كفانا نفاقاً بالكلمات ـــــ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) قصيدة - كفانا نفاقاً بالكلماتْ - من قصائد الشاعر - جمال الشرقاوي -

كفانا نفاقاًً بالكلمات  ـــــ  
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
قصيدة - كفاناً نفاقاً بالكلماتْ -
من قصائد الشاعر - جمال الشرقاوي -




قد أقرأ ( القصيدَ ) أرآهُ
لا يساوي المَـلِّيمَاتْ
لا أرىَ فيه ِ فكراً جديداً
و لا تجاربَ و لا خبْرَاتْ
فبيتاً تسكنُ فيه ِالعناكبُ
مجرداً مِن أيِّ أيِّ فتاتْ
فصدرُ البيتُ علىَ عُجْزهِ
خراباً ليس إلَّا شتاتْ
بقايا فكرة َ قد سرقهَا
دَعيَّ الشعر ِ و الشاعراتْ
و أرىَ كلَّ مفتوناً غبيَّـاً
يسعىَ لنيل ِ جميع الصلاتْ
ينحني للص ٍ بلا وعي ٍ
ليسَ في جُرحِهِ عَبْرَاتْ
فيمدحُ شعراً ليس بشعر ٍ
و يمدحُ قلباً كالنفاياتْ
يُمدحُ الغـُـثاءَ الذي يكتـُبُ
نصفُ المثقفُ و السيداتْ
لا شعرَ لا نثرَ مفهومَ الحرفَ
لا قوافي لا تفعيلاتْ
كلاماً هباءً هَدَمَ الشعرَ
علىَ غصنهِ هَدَمَ اللغاتْ
جعلَ النثرَ شيئاً دميماً
يقطرُ حقداً علىَ الورقاتْ
فكلِّ دَعيٍّ سعيدٍ بمدح ِ
ذا الجاهلينَ و الجاهلاتْ
أرىَ تعليق ِ ( و لا أروع ِ )
فأشعرُ أن الحروفَ ثقاتْ
و إن قرأتُ قرأتُ الهذرَ
( إطناباً ) علىَ أقذر ِ( التفاتْ )
أريحوا أنفسَـكم و لو قليلا
كفانا نفاقا بالكلماتْ
لم يُـخـلقُ الشعرَ الرقيقَ للزنىَ
و لا لِمَدح ِ الزانِيَاتْ
و لا يرضىَ بنصفِ الرجال ِ
و الذكور ِ و المُـترجِّلاتْ
لا يرضىَ بمن يخادعُ نفسه ُ
أو ديوثاً ضميرهُ ماتْ
أدْعِيَاءُ الشعْـر ِ أريحُونا
منكم قليلاً علىَ سنواتْ
فرُوُحُ الشعرُ لا بالأرض ِ
و إنما تحيا في السماواتْ
كفاكم نفاقاً أيها الأقزامُ
فالنفاقُ لا يرفعُ القاماتْ
للشعر ِ أولياءُ يناضلونَ
والقصائدُ العَصـْـمَاءُ كرامَاتْ
سيِّدي الشِّعـْرُ لا تغضبْ
و اطردَ المتشاعِرينَ في لحظاتْ
و اضربْ بسيفِ الشِّعـْر ِ القوي
مَن تطاولَ في الهاماتْ
( أسدُ الشعـرُالعربي ) يُنافحُ
عنكَ وحيداً بلا سَـدَناتْ
فإمَّا انتصاراً و إمَّا شهيداً
فراية َ الشعرَ لها الجَـنـَّـاتْ




القاهرة - يوليه - الإثنين 7 - 7 - 2014 م الساعة 22 و 7 صباحاً - الموافق 8 رمضان - جمال الشرقاوي - كاتب و شاعر -