جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى ( 3 ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

اذهب الى الأسفل

وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى ( 3 ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر  ـــــ  جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي  ـــــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة Empty وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى ( 3 ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي الجمعة يوليو 08, 2016 5:33 am

وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى  ( 3  ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر  ــــــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى ( 3 ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
رؤية تحليلية و دراسة بقلم الباحث \ جمال الشرقاوي \
دراسات منشورة .......... ( 3 )



ثالثا ـــــــ ( رأينا في هذه المسألة الخلافية )
أن ( البسملة ) آية قرآنية سواء في الفاتحة و في كل سور القرآن الكريم و الدليل هو الواقع الذي نعمل به و هو قرائتنا لها في أول كل سورة من سور القرآن الكريم و لو لم تكن من القرآن الكريم لكان رسول الله صلى الله عليه و سلم مَحَاهَا و ما كتبها في المصحف أصلا و كذلك هل لو وجد أحدنا ورقة مكتوب فيها { بسم الله الرحمن الرحيم } مُلقاة على الأرض فهل سيضع قدمه عليها أم سيأخذها ليضعها في مكان أمين أو يحرقها على الأقل ؟! و الجواب هو ... سيأخذها و يُميط ما عليها من تراب أو غبار و غيره و يحفظها في مكان ما أو على أقل تقدير سيحرقها لمحو ما فيها من قدسية و الدليل الأكبر على أن ( البسملة ) من القرآن الكريم هو أن جميع ألفاظها و كلماتها قرآنية مثل { بسم الله الرحمن الرحيم } [ الفاتحة ـــــ 1 ـــــ ] و كل ألفاظها هى أسماء و صفات لله سبحانه و تعالى خالق كل شيء و هى الإبتداء بإسم الله سبحانه و تعالى قبل بداية أي عمل و حضورها يستدعي التبرك و العبادة و الأمر مع كون العبادة أشد و الدليل هو صيغة الأمر التي تحتويه و هو قولوا { بسم } { الله } و الأصح و الأدق هى واجبة بوجوب العبادة و كما ورد في الحديث [ " حدثنا قتيبة بن سعيد و أحمد بن محمد المروزى و بن السرح قالوا حدثنا سفيان عن عمرو عن سعيد بن جبير قال قتيبة فيه عن بن عباس قال [ " كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه { بسم الله الرحمن الرحيم } و هذا لفظ بن السرح " ] صحيح في سنن أبي داود ... و قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ... و كذا في القرآن الكريم { قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا و ما أنزل إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط و ما أوتى موسى و عيسى و ما أوتى النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم و نحن له مسلمون } [ البقرة ـــــ 136 ـــــ ] و الإيمان { بالله } يقتضي الإيمان بإسمه أي بدأنا الإيمان بمعرفة الله سبحانه و تعالى لإن معرفة إسم الله تعالى هو البداية الحقيقية للدخول إلى عالم الإيمان و هذا واجب و القاعدة الشرعية تقول ( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) و قد ورد في الحديث الشريف [ إن لله تعالى تسعة و تسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ] ( حديث صحيح ) في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ... تخريج السيوطى ( ق ت ه ) عن أبي هريرة ( ابن عساكر ) عن عمر ... تحقيق الألباني صحيح في صحيح الجامع ... قلت و هذا الحديث حسن صحيح في سنن ابن ماجة و صحيح في جامع الترمذي و متفق عليه في مشكاة المصابيح ... و هو يؤكد ما قلناه بأن معرفة إسم الله تعالى هو عين طريق الإيمان و موافقة العبد على الطاعة في السراء و الضراء لله تعالى قدر المستطاع و أيضا موافقة العبد لله تعالى الآمر الناهي في اتباع التكليفات التي أحلها و الابتعاد عن النواهي التى حرمها و لو بجهد المقل فمثلا إذا قال الله تعالى عن نفسه [ الرقيب ] كما فى قوله تبارك و تعالى { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } [ النساء ـــــ 1 ـــــ ] فهذه الصفة تعني ( الرقابة ) و هى أن الله تعالى يراقب العبد في جميع تصرفاته مِمَّا يقتضي أن العبد لابد و أن يعلم ذلك و يتقن عمله بلا غش و لا بخس لحق أخيه الإنسان و أنا هنا أعطى الدلالة أن لإسم الله تبارك و تعالى حقيقة عملية في حياة المسلم يجب أن ينفذها و كما ضربنا مثلا و لله تعالى المثل الأعلى على إسمه عز و جل ( الرقيب ) و بيَّنا بفضله تعالى باختصار كيف أن إسم الله تبارك و تعالى هو الطريق الوحيد الصحيح للدخول لعالم الإيمان فأيضا هو الباب الوحيد للجنة و يكفي الإنسان شرفا أن المولى تبارك و تعالى سيدخل من يحفظ أسمائه و صفاته الجنة و ذلك بمعرفة معاني هذه الأسماء و الصفات و ترجمتها ترجمة عملية في واقع المسلمين كما بيَّنا في المثال السابق على صفة ( الرقيب ) و هو ينطبق على كل أسمائه الحسنى و صفاته العلا و هنا نؤكد أن الإيمان { بالله } ليس مندوبا و لا مستحبا و إنما هو واجب مفروضا لابد منه و ما ذات الله سبحانه و تعالى و إسمه و صفاته إلا شيئا واحدا لعظم و قدر إسم الله تبارك و تعالى أليس كذلك و قد تكلم الله تعالى في هذه المسألة فقال عنها جل في علاه { و ما قدورا الله حق قدره إن الله لقوى عزيز } [ الحج ـــــ 74 ـــــ ] فهل نحاول أن نعطيه قدره سبحانه و تعالى أم نمحي إسمه أي ( البسملة ) من القرآن الكريم ؟! و لذلك جاء الأمر إذا بدأ المسلم بعمل أي شيء فيقول { بسم } أي { بسم الله }و انظروا معي لأهمية أن يتلفظ المسلم بإسم الله تعالى فيقول { بسم الله } فقد ورد في الحديث [ حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا أبو مودود عمن سمع أبان بن عثمان يقول سمعت عثمان يعني بن عفان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء و هو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح و من قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يُمسي قال فأصاب أبان بن عثمان الفالج فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه فقال له مالك تنظر إلىِّ فو الله ما كذبت على عثمان و لا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه و سلم و لكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها ] ( حديث صحيح ) في سنن أبي داود ... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ... يا ألله ... هل هناك بليَّة يُصاب بها الإنسان إذا لم يقل { بسم الله } في جميع أطوار حياته ؟! نعم فهذا دليل من السُنة النبوية الشريفة و يوجد غيره فأيضا جاء في الحديث [ " حدثنا محمد بن عيسى حدثنا جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن بن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لو أن أحدكم أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان و جنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدَّر أن يكون بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا " ] صحيح سنن أبى داود ... و قال الشيخ الألبانى صحيح سند الحديث ... و هنا نلاحظ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال { بسم الله } لأنه إسم الله تعالى الأعظم الذى يُبتدأ فيه للوجوب ثم للتبرك في أي عمل و هل هناك أقل من الجماع بين رجل و زوجته و مع ذلك وجب أن يبتدا بإسم الله تعالى { بسم الله } و الثمرة أو النتيجة قوية فإذا جاء الولد بعد ذلك لم يضره شيطان أي لم يكن للشيطان عليه سبيل طالما ذكر اسم الله تعالى عليه أمَّا إذا ضره الشيطان فبحَسَب رؤية الطب الحديث يكون الولد ( مخنث ) أو ( خنثى ) أي ( جنس ثالث ) فهو ولد ذكر و تغلب عليه هرمونات الأنوثة فيتصرف كالأنثى أو تكون المولودة أنثى و تغلب عليها فيما بعد هرمونات الذكورة فتتصرف كالذكور و هذه سُنة الله تعالى في الخلق و الذي لا يُصدق هذا فليشاهد التجربة العملية على اليوتيوب الفرق بين اللحوم التي ذبحت و لم يُذكر عليها إسم الله تعالى و اللحوم التي ذبحت و ذكر عليها إسم الله تعالى فسيجد عجبا و في هذا الدليل العلمي الذي اكتشفه أبناء القرن الحادي و العشرين ( 21 ) في الألفية الثالثة و كذلك في الجانب التشريعي الذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و سبق به الإعجاز العلمي لذكر اسم الله تعالى و البدء به في كل عمل أنه واجب و ليس مندوبا كما يدِّعي بعض الفقهاء كما ورد في القرآن الكريم { إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري } [ طه ـــــ 14 ـــــ ] و هذه بداية كلام الله تعالى لسيدنا موسى عليه الصلاة و السلام على جبل الطور في سيناء بدأ الله تبارك و تعالى بإسمه { أنا الله } ثم ثنى بعد ذلك بطلب العبادة { فاعبدني } و هل تتم العبادة بدون ذكر اسم الله تبارك و تعالى ؟! قطعا لا فذكره سبحانه و تعالى واجب و لا تتم العبادة إلا بذكره عز و جل و كذلك حينما نزل الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في غار حراء لأول مرة قال له { اقرأ باسم ربك الذي خلق } [ العلق ـــــ 1 ـــــ ] و قال في موضع آخر { اقرأ و ربك الأكرم } [ العلق ـــــ 3 ـــــ ] و هذا ليس من قبيل المصادفات أن في بداية إرسال الوحي إلى الأنبياء أن يأمرهم ربنا سبحانه و تعالى بذكر إسمه إنما لأن إسمه الكريم الشريف دليل على ذاته العلية و هو واجب الذكر و الإيمان به و معرفته واجب على الخلق الذين أرسل الله تبارك و تعالى لهم الرسل من لدن آدم صلى الله عليه و سلم حتى محمد صلى الله عليه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و قد ذكرت ( البسملة ) في القرآن الكريم حوالى 114 مرة باستثناء سورة التوبة ( براءة ) التي ليس فيها ( بسملة ) و ذلك لأنها سورة قتال أو نزلت بموضوع في الحرب و القتال
[ ما حكم البسملة في سورة براءة ( التوبة ) لو بسمَلَ القارىء ؟! ]
الجواب هو ... هل من يقرأ القرآن الكريم له الثواب أم عليه العقاب ؟! بالقطع له الثواب لإن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه و تعالى و ( البسملة ) آية من آيات القرآن الكريم كما أسلفنا في بحثنا و دراستنا و دعكَ أيها القارىء الكريم من مهاترات من يريدون أن يضيِّعوا وقتك في اختلافات الفقهاء و مذاهب العلماء و لو نزل القرآن الكريم على مزاج أحدا من الناس لنزل على مزاج رسول الله صلى الله عليه و سلم لكنه لم ينزل على مزاج أحدا من البشر و المخلوقات فإنه كلام الله تعالى المنزه عن الهوىَ و قد وردت فيه ( البسملة ) و هى منه مَرَّة آية كاملة و مَرَّة هى جزء من آية و بطول المصحف هى آية الغرض منها التبرك باسم الله تعالى و الفصل بين السور ما في ذلك شك و الآية التي تكون على هذه الشاكلة لابد أن لا تكون محل اختلاف بين العلماء و لا محل اجتهاد في فكر الفقهاء و للأسف فمنهم من قال سُنة و منهم من قال مستحبة و منهم من قال من لم يقرأها فليس عليه شيء لإن الله تعالى أنزل في القرآن الكريم { فإذا قرأت القرأن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } [ الفرقان ـــــ 98 ـــــ ] و رجحوا بذلك الإستدلال الخاطىء على وجوب الإستعاذة و نفوا بكل جهل و غباء وجوب ( البسملة ) و لو تفكرنا في الفرق بين الإستعاذة و ( البسملة ) لوجدنا لكليهما وزنا كبيرا و شأنا عظيما مع رجحان كفة ( البسملة ) على كفة الإستعاذة لإن الإستعاذة هى من الشيطان الرجيم فقط و تقرأ مرة واحدة فقط في أول القراءة و لكن ( البسملة ) تدل على قمة الحب لله تبارك و تعالى و محبة إسمه جل و علا و التلفظ به في كل سورة من سور القرآن الكريم و التبرك به و البدء به قبل كل عمل و ( البسملة ) تشتمل على إسم الله تبارك و تعالى و صفته فقط و بالفعل هناك فرق بين الأمر الذي ورد بشأن ( الإستعاذة ) و ( البسملة ) التي هى من صميم القرآن الكريم لإن الإنسان لو قال ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) في أثناء كلامه العادي فلا يعتبر قرآنا كريما لأنها أمر من الله تعالى للإنسان أن يلجأ له إذا ما مسه الشيطان الرجيم أو عند قراءة القرآن الكريم مع أن ( البسملة ) تدخل مشاركة مع ( الإستعاذة ) في هذا الأمر و لكن من يقول في كلامه العادي { بسم الله الرحمن الرحيم } فهو بذلك يتلفظ بقرآن كريم و ليس في هذا جدال و من هنا ندخل بالقارىء الكريم على حكم ( البسملة ) من القارىء للقرآن الكريم في سورة ( التوبة ) التي هى سورة ( براءة ) أو سورة ( القتال ) أو سورة ( الفاضحة ) أو سورة ( المستكشفة ) فكل هذه أسماء و صفات لسورة ( التوبة ) و موضوعها الذي فيه فضح للمنافقين و الكافرين و كشف نواياهم و ضمائرهم الخبيثة و الأمر بقتالهم و البراءة من عهدهم الذى ينكثونه و يرجعون فيه و يعتدون على المسلمين بل و في عصنا هذا المعاصر في القرن الواحد و العشرين نجد هذا في معاهداتنا مع اليهود ( الصليبيين ) أو ( الروم ) بشقيهم ( اليهود و النصارى ) يعتبرون أن نكثهم للعهد الذي أبرموه مع المسلمين ذكاء و حنكة سياسية و مهارة فكرية في حين أنهم ذئاب جائعة و حاقدة و هم يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم مخادعون و أن المسلمين على ما هم فيه من ضنك و جوع و معاناة أفضل منهم و أشرف منهم و رجال عنهم تحت أي ظرف من الظروف فهذا الذي يحدث اليوم في الألفية الثالثة في القرن الواحد و العشرين من اليهود و النصارى مع المسلمين هو بعينه ما كان يحدث بالأمس منذ 1500 عام مع الرسول صلى الله عليه و سلم و قد نزلت هذه السورة ( التوبة ) لكشفهم و هتك أسرارهم في المدينة عام 9 هجرية أثناء غزوة تبوك فهى سورة مدنية إلا الآيتين رقم ( 28 ) و ( 29 ) نزلا في مكة و هما قول الله سبحانه و تعالى { يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا و إن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم – قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الآخر و لا يحرمون ما حرَّم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون } [ التوبة ـــــ 28 ـــــ 29 ـــــ ] و قد قال العلماء و الفقهاء نقلا عن بعضهم ( طبعا ) بدون أي فكر و لا أدنىَ اجتهاد أن هذه السورة شبيهة بقصة سورة ( الأنفال ) و تقريبا نفس الموضوع و السياق و هو نزول أحكام القتال و الدفاع عن النفس و فضح المنافقين و كيفية توزيع الغنائم و كلاما مثل هذا و هو مستمد من حديث لسيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد مات و لم يُبين لهم في الأمر شيئا و الحديث عن بن عباس من رواية أحمد و الترمذي ... و في الحديث عبارة [و كانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فمن هنا وضعتهما في السبع الطوال و لم أكتب بينهما سطر { بسم الله الرحمن الرحيم } ] و هنا نلاحظ أن الصحابة رضى الله عنهم في هذا الوقت و على رأسهم عثمان بن عفان رضى الله عنه و أرضاه توقفوا في أمر مات عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يُبيِّن لهم فيه شيئا و من هنا حدث الإلتباس في عدم قراءة ( البسملة ) و الدليل أنهم أي الصحابة الكرام و على رأسهم سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنهم و أرضاهم جميعا وجدوا أن قصة ( التوبة ) شبيهة بقصة ( الأنفال ) فلم يقرأوا ( البسملة ) في أول سورة ( التوبة ) على إنها امتداد لسورة ( الأنفال ) و لكن الأمر الذي أجزم بأنه توقيفي أن ( الأنفال ) سورة منفصلة تماما عن سورة التوبة رغم مشابهات القصة و الموضوع بينهما تماما و إنما أراجع بكل أدب مسألة عدم قراءة الصحابة الكرام رضى الله عنهم لمسألة ( البسملة ) في أول سورة ( التوبة ) و أقول إن ( البسملة ) واجبة عند قراءة كل سورة من سور القرآن الكريم و الدليل هو أن قصة سورة الأنفال شبيهة بقصة سورة التوبة و نفس الموضوع واحدا و مع ذلك الكل من 1500 عام يقرأ ( البسملة ) على رأس سورة ( الأنفال ) دون قراءتها في أول سورة ( التوبة ) ؟؟؟!!! فلو قالوا لنا أن ( الأنفال ) سورة منفصلة عن سورة ( التوبة ) سنقول لهم و أن ترتيب سور القرآن الكريم توقيفي و على ذلك فإن سورة ( التوبة ) سورة منفصلة بذاتها و هى بذلك تستحق أن يُقرأ على رأسها ( البسملة ) بالإضافة إلى أن ( البسملة ) من القرآن الكريم و نحن ليس في حال قتال مباشر مع أهل الكفر و النفاق كما في ذلك الوقت الذي نزلت فيه هذه السورة الكريمة و التي نزلت على أهل الكفر و النفاق قاصمة لهم لإن المسلمين اليوم في حالة صلح مع الروم أو أمريكا و أوروبا و إسرائيل ( دول التحالف الصليبى ) بل و هناك معاملات تجارية و سياسية و اقتصادية و مصاهرات زواج و هجرات و خبرات متبادلة بين المسلمين و بين الروم ( دول التحالف الصليبى ) أمريكا و أوروبا و إسرائيل أعترف بهذا رغم أني لا أحب الروم مطلقا و أرغب في مقاطعتهم بل و أدعوا لإبادتهم تماما كما هم يحقدون علينا و يحسدوننا و يبيدوننا في كل لحظة و بكل طريق و بأي وسيلة بقطع أرزاقنا و تسميم حياتنا و استعمار بلادنا المسلمة ... لكني أكرر فما الذي يستدعي عدم قراءة ( البسملة ) على سورة ( التوبة ) و قد مات رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يُبيِّن فيها أي شيء بنص الخبر الذي ورد إلينا من سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه و أرضاه أقول ما المشكلة في قرائتها فهذا هو واقعنا ـــــــ و الله تبارك و تعالى أعلى و أعلم ـــــــ و أسأل ما أدلة وجوب عدم قراءة ( البسملة ) في أول سورة ( التوبة ) ؟! شرطا أن تكون أدلة وجيهة من وجهة نظر الشرع ( القرآن الكريم ) و ( السُنة النبوية الشريفة ) فلا يوجد دليلا واحدا على أن النبيِّ صلى الله عليه و سلم قرأ سورة ( التوبة ) بدون ( البسملة ) و كونها نزلت فاضحة للكفار و المنافقين و نزلت بالسيف فهذا ليس دليلا قويا على عدم قراءة ( البسملة ) التي تعد آية من آيات القرآن الكريم لسببين مهمين الأول منهما ـــــ و هو أن كل سور القرآن الكريم فضحت الكفار و المنافقين و أمرت بقتالهم رغم أن سورة ( التوبة ) مكثرة من ذكرهم و هو ما يدل أيضا على أن سورة ( التوبة ) ليست متفردة في هذا الأمر و على سبيل المثال لا الحصر قول الحق جل و علا { و قاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلوكم و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين } [ البقرة ـــــ 190 ـــــ ] و أيضا قال تعالى { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله و الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا } [ النساء ـــــ 76 ـــــ ] و مع ذلك نقرأ ( البسملة ) في كل سور و آيات القرآن الكريم فلماذا لا نقرأ ( البسملة ) في سورة ( التوبة ) ؟! إذ لو كان التحريم بسبب أنها سورة نزلت بالسيف و القتال لكان هذا سببا واهيا و ضعيفا لأنه بالتبعية سينسحب هذا الحكم نفسه و هو عدم قراءة ( البسملة ) على باقي سور و آيات القرآن الكريم التي تتكلم عن قتال المشركين و الكفار و المنافقين إذ ليس هناك ما يمنع ذلك أي لا يوجد مانع يمنع من انسحاب هذا الحكم على باقي سور و آيات قتال الكفار !!! و السبب الثاني ــــــــ هو أن قراءة ( البسملة ) قرآنا و القرآن الكريم واجب القراءة في كل حين و عدم قراءة ( البسملة ) في أول سورة ( التوبة ) أمر اجتهادي من الصحابة رضى الله عنهم و أرضاهم و ليس أمر توقيفيا من سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و ليس من قبيل الوحي من الله سبحانه و تعالى و على ذلك فهو لا يدخل في عموم المستحب و لا الجائز فكيف نلغي أمرا واجبا و هو ( البسملة ) بأمر اجتهادي لا هو سُنة و لا هو واجب و هو ( عدم قراءة ( البسملة ) في أول سورة التوبة ) ؟!
