فليحل الحل كله و قد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ] قال أبو داود هذا منكر إنما هو قول بن عباس ]] ( حديث صحيح في سنن أبي داود ) ..... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .....

(( ملحوظة هامة على الحديث )) ــــــــــ [ ليس معنى قول أبي داود العلامة المحدث صاحب سنن أبي داود ـــــــ هذا منكر ـــــــ إنه يقصد أن الحديث خطأ أو منكرا و لكنه يقصد أن متن الحديث أو ألفاظه صحيحة و لكن الإنكار هو أن المتن ربما كان من قول بن عباس رضيَ الله عنهما و ليس من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم نصا ..... و الراجح أنه من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو حديث شريف مرفوع للرسول صلى الله عليه و سلم و قد اصطلح علماء الحديث و فقهاؤه رواية الحديث بالمعنى ..... و الحديث في صحيح الإمام مسلم في كتاب : الحج ـــــ ما نصه [ كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض و يجعلون المرم صفرا و يقولون إذا برأ الدبر و عفا الأثر و انسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر فقدم النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه صبيحة رابعة مهلين بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة فتعاظم ذلك عندهم فقالوا يا رسول الله أي الحل قال الحل كله ] ( صحيح مسلم ـــــ كتاب : الحج ـــــ باب : جواز العمرة في أشهر الحج ) و هذا الحديث أيضا أخرجه البخاري في صحيحه بما نصه [ قدم النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه لصبح رابعة يلبون بالحج فأمرهم أن يجعلوها عمرة إلا من معه الهدي ] ( صحيح البخاري ـــــ كتاب : الجمعة ـــــ باب : كم أقام النبي في حجته ) و أخرجه النسائي في ( مناسك الحج ) و الإمام أحمد في ( و من مسند بني هاشم ) و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم ]

(( الشاهد على صحة أرائنا بفضل الله سبحانه و تعالى هو استدلالنا بهذه الرواية الصحيحة المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم للحديث ..... [ حدثنا عفان حدثنا خالد حدثنا يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن ابن عباس قال قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجاجا فأمرهم فجعلوها عمرة ثم قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما فعلوا و لكن دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ثم أنشب أصابعه بعضها في بعض فحل الناس إلا من كان معه هدي و قدم عليُ من اليمن فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم بما أهللت ؟! قال أهللتُ بما أهللتُ به قال فهل معك هدي قال لا قال فأقم كما أنت و لك ثلث هدي قال فكان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مائة بُدنة ] ( مُسند أحمد بن حنبل ـــــ مُسند العشرة المُبشرين بالجنة ـــــ و من مُسند بني هاشم )

مع ملاحظة [ و لكن دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ] فلا مجال لكلام الدكتورة نوال السعداوي التي أسألها بدوري من أين استقت أمور دينها ؟! و القول الراجح بما أن الدكتورة نوال السعداوي مسلمة و لو إسما فقط هو أنها قد عرفت شعائر الدين من الرسول صلى الله عليه و سلم أولا و لو في صباها الأول قبل أن تعرفها من الغربيين التي تهيم بهم عشقا بعدما نضجت و كبرت و إلا لو كانت تستقي شعائر دينها من الغربيين فقط يهودا و نصارى أو من غيرهم علىَ مستوىَ العالم و ليس من الرسول صلى الله عليه و سلم لكانت كارثة و اسمعي لقول الله سبحانه و تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا } [ النساء ـــــ 44 ــــ ] و كذلك في السُـنة النبوية الشريفة نجد السند لهذا الدليل أن الذي يستقي علما من إنسان أو والاه في الدنيا فهو معه في الآخرة [[ حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عامر و أبو داود قالا حدثنا زهير بن محمد حدثني موسى بن وردان عن أبي هريرة قال ـــــ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ] قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب ]] ( حديث حسن في سنن الترمذي ـــــ كتاب : الزهد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ـــــ باب : ما جاء في أخذ المال بحقه )

القاهرة \ يناير \ الأحد 27 \ 1 \ 2013 م \  جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1287
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى