جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ساعات العمل في مصر طويلة و ثقيلة ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة ـــ

اذهب الى الأسفل

ساعات العمل في مصر طويلة و ثقيلة ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة ـــ Empty ساعات العمل في مصر طويلة و ثقيلة ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة ـــ

مُساهمة من طرف جمال الشرقاوي الخميس أكتوبر 05, 2017 1:21 pm

ساعات العمل في مصر طويلة و ثقيلة ـــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــ  إجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة ـــ Dsc01515
ساعات العمل في مصر طويلة و ثقيلة
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
ساعات العمل في مصر 
بقلم \ جمال الشرقاوي \ 


للأسف أصحاب العمل في مصر بهايم .. عايزين يقتلوا العامل 12 ساعة شغل في اليوم ؟؟؟!!! و مفيش قانون ينظم ساعات العمل في مصر غير للمستثمر . فوضىَ




من سنوات طويلة و قانون العمل في مصر لا ينظم علاقة العامل بصاحب العمل تنظيماً حقيقياً و فعَّالاً إلَّا علىَ الورق فقط ؟! و هذه القوانين الورقية الهشة التي كانت في أزمنة سابقة علىَ زمن الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي , كانت هذه القوانين الهشة تعبر عن دولة هشة و شعب كسول ,


و كانت تتراوح فترة أو عدد ساعات العمل اليومي 6 ( ست ) ساعات أو 8 ( ثماني ) ساعات في اليوم , ثم جاءت فترة المخلوع حسني مبارك و تحوَّل الإقتصاد المصري من الإقتصاد الموجَّـه إلىَ الإقتصاد الرأسمالي الذي سادت و نمت و ترعرت ( شجرة الخصخصة الخبيثة ) و باعوا أرض مصر و مصانعها و شركاتها و أصولها لرجال الأعمال و المستثمرين اللصوص و شذاذ الأفاق الذين جاءوا من كل حَدَبٍ و صَوُبْ ليسرقوا و ينهبوا خيرات مصر و أملاكها و تشريد شعبها و تجويعه و تركيعه بإسم ( الخصخصة ) و في هذه الأونة في التسعينات تحديداً ظهر نجم رجال الأعمال و أصبح لهم شراكات ضخمة و تداخلات و تدخلات فعلية و علاقات و معاملات مالية متعددة و مشبوهة مع الحكومات المصرية المختلفة في فترة التسعينات و صاروا يمتلكون بعد ذلك قنوات تليفيزيونية خاصة و جرائد خاصة يستغلونها في مهاجمة الحكومة و ابتزازها دفاعاً عن مصالحهم المشروعة و غير المشروعة إذا لزم الأمر ,


ثم أصبحوا يتحكمون في عدد ساعات العمل كأنهم اشتروا العمال و استعبدوهم بعد أن أذلوا الحكومات المصرية المتعاقبة و المختلفة و اشتروا أعناقهم بالرشوة و السمسرة و الوساطة من جانب الحكومات المصرية في ذلك الوقت لهم لتسهيل أعمالهم و خدمتهم علىَ حساب الشعب المصري العامل و بالطبع فقد كان لابد أن يحدث هذا لأنه ببساطة باعت الحكومات المصرية في التسعينات لنهاية عام 2010 م ما تملك لهؤلاء اللصوص الذين لا يستحقون و أصبحت الحكومات المصرية في ذلك الوقت قوَّادة لهؤلاء اللصوص طيلة حكم المخلوع حسني مبارك حتىَ انخلع في ثورة أو مؤامرة يناير عام 2011 م


و بعدما تحكَّم هؤلاء اللصوص الأثرياء في الدولة و استعبدوا العمال تحكَّموا في عدد ساعات العمل فأصبحت 12 ساعة في اليوم و لو دَخَلَ أي شخص أو مُشتري أي محل من المحلات في ( المولات المختلفة ) أو محلات وسط البلد و الصيدليات و محلات البقالة لن أقول أغلبها أو معظمها لكن أؤكد أن نسبة 90 % منها ليس بها كراسي لجلوس العاملين إلَّا ما يختص بصاحب العمل أو ضيوفه ؟! و كأن هؤلاء العاملين في هذه الأمان ليسوا بشراً و إنما هم من النحاس و الحديد ليظلوا واقفين و مقهورين 12 ساعة يومياً علىَ أقدامهم ؟! فهل هذا إسلوب للعمل ؟! و هل هذه طريقة تجعل هذا الشعب يحترم العمل و يحبه و يقدِّره و يُقبل عليه بنفس راضية ؟! بالقطع لا ,


بل إن هذا ما يُفسر لماذا يُفضل الشعب المصري البطالة علىَ العمل , لإن العمل في مصر مهانة و إهانة و طبقية , فيها صاحب العمل هو السيد و العامل هو العبد , صاحب العمل يجلس طوال النهار و العمل يقف علىَ قدميه طوال النهار ؟! بالإضافة إلىَ المعاملة السيئة من صاحب العمل للعامل المسكين و تحكمه فيه بصفة مستمرة و مراقبته بشكل مستفز و محاسبته علىَ أدنىَ خطأ و لو غير مقصود بالإضافة إلىَ التهديد المستمر من صاحب العمل للعامل بأنه لو قصَّرَ في عمله فعقابه هو الطرد و الحرمان من العمل !! و هو ما يتنافىَ من سماحة كل الأديان و تحفيزها علىَ العمل , فأي كرامة في سوق العمالة المصرية


أضف إلىَ ذلك أن الأجر غير مُجزٍ في ظل ارتفاع الأسعار و غلاء المعيشة و هو بدوره ما يسبب إحباطاً للعامل , فمن حق العامل أن يتضرر و يُفضل البطالة علىَ العمل المهين الذي يجرح مشاعره و كأنه مجرماً يُعاقب علىَ أنه مواطن صالحاً و شريفاً ؟!


و الخلاصة .... مَن يُنقذ العامل من هذه المذلة في مصر ؟! هل القوانين الهابطة الهشة الورقية القديمة التي جف حبرها و انمحىَ من فوق الورق أم نحن بحاجة لقانون سريع ينقذ طاقة مصر البشرية و ينقذ كرامتها المجروحة




القاهرة \ أكتوبر \ الخميس 5 \ 10 \ 2017 م الساعة 2 و 1 ظهراً \ جمال الشرقاوي \ كاتب و شاعر \

جمال الشرقاوي
Admin

المساهمات : 1287
تاريخ التسجيل : 19/05/2016

https://gamalelsharqawy.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى