أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ـــ قصيدة : كَرِهْتُكِ يَا فَلَسْطِيِنْ \
صفحة 1 من اصل 1
أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ـــ قصيدة : كَرِهْتُكِ يَا فَلَسْطِيِنْ
أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد
كَرِهْتُكِ يَا فَلَسْطِيِنْ
أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي )
يكتب : قصيدة : كَرِهْتُكِ يَا فَلَسْطِيِنْ \
من أشعار : شاعر اللسان العربي : الشاعر المصري \ جمال الشرقاوي \
فالقصيدة كَفَنٍ شِعْرِيِّ .. تنقسم لشطرين .. الشطر الأول منها شعراً عمودياً .. و الشطر الثاني منها شعراً مُرْسَلَاً حِدَاثِيَّاً
الباعث علىَ كتابة القصيدة .. ليس كُرهاً حقيقياً لفلسطين دولة و شعباً .. و إنما أحببت أن أجلد الذات الفلسطينية في ( بادية الشام و الجزيرة العربية و الخليج العربي ) من كثرة ما أحضرت لنا من هم و غم و كرب و تهديد حدودي بل و وجودي في أحيان كثيرة جداً .. يتآمرون علينا و يطعنوننا من الخلف و نحن نناضل عنهم .. و الحقيقة أن هذه الدولة ( الفلس ــ طينية ) بل ( بادية الشام ) التي هىَ ( العراق ـ سوريا ـ لبنان ـ الأردن ـ فلسطين ) تاريخياً منكوبة و مكلومة و مهضومة الحقوق .. تاريخها أسوداً ليس فيه أي بهجةٍ حقيقية .. إنه تاريخاً طويلاً .. مُلَطَّخَاً بالدماء و القتل و الغدر و الطائفية و الخيانة و الفتن .. بل و قتل الأنبياء .. فالأرض كجغرافية و تراب و بحار و حدود هىَ أرضٍ ( مقدسة ) و لكنها في الأصل بنسبة أهلها إليها كبشر .. أرضاً ( أرضاً ملعونة بقبائلها ) قبائل ملعونة .. عيوبهم أكثر من ميزاتهم .. و دائماً ما ندخل من أجلها حروب .. مصر ناضلت من أجل فلسطين .. و كم نزفت الدماء .. فهذه الشعوب الشاميَّة ملعونة .. و هذا الشعب الفلسطيني تحديداً لا يتحرر و لا يتغير و لا ينتصر و لا ينهزم .. دائماً ما يتعبنا و نحمل همومه ... و في ذات الوقت يشتكي مِنَّا و يطعننا في الظهر .. و كثيراً ما نأخذ في ظهورنا الطعنات بسببه من الشرق و الغرب و أوروبا .. و لا يكتفون من انتقادنا و توجيه أصابع الإتهام لنا بالتقصير .. و السؤال .. مَن في الوطن العربي .. وطن البهائم ( وطن البدو و الأعراب ) وطن ( الحُفَاة العُرَاةُ ) من مكة و الخليج إلىَ صنعاء .. فعل لفلسطين مثلما فعلت مصر .. هم يريدوننا مهزومين مثلهم .. ضعفاء مثلهم .. مُشَرَّدِينَ مثلهم .. كم أحتقركم جميعاً.. يا ( أولاد القحبة )
كَرِهْتُكِ يَا فَلَسْطِيِنْ
كَرِهْتُ إسْمَكِ الطِّيِنْ
كَرِهْتُ فِيِكِ كَنْعَانُ
مِنْ يَومَكِ أنْتِ تَأذِيِنْ
كَافِرُ مَاتَ مَلْعُونُ
قَتْلَاَكِ بِدُونِ تَأبِيِنْ
كَرِهْتُ إسْمَكِ الشِّؤمُ
فَالشَامٌ لَيِسَ بِجَنِيِنْ
شَامٌ بَاتَ مَغْبُونُ
كَسِيِحٌ مَمْسُوحُ جَبِيِنْ
كَرِهُتُ شَعْبَكِ العَرَبِيِّ
لَاَجِيِءُ يَبْكِيِ وَ حَزِيِنْ
بَدَوِيٌ كَانَ مَأفُونُ
قَاتِلُ السِّبْطَ ( الحُسِيْنْ )
فَمُنْذُ أَنْ عَرِفْنَاكِ
فَلَسُ بِجَانَبَ الطِّيِنْ
فَمُنْذُ أَنْ رَأيِنَاكِ
شُؤمٌ قَبْلُ ( حِطِّيِنْ )
مِصْرُ تَحْمِلُ الذُّلُ
تَحَمَّلِيِ لَاَ تَشْتَكِيِنْ
مِصْرُ تَحْمِلُ الهَمُّ
تَأَدَّبِيِ لَاَ تَطْعَنِيِنْ
قَضِيَّتَكُمْ فَلَسْطِيِنُ
بِالخَامِسِ جَنْبَ السَّبْعِيِنْ
مَازِلْتِ يَا فَلَسْطِيِنَ
مِنَ الصِهْيُونِ تُقْمَعِيِنْ
مَازِلْتِ أوَّلُ الشِّعُوبُ
مَحْنِيَّةَ ٌ الرَّأسُ تُنْهَكِيِنْ
يَا امْرَأةً بِسِجْنِ العُمْرِ
دَفَنْتِ كَمْ ألْفِ سِنِيِنْ
تَعِبْنَا مِنْ قَضِيَّتَكِ
أشْقَيِتِنَا لَنْ تَرْجَعَيِنْ
أمُحْتَلَّة ٌ مَلْعُونَة ٌ
بَلْ نَحْنُ بِكِ المَلَاَعِيِنْ
نَحْمِلُ جُثَّتَكِ اليَتِيِمَة ْ
وَ الكُلُّ عَنْكِ رَاحِلِيِنْ
نَحمِلُ دَمَّكِ و العُرْبَانُ
فِيِ جِحُورِهِمْ نَائِمِيِنْ
تَكَبَّدْنَا الخَسَائِرَ كَمْ
بِالشَّامِ قَبَائِلِ مَيِّتِيِنْ
مِصْرُ الجَرِيِحَة ُ وَحْدَهَا
تَبْكِيِ وَ العَرَبُ آسِفِيِنْ
فَلَسْطِيِنُ أنْتِ السَّبَبُ
بِحِصَارِنَا فِيِ الأرَاضِيِنْ
فَالغَربُ جَاءَ بِرَايَاتِهِ
هَلْ مِنْ أجْلِ النَّائِحِيِنْ
أجَاءَ ( النَّاتُو ) كَيِ يُصَلِّيِ
عَلَىَ مَوتَاكُمْ فَلَسْطِيِنْ
مَا فِيِ البَوَارِجِ أيِّ طِعَامٍ
بَلْ مَوتُ ( لِشِعْبِ الآمِنِيِنْ )
أُعْلِنُهَا صَرِيِحَة ً
قَضِيَّتَكُمْ
لَيِسَتْ قَضِيَّتُنَا
مِصْرُ
لَاَ بَدْوَاً وَ لَاَ عَرباً
عِرُوبَتَكُمْ
خَذَلَتْ عِرُوبَتُنَا
حِدُودكُمْ
أعْرَاقَكُمْ
طَحَنَتْ عَظْمَ حَضْرَتُنَا
مَا بِالأرْضِ كُلَّهَا ( شَامِيَّاً )
يَجْرُوءُ
أنْ يُدَافِعُ عَنْ مَدِيِنَتِنَا
مَا بِالأرْضِ كَلَّهَا ( قُرَشِيَّاً )
يَجْرُوءُ
أنْ يَقُولُ الحَقُ عَنْ سِيَاسَتِنَا
خَنَاعَتَكُمْ
خُنُوثَتَكُمْ
مِيُوعَتَكُمْ
فِيِ مَقْتَلٍ أصَابَتُنَا
لِمَاذَا
تَحْمِلُ مِصْرُ هَوِيَّتَكُمْ
يَا مَنْ زَوَّرْتُم هَوِيَّتُنَا
عُذْرَاَ
أيُّهَا الشَّامُ وَ العَرَبُ
فَلَاَ نَحْنُ مِنْ فَصِيِلَتِكُمْ
وَ لَاَ أنْتُمْ مِنْ فَصِيِلَتُنَا
أرْضُ الفَيِرُوزُ يَا سَيِنَاءُ
سَتَظَلِّيِ تَحْتَ طَاعَتُنَا
إنْ هُمْ رَوَّضُوكِ للصَهَايِنَةِ
فَأنْتِ
فِيِ نِهَايِةِ الأمْرِ بِضَاعَتُنَا
خَلَقَ اللهُ لِلشَّامِ وَ لِلعَربِ
حَمَاقَة ً
أعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيِهَا
خُلُقَاً رَدِيِئَاً
لَاَ يَشْبَعُ مِنْ مَذَلَّتِنَا
غَدْرَاً .. لِيِسَ مِنْ طِبَاعِنَا
لَيِسَ مِنْ أعْرَافِنَا
وَ لَاَ مِنْ صِنَاعَتُنَا
يَا أيُّهَا الوَطَنُ الغَريِبُ
مِنَ المُحِيِطِ إلَىَ الخَلِيِجِ
مِصْرُ جَمْرَة ٌ حَمْرَاءُ
سَتَحْرِقَكُمْ سَتَنْسِفَكُمْ
إذَا الدُنْيَا بِكُمْ آذَتَنَا
الأيَادِيِ الخَفِيَّة ُ فِيِ الشَّامِ تَلْعَبُ
العَرَبُ يُوقِظُونَ الفِتْنَة َحَتَّىَ آتَتْنَا
هَذِهِ قَبَائِلَكُمْ كَرِهْتُهَا
فَأنْتُمْ لَسْتُمْ أشِقَّاءَ
فَلَاَ تُنَافِقُوا بِأنَّكُمْ إخِوَّتِنَا
لَاَ تَسْتَعْجِلُوا ( المَهْدِيِ ) ( المُخَلِّصْ )
حَتْمَاً سَيَأتِيِ ..
