قررتُ أن أخرجُ من صمتي أخيراً ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

قررتُ أن أخرجُ من صمتي أخيراً ــــــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قررتُ أن أخرجُ من صمتي أخيراً
( في البدء كانت ثورة يناير )
بقلم \ جمال الشرقاوي \



لقد كتبت هذا المقال في فترة ساخنة من تاريخ مصر و كنت دائما في أرض الثورة و مع الشعب وقتها
و كنا نعاني من بعض الغموض في الحقائق في هذه الآونة العصيبة .



أيها القاريء الكريم ( شعب مصر ) منذ كتبتُ آخر مقالاتي بعنوان ( الضباط الملتحين المتأسلمين في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ) بتاريخ 10 \ 3 \ 2013 م و ( شاهد عيان على ما حدث في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ) بتاريخ 8 \ 4 \ 2013 م و منذ كتبتُ آخر قصائدي قصيدة بعنوان ( الإخوان ) أو بعنوان ( الحقيقة ) بتاريخ 24 \ 5 \ 2013 م لم أكتب أي شيئا آخر منذ شهرين أو أكثر ـــــ تقريبا ـــــ و ظللت أقرأ كتبا بشراهة شديدة و أسمع ماذا يقول الشعب المصري في الشارع بنهم كبير و أناقش العامة و المثقفين في المظاهرات و الوقفات الإحتجاجية أو بمعنى أصح أثناء ( ثورة شعب مصر ) و كنت حريصا على أن أسمع منهم على اختلاف طوائفهم و مذاهبهم و دياناتهم و أسمع لخلافات علماء الأزهر مع المتنطعين من الإخوان و السلفيين بكل اهتمام و أشاهد كل الحوارات التي تذيعها القنوات الفضائية على شاشة التليفزيون و على اليوتيوب ( شبكة الأنترنت ) بكل دقة و أسمع كل التحليلات الإستراتيجية و أوازن الأراء و أنا في منزلي أو أتابع كل الأحداث أيضا من على أرض الواقع حينما كنت أذهب يوميا إلى ( ميدان التحرير ) أو أذهب إلى ( شارع دوران شبرا ) و بعد أن تتجمع الجماهير العريضة كنا (( مسلمين و مسيحيين )) نذهب معا إلى ( ميدان التحرير ) معا ثم نعود من ( ميدان التحرير ) معا لنكمل ثورتنا في ( شارع دوران شبرا ) و قد نصرَ الله سبحانه و تعالى الشعب المصري و نجحت ( ثورتنا المصرية الشعبية ) ـــــ فقررت أن أخرج من صمتي أخيرا ـــــ .....فأبدأ بحمد الله سبحانه و تعالى وبتهنئة نفسي و إيَّاك شعب مصر الكريم بنجاح ( الثورة المصرية الشعبية ) التي خرجنا فيها معاً يدا بيد للقضاء علىَ ( الإخوان المجرمين ) و ( مشروعهم الإسلامي المزيَّف ) الذي تمثل في برنامج الرئيس المزيَّف لمصر و الغير شرعي و هو الإخواني المخلوع محمد مرسي ( مشروع النهضة ) الذي لم يعرف أحداً من المصريين جميعا سواءً كانوا ( إخوانا ) أم ( سلفيين ) أم ( ليبراليين ) أم ( علمانيين ) أو غيرهم ما هو ( مشروع النهضة ) ؟! و ما هو ( المشروع الإسلامي ) ؟! و ما الصلة التي تربط بين مشروعي ( النهضة ) و ( الإسلامي ) ؟! في الحقيقة لا أحد يعرف أي شيء من هذه الكلمات الجوفاء أو المُسَمَّيَّات الفارغة كما أنه لا يعرف أحد شيئا على الإطلاق غير أنها كلمات لم تعبر عن أوجاع الشعب المصري المطحون الذي يبحث عن لقمة العيش من الفتات التي تسقط من ذلك التنظيم السري الصهيوني المعرف باسم ( الإخوان المجرمين ) !!!! و لكن كل ما أدركه أو يدركه الغالبية العظمىَ من شعب مصر أن إضافة كلمة ( الإسلامي ) أو ( الإسلامية ) للكلام أو لإسم شيئا ما ..... ذلك لتمرير الشيء المراد تمريره و عدم التفكير فيه لإنه ( إسلامي ) أو ( إسلامية ) !!! يالها من خدعة فقد ضحكوا بها على الشعب المصري طويلا و كم سرقوه و قتلوه و تآمروا عليه و كفـَّـنوه ( بتشديد الفاء ) واقفا و ضيعوا انتمائه و اعتقاده و غيَّبوه في ظلامات الزمن طويلا و كثيرا باسم ( الإسلام ) أو ( الإسلامية ) !!! ذلك الشعب الذي خرج من ثورة الثلاثاء ـــــ يناير ـــــ 25 \ 1 \ 2011 م التي أعترفُ الآن أنها كانت في حقيقتها ( مؤامرة شعبية ) أعدت ببراعة من ـــــ الصهيو ـــــ أمريكي ـــــ أو ( اللوبي الصهيوني ) في أمريكا ( الإيباك ) بالإشتراك مع دولة قطر ( المخابرات القطرية ) و ( جهاز المخابرات الإسرائيلي ) ( الموساد ) و نفذها ( شوية عيال ) من حركة 6 إبريل منهم وائل غنيم و أسماء محفوظ و إسراءعبد الفتاح و غيرهم لتكون ( مَصيَدة ) للشعب المصري فإذا بها على يد الشعب المصري العظيم تتحول إلى ( ثورة شعبية ) لكن بلا رائد و لا قائد و لا قدوة و لكنها حققت جزءاً بسيطا من الذي كان يُنتظرُ منها و هو ( خلع حسني مبارك ) فقط أو قل إن شئت ( الرئيس السابق ) و هذا المصطلح هو الأدق قانونيا و دستوريا و الحقيقة أن الشعب المصري قد لفظ الرئيس السابق حسني مبارك بعد أن ذاق منه الأمرين في السنوات الأخيرة فقرر أن يتجمع في ( ميدان التحرير ) لتنحيته عن الحكم في يناير 2011 م بغض البصر عن من أين بدأت الثورة ؟! و من الذي أشعلها ؟! و لكن خرجت مصر بكل كبتها لتعلن الرفض العام للرئيس النصف إله و قد كان ما كان من تنحيته و لكن لم يصل الشعب المصري من وراء ثورة يناير 2011 م إلى هدفه الحقيقي و الجزء الأكبر الباقي من طموحه و أهدافه لم يصل إلى ( العيش ) و ( الكرامة ) و ( الحرية ) و ( العدالة الإجتماعية ) بسبب سطو ( الإخوان المجرمين ) و أشقائهم ( السلفيين الوهابيين ) على السُلطة و كرسي الحكم و تنازعهما و تصارعهما صراعا شديدا أسقطهما من نظر الشعب المصري بما أثبتا من فشلهما فشلا ذريعا سنورده في ثلاث نقاط محددة سريعا

أولا ـــــ ( إفتعالهم رأيا عامَّا مُضللاً ) ـــــ فقد كذبَ ( الإخوان المجرمين ) على الشعب المصري و زعموا أن الرئيس السابق حسني مبارك هو الذي أمَرَ بقتل المتظاهرين في ثورة يناير 2011 م و قد أبرأت المحكمة الرئيس السابق حسني مبارك من تهمة قتل ( الشهداء ) في يناير 2011 م كما زيَّفوا كثيرا من الحقائق التي من شأنها أن تعمل على إحداث الفتن في البلاد العربية من خلال تنظيمهم السري الإرهابي مثل زعمهم أن الجيش السوري النظامي بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد يقتل الشعب السوري حتى يُحدثوا رأيَا عامَّا عالميا ضد سوريا و يخلعوا الرئيس السوري الشرعيِّ المُـنتخب بشار الأسد و من هنا يأتوا برئيس من التنظيم الإخواني ليحكم سوريا و قد كان لهم ما أرادوا في البداية و لكن ظهرت الحقيقة الواضحة على يد الإعلامي النجم العالمي الدكتور ( توفيق عكاشة ) رئيس ( شبكة قناة الفراعين ) و( قناة فراعين اكتوبر ) و الذي يُعَدّ الأب الروحي للثورة الشعبية المصريَّة عام 2013 م وا لقائد الحقيقي لهذه المعركة الشرسة من على أرض الواقع الفعلي قبل أي فصيل سياسي آخر بفارق زمني كبير جدا و كذلك فلا ننسىَ المشاركة البناءة لتلميذته النجيبة الإعلامية الجميلة قمر الإعلام العربي بل و العالمي الأستاذة ( حياة الدرديري ) الأم الروحيَّة لثورة شعب مصر في عام 2013 م ـــــ أقول ـــــ بأنهما أول مَن قد كشفا حقيقة أن الجيش السوري النظامي بقيادة الرئيس السوري بشار الأسد بريئا من تهمة قتل السوريين الأبرياء و إنما المتهم الحقيقي هو ( الجيش الحر ) التابع للجبهة المشئومة العميلة الإرهابية الخائنة ( جبهة النصرة ) الإبن الشرعي للإخوان المجرمين في سوريا و هو عبارة عن مجموعات إرهابية مرتزقة مأجورة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في أفغانستان المولود من رحم ( الإخوان المجرمين ) و طبعا التمويه في أمر كهذا الأمر من ناحية أعضاء التنظيم الدولي للإخوان المجرمين و السلفيين بكافة أطيافهم وهابيين و جهاديين ( إرهابيين خارجين من عباءة الإخوان المجرمين ) الذين تورطوا معهم كان له من الأضرار على البلاد العربية ماله من الفتن و الإنقلابات و أنا واحدا من الذين هاجمت الرئيس السوري بشار الأسد في مقالاتي بناءً على ما سمعته من ( الإخوان المجرمين ) و كما كان مُشاعا في كل وسائل الإعلام وقتها ـــــ فالكل انخدع ـــــ ووقع في هذه المسألة و أنا عن نفسي أقدم اعتذاري لسوريا الحبيبة و شعبها العظيم و لرئيسها بشار الأسد

ثانيا ـــــــ ( الفشل السياسي الذريع ) ـــــــ في إدارة شئون البلاد المصرية بما فعلوه في حق الشعب المصري من قتل الأبرياء سواءً من جنود الجيش أو من جنود الشرطة أو من عامَّة الشعب المصري من المواطنين و أيضا من ما ارتكبوه من سحل المواطنين المحتجين أو عدم تنازلهم عن أي شيئ يُرضي الشعب المصري بل أخذوا يهددون الشعب و المعارضة و يسعون بكل وسيلة للقضاء على الجيش المصري و الشرطة المصرية و القضاء المصري و الأزهر الشريف و الكنيسة القبطية كما أخذوا على عاتقهم مهمة ( أخونة الدولة ) و افتعال أزمة الغاز و البنزين و السولار و الكهرباء و الأدهىَ من ذلك التفريط في أرض مصر ( حلايب و شلاتين ) و التفريط في ( حصة مصر من مياه النيل ) بسكوته بل و بأنه الرئيس الغير شرعي المخلوع الإخواني ( محمد مرسي ) سمح لأثيوبيا ببناء ( سد النهضة ) لتقليل حصة مصر من مياه النيل و أيضا التفريط العظيم في ( حماية الأمن القومي المصري ) !!! و تحديهم السافر الفاجر لإرادة الشعب المصري بتعينهم الوزراء من الإخوان !!!! فقط و تعيين المحافظين من الإخوان فقط !!!! و تعاملهم بغلظة و استعلاء و استكبار على الشعب المصري كما أنهم زوروا في انتخابات الرئاسة حتى يصلوا لكرسي الحكم في مصر و غير ذلك الكثير مِمَّا سنذكره في مقالات قادمة إن شاء الله تعالى تفصيلا ( في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر )

ثالثا ـــــــ ( الفشل على المستوى الديني و الدعوي و الإسلامي ) ـــــــ و قد فشل ( الإخوان المجرمين ) على المستوى الديني و الدعوي أيضا فقد زرعوا ألغاما و فتنا بين طوائف الشعب المصري بكافة أطيافه بين المسلمين و المسلمين و أول من اكتوى بنار هذه الفتن هم أنفسهم حينما وقعوا في إخوانهم السلفيين الوهابيين و خدعوهم بعد أن ساعدهم السلفيين الوهابيين حتى استتب الأمر للإخوان المجرمين و صاروا يحكمون مصر فبدأوا بالإستئثار بالسلطة وحدهم و أيضا وقعوا في ( الجماعات الصوفية ) و كفروهم !!! كما وقعوا في مسحيين مصر و كفروهم !!! كما وقعوا في الشعب المصري كله و كفروه !!! كما وقعوا في الشيعة و كفروهم و قتلوا منهم أربعة في مصر أشهرهم السني المتشيع حسن شحاتة !!! و هذه الممارسات الخاطئة المجنونة كانت من الألغام التي زرعوها تحت وسائدهم بدون أن يشعروا ‘ و أيضا حينما حاولوا أخونة الأزهر الشريف و أخونة الأوقاف و السيطرة على الدُعَاة و العلماء و استخدام المساجد للدعاية لهم و لسياستهم المشبوهة سياسة ( الأخونة ) و فتحهم لقنوات تسَمَّىَ اعتباطا ( قنوات دينية ) !!! أو ( قنوات إسلامية ) !!! و ( قنوات إخبارية ) كل مهمتها شتيمة المعارضين و تخدير الجماهير المخبولة من شباب الإخوان و البسطاء من الشعب المصري و استخدام الدين على وجه غير سليم و صحيح لخدمة أغراضهم الخبيثة المُنكرَة فعمل ( الإعلام الإخواني ) ـــــ الأهبل ـــــ على إحداث الفتن في جمهورية مصر العربية و ظلوا على جنونهم و رعونتهم حتى وقت أن أذاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بيان القوات المسلحة بعزل الإخواني محمد مرسي و خلعه من حكم مصر بناءً على رغبة الشعب المصري الذي نزل للميادين بكثافة تقدَّر بحوالي ثلاثين مليونا من الشعب أو ثلاثة و ثلاثين مليونا و هناك من يقدِّر أعداد الثائرين من الشعب المصري في الميادين بأكثر من هذا العدد بكثير ـــــ أقول ــــ لقد ظل الإخوان المجرمين غير مدركين لهذه الحقيقة و مُغيبين عن الوعي كعادتهم و قد ظهر هذا في خطاب الرئيس الإخواني الغير شرعي المخلوع محمد مرسي حينما كرر كلمة ( شرعية ) كثيرا جدا في كلماته التي هىَ ليست خطابا على الوجه الصحيح بل تشبثا بالسلطة في محاولة منه للضحك على الشعب و الإلتفاف عليه مرة أخرى و لم يفلح و لن يفلح أبدا
فقد عادت إلى الشعب المصري حريته و كرامته و عاد الشعب المصري إلى نفسه أخيرا و البداية التي حرَّكت الشعب المصري كله سياسيا و اجتماعيا و دينيا و أصبح يعي جيدا معنى كلمة ( إقتصاد ) هىَ شرارة يناير يوم الثلاثاء 25 \ 1 \ 2011 م


القاهرة \ يوليو \ فجر الجمعة 5 \ 7 \ 2013 م الساعة 25و4 فجرا \ جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \