محاولة للغوص في جوهر الأحزاب التي قامت على أساس ديني ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

محاولة للغوص في جوهر الأحزاب التي قامت على أساس ديني ــــــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
\ محاولة للغوص في جوهر الأحزاب التي قامت على أساس ديني \
بقلم \ جمال الشرقاوي \



هذه الأحزاب التي قامت على أساس ديني مثل حزب النور السلفي ( الخاص بالسلفية الوهابية المتنطعة ) و حزب الحرية و العدالة ( الخاص بالإخوان المجرمين الإرهابيين ) و غيرهم من الأحزاب التي قامت على أساس ديني أو عرقي تتعصب لأبناء جنسها فقط أو تتعصب لأبناء ديانتها فقط و على كل حال فكلهم ( خوارج العصر ) و كلهم ( كلاب أهل النار ) و ليس فيهم خيرا لأنهم دخلوا السياسة من باب الدين و ينازعون الأمر أهله و حتى الدعوة الإسلامية التي يتشدقون بها ليلا و نهارا هم في حقيقة الأمر وواقعه ليسوا أهلا لها و قد أظهرت الأيام ذلك فقنواتهم الوهابية السلفية المتنطعة و صبيانهم الجهلاء الرويبضة قد ملأوا سماء القنوات الفضائية التي زعموا كذبا و زورا أنها ( قنوات إسلامية ) قد شرخت المجتمع العربي و شطرته نصفين أو قل حولته إلى مذاهب و ديانات و تحزبات و تحالفات و عصبيات و كل فرقة تتوجس بالأخرى الشر فهذا مسلم و هذا مسيحي و ذلك يهودي و آخر بهائي و هذا ليبرالي و هذا علماني و ذلك عسكري و هذا مدني و قد قسَّموا مصر على حسب مزاجهم الغبي و أهوائهم المجنونة زعما بأن هذا التقسيم هو التفريق أو الفرقان بين الحق و الباطل أو التفريق بين حزب الله و حزب الشيطان ( من وجهة نظرهم طبعا ) و الدليل على غبائهم و جنونهم هو ( فتاواهم البهيمية ) بالعودة إلى القرن الأول و الثاني و الثالث الهجري ووقفت أفكارهم عند هذه القرون على أنها كما وردت في أحاديث صحيحة أنها ( خير القرون ) و تناسوا تطور الزمن و تعقد مشاكله و تزاحم المجتمعات و تقاربها من بعضها البعض و من هنا أصدروا ( فتاوىَ خائبة ) تدعوا الناس للتمسك بالشريعة الإسلامية كما كانت في زمان الرسول صلى الله عليه و سلم حرفيا و هذا هو الجنون فكيف للناس كلها أن تعيش في زمن غير زمانها و من هنا أيضا يحاولون الإلتفاف على الناس للسيطرة عليهم و تحشيدهم ضد الدولة إذا لزم الأمر كيف ذلك ؟ عن طريق السيطرة على عقولهم عن طريق الدين و الفتاوى الغبية و العودة لزمن الرسالة الجميل و إعادة دولة الخلافة و من الملاحظ أن مَن يدقق في الأمر سيجد أن كل هذه المحاولات فاشلة لأنها مستحيلة الوقوع و الحدوث و نتيجة لتغير الأزمان و أوضاع الناس حتى إذا تحالف حزب الظلام السلفي الوهابي المتنطع مع حزب الحرية و العدالة ( المجرم ) و عملوا على إنجاح الجاسوس محمد مرسي ليحكم مصر و قد كان السلفيون الوهابيون الأنطاع هم أول مَن آزروا الإخوان المجرمين في عملية الإلتفاف على الشعب المصري و زورا معهم الإنتخابات و رشوا الناس البسطاء معهم حتى يحصلوا على أصواتهم لمرسي مقابل الزيت و السكر و البطاطس و 100 جنيه و كلهم ليسوا من أهل الدين و لا أهل الشريعة إنما هم ( أهل اللحى و ليسوا أهل السـُـنة ) و الآن صار حزب الظلام السلفي الوهابي المتنطع و أعضائه يتنصلون من الجماعة الإرهاربية جماعة إخوانهم المجرمين بعد ما كانوا يؤازرونهم في اعتصامهم المسلح و يوافقون و يباركون على أعمالهم الإجرامية في ميدان رابعة العدوية و كذلك في ميدان النهضة و الآن يتبرأون منهم !!!! فأين هنا أخلاق الدين ؟ فهؤلاء هم ( خوارج العصر ) و ( كلاب أهل النار ) كلهم لا فرق بين طيب النية و سيء النية فالكل منهم سواء و جرِّب أن تتناقش مع أي شخص منهم ستجده يعلم ما لاتعلمه أنت فالكل منهم سواء و من كان حسن النية فليبتعد عنهم و لينجوا بنفسه عن هذه الكلاب المسعورة و الآن يحاولون تحشيد أنفسهم ليجدوا لأنفسهم مقعدا تحت فبة البرلمان و سوف يعلنون العصيان بعد ذلك و يحاربون الدولة المدنية الحديثة و يكرهون أمن الدولة و يحاربون الجيش و الشرطة سياسيا لأنهم لا يعترفون بالدستور و لا بالقانون و لا بالمدنية و لا بالحداثة و لكن هم رضوا بهذا الوضع حتى يدخلوا البرلمان و يستتب لهم الأمر بالسيطرة على المساجد و نشر ( الدعوة السلفية الوهابية المتنطعة ) من منطلق القوة السياسية لا من منطلق الضعف الديني و من هنا سيكونون بأي حال من الأحوال خلفا للإخوان المجرمين و لو حاولت الدولة التخلص منهم سيفعلوا فعل ( إخوانهم المجرمين ) و سيلجئون للعنف المسلح و الإستقواء بالخارج ( المتربص بنا ) و لو وضعتهم الدولة في السجون أو المعتقلات جرَّاء غبائهم و حمقهم سيكونون هنا هم المظلومون و المقهورون و يطلبون ( التحقيق الدولي ) و يطلبون تدخل ( جمعيات حقوق الإنسان ) و تدخل ( منظمات المجتمع المدني ) لحمايتهم !!! و إن تركتهم الدولة سيسيطرون على الناس البسطاء من خلال المساجد و تنفتح لهم الفضائيات و الإذاعات و البرامج فيسممون أفكار الناس كما فعل أشياعهم من قبل و هم كالسرطان الذي تعلق بلجنة الخمسين و دخلوا فيها بخبث ماكر و يجادلون عن الشريعة الإسلامية و الشريعة الإسلامية منهم براء و هم بذلك الفعل في الدستور إنما يزرعون فيرس التعصب الديني و العرقي من جديد و يوسعون الفجوة في المجتمع بينهم و بين المسيحيين من جديد و الذي سيدفع الثمن في النهاية هو الشعب المصري ((( و إني أرى أن من الواجب و الضروري على الدولة و أولي الأمر أن يعتقوا هذه الفئة و يقتلونهم أو يعدمونهم قبل أن يستفحل خطرهم و أن يعملوا على إقصائهم من المشاركة في الحياة السياسية تماما حتى العمل الدعوي لابد أن يُستبعدوا عنه فهم أراذل و رويبضة و أهل لحى و ليسوا أهل سـُـنة و ليسوا أهل علم فهم أهل غدر و خيانة ما إن يتمكنوا حتى يفعلوا ما نتخيله جميعا من قتل و تخريب و تدمير و ها هى الجماعات الإرهابية التي تقتل الناس في كل منهم أليست هذه الجماعات هى أحبائهم و أصدقائهم و إخوتهم فيما يزعمونه ( الإيمان ) ( الزائف ) ـــــ طبعا ـــــ و الدليل أننا جميعا لا نسمع من أحد منهم حزنا على من مات أو قتل من أبناء الشعب المصري و لكن نسمع منهم فقط عن المصالحة مع القتلة و المجرمين و السفاحين و العملاء فلابد من إقصائهم حتى لا نندم بعد فوات الأوان )))


القاهرة \ ديسمبر \ ليلة الخميس \ 19 \ 12 \ 2013 م \ الساعة 4 ليلا \ جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \