أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) مَنْ فاتها قطار الزواج من العوانس بقلم الكاتب : جمال الشرقاوي \
صفحة 1 من اصل 1
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) مَنْ فاتها قطار الزواج من العوانس بقلم الكاتب : جمال الشرقاوي
مَنْ فاتها قطار الزواج من العوانس
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
مَنْ فاتها قطار الزواج من العوانس
بقلم الكاتب : جمال الشرقاوي \
حقوق الطبع و النشر و التوثيق محفوظة للكاتب الشاعر الأستاذ : جمال الشرقاوي \
مَن فاتها قطار الزواج من العوانس , تبحث عن شريك العمر , هذا من أقل حقوقها , أو قل ان شئتَ من أهم حقوقها , و لكن تكمن المشكلة في تقدم العمر الذي يجعلها متلهِّفة على رجل تعيش معه سعادة لطالما حَلُمَت بها كثيراً في خيالها , أي رجل ! ! و تلك مشكلة أخرىَ تُضاف لمشكلة تقدم العمر , و من ناحية أخرى نفسية و معنوية فهى كإنسانة ( يعني ) بشر ... تحتاج للعطف و تحتاج للحنية و تحتاج للجنس و العلاقة الحميمية التي تُعد ميزان اعتدال عند الناس بسبب الزواج , و هنا تبحث المرأة العانس التي فاتها قطار الزواج و تقدم بها العمر عن شريك يشاطرها أفراحها و أحزانها , تكون له أم و أخت و زوجة و حبيبة و عشيقة , و تفرح له و معه و تبتهج في ظل وجوده معها بوسائل كثيرة تدركها و تعرفها المرأة جيداً , و يا للهول و الدهشة لو كان هذا الشريك الذي يُعَد بمثابة قطار ستركبه المرأة العانس لتعيد ما فات من عمرها , ثم يا للهول و العجب لو كان هذا الشريك ( القطار ) كان شاباً صغيراً عنها في السن , هنا كما تعتقد أنه سيكون بمثابة متعة جنسية و حيوية و طاقة إيجابية لها و نور مُشِع كالشمس تدخل في حياتها بعد ظلام طويل و قمر ماحق , و هذا الشعور وحده كفيل بأن تُسلِّم المرأة العانس التي فاتها قطار الزواج ـــ أقول ـــ كفيل بأن تعطي الشاب الجديد ــ الزوج الشاب كل ما تملك و تعطيه عمرها و جسدها و عقلها و قلبها و مالها , و جميع ما تحتكم عليه حتى يقبل الحياه معها , و حتى يظل بجانبها كثيراً , و حتى تستمتع معه و منه بتعويض فترات طويلة و سنين مضت من حرمان و احتياج ليس له حدود , و من هنا تحدث الكارثة , يشبع منها الشاب الصغير بعد أن يأخذ كل شيء , و يهرب و يستمتع بفتيات ليل صغيرات , و المرأة العانس التي فاتها سن الزواج هى الخاطيء الأكبر , و الخاسر الأكبر , لأنها لم تتفهم هذه الحقيقة منذ البداية و ربما بحكم عمرها و خبرتها و نضجها و تجاربها قبل الزواج من شاب صغير , كانت تحسب لهذه النهاية ألف حساب و لكن أشواقها غلبتها , و بعد سنوات الحرمان العاطفي و الجنسي جعلتها تتغلب على هذا الإحساس أو على أقل تقدير تكذبه و تكبته في نفسها و تَئِدَهُ وَأد الجنين في الأحشاء , و لذلك هى التي تستحق ذلك الخسران بجدارة , أولاً ـــ لأنها أساءت الإختيار .... ثانياً ـــ لأنها سلَّمت كل شيء بدون أن تحتفظ لنفسها بأي ورقة توت تستر به نفسها لو تخلى عنها الشاب الصغير و كان ( نذل ) و جبان و متلوِّن
القاهرة \ نوفمبر \ ليلة الأربعاء 3 \ 11 \ 2021 م
الساعة 15 و 15 ليلاً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \
جمال الشرقاوي يعجبه هذا الموضوع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى