القذافى ... الولد المجنون بتاع ليبيا ـــــ جريدة أسد الشعر العربي جمال الشرقاوي ـــــإجتماعية ـــ سياسية ـــ فنية ـــ دينية ـــ شعرية ـــ عامة

القذافى ... الولد المجنون بتاع ليبيا ـــــ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
القذافى ... الولد المجنون بتاع ليبيا ـــــ
بقلم \ جمال الشرقاوى \


كتبت هذا المقال في وقت التبست فيه الحقائق علىَ الجميع


إن الرئيس الليبى معمر القذافى " الولد المجنون بتاع ليبيا " كما كان يطلق عليه ذلك الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات شأنه شأن أى رئيس عربى مغفل إمَّا كان بهلوان و عميل لأكثر من جهة حتى يجلس على كرسى الحكم و إمَّا تولى الحكم فى ظروف غامضة لا يدرى أحد كيف جاء إلى الحكم و من السبب فى وجوده ؟ ! و هذا الأمر هو ما يفسر سر التدخل الأجنبى فى شؤون البلاد العربية... و إمَّا أنه لديه جنون العظمة فلا يستطيع أن ينجز شيئا لبلاده و لا يستطيع أن يطوى صفحة استبداده و فى نفس الوقت هو لا يريد أن يترك السلطة لِمَن هو أقدر منه حين يتقدم به العمر و يضعُف أو لا يستطيع بحكم العادة أن يباشر مهام منصبه وحده خاصة و أن فى بلادنا العربية المتخلفة أن الرئيس تتداخل سلطاته و تتوسع ليكون ملك فى مملكة أو سلطان فى سلطنة أو أمير فى إمارة حتى هؤلاء الأعراب الأجلاف يحكمون بقوانين القبيلة لتوسيع أفق السيطرة على شعوبهم لدرجة أنهم يتلاعبون بالدين فى سبيل عرض من الدنيا لإن كل الحكام فى بلادنا العربية هم رؤس الدول و القواد العموميين للقوات المسلحة !! فكيف إذا تقدم بهم العمر و ضعفت قوتهم و شاخت همتهم و انطوت بين الضلوع هيبتهم و ضاعت مع كثرة سنين حكمهم بين القيل و القال بصرهم و بصيرتهم و كثرت أخطائهم لا يتركون الحكم طواعية و اختيارا ؟! لماذا يتركون الحكم إجبارا و قهرا إمَّا بالموت أو القتل ؟! و مؤخرا ظهرت كما قلت فى مقالات سابقة و أسميتها " ظاهرة المظاهرات " العربية التى تحولت إلى " ظاهرة الثورات " العربية لإعادة الربيع العربى لقلوب العرب و لرسم الخريطة العربية الجديدة للعالم العربى هذه الظاهرة الجديدة هى السبب الأول و الرئيسى و المباشر فى طرد الحكام الظالمين العرب و هذه الظاهرة كفيلة برسم جميع السياسات العربية الجديدة و كفيلة بتحديد المعالم الجغرافية الجديدة و كفيلة بتوفيق الله تعالى لها ثم بإرادة الشعوب العربية المقهورة أن تضع حدا فاصلا فى العلاقة بين دول الغرب و الشرق بحيث لا تكون علاقة التابع بالمتبوع... هذه الظاهرة هى المسؤلة عن الإطاحة بالحكام المستبدين... و من هؤلاء الحكام الرئيس الليبى العقيد معمر القذافى " الولد المجنون بتاع ليبيا " الذى كتب فى عام 1975 م كتابا من تأليفه سمَّاه " الكتاب الأخضر " كان بمثابة الشريعة القذافيَّة لليبيا و هو كتاب مقدس من وجهة نظره لأنه الكتاب الذى بقوانينه يحكم القذافى ليبيا فقد قال فيه ما نصه " إن أعتى الديكتاتوريات التى عرفها العالم قامت فى ظل المجالس النيابية و التمثيل تدجيل " !!! و أنا أقول كيف تنتخب المجالس النيابية أو تؤهل ديكتاتورا ليكون حاكما ؟! و قال فيه ما نصه " إن المؤتمرات الشعبية هى الوسيلة الوحيدة للديمقراطية الشعبية " !!! و لم يعرف أبدا أن الديمقراطية ممارسة عملية فعلية و ليست مؤتمر شعبى و قال فيه أيضا ما نصه " إن المؤتمرات الشعبية و اللجان الشعبية هى الثمرة النهائية لكفاح الشعوب من أجل الديمقراطية " !!! فكيف تكون المؤتمرات الشعبية هى الوسيلة الوحيدة للديمقراطية....فى موضع و فى الموضع الأخر... تكون المؤتمرات الشعبية هى الثمرة التى ينتهى عندها كفاح الشعب من أجل الديمقراطية ؟! و كثير من المؤتمرات الشعبية و اللجان الشعبية فى بلادنا العربية قشرة تخفى ورائها ديكتاتوريات قاسية مزقت كرامة الشعوب و فضت بكارتها فمن أين استلهم العقيد القذافى أفكاره ؟!... القذافى " الولد المجنون بتاع ليبيا " كان قد بدأ فعليا فى توريث إبنه سيف الإسلام القذافى حكم ليبيا رغم أنف المعارضة الليبية...و قد ضيَّع هذا المجنون القذافى ليبيا فانحدر فيها مستوى الخدمات التى تقدم للمواطن و انقسمت لمجموعة من القبائل و حُرمت من التقدم و من حق ممارسة الديمقراطية و بدت دولة هزيلة مثل عقل القذافى " الولد المجنون بتاع ليبيا " و لو كان وجود مثل هذا المختل عقليا زعيما من زعماء الأمة العربية و الإسلامية على حد سواء مثل غيره مِمَّن هم على شاكلته يدل على شيء فإنما يدل على وجود و توافر الكيانات الضعيفةالتى تتفنن فى السرقة و الفساد و تعبد الدرهم و الدينار و التى لا تصلح لأى عمل ينهض بالبلاد فضلا عن وصولها لكراسى الحكم فى البلاد لعربية و بقائها فى السلطة عشرات الأعوام كمثل هذا القذافى الذى عجز عن أن يأخذ لنفسه رجالا من الأمن لحمايته فوجد فى النساء ما لا يوجد عند الرجال فاتخذهم حرسا !! رجل مثل القذافى يقمع ثورة قامت ضده تتمثل فى شعبه الذى يكرهه فيستحضر لشعبه مرتزقة من أفريقيا و من موريتانيا !! و رغم جنون و غباء العقيد معمر القذافى الرئيس الليبى المخلوع إلا أنه مثل باقى الحكام " الطراطير " العرب أغبياء و مجانين و متكبرين و عملاء و جهلة و خونة و يكرهون شعوبهم و يتغاضون عن كل ما يهدد أمن بلادهم و استقرارها إلا انهم أذكياء فى النصب على شعوبهم و سرقة مقدرات أوطانهم و نهب المال العام و تبديده و تسريب الدخل القومى لبلادهم إلى جميع البنوك فى بلاد الدنيا ليوضع فى حساباتهم الشخصية و يوضع بأسماء أسرهم حتى إذا نزلت بهم النوازل و ألمَّت بهم المصائب و ثارت ضدهم شعوبهم إمَّا أن يهربوا لينعموا بالمال الذى سرقوه من دماء شعوبهم و يستمتعوا به بعيدا عن أى تكدير و هو ما أرجح أنه كان التفكير الغالب على ظنهم و هم فى نشوة الحكم و الجبروت و إمَّا أنهم توقعوا و لو من بعيد و لو بنسبة 1% أنهم سيقعون تحت أقدام شعوبهم أو يُسجنون فتكون ثرواتهم بحساباتها المُعقدة فى البنوك العديدة فى البلدان الكثيرة و البعيدة بحيث يصعب حصر ثرواتهم و كشفها و إرجاعها مرة أخرى لخزائن البلاد التى سُرقت منها و على سبيل الفرض لو أستطاعوا الثائرين حصر الثروة للرؤساء المخلوعين فربما لا يستطيعوا الوصول إلى حفنة مليارات من الدولارات مختفية هنا أو هناك...و لذلك هم يسرقون شعوبهم كثيرا و يحوِّلون الأموال إلى خارج بلادهم و يتركون الفقير و المريض و المسكين و ابن السبيل و ذو الحاجة بلا شفقة و لا رحمة و لا عدل و لا إنسانية كأنما قلوبهم مخلوقة من جمر بالقطع منهم القذافى " الولد المجنون بتاع ليبيا " الذى واجهت الصحف العالمية صعوبة و مشكلة فى رصد حجم ثرواته هو و أسرته لدرجة أن أولاده يختلفون مع بعضهم حول هذه الثروات الضخمة و ليبيا التى قيل أنها 130 مليار دولار و قيل إن حجم ثروة الأسرة كاملة 150 مليار دولار و قيل إن ثروة القذافى وحده منفصلة عن ثروة الأسرة 80 مليار دولار و قيل عن ضخامة حجم ثروات " الولد المجنون بتاع ليبيا " أنها تكفى العرب 4 سنوات...و بلغت خسائر ليبيا الأن 1و5 مليار دينار بسبب تدمير البنية التحتية من جراء ضرب قوات الناتو و عدوانها على ليبيا و حجم خسائر الإستثمارات الخارجية تقدر بحوالى 6 مليار دولار و على صعيد أخر تقدر خسائر و أضرار الحرب على ليبيا حوالى 200 مليار دولار إلى جانب أنه باع أكثر من 20% من احتياطى الذهب فى ليبيا و بدون الإسترسال فى الخسائر الليبية فى أثناء الثورة الليبية العظيمة على الخائب معمر القذافى " الولد المجنون بتاع ليبيا " ماذا يحدث لو أنه ترك الحكم بكرامته ؟! مثله فى ذلك مثل الكلب الشيعى النصيرى بشار الأسد فى سوريا و كذلك الحمار اليمنى على عبد الله صالح لابد أن يخرِّبون البلاد لمَّا يَحِنْ موعد رحيلهم كما أفسدوها و هم فى كراسى الحكم فهم يستحقون الإعدام شنقا و أخيرا... فهل يأتى على العالم العربى زمانا يكن فيه الحكام محترمون يحترمون الدستور و القانون و الشريعة و الشعوب و يعرفون متى يبقون و متى يرحلون و كيف يحتفظون بكرامتهم

كتبت هذا المقال فى القاهرة \ سبتمبر \ الجمعة 23 \ 9 \ 2011م الساعة 30و7 مساء
جمال الشرقاوى \ كاتب و شاعر \ صحفى \ وكالة انباء مصر \