{ بسم } أي ـــــ بإسم ـــــ الله سبحانه و تعالى أبدأ أي عمل كما قال ربنا تبارك و تعالى { و قال اركبوا فيها بسم الله مجراها و مرساها إن ربي لغفور رحيم } [ هود ـــــ 41 ـــــ ] و قد ورد في السُنة النبوية الشريفة [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا نسى أحدكم إسم الله على طعامه فليقل إذا ذكر باسم الله أوله و آخره ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) ..... تخريج السيوطي ( ع ) عن امرأة ..... تحقيق الألباني صحيح في صحيح الجامع ..... و أيضا في حديث آخر [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا ولج الرجل بيته فليقل اللهم إني أسألك خير المولج و خير المخرج باسم الله ولجنا و باسم الله خرجنا و على الله ربنا توكلنا ثم يسلم على أهله ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) ..... تخريج السيوطي ( د طب ) عن أبي مالك الأشعري ..... تحقيق الألباني صحيح في صحيح الجامع ..... و أيضا [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من كان ذبح أضحيته قبل أن يصلي فليذبح مكانها أخرى و من لم يكن ذبح فليذبح باسم الله ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) ..... تخريج السيوطي ( حم ق ن ه ) عن جندب ..... تحقيق الألباني صحيح في صحيح الجامع .....
... { الله } ( سبحانه و تعالى ) و هو الإسم الأشهر لله سبحانه و تعالى و هو الإسم الأعظم و الذي حوى من الأسرار ما لايعرفه البشر و قد ذكر هذا الإسم فى القرآن الكريم { الله } تقريبا 2699 مرة و على سبيل المثال كما في الآيات الآتية { الحمد لله رب العالمين } [ الفاتحة ـــــ 2 ـــــ ] { يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار } [ يوسف ـــــ 39 ـــــ ] { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عمَّا يصفون } [ الأنبياء ـــــ 22 ـــــ ] و هكذا و لفظ الجلالة { الله } هو الإسم الجامع المانع أي الذي جمع كل صفات الله تعالى العُلا و أسمائه المقدسة الحُسنى و لا يوجد احدا أبدا من المخلوقات له هذا الإسم { الله } ( سبحانه و تعالى ) غير { الله } ( سبحانه و تعالى ) إلا ادعاءً جنونيا غير صحيح و لا صالح و في غير محله بل و مكشوفا و مفضوحا مثلما ادعىَ ذلك فرعون موسى عليه الصلاة و السلام حين قال { أنا ربكم الأعلىَ } [ النازعات ـــــ 34 ـــــ ] و النمروذ ملك بابل في زمن سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة و السلام الذى حكى عنه ربنا تبارك و تعالى { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذى يحي و يميت قال أنا أحي و أميت قال إبراهيم إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب فبهت الذي كفر و الله لا يهدي القوم الظالمين } [ البقرة ـــــ 258 ـــــ ] و أيضا من مُدَّعِين الألوهية المسيح الدجال الذي سيأتي بغرائب بقدرة الله تعالى أيضا حتى ينخدع فيه البشر و يعتقدون أنه الله سبحانه و تعالى من هول ما يرون من معجزات على يده تتم بإذن الله سبحانه و تعالى و الحقيقة أن من يتسمَّى بهذا الإسم الأعظم { الله } سبحانه و تعالى من المخلوقات أو ينسب لنفسه أي فعل أو صفة من خصوصيات هذا الإسم الأعظم فقد كفر ... قال البخاري في هذه الآية الشريفة { و ما قدروا الله حق قدره }[ الزمر ـــــ 67 ـــــ ] [ " حدثنا آدم حدثنا شيبان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد إنا نجد أن الله عز و جل يجعل السماوات على إصبع و الأرضين على إصبع و الشجر على إصبع و الماء و الثرى على إصبع و سائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { و ما قدروا الله حق قدره و الأرض جميعا قبضته يوم القيامة } الآية [ الزمر ـــــ 67 ـــــ ] وورد الحديث برواية أخرى [ حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحي بن سعيد حدثنا سفيان حدثنى منصور و سليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال ـــــ جاء يهودى إلى النبى صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد إن الله يمسك السموات على إصبع و الأرضين على إصبع و الجبال على إصبع و الخلائق على إصبع ثم يقول أنا الملك قال فضحك النبى صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه قال { و ما قدروا الله حق قدره } ( حديث صحيح في جامع الترمذي ) و قال الإمام أبو عيسى الترمذي حديث حسن صحيح ... و قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث .... و كل الخلائق فعلا إلا من رحم الله تعالى و عصم لم يقدِّروا { الله } سبحانه و تعالى حق قدره و قد ورد في السُنة النبوية الشريفة أن [ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إسم الله الأعظم في هاتين الآيتين { و إلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم } و فاتحة آل عمران { ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم } ] ( حديث حسن في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) ..... تخريج السيوطي ( حم د ت ه ) عن أسماء بنت يزيد ..... تحقيق الألباني حسن في صحيح الجامع .....
{ الرحمن } و هو إسم علم المقصود به الله سبحانه و تعالى و لذلك لا يوجد احدا من البشر أو المخلوقات إسمه { الرحمن } و هو كثير الرحمة كما ورد في القرآن الكريم { إن كل من في السماوات و الأرض إلا آتي الرحمن عبدا } [ مريم ـــــ 93 ـــــ ] و هنا في الأية استثناء جميل يدل على التفرد و هو أن الله سبحانه و تعالى جعل { كل من فى السماوات و الأرض } في جانب و هذا لعموم الجمع و جعل { الرحمن } وحده في جانب آخر لعدم التشابه و التفرد لخصوصية الإلوهية التي استثنى بها { الله } سبحانه و تعالى نفسه العليم الخبير من خلال إسم { الرحمن } فلا يجوز أن يكون هذا الإسم لأحد من المخلوقات لأنه إسم علم لله سبحانه و تعالى و كذا ورد في الحديث [ حدثنا مسدد و أبي بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن عبد الرحمن بن عوف قال ـــــ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الله أنا الرحمن و هى الرحم شققت لها إسما من إسمي من وصلها وصلته و من قطعها بتته ] صحيح سنن أبي داود ... و قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ...
{ الرحيم } و هو إسم صفة أي إسم من أسماء الله تعالى و لكنه صفة من صفاته أعطىَ منها للبشر فهناك من البشر من هو ( رحيم ) في طباعه و هناك من يتسمَّىَ بإسم ( رحيم ) عكس كلمة { الله } لا يوجد مخلوق يطلق على نفسه إسم { الله } و لا المجنون نفسه يقول أنه { الله } و مثله كلمة ( الرحمن ) فلاأحد يتسَمَّىَ { الرحمن } أو حتى ( رحمن ) فهذا إسم من أسماء الله تعالى التي لا تجوز إلا له سبحانه و تعالى أمَّا الوضع فيختلف مع كلمة { الرحيم } لأنها صفة مشتركة بين { الله } سبحانه و تعالى و بين البشر مع الفارق الكبير فقد وسعت رحمة الله تبارك و تعالى كل شيء قال الله تعالى { و اكتب لنا في هذه الدنيا حسنة و في الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء و رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون و يؤتون الزكاة و الذين هم بآيتنا يؤمنون } [ الأعراف ـــــ 156 ـــــ ] ..... و { الرحيم } هو الذي يرحم عباده في كل لحظة لماذا ؟ لأنه خالقهم و رازقهم و أعلم بشؤونهم و { الرحيم } بإضافة حرفا الألف و اللام أي كثير الرحمة و هى تدل على استمرارية الرحمة المُطلقة منه لطفا بعباده لأنه خبير بما هم فيه و العالم بأحوالهم و المُطلع عليهم في السر و العلن كما قال ربنا سبحانه و تعالى { ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير } [ الملك ـــــ 14 ـــــ ] فربما يؤاخذ الناس أو المجتمع الإنسان أو الشخص الواحد أو مجموعة الأشخاص بالظاهر على فعل فعله أو على منكر أقره أو أي شيء من هذا القبيل و لكن هل يعلم المجتمع ما في ضمير هذا الشخص ؟ بالطبع لا و لكن علام الغيوب ربنا سبحانه و تعالى يعلم نواياه جيدا و ربما رحمه و ربما غفر له و المجتمع غافل لا يدري و لا يعلم شيئا و ربما جهل المجتمع بضمائر الناس و نواياهم يجعله يصب جام غضبه عليهم بلا رحمة و لا شفقة لكن { الله } سبحانه و تعالى { الرحيم } يعلم نوايا و ضمير كل مخلوق و يعلم الظواهر و البواطن و يعلم هل ظاهر الشخص مخالف لباطنه أم لا و لذلك يرحمه و لا يؤاخذه مثل المجتمع بل إن الله تعالى يمهل الظالم كثيرا حتى يتوب و لذلك فقد قال سبحانه و تعالى { الرحمن } { الرحيم }{ و لويؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة و لكن يؤخرهم إلى أجل مُسَمَّىَ فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون } [ النحل ـــــ 61 ـــــ ] فهناك كثير من الناس في المجتمع يخطئون و يحكمون على الناس بالظن بدون تحقق أو دليل ناصع واضح بلا رحمة و لا شفقة و لو تبيَّن لهم الدليل أن من حكموا عليه بلا شفقة و لا رحمة هو في الحقيقة مظلوم بعد أن حكموا عليه تأخذهم العزة بالإثم و لا يرجعون في حكمهم فكيف لهؤلاء أن يرحمون ؟ فالله سبحانه و تعالى هو { الرحيم } الكثير الرحمة و المستمر الرحمة سبحانه و تعالى عمَّا يصفون علوا كبيرا و قد ورد في السُنة النبوية الصحيحة أن [ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن و الإنس و البهائم و الهوام فيها يتعاطفون و بها يتراحمون و بها تعطف الوحوش على ولدها و أخر تسعة و تسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) ..... تخريج السيوطي ( م ه ) عن أبي هريرة ..... تحقيق الألباني صحيح في صحيح الجامع ..... و إلى هنا نكون قد انتهينا من تفسير و توضيح آية ( البسملة ) { بسم الله الرحمن الرحيم } ببساطة شديدة و ناقشنا الآراء المختلفة حولها ( في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ) و نسأل الله سبحانه و تعالى أن يتقبل منا صالح أعمالنا و يتجاوز عن سيئاتنا و يجعله في ميزان حسناتنا في الدنيا و الآخرة و ينفع به المسلمين و المسلمات و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


القاهرة  \ جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \




وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى ( 3 ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر  ـــــ  جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي  ـــــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة Dsc01132

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1286
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى ( 1 ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولى ( 2 ) محاولة تفسير آية { بسم الله الرحمن الرحيم } في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» قاعدة - فمن اضطر - فى القرآن الكريم فى ضؤ الخطاب الدينى الجديد و المعاصر ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» قضية ـ الحب ـ في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة
» حديث قبل الفجر و بعده ( الإحتياج ) في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى