التواطيء االدولي العالمي ـــــ  ( 4 ) أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر رؤية تحليلية و دراسة فقهية مقارنة  بقلم \ جمال الشرقاوي \ الجزء الرابع  ــــ [ 4 ]

التواطيء االدولي العالمي ـــــ  ( 4 )
التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
التواطيء الدولي العالمي في أسمَىَ معانيه
في ضوء الخطاب الديني الجديد و المعاصر
رؤية تحليلية و دراسة فقهية مقارنة  بقلم \ جمال الشرقاوي \
الجزء الرابع  ــــ [ 4 ]




*******
ـــــ  و هنا السؤال الهام جداً ـــــ ً
[ لماذا الصمت العالمي الرهيب تجاه ما يحدث من فوضىَ و إرهاب في الشرق العربي ـــــ العالم العربي ـــــ  و الشرق الأوسط ـــــ في آسيا ـــــ و إفريقيا ؟؟؟!!! ]

فلماذا يسكت الغربييون الأوروبييون و الأمريكييون عن الإرهاب المستمر في بلاد الشرق العربي و التي كانت نواته ( الثورات الملونة ) أو ( الثورات البرتقالية ) كما أطلقوا هم عليها ؟؟؟!!! لماذا يسكتون ؟! و لماذا الفتن و التخريب و الإرهاب و الفوضىَ التي افتعلوها في بلادنا العربية و أطلقوا عليها مِن باب التعمية و التضليل ( ثورات الربيع العربي ) لماذا تحدث هذه الفتن في بلادنا نحن بالذات و في وطننا العربي فقط ؟! و لماذا كانت منحصرة في تونس و مصر و ليبيا و سوريا و اليمن ؟؟؟!!! و لماذا لم تأخذ في طريقها الأردن مثلاً أو المغرب أو الجزائر أو موريتانيا أو لبنان ؟؟؟!!! و نستثني فلسطين مِن هذه المعادلة التافهة السفيهة لأن فلسطين العربية واقعة تحت سيطرة الإحتلال الغربي العالمي الإرهابي الصهيوني الماسوني الأمريكي الأوروبي المسلح و أيضاً هناك مَن يحكم القبضة علىَ جسد الشعب الفلسطيني ألا و هم منظمة حماس الإرهابية و كتائب عز الدين القسَّـام أكبرمعول هدم للكيان العربي سواء في فلسطين أو علىَ مستوىَ الشرق العربي كما أنهما أي منظمة حماس الإرهابية و كتائب عز الدين القسَّـام أكبر مُعين للكيان الصهيوني الماسوني  الغاصب المحتل لأرض فلسطين العربية و الذين يطلقون عليه ( خبثاً ) أو قل ( اعتباطاً ) إسم ( إسرائيل ) و هم براء مِن ( إسرائيل ) الذي هو سيدنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم و الصلاة و السلام شكلاً و مضموناً و هو أيضاً سيدنا ( يعقوب ) عليه الصلاة و السلام براء منهم بكل الأشكال و الوسائل و بالمناسبة فإن الكيان الصهيوني الماسوني الغاصب المحتل لأرض الدولة الفلسطينية هو العدو الأول للعرب في هذه المنطقة العربية و هو الشوكة التي تعرقل اي تقدم أو ازدهار في منطقتنا العربية بشكل عام و خاص و هنا أجيب علىَ السؤال الأهم بكل بساطة ألا و هو لماذا الثورات التي يُطلق عليها ( ثورات الربيع العربي ) حدثت في مصر و سوريا و ليبيا و اليمن و تونس فقط ؟! و الجواب هو أن في مصر نهر النيل  و في منطقة الهلال الخصيب التي هىَ بلاد المشرق العربي التي تم تقسيمها في إتفاقية ( سايكس بيكو ) الأولىَ عام 1916 م و تشمل الشام أي  سوريا و علىَ امتداد الدولة العراقية العربية و الأردن و فلسطين و لبنان و هذه المنطقة التي يزعم الكيان الصهيوني الماسوني أنها بلاده المستقبلية حسب النبوءة التوراتية التي تنطبق علىَ العرب شكلاً و موضوعاً و لا تنطبق علىَ بني إسرائيل الأصليين و قد تحققت للعرب أبناء و أحفاد سيدنا إسماعيل عليه الصلاة و السلام و لم تتحقق لأولاد و أحفاد سيدنا يعقوب عليه الصلاة و السلام لا شكلاً و لا موضوعاً و هم يقولون أو يزعمون أن ( دولة إسرائيل الكبرىَ مِن النيل إلىَ الفرات ) فهم يريدون السيطرة علىَ اليمن رغم أنها ليست مِن دول الهلال الخصيب لأنهم يريدون السيطرة مِن خلال اليمن علىَ المنطقة الساحلية أو الشريط الساحلي للبحر الأحمر للتحكم في الملاحة و إحكام القبضة علىَ الدول العربية مِن ناحية الشرق فيمنعون عنها الصادر و الوارد مثلما يفعلون مع فلسطين الأن و كذلك يكتمل ذلك بالتحكم في مضيق باب المندب الذي هو منفذ بحري هام علىَ مستوىَ العالم و كذلك يتحكمون في الخليج العربي و في السواحل الشرقية و الشرقية الجنوبية و السواحل الشرقية للمحيط الهندي !!! كل هذه المكاسب الساحلية يريد الكيان الصهيوني الماسوني تحقيقها بجانب محاولة استيلائه علىَ دول الهلال الخصيب و الإستيلاء علىَ دول الهلال الخصيب مهمة الكيان الصهيوني الماسوني المحتل الغاصب لدولة فلسطين العربية و أمَّا احتلال دول الهلال الخصيب و السواحل الشمالية و الشمالية الشرقية و كذلك السواحل الشرقية و الشرقية الجنوبية المتاخمة لدول الهلال الخصيب فهذه مهمة الإرهابيين المتأسلمين مثل الحوثيين في اليمن و داعش و جبهة النصرة و تنظيم القاعدة  في سوريا و العراق و في فلسطين متمثلاً في تنظيم حماس و كتائب عز الدين القسَّـام المنتمين للتنظيم الأم و هو تنظيم ( الإخوان المسلمين ) الذي هم إخوان الشياطين المجرمين و أمْر احتلال فلسطين العربية و تركيعها هو المهمة الأولىَ و الكبيرة للكيان الصهيوني الغاصب المحتل لدولة فلسطين العربية و محاولة تقويض جمهورية مصر العربية مِن خلال وجود بعض البؤر الإرهابية في سيناء المنتمية إلىَ ( تنظيم بيت المقدس ) الإرهابي و بالفعل الراعي الرسمي لكل هذا الإرهاب هو الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا الصليبية و إسرائيل التي تزعم أنها علىَ الديانة اليهودية ( الكيان الصهيوني الماسوني الغاصب المحتل لدولة فلسطين العربية ) بمساعدة الأذرع العنكبوتية العالمية مثل هيئة الأمم المتحدة و مجلس الأمن الدولي الذي هو سيف مُسَـلــَّـط علىَ رقاب الشعوب و خاصة الشعوب العربية و الأسيوية و الإفريقية !!! بالإضافة للأتباع الصغار مثل إيران و تركيا و قطر كما أن أمْر احتلال أو محاولة احتلال دول الخليج مثل السعودية و الكويت و الإمارات و عُمَان و البحرين بالطبع باستثناء ( قطر ) بسبب خيانة حكومتها و عمالتهم للغرب و أمريكا و إسرائيل الصهاينة الماسونيين علىَ اختلاف مذاهبهم و مناهجهم و توجهاتهم السياسية و الدينية و الفكرية و الأخلاقية أقول مهمة الخليج متروكة لدولة الملالي في إيران و الدولة التركية ليقوموا باستنزاف دول الخليج و محاولة عرقلتهم و عرقلة تقدمهم و عرقلة مساعدتهم و مساعيهم لباقي الدول العربية مادياً و اقتصادياً مثل مصر و غيرها مِن الدول الفقيرة في العالم العربي ووصل الحد إلىَ أن هناك توجهات إيرانية للتدخل في الشئون الداخلية السعودية و الشئون الداخلية لدولة و إمارة البحرين كما تتدخل تركيا في الشأن السوري و الشأن العراقي و هذا مِمَّا لا شك فيه يظهر النوايا السيئة الإيرانية و التركية ضد العالم العربي و ما يضمرونه مِن شر للعالم العربي و مِن هنا نلاحظ أن ما ورد في الحديث النبوي الشريف الصحيح أن أوانه قد اقترب حالياً أو أنه قد اقترب منذ فترة طويلة منذ أن أصبحت أمريكا أو الولايات المتحدة الأمريكية هىَ القطب الأوحد في العالم [ يوشك أن تداعَىَ عليكم الأمم مِن كل أفق كما تدَعَىَ الأكلة إلىَ قصعتها قيل يا رسول الله فمن قلة يومئذ قال لا و لكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم و ينزع الرعب مِن قلوب عدوكم لحبكم الدنيا و كراهيتكم الموت ] ( حديث صحيح في صحيح و ضعيف الجامع الصغير ) تخريج السيوطي :  (حم د) عن ثوبان ..... تحقيق الألباني :  (صحيح) في صحيح الجامع ..... و هذا ما اكده القرآن الكريم في ( سورة التوبة ) عندما تحدث عن غدر و خيانة ( الكفار ) قديماً و لكنهم اليوم في عالمنا المعاصر هم أصدقائنا و لكنهم لو تمكنوا منــَّـا لأبادونا نحن العرب عن آخرنا فماذا قال ربنا تبارك و تعالىَ عن مثل هؤلاء المخادعين المنافقين { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ( 7 ) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ( 8 ) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ( 9 ) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ( 10 ) } [ التوبة ـــــ 7 ـــــ 8 ـــــ 9 ـــــ 10 ـــــ ] و هذه الآيات الشريفات توضح اخلاق الغربيين بصفة عامة و علىَ وجه الخصوص الأمريكان و الصهاينة و الماسون و أتباعهم أي الكفار و المنافقين أنهم لا يحبوننا و حتىَ عهد أو مبادرة ( السلام ) التي بيننا و بينهم و الصداقة التي تربط العرب بالغربيين و ألأمريكان و الأوروبيين و الصهاينة و الماسون ليست إلَّا حبراً علىَ ورق و لكن في الحقيقة الناصعة هىَ التي في هذه الآيات القرآنية الشريفة و انظروا إلىَ كلمات مثل { كيف } ؟!  و تساؤل بدأت به الآيات القرآنية الشريفة { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ } مع ملاحظة { كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ } و قال الله سبحانه و تعالىَ تحذيراً ضمنيا لأهل طاعته مِن العرب بصفة عامة و المسلمين بصفة خاصة فإن صدقوا في وعودهم لكم فاستقيموا أنتم في معاملتكم لهم و العكس صحيح فإن لم يصدقوا في وعودهم لكم فاحذروهم { فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } ثم استثنىَ ربنا جل في عُلاه الذين عاهدهم المسلمون عند المسجد الحرام فمَن هم ؟! هم كفار مكة و كفار قريش و ذلك يوم ( صلح الحُدَيبية ) و هو السلام و الهدنة بين رسول الله صلىَ الله عليه و سلم و بين هؤلاء الكفار مِن مكة و قريش و أتباعهم و ترك الحرب لمدة عشر سنوات و ختم المولىَ عز و جل الآية القرآنية الكريمة بالتقوىَ فقال { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } و مِن ضمن ( التقوىَ ) الوفاء بالوعد و كفار مكة و كفار قريش كانا هما الأعداء بالأمس أمَّا في زماننا هذا مِن الممكن أن يكونوا اليوم في عالمنا المعاصر هم الغربيين أمريكا و أوروبا و الصهاينة و الماسون بالإضافة للأذناب و الأتباع مثل إيران و تركيا و قطر مثلاً ....   ثم يعود التساؤل مرة أخرىَ { كيف } ثم اقرؤوا التفصيل الرهيب المُسبب للتساؤول {  كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ } مع ملاحظة أن هذه الآيات القرآنية الشريفة نزلت عندما كان المسلمون أقوياء و كانت لهم الغلبة و الدولة و لكن بعد مرور ما يقرُب مِن 1500 عاماً علىَ نزول هذه الآيات القرآنية الشريفة ضعف المسلمون و زالت دولتهم فحدث ما جاء في هذه الآية القرآنية الكريمة فعلا و هو { وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ } و قد ظهروا علينا فعلاً و أصبحوا موضع تهديد لنا فعلاً و هذه حقيقة واقعية و هذا ما حدث بالفعل في عالمنا المعاصر مع تقدم التقنية العلمية و التقدم الهائل في ابتكار و تصنيع الأسلحة الحديثة و المتطورة بل و عن طريق المواصلات و الإتصالات السريعة و الأقمار الصناعية التي تكشف ما لا تستطيع أن تراه العيون أصبح الغرب و أمريكا و أوروبا الذين يُعينون إسرائيل ( الكيان الصهيوني الماسوني ) متقدمون عنا نحن العرب و أقوىَ مِنا نحن العرب بمراحل بعيدة و كبيرة !!! فماذا فعلوا بنا ..... تماماً كما حكىَ لنا الله سبحانه و تعالىَ في هذه الآيات القرآنية الشريفة  { لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً } و ماذا عن ( معاهدة السلام ) و عبارات الود و الصداقة الحق أقول لكم كلها كلمات زائفة تقال في مناسبات عديدة و علىَ شاشات التلفاز أمام العالم كلاماً فقط باللسان و لكن ما وقرَ في قلوبهم مِن بغض و كره و حقد و حسد و عداوة للعرب و خاصة المسلمين تماماً كما هىَ لا و لم و لن تتغيَّر أبداً !!! و هذا ما قاله ربنا عز و جل تماماً في هذه الآيات القرآنية الشريفة {  يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ } و قد نبهنا الله سبحانه و تعالىَ علىَ السبب الرئيسي في أن هذه الفئات المرزولة يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم لأنهم منسلخين مِن الدين و كذا الإيمان نفسه منسلخ مِن قلوبهم و هو ما أكده الحق سبحانه و تعالىَ قائلاً { وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ } نعود فنقول و لماذا كل هذا العناء و العداء الذي يتجشمه الكفار و المنافقين مِن الغربيين و أوروبا و أمريكا و ( إسرائيل ) الكيان الصهيوني الماسوني الغاصب لأرض فلسطين العربية و معهم الأتباع تركيا و إيران و قطر ؟! نقول إن الله سبحانه و تعالىَ قد وضح لنا في الآيات القرآنية الشريفة السر وراء هذا التحالف الشرير المعادي للبلاد العربية المسالمة و هو أن هذه الدول و الحكومات يمثلها أشخاصاً و هؤلاء الأشخاص لهم ميول كما لباقي البشر و هؤلاء ليسوا بميول فطرية طبيعية مِن حب للسلام و نحوه و إنما حكام الغرب و أوروبا و أمريكا و إسرائيل ( الكيان الصهيوني الماسوني ) لسوا علىَ فطرة سليمة و لا إيمان بالله عز و جل في قلوبهم و إنما هم علىَ شر و حقد و غل و عداوة مِن لا شيء للعرب و المسلمين و عندهم غريزة حب التملك و أخذ الشيء بغير وجه حق اي لهم فطرة استعمارية و ليست فطرة مسالمة و دائماً ما ينظرون للمكاسب الدنيوية و تركوا الله سبحانه و تعالىَ وراء ظهورهم و لذلك أخبرنا الله العزيز الحكيم هذه الآية القرآنية الكريمة عن أخلاقهم الخسيسة فقال { اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } كما أخبرنا ربنا علَّام الغيوب أن هؤلاء الناس قد ماتت ضمائرهم و لا يراعون أي حق مِن حقوق البشر فضلاً عن أنهم لا يراعون أي حق مِن حقوق الله سبحانه و تعالىَ !!! فقال فيهم ذامَّـاً لهم { لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ } و قد وَرَدَ عن هؤلاء الذين يتكلمون باسم الرب و أطلقوا علىَ حروبهم الإستعمارية الصليبية ( الحرب المقدسة ) !!! و دائماً ما تجدهم يتشدقون باسم ( السلام ) و ( حقوق الإنسان ) و ( الحرية  )  و ( المجتمع المدني ) و ( حرية المرأة ) و ( حقوق الحيوان ) وَرَدَ عنهم في الإنجيل ما نصه [ فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد الجديد \ إنجيل متىَ \ الإصحاح 7 \ العدد \ 20 \ 21 \ 22 \ 23 \ ) و قال عنهم الإنجيل أيضاً ما نصه [ يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد الجديد \ إنجيل متىَ \ الإصحاح 13 \ العدد \ 41 \ 42 \ ) كما ذم أقوالهم بدون أفعال أو أقوالهم المخالفة لأفعالهم فقال ما نصه [ يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ ] ( المصدر \ الكتاب المقدس \ العهد الجديد \ إنجيل متىَ \ الإصحاح 12 \ العدد \ 34 \ ) و هنا يحضرني سؤالاً هامَّاً جداً ألا و هو إذا كانت جمهورية مصر العربية  فيها النيل فأراد الصهاينة و الماسون استعمارها  و إذا كانت سوريا و العراق و الأردن و لبنان و فلسطين هم دول الهلال الخصيب الذي سيعتمد منه الصهاينة الماسونيين علىَ غذائهم إذا ما استعمروا مصر و جعلوا منها مركزاً لحكمهم و حكم العالم  فلماذا إذاً يريدون وقوع المملكة العربية في دائرة ممتلكاتهم و مستعمراتهم  ؟! أي شبه الجزيرة العربية بما فيها دول الخليج ؟ و الإجابة هنا واضحة و بسيطة و لا تحتاج لمعدلات رياضية و لا كيميائية و هو أن هذه الدول الخليجية المصدرة للنفط و الغاز الطبيعي ستكون مركزاً مهماً لدعمهم بالطاقة و الوقود و الغاز و غيره مِن المنافع التي ستعود عليهم ..... و يبقىَ هنا السؤال الأخير و الأصعب المُحَيِّر في هذه الأسئلة و هو لماذا بدأوا مناوشات الدول العربية ووضعها في فتن ( الربيع العربي ) فلماذا بدأو بـــ (  تونس ) ؟! و ليس لهم فيها أي استفادة ؟! والإجابة هنا هىَ أن الدولة التونسية دولة صغيرة جدا في المساحة و ينطبق عليها لفظ ( دويلة ) و هىَ قليلة في عدد السكان و فقيرة في مواردها الإقتصادية فلماذا جعلوها مِن ضمن مجموعة الدول التي افتعلوا فيها ( أزمة الربيع العربي ) مثل مصر و سوريا و اليمن و ليبيا ؟؟؟!!! و الحقيقة أن المحاولة الإستعمارية التي بدأت ( بهوجة الربيع العربي ) و التي كان الهدف منها تقسيم العالم العربي و تفتيته و بناء خارطة ( الشرق الأوسط الجديد ) عن طريق ( الفوضىَ الخلاقة ) كان مِن الممكن أن تبدأ بدولة مثل المغرب أو الجزائر و لكن بات هذا الأمر ربما مِن وجهة نظر الذين خططوا أمْرَاً مُستبعداً بعض الشيء لإن هذه الدول ذات جيوش قوية ربما تقتل ( فتنة الربيع العربي ) في مهدها و لم يكن الأمر سهلاً بالتوجه نحو دولة عربية في أقصىَ الشمال الغربي لدول الشمال الأفريقي مثل موريتانيا و ذلك لابتعاد موريتانيا عن الهدف المنشود و هو إثارة الفتنة في وسط العالم العربي و موريتانيا بعيدة عن الوسط بتطرفها ناحية أقصىَ الغرب و بالتالي فالفتنة التي يريدون إشعالها لن تؤثر في أحد و لن تتعدَّىَ موريتانيا إلىَ أي مكان آخر و ربما كانت ستموت الفتنة في أوائلها لعدم الحراك السياسي و المجتمعي و الإعلام النشيط في موريتانيا و أيضاً لم يبدأوا بمصر و سوريا و اليمن لأن لهم جيوشاً ستقضي علىَ الفتنة في مهدها و لكن بدأو بتونس لصغر مساحتها و قلة عدد سكانها إذا قيست بمصر مثلاً و عدم وجود جيش بقوة الجيش المصري أو السوري أو حتىَ اليمني و مِن هنا تكون تونس في وسط الدول العربية فتنتشر عدوىَ ( الفوضىَ الخلاقة ) بشعاراتها المزيفة بسرعة لباقي الدول المجاورة و تكون تونس هىَ ( الأرض ) التي سيتم عليها ( البروفة ) لكنها ليست دولة محورية أو ذات أهمية نفطية أو ذات أهمية زراعية أو مائية أو دولة قوية يريدون كسر شوكتها كمصر و سوريا  ليخلو لهم الجو الإستعماري مثلاً فينفذوا مخططهم كما يشاءون و إنما كانت دولة مُستبعدة و الدليل علىَ ذلك أنهم أخيراً قد أجروا انتخابات رئاسية باستفتاء الشعب التونسي و خسر في هذا الإستفتاء الرئيس ذات الميول الإخوانية يعض الشيء(  المنصف المرزوقي ) أمام المرشح الرئاسي ( الباجي قائد السبسي ) و بكل بساطة تنازل التنظيم الإخواني القذر عن الرئاسة في تونس لرئيس مثل ( الباجي قائد السبسي ) مضحياً بالرئيس الذي كان رئيساً لفترة انتقالية الغير إخواني ( المنصف المرزوقي ) و لكن كانت له ميول إخوانية ليظل في السلطة هكذا بكل بساطة ؟؟؟!!! و الحقيقة أن التنظيم الإخواني في تونس لم يتخلىَ عن السلطة ببساطة و إنما تونس ليست هىَ الهدف المنشود و إنما كانت أرضاً ( للبروفة ) فقط و قد انتهىَ الأمر و ليس لهم بها حاجة مثل الأمر مع مصر التي يزعم التنظيم الإخواني العميل أن ما حدث بها كان انقلاباً و ليس ثورة شعبية !!! و يتمسكون بعودة المخلوع الجاسوس محمد مرسي رئسياً لمصر !!! و علىَ هذه الشماعة الواهية القديمة يعلق التنظيم الإخواني المتأسلم العميل كل أخطائه و يفعل ما يفعل بهذه الحُجة البالية و كذلك يهاجمون الجيش السوري الوطني بكل عنف بمن يجندوهم مِن الإرهابيين مِن تنظيم داعش و جبهة النصرة و غيرهم و كذلك يستميتون في اليمن بتأييدهم للحوثيين الذين هم في الأصل شيعة إثنىَ عشرية لإن في هذه البلاد مصر و سوريا و اليمن المصالح الإستعمارية الكبرىَ إذاً نقف عند مسألة مهمة جداً و هىَ هل إسرائيل ( الكيان الصهيوني الماسوني ) هو المستفيد الوحيد مِن هذه الصفقة الإستعمارية ؟! و الجواب لا فإن مع ( إسرائيل ) الكيان الصهيوني الماسوني شركاء له هم أوروبا و أمريكا أمَّا ( الصبيان الصغار ) تركيا و إيران و قطر فليس لهم إلَّا حفنة مِن المال تــُـرمَىَ لهم كما يُرمَىَ العظم للكلاب و بعضاً مِن المصالح الإقتصادية المؤقتة حتىَ تتم الصفقة و سوف يركلهم الغرب الصهيوني الماسوني المتمثل في أوروبا و أمريكا و الكيان الصهيوني الماسوني ( إسرائيل ) بالأحذية و النعال و ربما يقضون عليهم أو يستعمرونهم و يكسروا شوكتهم بقوة السلاح أو بقوة الحظر الإقتصادي و الجوي و بغيره من أنواع الحظر المؤلمة و بفرض العقوبات الدولية علىَ مثل هذه الدول العميلة حتىَ تستفيق

*******


و البقية تأتي في الجزء الخامس ـــــ  [ 5 ]