التواطيء الدولي العالمي ( 6 ) أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر رؤية تحليلية و دراسة فقهية مقارنة بقلم \ جمال الشرقاوي \ الجزء السادس [ 6 ]

التواطيء الدولي العالمي ( 6 )
التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
رؤية تحليلية و دراسة فقهية مقارنة بقلم \ جمال الشرقاوي \
الجزء السادس  ـــــ [ 6 ]




[ البذرة الأولىَ لتكوين تنظيم عالمي للإخوان الإرهابيين و السلفيين المتنطعين المرتزقة ]


نـُبذة مِن تاريخ اتصال الإخوان المتأسلمين بالغرب
الصهيوني الماسوني أوروبا و أمريكا و اتصالهم بأجهزة المخابرات الأمريكية و البريطانية

قد جاء في بعض الكتابات أن الإخوان المتأسلمين ( الإرهابيين ) قد اتصلوا بواشنطن منذ منتصف عام 2007 م و لكن الحقيقة أبعد مِن ذلك بكثير فهم قد اتصلوا بالغرب منذ أكثر مِن ستين ( 60 ) عاماً مِن الحمسينيات في القرن الماضي و هم صنيعة لأجهزة مخابرات غربية كانت تستخدمهم كورقة ضغط دولية علىَ الوطن العربي إذاً كان الهدف مِن تصنيع ذلك التنظيم في عقول و أدمغة أجهزة الإستخبارت الغربية هو هدفاً سياسياً بالمعنىَ اللغوي و الإصطلاحي المفهوم لكلمة ( سياسياً ) و السبب في تصنيع ذلك الإرهاب البشري أو الحيواني في معامل الغربيين الفكرية القذرة و استخدامه كوسيلة أو آداة لتحقيق مصالح الغرب في العالم العربي ( فقط ) و ليس مِن أجل الإهتمام بالدين و لا حتىَ مِن أجل الإهتمام بالسياسة و إنما الغرض أنهم ينحشروا في السياسة مِن باب الدين لإحداث الفتن و تفسير كل شيء بطريقة خاطئة تعتمد علىَ الدين أكثر مِمَّا تعتمد علىَ العلم و هذا النوع مِن المسخ الفكري يُطلق عليه في الغرب إسم ( الإسلام المتطرف ) و يعود تاريخ اتصال الإخوان المتأسلمين بالغرب ربما إلىَ عام 1945 م و أن هتلر الرئيس الألماني أول مَن فكر في تجنيد المتأسلمين في أثناء الحرب العالمية الثانية كطابور خامس ضد روسيا و لكن بعد هزيمته و سقوط وثائق تفيد بنيَّة هتلر لتجنيدهم ضد روسيا في يد المخابرات الأمريكية و البريطانية أكملت الولايات المتحدة و بريطانيا هذه المهمة للتخلص مِن الإمبراطورية الروسية الإشتراكية و تفتيتها و قد حدث ذلك بالفعل في أثناء نشوب الحروب الباردة بين أمريكا ( الولايات المتحدة الإرهابية ) و إمبراطورية الإتحاد السوفيتي الكبيرة المناوئة للدولة الأمريكية و المتنافسة معها علىَ زعامة العالم حيث كانت أمريكا تخشىَ مِن انتشار الأفكار القومية و العلمانية و الإشتراكية التي تهدد مصالحها الرأسمالية و الصناعية و كان المتأسلمون في ذلك الوقت يخشون مِن نفس الأفكار و المناهج القومية و العلمانية و الإشتراكية فحدث التحالف الغربي الأمريكي مع المتأسلمين لضرب الأهداف الموحدة لكلا الفريقين الغرب و المتأسلمين و هى العلمانية و الإشتراكية و القومية فأصبحت هذه الأهداف الثلاثة عدواً مشتركاً بين الفريقين و كان بعد ذلك التحالف بقليل يريد الغرب ضرب الحركات الثورية القومية الإشتراكية في إيران و تركيا و الهند و مصر و روسيا و قد تواطئت أجهزة المخابرات الأمريكية و البريطانية مع المتأسلمين العملاء لاغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في أثناء خطابه في عام 1954 م و في الخمسينات قد لعب الأمريكان علىَ توظيف ( الوهابية المتطرفة ) أو ( الفكر الوهابي ) لخدمة السياسة الأمريكية و استخدموا في ذلك الأمر الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية و الأمير فيصل بن عبد العزيز ولي العهد وقتها قبل أن يصبح ملكاً للسعودية و ظل هذا الوضع قائماً حتىَ تمكن المتأسلمون مِن وضعهم ( الفكري الديني السياسي الجديد ) و بعد أن انتشرت المراكز الوهابية السلفية في أنحاء العالم العربي بتمويل سعودي أراد المتأسلمون أن يردوا الجميل للأمريكان فساعدوا الغربيين و الأمريكان علىَ الإنتصار علىَ الإتحاد السوفيتي عام 1979 م و اعتبروا ذلك  ( مجازاً ) جهاداً في سبيل الله و مَن يرىَ أثر هذه المساعدة علىَ أرض العالم العربي يرىَ الثمار المُرَّة التي أينعت بقوة فأفرزت لنا الأزمات و المشاكل المتفاقمة و المؤامرت و الفتن المُزمنة !!! و في الحقيقة لم تكن و ما كانت و لن تكون هذه مساعدة مِن ( التيارات الوهابية السلفية الجهادية ) للأمريكان و إنما كانت لـُـعبة مدفوعة الثمن و عِمَالة مدفوعة الأجر و حركة سياسية انخدع بها كل العالم العربي الذي لم يكن يدرك معنىَ تحالف الغرب الأمريكي و التيار السلفي الوهابي الجهادي لإسقاط الإمبراطورية الروسية العملاقة ( الإتحاد السوفيتي ) الشريكة في حكم العالم مناصفة مع الولايات المتحدة الأمريكية فالغرب علىَ سيبل النقاش هو نصراني مسيحي و فيهم أيضاً تيارات متشددة تكره الإسلام و المسلمين و التيار السلفي الوهابي الجهادي متشدد يزعم أن الغرب و الأمريكان ملحدين و كافرين فكيف يضع يده في يد مَن زعمَ أنهم كافرين ؟؟؟!!! بل لم يدرك العالم العربي و لا حـُـكـَّـامه أن سقوط دولة الإتحاد السوفيتي الحليفة للعرب و للشرق العربي هو خسارة كبرىَ و مصيبة عظيمة حَلـَّت بهم و أنهم بهذا الإنحياز للأمريكان أنما قدموا أنفسهم و بلادهم ضحايا و سبايا للسيد الأمريكي و هذا ما قد كان ..... بل و قد قابل الدبوماسي الأمريكي الذي كان يعمل في المملكة العربية السعودية هيرمان إيلتس في أواخر الأربعينات الهالك حسن البنا و قال وجدنا متعاطفاً !!! و مِن أهم الشخصيات القذرة التي اتصلت بأجهزة مخابرات مختلفة الهالك سعيد رمضان المنتمي لتنظيم الإخوان المتأسلمين و هو الذراع اليمنىَ للهالك حسن البنا أو قل ان شئت الرجل الثاني في تنظيم الإخوان المتأسلمين المجرمين العملاء و زوج إبنة الهالك حسن البنا فقد كان علىَ اتصال بالبيت الأبيض أي مع الرئيس إيزنهاور منذ عام 1953م فهو وزير خارجية الإخوان المتأسلمين الإرهابيين المجرمين و هو والد الباحث المثير للجدل طارق رمضان و هو له اتصال مباشر مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية و تولىَ تأسيس تنظيمات دولية كفروع و أذرع طويلة عنكبوتية لجماعة الإخوان المتأسلمين العملاء في الخارج و قد جندته المخابرات الأمريكية  ( ciA )منذ عام 1953 م و قد جاء في أرشيف الوثائق السويسري أن السلطات السويسرية كانت تعتبر الهالك سعيد رمضان عميلاً للمخابرات الأمريكية ( ciA ) و المخابرات البريطانية هذا و قد كان الإرهابي الإخواني سعيد رمضان يدعم الفتنة الشيعية التي يطلقون عليها اعتباطاً ( الثورة الإسلامية ) علىَ المستوىَ الديني و أمَّا علىَ المستوىَ السياسي فإنهم يُطلقون عليها ( الثورة الإيرانية ) التي قصمت الظهر الإيراني و فتكت بالمجتمع الإيراني و قسَّـمته بين سُني و شيعي !!! و مِن أهم المتعاملين مع الإدارة الأمريكية الحالية إدارة الرئيس الأمريكي الأسود باراك أوباما بل و إدارة الرئيس السابق جورج بوش ـــــ الإبن ـــــ هما الدكتور يوسف القرضاوي في مصر و راشد الغنوشي في تونس و هناك شخصية مهمة جدا معاصرة في الإتصال بين الإدارة الأمريكية و الإستخبارات الأمريكية و بين الإخوان المجرمين و هو عبد الرحمن الحمودي الذي يعد بمثابة القائد الأعلىَ للإخوان المجرمين و منسق أعمال الإخوان داخل الولايات المتحدة الأمريكية ( أعتذر للقاريء عن الإختصار في بعض المعلومات )

*******

[ من صور التواطىء الدولي الغربي الصهيوني الماسوني العالمي في بدايات القرن الماضي ـــــ القرن العشرين ]


أولاً ـــــ [ إتفاقية سايكس بيكو عام 1916 م ]


بالفعل هناك تواطيء دولي عالمي علىَ الإستعمار الغربي للعالم العربي و الإفريقي و الأسيوي و هذا التواطيء الدولي العالمي قديم ليس وليد اللحظة الراهنة و لا وليد الموقف الراهن و إنما هو تواطيء دولي عالمي غربي صهيوني ماسوني قديم حتىَ قبل أن تظهر للوجود أكبر منظمة استعمارية في العالم و هىَ ( منظمة الأمم المتحدة ) التي أنشئت في 24 اكتوبر عام 1945 م .... فقد كان يسبق ولادة هذه المنظمة المشبوهة دولياً و عالمياً إستعمار قديم يُمَارس مِن قبل الدول القوية الأوروبية دول الشمال الصناعية علىَ الدول الضعيفة دول الجنوب الزراعية الغنية بالموارد الطبيعية و نحن نستحضر فقط عام 1916 م ذلك العام الذي تمت فيه اتفاقية ( سايكس ـــــ بيكو ) و هما الوزيران الفرنسي ( فرنسوا جورج بيكو ) و الإنجليزي ( مارك سايكس ) علىَ استعمار و نهب دول الشرق العربي و الإفريقي كدليل علىَ التواطيء الدولي العالمي بل و باتفاق هذه الدول سراً فيما بينها علىَ اقتسام و تفتيت الوطن العربي منذ 100 عام و بالتحديد 99 سنة و قد كانت هذه الإتفاقية بين فرنسا و بريطانيا و روسيا القيصرية علىَ اقتسام بعض مناطق مِن جسد الدولة العثمانية التي أطلقوا عليها فيما بينهم مصطلح ( الرجل المريض ) أي الدولة الضعيفة حيث تم تقسيم مناطق مِن الدولة العثمانية لإن الدولة العثمانية كانت لها الخلافة علىَ العالم العربي و الإسلامي فكانت هذه الدول الإستعمارية لها مصالح في ولايات أي دول واقعة تحت سيطرة الدولة العثمانية و الخليفة العثماني فجاوءا كالذئاب و الذباب يجرُّون جيوشهم و حدِّهم و حديدهم لينهشوا الدول أو الولايات التابعة للسلطان العثماني فأخذت بموجب الإتفاق علىَ التقسيم حصلت روسيا علىَ القسطنطينية ( إسطنبول ) و سيطرت علىَ ضفتي البوسفور و مساحات كبيرة في شرق الأناضول ناحية الحدود الروسية التركية ..... كما حصلت فرنسا علىَ أجزاء كبيرة مِن بلاد الشام و جزء كبير مِن جنوب الأناضول و منطقة الموصل في العراق ..... كما حصلت بريطانيا مِن أطراف بلاد الشام الجنوبية متوغلة في الإتجاه شرقاً لتضم بغداد و البصرة و كل المناطق الواقعة بين الخليج الفارسي و المنطقة الفرنسية و بموجب هذه المعاهدة المشئومة إستولت فرنسا علىَ غرب سوريا و لبنان وولاية أضنة كما استولت بريطانيا علىَ منطقة جنوب ووسط العراق و بغداد و مينائي عكا و حيفا في فلسطين كما استولت روسيا علىَ الولايات الأرمنية في تركيا و شمال كردستان كا اعترفت هذه المعاهدة المشئومة القذرة بحق روسيا في الدفاع عن مصالح المسيحيين الأرثوذكس في الأماكن المقدسة في فلسطين و بهذا التقسيم الماكر الخبيث تبقىَ هناك منطقة محصورة بين الأقاليم التي تتحكم فيها فرنسا  و أمَّا التي تستولي عليها و تستعمرها بريطانيا تكون ( إتحاد دول عربية أو دول عربية موحدة ) و مع ذلك فإن هذه المنطقة تقسَّم إلىَ مناطق نفوذ بريطانية و فرنسية فيشمل النفوذ الفرنسي شرق سوريا وولاية الموصل بينما يتوغل النفوذ البريطاني ناحية الشرق ثم يخضع الجزء الباقي مِن فلسطين لإدارة دولية ..... هذا هو التقسيم العالمي الصهيوني الماسوني الإستعماري الذي لم يعارضه أحداً قبل ذلك ووقتها .... فأين كان حلف الناتو و هيئة الأمم المتحدة و التشدق بالحريات و جميعات حقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني ؟؟؟!!! لم يكن هناك أي شيء مِن هذا القبيل إطلاقا ًو كل هذه الأحداث كانت قديماً منذ تسعة و تسعين ـــــ  99 ـــــ  عاماً

ثانياً ـــــ [ مخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد ]
( إتفاقية سايكس بيكو الجديدة )

نتفق بداية علىَ أن مصطح ( الشرق الأوسط ) كتبه المؤرخ العسكري الأمريكي الأصل ألفريد ثاييت ماهان في أيلول عام 1920 م و قد عـُـنِيَ به وقتئذ المنطقة الواقعة بين الهند و الجزيرة العربية ثم استخدم هذا المصطلح ذاته ( الشرق الأوسط ) بعد ألفريد ثاييت ماهان ..... مراسل جريدة التايمز اللندنية في طهران و هو المحرر فالنتين جيرول ..... و في أثناء الحرب العالمية الأولىَ 1914 م ـــــ 1918 م إستخدمَ العسكريين و الخبراء الإستراتيجيين البريطانيين بكثرة في اجتماعاتهم مصطلح ( الشرق الأوسط ) و قد ظهر مشروع ( الشرق الأوسط الجديد ) لأول مرة في عام 1968 م في القدس من ( هيئة التجمع من أجل السلام ) كما قال شيمون بيريز الصهيوني الماسوني المُـلحد رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق إنه طرح مشروع ( الشرق الأوسط الجديد ) عام 1985 م و سماه مشروع ( مارشال الشرق الأوسط ) و ربما كان المخطط أقدم من هذا الوقت بكثير علىَ الأقل قبل أن يتفق الوزيران الفرنسي و الإنجليزي في الإتفاقية الشهيرة ( سايكس ـــــ  بيكو ) عام 1916 م أقول ـــــ  ربما ـــــ  كان المصطلح قد ظهر قبل ذلك في زمن تيودر هرتزل الصهيوني الماسوني الذي أنشأ الكيان الصهيوني الذي نادىَ بالرؤية التلمودية و رؤية التوراة المحرفة ـــــ طبعاً ـــــ  في إقامة دولة يهودية من النيل إلىَ الفرات و قد حدد في خطة زمنية الوقت الذي ستظهر فيه هذه الدولة المزعومة للوجود و هو 150 سنة و ربما لم يكن المصطلح وقتها هو ذاته ( الشرق الأوسط الجديد ) و لكن من المؤكد أن العين الإستعمارية الغربية الرجعية التي تكره ( الشرق العربي ) دائماً و أبداً و التي لا ترىَ في ( الشرق العربي ) إلَّا أنه مستعمرة غربية تمتلكها كل دولة استعمارية فترة من الزمن ـــــ أقول ـــــ أن هذه العين الماسونية الصهيونية كانت لا ترىَ في بلادنا العربية إلَّا أنها ( الشرق العربي ) أو بمعنىَ أدق ( الشرق الأوسط ) أرض المصالح و المنافع و البقرة الحلوب و الثروات الطبيعية فقط  ..... و في اعتقادي أنه مع بداية شرارة ما يُسَمَّىَ ( الربيع العربي ) الذي بدأ بدولة تونس الشقيقة كان مقدَّراً لهذا التقسيم الإستعماري أن يبدأ .....  و لننقف كثيراً عند مصطلح ( الشرق الأوسط الجديد ) أو مَن الذي قاله ؟ أو كيف ظهر في الدوائر السياسية أول مرَّة ؟ و لكن ما يهمنا هو الأجندة الغربية التي يدبرها الغرب بقيادة أمريكا ( الولايات المتحدة الأمريكية ) و بمشاركة و مباركة بريطانيا و الكيان الصهيوني الماسوني الذي يطلقون عليه اعتباطاً ( دولة إسرائيل ) و هو أكبر عصابة إرهابية في العالم صنعها الغرب لتكون شوكة في قلب الوطن العربي و هنا لابد أن نتكلم عن ( مشروع الشرق الأوسط الجديد ) الذي هو في الحقيقة امتداداً لمجموعة حلقات استعمارية و هجمات صليبية صهيونية ماسونية بدأت قديماً و استمرت للآن و لكنها أخذت شكلاً معاصراً و تخطيطاً معاصراً أقول بدأت تتوضح لعين المواطن العربي و نتكلم عن ( تقسيم الشرق العربي ) أو ( مشروع الشرق الأوسط الجديد ) الذي بدأ بفكرة فوضوية عبثية سريالية عدمية إسمها ( الفوضىَ الخلاقة ) أول ما سمعناها من إنسان كانت الشيطانة التي في صورة إنسان و هىَ كوندليزا رايس الصهيونية الماسونية السوداء الشمطاء وزيرة الخارجية الأمريكية و قد قصدنا أن نتكلم في هذا الأمر لنظهر مدىَ فداحة المشكلة العالمية في التواطىء الدولي العالمي و نقص الضمير الدولي العالمي أو عدم الضمير الدولي العالمي  في التعايش مع الدول الأخرىَ و خاصة دول العالم العربي الذي يعتدون عليه الغربيون أنفسهم أو بواسطة صبيانهم من الإرهابيين في كل لحظة !!! و لهم صبيان من الإرهابيين الإعلاميين و الإقتصاديين و السياسيين و الإجتماعيين بل و من الذين زعموا أنهم من رجالات الدين و قد صدقناهم كشعوب عربية في وقت من الأوقات فكلهم صبيان للغرب في الإرهابيين و لكن كلاً بتخصصه و مجال عمله !!! .....  و نأتي إلىَ الملعون برنارد لويس و هو الشيطان الرجيم الذي خطط لتفتيت دول العالم العربي و هو يهودي ينتمي إلىَ الطبقة الوسطىَ في لندن و هو مجرم حرب بالقطع بسبب ما أريق من دم في الثورات العربية المزعومة بــ ( الربيع العربي ) و حتىَ هذه اللحظة التي أكتب فيها المقال  !!!  و هل كان يخفىَ علىَ دوائر الإعلام و السياسة الغربية هذا المخطط ؟ بالقطع لم يكن يخفىَ عليهم و لكن هنا السؤال و هو لماذا لم تتدخل منظمات حقوق الإنسان و منظمات المجتمع المدني لإنقاذ العرب ـــــ الغلابة ـــــ الذين لم يفعلوا شيئاً حتىَ يتم تدمير بلادهم و تفتيتها و إبادتهم إذا لزم الأمر ؟! و لماذا لم يتدخل حلف الناتو لوقف هذا الإستعمار للحلفاء العرب ؟! إنما هو التواطيء الدولي العالمي في أسمىَ معانيه ...... فعندما زار شيمون بيريز الإمارات المتحدة في أبريل عام 1986 م فقدَّم مشروع مارشال للشرق الأوسط علىَ نفس نهج مشروع مارشال أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية و مرَّة أخرىَ في عام 1992 م قدَّم هذا الملعون شيمون بيريز أيضاً تصوراته حول مشروع الشرق الأوسط للمعهد القومي لدراسات الشرق الأوسط في القاهرة ثم نشر أفكاره بعد ذلك في كتاب بعنوان ( الشرق الأوسط الجديد ) عام 1993 م و قد بدأت هذه الفكرة تظهر علىَ أنها مشروع تعاون اقتصادي في الشرق الأوسط الذي هو في حقيقة الأمر ( الشرق العربي ) و المعروف بمشروع مارشال الخاص بشيمون بيريز بعد اتفاقية كامب ديفيد في السبيعينات من القرن الماضي من قبل سياسيين و رجال أعمال و أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة عالمياً و بالفعل نوقشت في العديد مِن الإجتماعات في أمريكا و فرنسا و إسرائيل ..... فأنا لا أدري لماذا يشغلون أدمغتهم بالعرب ؟؟؟!!! و ما هىَ أهم البواعث التي تدفع لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد هىَ إستخدام الإقتصاد في غزو الشرق العربي بديلاً عن القوة العسكرية لإن الذي يستطيع السيطرة علىَ اقتصاد أي دولة في العالم يستطيع من خلال سيطرته الإقتصادية أن يُملي شروطه علىَ هذه الدولة .....  و لكن من عجائب القدر أن يبدأ ( مشروع الشرق الأوسط الجديد ) بالقوة العسكرية الغاشمة الأمريكية و تستخدم غزو العراق لتكون النواة الأولىَ لتفتيت العالم العربي و كسر شوكته من أجل تنفيذ ( مخطط الشرق الأوسط الجديد ) و الحقيقة التي أحب أن أفجرها للقاريء العربي بصفة عامة هو أن التقسيم بدأ فعليَّـاً حينما وافق بدون أن يشعر بفداحة المصيبة الزعيم الخالد أشجع العرب المرحوم جمال عبد الناصر بانشطار مصر إلىَ شطرين و هما ( مصر ) و ( السودان ) و مَن يتخيَّل أن التقسيم بدأ فعليَّاً بالعراق مثلاً فهو واهم و ربما مريض و في الأعم الأغلب هو أعمىَ البصر و أعمىَ البصيرة فقد بدأ التقسيم بمصر التي هىَ رأس العرب و العالم العربي فصارت دولتين ( مصر ) و ( السودان ) بعد أن كانت دولة واحدة إسمها ( مصر و السودان ) و تدخل فيها غزة الفلسطينية و واحة خغبوب و غدامس في ليبيا و جزء من الحدود الشمالية التشادية فمساحتها الحقيقيية تقرب من أربعة ملايين كيلو متر مربع !!! فقد كانت إمبراطورية و لكن الغرب الطامع فينا الحاقد علينا شطرها نصفين و رسم حدوداً بين دول عالمنا العربي الشقيقة حتىَ نتنازع و نتقاتل و ربما نحتكم له هو ( الإستعمار ) في أمر هذه الحدود التي رسمها لنا بيده القذرة ذات يوم و فعلاً إحتكمنا له و كان تقسيم مصر في إتفاقية الجلاء بين مصر و بريطانيا عام 1953 م !!! فلمَّا قسَّم الإستعمار مصر إلىَ دولتين ظل يتحيَّن فرصة أخرىَ ليقسم دولة أخرىَ فجاء الدور على العراق في بداية التسيعينيات فأنهكوها بالحرب مع إيران في الثمانينيات و هىَ حرب الخليح الأولىَ  و قد سمَّاها النظام العراقي ( قادسية صدَّام ) و سمَّاها النظام الإيراني  ( الدفاع المقدس ) و بدأت هذه الحرب في شهر سبتمبر عام 1980 م و انتهت عام 1988 م    ثم تم غزو دولة العراق بعد إنهاكها في الحرب ثماني سنوات مع إيران و قد كانت العراق قوة عسكرية لا يُستهان بها و لكنهم بخبث شديد أنهكوها و جرُّوها للحروب و للخراب و للدمار حتىَ أجهزوا عليها جميعاً كالفريسة حتىَ مات العراق أو كاد أن يموت تحت يدهم ثم جاء الدور علىَ سوريا في عام 2011 م فيمايُسمَّىَ بثورات الربيع العربي أو الثورات الملونة أو الثورات البرتقالية و هنا تتضح الصورة فإنهم قد شطروا مصر في بداية الخمسينات إلىَ نصفين إلىَ ( مصر )  و ( السودان ) و بعد ذلك جاءوا للقوة العراقية ثم يعد ذلك جاءوا للقوة السورية و هم أقوىَ الجيوش العربية و هم دول المواجهة و قد بدأوا المستعمرين الغربيين الصهاينة الماسون بجمهورية أو بإمبراطورية مصر العربية أو ( مصر و السودان ) فقد كانت الدولة المصرية حتىَ عهد الملك فاروق الأول ( ملك مصر و السودان ) 11 فبراير 1920 م ـــــ 18 مارس 1965 م نؤكد أنهم بدأوا بتقسيم مصر و فصلها عن السودان لأنها كانت ميزان القوة و الحجر العثير أمامهم في سبيل تحقيق أطماعهم فعملوا بالمثل البلدي الريفي المصري البسيط الذي يقول ( إضرب في المربوط يخاف السايب ) و بالفعل مصر كانت وقتها ( مربوطة ) و ( السايب ) هم بقية دول العالم العربي .....  ألم تكن تحت وطأة الإستعمار الإنجليزي ؟  و تمهيداً لمواصلة خطة التقسيم بعد ذلك بكل الفرص الممكنة و المتاحة لديهم و كل الفرص الغير ممكنة و الغير متاحة لديهم أيضا في أوقات كثيرة مختلفة و قد بدأ الإلتفاف الإستعماري علىَ بلادنا العربية بصفة عامَّة بتفتيتها داخلياً و هنا السؤال ألا و هو كيف يحدث التفتيت الداخلي لأي بلد في الدنيا طالما هىَ متماسكة ؟! فمن هو الذي يتولىَ مهمة التفتيت الداخلي للبلاد حتىَ يدخلها الإستعمار ؟! و هنا قبل الإجابة لابد من تمهيد للإجابة و هذا التمهيد نفسه هو جزء من الإجابة أيضاً ..... نقول ..... لقد اتفق اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني في مصر مع شاب إسمه مستر دانلوب ( قسيس بريطاني ) إسمه دوجلاس دانلوب و هو خريج كلية اللاهوت البريطاني لكي يصنع منهج تعليمي يخدم أهداف المستعمرين و يضع هذا المنهج التعليمي الفاسد لأولادنا و أحفادنا في المدارس و أقصد أن أقول لمَّا وضع هذا المنهج وضعه لأجدادنا ففسدوا و فسدت عقولهم و عقول مَن جاء بعدهم من أجدادنا و أباءنا و هكذا حتىَ تنامىَ الفساد إلينا في عام 2015 م بسبب المناهج الفاسدة و الوزراء الجاهلين الذين تولوا أمر وزارة التربية و التعليم و لم يستطيعوا تعديل هذه المناهج الفاسدة !!! فصار القس الشاب دنلوب مستشاراً لوزارة التربية و التعليم وقتها و كان الغرض الخبيث للملعون اللورد كرومر المندوب السامي الإنجليزي في مصر من تعيين المستشار لوزارة التربية و التعليم في مصر لأحد القساوسة و هو دوجلاس دانلوب لكي يعمل علىَ تغريب التعليم المصري في مصر و تغريب العقل المصري في كل العصور و إليكم نبذة بسيطة عن حياة دوجلاس دانلوب ..... ولد دوجلاس دانلوب في اسكتلندا عام 1860 م و تخرج في القسم اللاهوتي ثم جاء إلىَ مصر عام 1889 م ثم تم تعيينه سكرتيراً عامَّاً للمعارف العمومية في مصر في 8 مارس عام 1879 م ثم مستشارا لوزارة المعارف العمومية في 24 مارس عام 1906 م و قد ظل المستر أو القس دوجلاس دانلوب قابضاً علىَ عنق التعليم في مصر حتىَ عام 1930 م ففي خلال هذه الأعوام الطوال أرسىَ داعائم ما نسميه بالتعليم المدني و الذي سمَّاه  مَن قبلنا من السابقين التعليم المسيحي في مصر و اعتبروا أن هذه الخطوة تهدف إلىَ تثبيت داعائم المسيحية في مصر ؟! و سنرد علىَ هذا الإدعاء لاحقاً في معرض حديثنا بإذن الله سبحانه و تعالىَ ..... ـــــ أقول ـــــ  و هذا ليس تقليلاً من دين المسيحية و لا تقليلاً من شأن المواطنين المسيحيين في أي وقت من الأوقات و إنما نقول إنه تعليم مدني بدلاً من التعليم الديني الأزهري وقتها كانت هذه في زمنها تعتبر من المبتدعات و ربما يُكفــِّـر بعض الشيوخ وقتها مَن ترك التعليم الديني الإسلامي الأزهري و التفت إلىَ التعليم المدني في المدارس الذي استحدثها الإستعمار الإنجليزي في شخص اللورد كرومر و المستر ( القس ) دانلوب و ربما أن السبب يرجع إلىَ الهجوم الطاغي علىَ هذه المدارس التي اتسمت بالتعليم المدني هو أنها ظهرت في عهد الإستعمار الإنجليزي بصفة عامَّة و لكن ما الضرر في ذلك الآن في عصرنا المعاصر في عام 2015 م فأنا واحداً من الذين تعلموا تعليماً مدنياً حتىَ الثانوية العامة و بعدها تعلمت في معهد عالي للدعوة الإسلامية ( معهد الجميعة الشرعية ) في شارع الجلاء في منطقة رمسيس في القاهرة .....  فما الضير في ذلك ؟!  و أنا الآن أخالف منهج التعليم الديني الذي درسته و أتكلم في الشريعة بالخطاب الديني الجديد و المعاصر و أنادي بإبعاد الدين عن السياسة و أنادي بالديمقراطية و الحرية التي يشعر الإنسان أنه في ظلها إنساناً له كامل الحقوق و لكن بشرط أن ( تبدأ حريتك عندما تنهتي حرية الآخرين ) فلم أكفر و لم أخرج من الملة الإسلامية بالرغم من كل أخطائي الكثيرة و الكبيرة   ..... و لكن السُـبَّـة الحقيقية فعلاً في نظام التعليم الذي أراده اللورد كرومر و أتىَ بالقس دانلوب من أجله فعلاً هو أنه كان تعليماً إنجليزياً خالصاً يهدف إلىَ هيمنة الثقافة الإنجليزية علىَ الثقافة العربية المتمثلة في مملكة مصر و السودان التي كانت واقعة وقتئذ تحت الوصاية أو الإحتلال البريطاني الإنجليزي ..... و نقول إن هذه الخطوة من المستعمر كمستعمر أيَّاً كان نوعه و جنسه و دينه لابد أن تــُـفهم كما فهمها أجدادنا المصريين وقتها بصفة عامة و خاصة و خصوصاً أن المستعمر لن يبحث عن مصلحة مستعمرته التي يستحلب خيرها من أجل مصلحته الخاصة و إلَّا ما كان المستعمِر استعمر هذه المستعمرة إذا كان الغرض من استعماره إيَّاها أن يصلح من شأنها و كلنا نعرف ما هىَ أهداف أي استعمار لأي دولة في العالم و هو المصلحة الشخصية و المكاسب المادية و السياسية و غيرها و لكن تظل مصلحة المستعمرة التي يُـفرض عليها الوصاية و الحماية في الظل و بعيداً جداً عن دائرة الضوء و لا تهم المستعمر في شيء و إلَّا أصبحت فلسطين أجمل و أغنىَ بلاد الدنيا إذ أنها تقع تحت الإحتلال الصهيوني الماسوني منذ ما يزيد عن ستين ( 60 ) عاماً !!! و هنا نلتمس العذر لأجدادنا المصريين و نعتذر عمَّا بدا منهم في حق إخوتنا المسيحيين لمَّا قالوا أو اعتقدوا أن المدارس المدنية الغرض منها تثبيت دعائم المسيحية في مصر فهم لم يكونوا يقصدوا الإساءة للمسيحية و للمسيحيين و إنما أرادوا أن يقولوا أن الإستعمار الإنجليزي يفرض ثقافته علينا لنظل تحت سيطرته و لكن خانهم التعبير من فرط وطنيتهم و غيرتهم علىَ بلادهم في لحظة حرجة جداً و لكن المسيحية في حد ذاتها ديناً إلهيَّاً يُحترم و إخوتنا المسيجيين في مصر نعتز بهم إخوة لنا في كل لحظة و الدليل علىَ أن أجدادنا خانهم اللفظ هو أن المسيحيين يعيشون معنا و الإسلام نفسه قد دخل مصر و هم فيها مواطنون و مع ذلك لم يحدث شيئاً أللهم إلَّا من بعض المتعصبين من هنا أو من هناك و بعد جلاء الإنجليز عن مصر من عام 1956 م إلىَ اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال ( مايو ) 2 \ 5 \ 2015 م و المسيحيين يعيشون بجانب المسلمين و المسلمين يعيشون بجانب المسيحيين فماذا حدث ؟! لم يحدث شيء ..... ـــــ  و تدليلاً علىَ صحة كلامنا في مسألة أن المستعمر لم يبحث عن مصلحة المستعمرة التي يفرض سيطرته عليها و التي جعلت من أجدادنا وقتها يرفضون الثقافة المسيحية هو إساءة اللورد كرومر نفسه للمسيحية فقد قال في كتاب ــــــ  مصر الحديثة ــــــ الجزء الأول لسنة 1905 م ما


و البقية تأتي في الجزء السابع  [ 7 ]