سَمَاحَتَهُ مِنْ سَمَاحَتِنَا
لَاَ تَطْلُبُوهُ فِيِ دَمَارِ دِيَارِنَا
لَاَ تَبْحَثُوا عَنْهُ فِيِ عَدَاوَتِنَا
لِسَانُنَا العَربِيُّ تَعِبَ مِنْ لَهَجَاتِكُمْ
حَيَاتَكُمْ جَمِيِعُهَا أغَلَّتُنَا
كَأنَّ هَذِهِ ( الفُصْحَىَ ) خُلِقَتْ لَكُمْ
كَأنَّ حِرُوفُهَا أظَلَّتَكُمْ وَ مَا أظَلَّتُنَا
حِرُوفُ لِسَانُكُمْ تَتَلَوَّىَ كالأفَاعِيِ
تَرْقُصُ سِرَّاً عَلَىَ أنِيِنِ أهَتِنَا
مَاذَا فَعَلْتُمْ بِالدُّولَاَرِ وَ الدِّيِنَارِ
بِلَاَدُنَا تَعِبَتْ مِنْ فَسَادُكُمُ
مَوَاقِفْكُمْ جَمِيِعُهَا قَدْ أغَاظَتُنَا
بِالأحْضَانِ نَأخُذُكُمْ
وَ لَاَ تَشْبَعُونَ أيُّهَا الجُرْذَانُ مِن إهَانَتُنَا
مِصْرُ الأُمُّ تَحْمِيِكُمْ وَ تَرْعَاكُمْ
وَ بِالنَّفْطِ نَارَكُمْ قَدْ أمَاتَتُنَا
مِصْرُ الأُمُّ
تُظَلِّلَكُمْ تَحْتَ جَنَاحَهَا الدَّامِيِ
وَ مَا أخَذْنَا غَيِرَ الدَّمِ فِيِ أكِفَّتِنَا
القاهرة \ نوفمبر \ الأربعاء 15 \ 11 \ 2023م ــ الساعة 45 و 3 عصراً \ أسد الشعر العربي ( جمال الشرقاوي ) كاتب و شاعر و باحث \
مواضيع مماثلة
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ـــ قصيدة : كَرِهْتُكِ يَا فَلَسْطِيِنْ ـــ للشاعر المصري : جمال الشرقاوي \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد \ قصيدة \ فَلَسْطِيِنُ الحَزِيِنَة \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ـــ قصيدة \ في مرافيء الحنين \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ــ قصيدة : اللغة العربية : للشاعر المصري : جمال الشرقاوي \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ــ قصيدة : فَلَسْطِيِنُ الحَزِيِنَة \ للشاعر المصري : جمال الشرقاوي \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد \ قصيدة \ فَلَسْطِيِنُ الحَزِيِنَة \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ـــ قصيدة \ في مرافيء الحنين \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ــ قصيدة : اللغة العربية : للشاعر المصري : جمال الشرقاوي \
» أنا كاتب و شاعر و باحث جماهيري و ليس للنقاد ــ قصيدة : فَلَسْطِيِنُ الحَزِيِنَة \ للشاعر المصري : جمال الشرقاوي \
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى